السحاب العالي
13 - 12 - 2008, 04:24 PM
http://up1.m5zn.com/photo/2**8/12/12/11/1sig9ial7.jpg/jpg (http://up1.m5zn.com)
الصلاة على معلمات من ضحايا الحوادث بالسعودية
دبي- العربية.نت
يجازف معلمو ومعلمات المدارس في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية بأرواحهم يومياً، أثناء التنقل من وإلى مدارسهم المتناثرة داخل حدود المنطقة ذات التضاريس المتنوعة والوعرة، خصوصاً في أيام الأمطار والسيول، نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 12-12-2**8، للصحافي ناصر فلوس.
وفي الوقت الذي يمثل أبناء المحافظات التهامية (جازان وأبو عريش وصبيا وصامطة وأحد المسارحة وبيش والعارضة) الغالبية العظمى من المعلمين في مدارس المنطقة ككل، متجهين إلى مدارسهم في أعالي الجبال وعلى حفاف الأودية وبطونها، يشكل المناخ الأشبه بالاستوائي للمنطقة، بأمطاره الموسمية التي لا تنقطع إلا في فترات قصيرة طوال العام، خطراً حقيقياً يهددهم، قد يوصف بـ"القاتل" عند جريان السيول.
ويذكر مدير مركز إشراف محافظة العارضة، مفرح الجابري، أن عدد مدارس القطاع الجبلي التابعة للمركز تبلغ 23 مدرسة يعمل بها حوالي 250 معلماً، ويقول "في الأيام العادية لا تشهد المدارس تغيباً، لكن حين هطول أمطار غزيرة تسيل الأودية على إثرها، فإن معلمي مدارس الجبال وعددها 6 يعجزون عن الوصول إلى مدارسهم".
ويقول المعلم محمد يحيى "أسكن في إحدى قرى محافظة أبو عريش، وأعمل معلماً بمدرسة الكروس التابعة لإشراف العارضة (65 كيلومتراً شرق جازان) التي تقع في أعلى قمة جبل سلا، وهي عبارة عن مجمع مستأجر للمراحل التعليمية الثلاث. الطريق إلى المدرسة خطر جداً، لدرجة أننا لا نستطيع الوصول هناك بسياراتنا الخاصة، فأقوم أنا و7 من زملائي الآخرين بإيقاف سياراتنا أسفل الجبل، ونركب في سيارة دفع رباعي استأجرناها لطلوع الجبل".
ويتابع "نعجز في أوقات هطول الأمطار الغزيرة عن الوصول للمدرسة، وهو ما يضطرنا إلى العودة مباشرة إلى مركز إشراف العارضة لتسجيل ما حدث، والتوقيع في المركز، وهكذا يتكرر الوضع مع كل موجة مطر، ونضع أيدينا على قلوبنا في رحلة الذهاب والعودة اليومية خشية السقوط أو العجز عن العودة لتلف الطريق بعد الوصول".
أما المعلم خالد الحربي الذي يعمل في مدرسة القرعة الواقعة على قمة جبل سلا منذ 8 أعوام، فيقول "شهدت الأعوام الثمانية حوادث عدة، منها انقلاب أحد زملائي في الطريق بعد مغامرته بالذهاب بسيارته لظرف طارئ، وانقلاب سيارة أخرى لمعلمات يقصدن الجبل بشكل يومي وتعطلت سيارتهن بشكل مستمر".
ويقول محمد أبو دوشة (مشرف تربوي بإشراف العارضة) عن المعاناة "نجد نحن المشرفون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارس الجبل، وأذكر أن الطريق أوقفنا في إحدى الزيارات بسبب سقوط صخرة هائلة منعت الذهاب والعودة لأكثر من 24 ساعة، علماً أن هناك سيارات خاصة بسائقيها يتكفلون بنقل المشرفين للمدارس في الزيارات الاعتيادية".
ويذكر مصدر في إدارة تعليم صبيا أن عدد المدارس الجبلية التابعة لصبيا 115 مدرسة يعمل بها حوالي 5** معلم.
