ابولمى
28 - 4 - 2004, 04:30 AM
تدرس الإدارة العامة لتعليم البنات وضع مقرر مادة الكروشيه كمنهج دراسي بدلا من مادة التريكو، ضمن مواد التفصيل والخياطة والتطريز لمرحلتي الابتدائي والإعدادي خلال العام القادم، وقد تناولت الدراسة التي أجرتها الإدارة أهدافا عامة وخاصة تتناسب مع متطلبات الطالبات في المراحل الدراسية، تزامنا مع خطة تطوير المناهج التي تحرص على الجمع ما بين التعليم والإبداع, وفي هذا الإطار اختتمت الاثنين الماضي فعاليات أول دورة لمهارات الزخرفة بفن الكروشيه لتدريب المعلمات قبل تعميم القرار الجديد بإدراج فن الكروشيه ضمن الدورات الفصلية.
أقيمت الدورات بإشراف إدارة التعليم بالرياض وتنفيذ إدارة تعليم جدة واستمرت لمدة 8 أيام، تدربت خلالها أكثر من 23 معلمة من المدارس الابتدائية والمتوسطة بجدة على منهج الكروشيه الجديد, وأقيم في نهاية الدورة معرض لأعمال المتدربات عرضت فيه مشاريع المتدربات التي تحوي لوحات فنية وقطع ملابس مختلفة التصاميم والإخراج.
وكانت أهم أهداف الدورة توضيح أهمية فن الزخرفة، والعوامل التي أدت إلى ازدهاره عبر العصور، وتنمية مهارات المعلمات وإتقان تنفيذ الغرز الأساسية، لتدريب الطالبات فيما بعد على تنفيذ أنواع مختلفة لغرز الكروشيه، واستخدامها في إنتاج قطع فنية متنوعة، وابتكار إكسسوارات مختلفة باستخدام الغرز البسيطة، والتطبيق على البرامج المرسومة.
وقد رحبت المعلمات بتعميم فن الكروشيه كمنهج ومقرر تأسيسي للطالبات في فن التفصيل والتطريز، وتعبر معلمة التفصيل والخياطة نورة العوفي عن هذا الرأي قائلة "إن تقرير الكروشيه كمنهج بدلا من التريكو يساعد على الاستفادة من خامات البيئة مهما كانت نوعيتها، فإبرة الكروشيه تحقق الكثير من الإبداع للطالبة".
وتؤكد الدراسة التي أجرتها الوزارة لتطوير منهج التفصيل والخياطة أن الأعمال الفنية ترفع مستوى التفكير لدى الطالبة، وتساعدها على الإبداع وإخراج أعمال غير تقليدية، وأشارت المشرفة التربوية والمشرفة على الدورة جازية أحمد العليان إلى أن هذه الدورة مرحلة أولى لإعداد جميع معلمات التفصيل والتطريز في مدارس المملكة، وإلى أن يكتمل إعدادهن سيقرر منهج الكروشيه على الطالبات خلال العام القادم، وقد تم جمع المواد العلمية للمقرر من كتب ومراجع خارجية مختلفة وموثقة، لإعداد كتاب المعلمة وكتاب الطالبة الذي يتضمن المصطلحات الخاصة بفن الكروشيه، وإعداد البرامج المرسومة لتطبيق الغرز.
وتؤيد مشرفة الدورة الأولى وفنانة أعمال الكروشيه عظيمة موسى عبد الله إقرار فن الكروشيه كمقرر دراسي وتقول "إضافة مادة الكروشيه إلى منهج الطالبة بدلا من التريكو تأخر كثيرا، وأعمال الكروشيه تعد أكثر سلامة للطالبة التي تستخدم إبرتي التريكو الطويلتين اللتين لا تشكلان خطرا عليها، كما يندرج الهدف العام في تنمية مهارات الزخرفة بالكروشيه لمعلمات المرحلة الابتدائية والمتوسطة لقسم التفصيل والخياطة.
كان الملح والقهوة (النسكافيه) وبقايا الأقمشة وأشياء من البيئة الطبيعية ومن المنزل عناصر وظفت في تنفيذ أعمال الكروشيه الفنية بمعرض المعلمات المتدربات، وبدأ استخدام النسكافيه بتأثيرات مختلفة لإعداد الأعمال الفنية بدلاً من الألوان الزيتية جميلا، كما أدخل القش والقيطان والخيش إلى أعمال الكروشيه التي تميزت بالإبداع والتجديد بلوحات تصور قاع البحر وثقافة الريف، والأمل بعد اليأس، وتوظيف الخامات في التراث والتجريد ودمجها مع الخياطة والتطريز، واستغلال البيئة، فقد تغير مفهوم أعمال الكروشيه، ولم تعد تقتصر على الأغراض التقليدية كالمفارش والأثواب، وانتقل إلى التجريد وتنوعت استخداماته لتشمل عددا كبيرا من الأغراض المنزلية.
