ياسر الفهد
29 - 4 - 2004, 09:22 PM
سياسة الدمج ... على المستوى التربوي
مع أطفال التوحد
Policy of Mainstreaming on the Educational Level
with Children of Autism.
إعداد / ياسر بن محمود الفهد ،،، والد طفل توحد
thinkdates@yahoo.com
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....
* تقديم :
تعددت الممارسات التي اتبعت مع الأطفال المصابين بالعوق خلال العقود الأربع الماضية .. حيث تمثلت في البداية بعمليات العزل Segregation في مؤسسات داخلية في أماكن نائية Institutionalization وحيث عرفت هذه السياسة بالتوجه نحو اللاإيواء Deinstitutionalization .
وقد بدأ ذلك في أواسط الستينات من القرن الحالي ، حيث حدث تحول كبير في خدمات المصابين بالعوق، وحيث لم يعد النظر إلى الإعاقة على أنها مشكلة تتعلق بشخص معين، وإنما تقوم المشكلة على أساس العلاقة بين الفرد وبيئته، وحيث ظهر مفهوم الدمج )الإدماج( Mainstreaming كشعار للسنة الدولية للمصابين بالعوق في عام 1981، وحيث بدأت مفاهيم مثل المساواةEquality والمشاركة المتكاملة Integrated Partnership والتربية للجمـيع Education for all ومجتمع الجميع Society for All وكل هذا يؤكد مسئولية المجتمع، حيال الأفراد المصابين بالعوق وإعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة الاجتماعية.
*مفهوم الدمج : مفهوم الدمج يقوم على تعليم الأطفال المصابين بالعوق، في بيئة قريبة من البيئة التربوية العادية، أو في البيئة التربوية العادية، والتي تتيح لهم المشاركة في الأنشطة الصيفية العادية ولا يعني الدمج، إتاحة فرص تعليم جميع الأطفال المصابين بالعوق في الفصول الدراسية العادية أو المدارس العادية، أو قد تحول المشكلات التي يعاني منها الأطفال المصابون بالعودة من سياسات الدمج، نتيجة لعوامل متعددة تمثل في:
* أسس سياسات الدمج للأطفال المصابين بالعوق :
1. أن الأطفال المصابين بالعوق .. تتنوع وتتعدد حاجاتهم التربوية.
2. أن هناك عدداً من البدائل التربوية/ الأوضاع التعليمية التي يمكن استخدمها لتلبية حاجات الأطفال المصابين بالعوق.
3. أنه يجب إتاحة فرص التعليم المناسبة للطفل المصاب بالعوق، في البيئة التربوية التي تقل فيها القيود التي لا تشبع حاجاته.
4. يجب اللجوء إلى المدارس الخاصة.. أو الصفوف الخاصة فقط ، عندما تتضح أن المشكلات التي يعاني منها الطفل المصاب بالعوق تحول دون استفادته من تعليمه في الصفوف العادية .
* أسباب استيعابه الأطفال المصابين بالعوق في الصفوف العادية:
دمج الأطفال المصابين بالعوق ، نجم عن عدم فاعلية تربية هؤلاء الأطفال في المؤسسات والمدارس الخاصة ، وعدم قدره هذه المؤسسات على استيعاب كل الأطفال المصابين بالعوق، وتغير اتجاهات المجتمع نحو العوق .
والواقع أن الدمج يعود فوائد كبيرة على الأفراد المصابين بالعوق وأهمها :-
1- أن الدمج يساعد الأطفال المصابين بالعوق، على التوافق Adjustment في الحياة الاجتماعية، كأفراد لهم الحق في أن يعاملوا باحترام.
2- أن الدمج يسهم في تعديل اتجاهات الأشخاص العاديين نحو الأشخاص المصابين بالعوق .
3- أن الدمج يشجع الشخص المصاب بالعوق، على استشعار قيمته الذاتية، وبأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وأنه لا ينتمي إلى أقلية محرومة تُعامل معاملة سيئة وتوهم Stigma بالعجز.
