ابولمى
19 - 4 - 2004, 04:17 AM
المرأة عورة بصوتها وصورتها
صالح بن فوزان الفوزان *
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد - وبعد قرأت في "الوطن" عدد الجمعة 26 صفر 1425هـ كلاما نسبته لبعض المشايخ يهون فيه من ستر المرأة لوجهها عن الرجال ويأمر بخروجها في الفضائيات لأجل الدعوة بزعمه، ويقول إن 90% من النساء يرين أن الحجاب دون تغطية الوجه - ويقول الخلاف بين ابن عباس وابن مسعود يعني في تغطية المرأة لوجهها - ويقول: إن القول بأن صوت المرأة عورة لا أصل له في الشريعة الإسلامية - ولما قرأت هذا المقال توقفت عنده متعجبا كيف يصدر من رجل ينتسب إلى العلم فأردت أن أبدي عليه الملاحظات التالية:
أولا: استحسانه خروج المرأة في الفضائيات داعية وهي كاشفة وجها نقول له: هل النبي صلى الله عليه وسلم ولى المرأة خطبة العيد وغيره من الاجتماعات مع أن الجمع الذي يحضرها من الرجال والنساء قليل بالنسبة للذين يشاهدون الفضائيات ولماذا لم يولها الرسول الخطبة في هذا الجمع إلا لأنها عورة وفتنة. وقد خطب صلى الله عليه وسلم في الرجال ثم ذهب إلى النساء وخطب فيهن ولم يكل الخطبة إلى المرأة حتى أمام النساء.
ثانيا - هذه الإحصائية التي ذكرها هذا القائل وهي أن 90% من النساء لا يرين حجاب الوجه من أي مصدر أخذها - وحتى لو فرضنا أن هذه الإحصائيات صحيحة فالعبرة باتباع الدليل لا بالكثرة وهو يعلم ذلك - قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) ثم هل الحجاب موكول إلى رأي المرأة أو أنه حكم شرعي.
ثالثا قوله: إن الخلاف في غطاء الوجه بين ابن عباس وابن مسعود - نقول له: ابن عباس هو الذي فسر إدناء ال***اب المذكور في قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأ****ك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) بأنه تغطية المرأة لوجهها كما ذكر ذلك ابن كثير وغيره من المفسرين وكانت النساء يغطين وجوههن وهي محرمات مع النبي صلى الله عليه وسلم كما روته عائشة رضي الله مما يدل على أنه معلوم عندهن.
رابعا: إطلاقه أن صوت المرأة ليس بعورة إطلاق غير صحيح لأن الله قال لنساء نبيه: (فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا) فصوت المرأة إذا كان فيه فتنة يكون عورة تؤمر بتجنبه- وإذا كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم مأمورات بعدم الخضوع فيه خشية الفتنة مع صلاحهن فغيرهن من باب أولى خصوصا أنهن لا يسمعهن إلا القليل - فكيف بالتي يسمعها الملايين ممن قي قلوبهم مرض ممن يشاهدون الفضائيات.
خامسا: الكاتب - هداه الله - حينما حث المرأة على الخروج في الفضائيات كاشفة وجهها قاصدة من ذلك مشاركتها في الدعوة إلى الله ونقول له: الدعوة إلى الله لا تبيح ارتكاب المحظور والمرأة إذا خرجت في الفضائيات كاشفة وجهها ارتكبت محظورين: الأول: كشف الوجه، والثاني: الفتنة بصوتها الذي يطمع من في قلبه مرض، ومعلوم أن درأ المفاسد مقدم على *** المصالح وسد الذرائع معلوم وأخيرا - نقول للكاتب: إذا اختلف العلماء في أمر من الأمور فإن كان الدليل مع أحدهم وجب الأخذ بما قام عليه الدليل - والدليل هنا مع من يقول بوجوب تغطية المرأة بوجهها عن الرجال، وإن لم يتبين الدليل مع أحد المختلفين وجب الأخذ بما عليه العمل في البلد وأهل هذه البلاد يرون وجوب غطاء الوجه فمن خالف ذلك كان شاذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار) ونسأل الله لنا ولهذا القائل وللمسلمين التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح.