يذكر أن بعض أسماء الجبال في منطقة جازان توحي بالصعاب التي قد تواجه من يحاول صعودها، من أشهرها "الحشر" و"القهر".
http://www.alarabiya.net/articles/2**8/12/12/61875.html
الصلاة على معلمات من ضحايا الحوادث بالسعودية
دبي- العربية.نت
يجازف معلمو ومعلمات المدارس في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية بأرواحهم يومياً، أثناء التنقل من وإلى مدارسهم المتناثرة داخل حدود المنطقة ذات التضاريس المتنوعة والوعرة، خصوصاً في أيام الأمطار والسيول، نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 12-12-2**8، للصحافي ناصر فلوس.
وفي الوقت الذي يمثل أبناء المحافظات التهامية (جازان وأبو عريش وصبيا وصامطة وأحد المسارحة وبيش والعارضة) الغالبية العظمى من المعلمين في مدارس المنطقة ككل، متجهين إلى مدارسهم في أعالي الجبال وعلى حفاف الأودية وبطونها، يشكل المناخ الأشبه بالاستوائي للمنطقة، بأمطاره الموسمية التي لا تنقطع إلا في فترات قصيرة طوال العام، خطراً حقيقياً يهددهم، قد يوصف بـ"القاتل" عند جريان السيول.
ويذكر مدير مركز إشراف محافظة العارضة، مفرح الجابري، أن عدد مدارس القطاع الجبلي التابعة للمركز تبلغ 23 مدرسة يعمل بها حوالي 250 معلماً، ويقول "في الأيام العادية لا تشهد المدارس تغيباً، لكن حين هطول أمطار غزيرة تسيل الأودية على إثرها، فإن معلمي مدارس الجبال وعددها 6 يعجزون عن الوصول إلى مدارسهم".
ويقول المعلم محمد يحيى "أسكن في إحدى قرى محافظة أبو عريش، وأعمل معلماً بمدرسة الكروس التابعة لإشراف العارضة (65 كيلومتراً شرق جازان) التي تقع في أعلى قمة جبل سلا، وهي عبارة عن مجمع مستأجر للمراحل التعليمية الثلاث. الطريق إلى المدرسة خطر جداً، لدرجة أننا لا نستطيع الوصول هناك بسياراتنا الخاصة، فأقوم أنا و7 من زملائي الآخرين بإيقاف سياراتنا أسفل الجبل، ونركب في سيارة دفع رباعي استأجرناها لطلوع الجبل".
ويتابع "نعجز في أوقات هطول الأمطار الغزيرة عن الوصول للمدرسة، وهو ما يضطرنا إلى العودة مباشرة إلى مركز إشراف العارضة لتسجيل ما حدث، والتوقيع في المركز، وهكذا يتكرر الوضع مع كل موجة مطر، ونضع أيدينا على قلوبنا في رحلة الذهاب والعودة اليومية خشية السقوط أو العجز عن العودة لتلف الطريق بعد الوصول".
أما المعلم خالد الحربي الذي يعمل في مدرسة القرعة الواقعة على قمة جبل سلا منذ 8 أعوام، فيقول "شهدت الأعوام الثمانية حوادث عدة، منها انقلاب أحد زملائي في الطريق بعد مغامرته بالذهاب بسيارته لظرف طارئ، وانقلاب سيارة أخرى لمعلمات يقصدن الجبل بشكل يومي وتعطلت سيارتهن بشكل مستمر".
ويقول محمد أبو دوشة (مشرف تربوي بإشراف العارضة) عن المعاناة "نجد نحن المشرفون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارس الجبل، وأذكر أن الطريق أوقفنا في إحدى الزيارات بسبب سقوط صخرة هائلة منعت الذهاب والعودة لأكثر من 24 ساعة، علماً أن هناك سيارات خاصة بسائقيها يتكفلون بنقل المشرفين للمدارس في الزيارات الاعتيادية".
ويذكر مصدر في إدارة تعليم صبيا أن عدد المدارس الجبلية التابعة لصبيا 115 مدرسة يعمل بها حوالي 5** معلم.
يذكر أن بعض أسماء الجبال في منطقة جازان توحي بالصعاب التي قد تواجه من يحاول صعودها، من أشهرها "الحشر" و"القهر".
http://www.alarabiya.net/articles/2**8/12/12/61875.html