4- إن الدمج يهيئ الفرص للمعلمين لفهم الفــــــــروق الفــــردية Individual differences، ويشجعهم على تطوير المناهج، واستخدام الأساليب التي تراعي الفروق.
* فاعلية الدمج:
إن الدمج كأسلوب تربوي ، لا يتم له النجاح ما لم يكن مخطط له بشكل جيد ، فعلى سبيل المثال .. لابد من تعديل اتجاهات المعلمين وأولياء الأمور والمتعلمين أولاً. كما ينبغي توفير الأدوات والمواد اللازمة لتعليم الأطفال المصابين بالعوق ، حتى يتم تعليمهم وتربيتهم بنجاح ، كما يجب تدريب المعلمين وتزويدهم بالخدمات الاستشارية المناسبة.
كما أن تعليم الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين ، أصبح يمارس على نطاق واسع في بعض دول العالم، لأن البرامج النموذجية Model Programs أوضحت أن الدمج مفيد للأطفال وأسرهم وللمجتمع بشكل عام .
فالنسبة للطفل المصاب بالعوق ، تصبح الفرص التربوية والاجتماعية أكبر، وبالنسبة لأقرانهم العاديين ، فإن ردود أفعال إيجابية Positive Reactions تستمر إلى سنوات كثيرة مقبلة.
وبصفة عامة .. لم تتوافر للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة فرص كافية للدمج في البرامج التربوية . فالمدارس لم تنفذ برامج تعليمية شمولية على نطاق واسع. ولكن حدثت اتجاهات قوية في السنوات القليلة الماضية نحو دمج الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين في مرحلة ما قبل المدرسة.
* نماذج الدمج
بوجه عام ، فإن دمج الأطفال المصابين بالعوق مع من يماثلونهم في العمر الزمني، تم وفق النماذج التالية :
1- النموذج الأول :
يشمل التحاق الأطفال المصابين بالعوق ببرامج الأطفال العاديين ، وهو النموذج التقليدي Traditional، والمألوف في برامج التربية الخاصة في معظم الدول. وهو ما يتبع مع الأطفال في سن ما قبل المدرسة ، وحيث يهتم بإلحاق الأطفال المصابين بالعوق بالحضانات ورياض الأطفال العادية.
وهذا النموذج يلبي حاجات الأطفال المصابين بالعوق بشكل أفضل فالحضانات ورياض الأطفال تنتشر في المجتمعات ، والأباء يألفون ويدعمون مبدأ رعاية الأطفال ، والمعلمات في الحضانات ورياض الأطفال يقمن بالتركيز على الأنشطة والبرامج النمائية لمرحلة الطفولة، والتي تعتبر أساسيات بالنسبة للخدمات الخاصة بالأطفال المصابين بالعوق.
وتحتاج هذه الحضانات ورياض الأطفال إلى دعم متواصل من خلال :
1- تدريب الكوادر وتقديم الخدمات الاستشارية.
2- سن التشريعات الخاصة بتنظيم إجراءات الدمج، وزيادة مستوى وعي الإداريين بالعوائد المتوقعة من دمج الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين.
2- النموذج الثاني:
ويشمل تعليم الأطفال العاديين في فصول ومدارس تم تصميمها لتدريس الأطفال المصابين بالعوق ، وتفاوت نسبة الأطفال المصابين بالعوق إلى الأطفال العاديين من مدرسة إلى أخرى فهي أحياناً متساوية .... وأحياناً بواقع 80% من الأطفال المصابين بالعوق إلى 20% أطفال عاديين.
وقد تم في الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الماضي ما يزيد على عشرين برنامج تجريبي من هذا النوع.
3- النموذج الثالث :
وقد ظهر مؤخرا ً توجه جديد في الدمج يعرف بمبادرة التربية العامــــــــة Regular Education Initiative في بعض الدول، كما يعرف أيضاً بمدرسة الجميع The Inclusive School ، أو المدرسة التي لا تستثني أحد في دول أخرى.
