ابولمى
23 - 4 - 2004, 04:48 AM
تعليقا على صدور لائحة قواعد تنظيم السلوك والمواظبة : وزارة التربية والتعليم تعالج زكاما وتورث جذاما
حصة المحمد
كم استبشرنا نحن المباشرات لقضايا الطالبات في المدارس بإصدار الإدارة العامة للتوجية وإرشاد الطالبات ( قواعد تنظيم السلوك والمواظبة) لطالبات التعليم هذا العام لما لمسناه من أثر ايجابي فوري فعال جراء تنفيذ هذه القواعد، وذلك بضبط العديد من السلوكيات الممارسة من بعض الطالبات في مختلف المراحل الدراسية وعلاج ما يتوقع أن يحدث من ممارسات خاطئة، فقد كان وضعنا في السابق يرثى له فلا يعدو الأمر حين وقوع طالبة في خطأ أو ممارستها لسلوكية غير سوية الاجتهاد فى معاقبة هذه الطالبة وتتفاوت تلك العقوبة بين مدرسة وأخرى وبين مديرة ومديرة بحسب تفاوت الهم التربوي بينهما، فقد كانت تلك القواعد مصدر راحة لنا نحن المباشرات لهذه القضايا التي تصدر من بعض الطالبات، فلقد أزالت الحرج في تفاوت العقوبات من مدرسة وأخرى ومن مديرة ومديرة، فمن خلالها لا مجال للاجتهاد إلا بحسب التفاوت التربوي والفروق الفردية بين الطالبات، وذلك مما أقرته قواعد تنظيم السلوك والمواظبة بوضوح، كما أنها تقطع الطريق على مجاوزة الحد في العقوبة من قبل بعض المديرات أو المساعدات كما تدفع المسؤولة المتراخية عن العقوبة لإعطاء كل مخطئ حقه فيصدق على قواعد تنظيم السلوك والمواظبة
قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار)، ورغم حداثة التطبيق لها إلا أننا لمسنا آثارها بشكل يبشر بخير، كما أشعرتنا نحن المعانيات من مشاكل الطالبات بوجود جهة نسوية في وزارة التربية والتعليم وهي الإدارة العامة لتوجيه وإرشاد الطالبات تستشعر طبيعة المخالفات التي يمكن أن تقع من الطالبات فيمكن لكل مطلع على قواعد تنظيم السلوك والمواظبة أن يتأكد أن من وضعها كأنه يعيش بين جنبات المدارس ولسن بعيدات عن واقع مشاكل الطالبات فقد تبين الجهد الحقيقي في إعدادها فكأن من صاغها يعمل في المدارس وليس في المكاتب فعندما رصدت هذه المخالفات بشكل جعلنا نطمئن أن المسؤولات في هذه الإدارة أقرب منا للطالبات لما حوته من تحرير متميز لما يقع من سلوكيات خاطئة من بعض الطالبات وليس هذا فحسب بل لما يمكن أن يقع وإن كان نادر الحدوث لكن إيراده مدعاة للضبط وقطع الطريق على كل مجتهدة قد تخطىء وقد تصيب.
ولكن فرحتنا هذه لم يكتب لها الاستمرار وما ذلك إلا بسبب ما ذكرته الصحف الصادرة خلال الأسبوع الماضي، حيث ذكرت قرار معالي وزير التربية والتعليم المتضمن وقف العمل بقواعد تنظيم السلوك والمواظبة لمراجعتها وما ذكره معالي الوزير من ورود ألفاظ لا تتناسب والسائد في المجتمع السعودي، ولقد اطلعت كما اطلع غيري من المسؤولات عن تطبيق اللائحة في المدارس مرات ومرات عليها وما وجدنا ما يبرر هذا القرار الغريب، قلبت اللائحة فلم أجد منها عبارات تصم أحدا بتهمة ولا عبارات تخدش الحياء، بل لعل كل ولي أمر إذا وصلته أن يتخذها مدخلا لينبه بناته إلى مواضع الحفر حيث الخطر. وإن كنت أتساءل كما يتساءل غيري من العاملات في الميدان المدرسي: هل عدم ذكر هذه المخالفات في قواعد تنظيم السلوك والمواظبة سيؤدي إلى منع وقوعها؟ فكفانا تجاهلا لواقع مجتمع الطالبات وما يوجد فيه مخالفات،فالعبارات الواردة فيه لا تختلف كثيرا عن العبارات الواردة فيما يطبق لدى البنين وقد وصل إلى أبنائنا الطلاب فلماذا يتم إيقافها لدى البنين كذلك.
والسؤال الآخر موجه للقراء الأفاضل ألا توافقوني أن وزارة التربية والتعليم أرادت أن تعالج زكاما وهو وجود بعض العبارات غير اللائقة- كما يقولون- والتي يذكرها معالي الوزير لتورث في المدارس جذاما وهو مرض اكبر من الزكام بسبب الفراغ العقابي الذي سنعيشه.