عضو هيئة كبار العلماء
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**...irst_page04.htm
صالح بن فوزان الفوزان *
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد - وبعد قرأت في "الوطن" عدد الجمعة 26 صفر 1425هـ كلاما نسبته لبعض المشايخ يهون فيه من ستر المرأة لوجهها عن الرجال ويأمر بخروجها في الفضائيات لأجل الدعوة بزعمه، ويقول إن 90% من النساء يرين أن الحجاب دون تغطية الوجه - ويقول الخلاف بين ابن عباس وابن مسعود يعني في تغطية المرأة لوجهها - ويقول: إن القول بأن صوت المرأة عورة لا أصل له في الشريعة الإسلامية - ولما قرأت هذا المقال توقفت عنده متعجبا كيف يصدر من رجل ينتسب إلى العلم فأردت أن أبدي عليه الملاحظات التالية:
أولا: استحسانه خروج المرأة في الفضائيات داعية وهي كاشفة وجها نقول له: هل النبي صلى الله عليه وسلم ولى المرأة خطبة العيد وغيره من الاجتماعات مع أن الجمع الذي يحضرها من الرجال والنساء قليل بالنسبة للذين يشاهدون الفضائيات ولماذا لم يولها الرسول الخطبة في هذا الجمع إلا لأنها عورة وفتنة. وقد خطب صلى الله عليه وسلم في الرجال ثم ذهب إلى النساء وخطب فيهن ولم يكل الخطبة إلى المرأة حتى أمام النساء.
ثانيا - هذه الإحصائية التي ذكرها هذا القائل وهي أن 90% من النساء لا يرين حجاب الوجه من أي مصدر أخذها - وحتى لو فرضنا أن هذه الإحصائيات صحيحة فالعبرة باتباع الدليل لا بالكثرة وهو يعلم ذلك - قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) ثم هل الحجاب موكول إلى رأي المرأة أو أنه حكم شرعي.
ثالثا قوله: إن الخلاف في غطاء الوجه بين ابن عباس وابن مسعود - نقول له: ابن عباس هو الذي فسر إدناء ال***اب المذكور في قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأ****ك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) بأنه تغطية المرأة لوجهها كما ذكر ذلك ابن كثير وغيره من المفسرين وكانت النساء يغطين وجوههن وهي محرمات مع النبي صلى الله عليه وسلم كما روته عائشة رضي الله مما يدل على أنه معلوم عندهن.
رابعا: إطلاقه أن صوت المرأة ليس بعورة إطلاق غير صحيح لأن الله قال لنساء نبيه: (فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا) فصوت المرأة إذا كان فيه فتنة يكون عورة تؤمر بتجنبه- وإذا كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم مأمورات بعدم الخضوع فيه خشية الفتنة مع صلاحهن فغيرهن من باب أولى خصوصا أنهن لا يسمعهن إلا القليل - فكيف بالتي يسمعها الملايين ممن قي قلوبهم مرض ممن يشاهدون الفضائيات.
خامسا: الكاتب - هداه الله - حينما حث المرأة على الخروج في الفضائيات كاشفة وجهها قاصدة من ذلك مشاركتها في الدعوة إلى الله ونقول له: الدعوة إلى الله لا تبيح ارتكاب المحظور والمرأة إذا خرجت في الفضائيات كاشفة وجهها ارتكبت محظورين: الأول: كشف الوجه، والثاني: الفتنة بصوتها الذي يطمع من في قلبه مرض، ومعلوم أن درأ المفاسد مقدم على *** المصالح وسد الذرائع معلوم وأخيرا - نقول للكاتب: إذا اختلف العلماء في أمر من الأمور فإن كان الدليل مع أحدهم وجب الأخذ بما قام عليه الدليل - والدليل هنا مع من يقول بوجوب تغطية المرأة بوجهها عن الرجال، وإن لم يتبين الدليل مع أحد المختلفين وجب الأخذ بما عليه العمل في البلد وأهل هذه البلاد يرون وجوب غطاء الوجه فمن خالف ذلك كان شاذا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار) ونسأل الله لنا ولهذا القائل وللمسلمين التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح.
عضو هيئة كبار العلماء
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**...irst_page04.htm