وقالت المشرفة التربوية عائشة الأهدل إن هناك الكثير من الفوائد لأعمال الكروشيه تتمثل في تعليم الطالبة كيفية استغلال خامات بسيطة من البيئة وتوظيفها بطريقة جميلة، مع القدرة على الأداء المتميز، والتعود على الصبر في تنفيذ الأعمال وتنفيذ أعمال مفيدة.
ومن خلال فعاليات المعرض أكدت المبدعات أنهن يفتقدن الرعاية والدعم في هذا المجال، وطالبت المدربة ناهد سلامة بنقابة أو جمعية للمعلمات تحفظ أعمالهن وحقوقهن الإبداعية، خاصة مع تنامي عدد المبدعات، وقالت "ليس هناك من يدعمنا، ونشاطنا محصور في نطاق المدارس، ونحتاج لمن يدعم أعمالنا على مستوى المحافظات والمعارض الجماعية أو الدولية لتحسين مهاراتنا".
وأكدت المعلمة زرعة عبد الله القرني أن الدعم لو كان موجودا لكان هناك إبداعات أكثر، وأشارت إلى أن فن الكروشيه سهل التنفيذ وسهل الاستيعاب، خاصة مع متابعة المادة العلمية من المعلمة، وفي البداية تعتقد الكثيرات أنهن لسن قادرات على تنفيذ القطع، إلا أنهن يكتشفن بعد الممارسة العكس، كما أن لهذا النوع من الفن أهدافا أخرى أهمها شغل وقت الفراغ، ورفع مستوى الإبداع، واستغلال خامات البيئة.
أما مديرة المدرسة الثامنة والستين دولت دشاش فتقول "مهما تشعبت طرق العلم، ومهما تعددت مصادره يبقى عمل اليد البشرية هو الأساس، ومفتاحاً لشحذ قدرات الإنسان الكامنة واكتشاف المواهب والإبداعات لديه، وإن بدا غير مواكب لما تخرجه التقنيات الحديثة، تبقى للفنون اليدوية روحها وجمالها، فعطاء الآلة لا يضاهي العطاء اليدوي، وهذا الفن لابد أن تتقنه الطالبة لتحصين العقل البشري المبدع، وعلى الرغم من قنوات العلم الكثيرة في عصرنا الحاضر، إلا أن الإنسان يبقى هو مصدر العطاء الحقيقي.
أقيمت الدورات بإشراف إدارة التعليم بالرياض وتنفيذ إدارة تعليم جدة واستمرت لمدة 8 أيام، تدربت خلالها أكثر من 23 معلمة من المدارس الابتدائية والمتوسطة بجدة على منهج الكروشيه الجديد, وأقيم في نهاية الدورة معرض لأعمال المتدربات عرضت فيه مشاريع المتدربات التي تحوي لوحات فنية وقطع ملابس مختلفة التصاميم والإخراج.
وكانت أهم أهداف الدورة توضيح أهمية فن الزخرفة، والعوامل التي أدت إلى ازدهاره عبر العصور، وتنمية مهارات المعلمات وإتقان تنفيذ الغرز الأساسية، لتدريب الطالبات فيما بعد على تنفيذ أنواع مختلفة لغرز الكروشيه، واستخدامها في إنتاج قطع فنية متنوعة، وابتكار إكسسوارات مختلفة باستخدام الغرز البسيطة، والتطبيق على البرامج المرسومة.
وقد رحبت المعلمات بتعميم فن الكروشيه كمنهج ومقرر تأسيسي للطالبات في فن التفصيل والتطريز، وتعبر معلمة التفصيل والخياطة نورة العوفي عن هذا الرأي قائلة "إن تقرير الكروشيه كمنهج بدلا من التريكو يساعد على الاستفادة من خامات البيئة مهما كانت نوعيتها، فإبرة الكروشيه تحقق الكثير من الإبداع للطالبة".