والله من وراء القصد..
http://www.alriyadh-np.com/Contents/23-04-2**4/Mainpage/FORALL_3656.php
حصة المحمد
كم استبشرنا نحن المباشرات لقضايا الطالبات في المدارس بإصدار الإدارة العامة للتوجية وإرشاد الطالبات ( قواعد تنظيم السلوك والمواظبة) لطالبات التعليم هذا العام لما لمسناه من أثر ايجابي فوري فعال جراء تنفيذ هذه القواعد، وذلك بضبط العديد من السلوكيات الممارسة من بعض الطالبات في مختلف المراحل الدراسية وعلاج ما يتوقع أن يحدث من ممارسات خاطئة، فقد كان وضعنا في السابق يرثى له فلا يعدو الأمر حين وقوع طالبة في خطأ أو ممارستها لسلوكية غير سوية الاجتهاد فى معاقبة هذه الطالبة وتتفاوت تلك العقوبة بين مدرسة وأخرى وبين مديرة ومديرة بحسب تفاوت الهم التربوي بينهما، فقد كانت تلك القواعد مصدر راحة لنا نحن المباشرات لهذه القضايا التي تصدر من بعض الطالبات، فلقد أزالت الحرج في تفاوت العقوبات من مدرسة وأخرى ومن مديرة ومديرة، فمن خلالها لا مجال للاجتهاد إلا بحسب التفاوت التربوي والفروق الفردية بين الطالبات، وذلك مما أقرته قواعد تنظيم السلوك والمواظبة بوضوح، كما أنها تقطع الطريق على مجاوزة الحد في العقوبة من قبل بعض المديرات أو المساعدات كما تدفع المسؤولة المتراخية عن العقوبة لإعطاء كل مخطئ حقه فيصدق على قواعد تنظيم السلوك والمواظبة
قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار)، ورغم حداثة التطبيق لها إلا أننا لمسنا آثارها بشكل يبشر بخير، كما أشعرتنا نحن المعانيات من مشاكل الطالبات بوجود جهة نسوية في وزارة التربية والتعليم وهي الإدارة العامة لتوجيه وإرشاد الطالبات تستشعر طبيعة المخالفات التي يمكن أن تقع من الطالبات فيمكن لكل مطلع على قواعد تنظيم السلوك والمواظبة أن يتأكد أن من وضعها كأنه يعيش بين جنبات المدارس ولسن بعيدات عن واقع مشاكل الطالبات فقد تبين الجهد الحقيقي في إعدادها فكأن من صاغها يعمل في المدارس وليس في المكاتب فعندما رصدت هذه المخالفات بشكل جعلنا نطمئن أن المسؤولات في هذه الإدارة أقرب منا للطالبات لما حوته من تحرير متميز لما يقع من سلوكيات خاطئة من بعض الطالبات وليس هذا فحسب بل لما يمكن أن يقع وإن كان نادر الحدوث لكن إيراده مدعاة للضبط وقطع الطريق على كل مجتهدة قد تخطىء وقد تصيب.
ولكن فرحتنا هذه لم يكتب لها الاستمرار وما ذلك إلا بسبب ما ذكرته الصحف الصادرة خلال الأسبوع الماضي، حيث ذكرت قرار معالي وزير التربية والتعليم المتضمن وقف العمل بقواعد تنظيم السلوك والمواظبة لمراجعتها وما ذكره معالي الوزير من ورود ألفاظ لا تتناسب والسائد في المجتمع السعودي، ولقد اطلعت كما اطلع غيري من المسؤولات عن تطبيق اللائحة في المدارس مرات ومرات عليها وما وجدنا ما يبرر هذا القرار الغريب، قلبت اللائحة فلم أجد منها عبارات تصم أحدا بتهمة ولا عبارات تخدش الحياء، بل لعل كل ولي أمر إذا وصلته أن يتخذها مدخلا لينبه بناته إلى مواضع الحفر حيث الخطر. وإن كنت أتساءل كما يتساءل غيري من العاملات في الميدان المدرسي: هل عدم ذكر هذه المخالفات في قواعد تنظيم السلوك والمواظبة سيؤدي إلى منع وقوعها؟ فكفانا تجاهلا لواقع مجتمع الطالبات وما يوجد فيه مخالفات،فالعبارات الواردة فيه لا تختلف كثيرا عن العبارات الواردة فيما يطبق لدى البنين وقد وصل إلى أبنائنا الطلاب فلماذا يتم إيقافها لدى البنين كذلك.
والسؤال الآخر موجه للقراء الأفاضل ألا توافقوني أن وزارة التربية والتعليم أرادت أن تعالج زكاما وهو وجود بعض العبارات غير اللائقة- كما يقولون- والتي يذكرها معالي الوزير لتورث في المدارس جذاما وهو مرض اكبر من الزكام بسبب الفراغ العقابي الذي سنعيشه.
والله من وراء القصد..
http://www.alriyadh-np.com/Contents/23-04-2**4/Mainpage/FORALL_3656.php