وتؤكد الدراسة التي أجرتها الوزارة لتطوير منهج التفصيل والخياطة أن الأعمال الفنية ترفع مستوى التفكير لدى الطالبة، وتساعدها على الإبداع وإخراج أعمال غير تقليدية، وأشارت المشرفة التربوية والمشرفة على الدورة جازية أحمد العليان إلى أن هذه الدورة مرحلة أولى لإعداد جميع معلمات التفصيل والتطريز في مدارس المملكة، وإلى أن يكتمل إعدادهن سيقرر منهج الكروشيه على الطالبات خلال العام القادم، وقد تم جمع المواد العلمية للمقرر من كتب ومراجع خارجية مختلفة وموثقة، لإعداد كتاب المعلمة وكتاب الطالبة الذي يتضمن المصطلحات الخاصة بفن الكروشيه، وإعداد البرامج المرسومة لتطبيق الغرز.
وتؤيد مشرفة الدورة الأولى وفنانة أعمال الكروشيه عظيمة موسى عبد الله إقرار فن الكروشيه كمقرر دراسي وتقول "إضافة مادة الكروشيه إلى منهج الطالبة بدلا من التريكو تأخر كثيرا، وأعمال الكروشيه تعد أكثر سلامة للطالبة التي تستخدم إبرتي التريكو الطويلتين اللتين لا تشكلان خطرا عليها، كما يندرج الهدف العام في تنمية مهارات الزخرفة بالكروشيه لمعلمات المرحلة الابتدائية والمتوسطة لقسم التفصيل والخياطة.
كان الملح والقهوة (النسكافيه) وبقايا الأقمشة وأشياء من البيئة الطبيعية ومن المنزل عناصر وظفت في تنفيذ أعمال الكروشيه الفنية بمعرض المعلمات المتدربات، وبدأ استخدام النسكافيه بتأثيرات مختلفة لإعداد الأعمال الفنية بدلاً من الألوان الزيتية جميلا، كما أدخل القش والقيطان والخيش إلى أعمال الكروشيه التي تميزت بالإبداع والتجديد بلوحات تصور قاع البحر وثقافة الريف، والأمل بعد اليأس، وتوظيف الخامات في التراث والتجريد ودمجها مع الخياطة والتطريز، واستغلال البيئة، فقد تغير مفهوم أعمال الكروشيه، ولم تعد تقتصر على الأغراض التقليدية كالمفارش والأثواب، وانتقل إلى التجريد وتنوعت استخداماته لتشمل عددا كبيرا من الأغراض المنزلية.
وقالت المشرفة التربوية عائشة الأهدل إن هناك الكثير من الفوائد لأعمال الكروشيه تتمثل في تعليم الطالبة كيفية استغلال خامات بسيطة من البيئة وتوظيفها بطريقة جميلة، مع القدرة على الأداء المتميز، والتعود على الصبر في تنفيذ الأعمال وتنفيذ أعمال مفيدة.
ومن خلال فعاليات المعرض أكدت المبدعات أنهن يفتقدن الرعاية والدعم في هذا المجال، وطالبت المدربة ناهد سلامة بنقابة أو جمعية للمعلمات تحفظ أعمالهن وحقوقهن الإبداعية، خاصة مع تنامي عدد المبدعات، وقالت "ليس هناك من يدعمنا، ونشاطنا محصور في نطاق المدارس، ونحتاج لمن يدعم أعمالنا على مستوى المحافظات والمعارض الجماعية أو الدولية لتحسين مهاراتنا".
وأكدت المعلمة زرعة عبد الله القرني أن الدعم لو كان موجودا لكان هناك إبداعات أكثر، وأشارت إلى أن فن الكروشيه سهل التنفيذ وسهل الاستيعاب، خاصة مع متابعة المادة العلمية من المعلمة، وفي البداية تعتقد الكثيرات أنهن لسن قادرات على تنفيذ القطع، إلا أنهن يكتشفن بعد الممارسة العكس، كما أن لهذا النوع من الفن أهدافا أخرى أهمها شغل وقت الفراغ، ورفع مستوى الإبداع، واستغلال خامات البيئة.
أما مديرة المدرسة الثامنة والستين دولت دشاش فتقول "مهما تشعبت طرق العلم، ومهما تعددت مصادره يبقى عمل اليد البشرية هو الأساس، ومفتاحاً لشحذ قدرات الإنسان الكامنة واكتشاف المواهب والإبداعات لديه، وإن بدا غير مواكب لما تخرجه التقنيات الحديثة، تبقى للفنون اليدوية روحها وجمالها، فعطاء الآلة لا يضاهي العطاء اليدوي، وهذا الفن لابد أن تتقنه الطالبة لتحصين العقل البشري المبدع، وعلى الرغم من قنوات العلم الكثيرة في عصرنا الحاضر، إلا أن الإنسان يبقى هو مصدر العطاء الحقيقي.