وبصفة عامة ينادي أنصار هذا النموذج إلى إلغاء النظام التربوي الثنـــائي Bio-education System ( تربية خاصة / تربية عامة ) ودمجها في نظام أحادي يلبي احتياجات جميع المتعلمين.
* أطفال التوحد :
وهم من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات انفعالية حادة تحدث في الطفولة والتوحد.. يصنف على أنه من الاضطرابات النمائية المحددة.. واختلفت مسمياته مثل: توجد الطفولة المبكرة Early Childhood Autism Early Infantile Autism إضافة إلى مسميات أخرى مثل:
الفصام الطفولي ، أو الاجترار العقلي والتفكير الاجتراري، أو ذهاب الطفولة، أو النمو غير السوي في الطفولة. ويعتبر فقدان التفاعل الاجتماعية والعزلة التي يعاني منها الأطفال دليل على العلاقة المرضية الشديدة بين الطفل وأمه، وإلى الاتجاهات السلبية من الوالدين تجاهه.
* سياسة الدمج .. وأطفال التوحد :
هناك من وسائط الدمج مع أطفال التوحد كالآتي:
1- دمج الأطفال من ذوي الاضطرابات الانفعالية البسيطة في الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية، حيث يتلقى هؤلاء الأطفال البرامج التربوية المناسبة لهم في الصفوف الخاصة، مع الاستعانة ما أمكن بالوسائل المتوافرة في غرفة المصادر Resource Room ، وبتهيئة الجو المدرسي العادي في المدرسة العادية.
2- دمج الأطفال من ذوي الاضطرابات الانفعالية البسيطة في الصف العادي في المدرسة العادية، على أساس قيام هؤلاء الأطفال بدراسة البرامج والمناهج المقدمة للأطفال العاديين في الصفوف العادية، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات هؤلاء الأطفال في الصف العادي.
المراجــــع :
1- دكتور جمال الخطيب. ودكتورة منى الحديدي: المدخل إلى التربية الخاصة.
عمان – المملكة الأردنية الهاشمية – مكتبة الفلاح.
ط1 – 1418هـ / 1997م.
2- دكتور يوسف القريوتي، دكتور عبد العزيز السرطاوي ، ودكتور جميل العماري:
المدخل إلى التربية الخاصة- دبي – الإمارات العربية المتحدة – دار القلم للنشر والتوزيع – ط2 – 1418هـ/1998م
__________________
مع أطفال التوحد
Policy of Mainstreaming on the Educational Level
with Children of Autism.
إعداد / ياسر بن محمود الفهد ،،، والد طفل توحد
thinkdates@yahoo.com
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....
* تقديم :
تعددت الممارسات التي اتبعت مع الأطفال المصابين بالعوق خلال العقود الأربع الماضية .. حيث تمثلت في البداية بعمليات العزل Segregation في مؤسسات داخلية في أماكن نائية Institutionalization وحيث عرفت هذه السياسة بالتوجه نحو اللاإيواء Deinstitutionalization .
وقد بدأ ذلك في أواسط الستينات من القرن الحالي ، حيث حدث تحول كبير في خدمات المصابين بالعوق، وحيث لم يعد النظر إلى الإعاقة على أنها مشكلة تتعلق بشخص معين، وإنما تقوم المشكلة على أساس العلاقة بين الفرد وبيئته، وحيث ظهر مفهوم الدمج )الإدماج( Mainstreaming كشعار للسنة الدولية للمصابين بالعوق في عام 1981، وحيث بدأت مفاهيم مثل المساواةEquality والمشاركة المتكاملة Integrated Partnership والتربية للجمـيع Education for all ومجتمع الجميع Society for All وكل هذا يؤكد مسئولية المجتمع، حيال الأفراد المصابين بالعوق وإعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة الاجتماعية.
*مفهوم الدمج : مفهوم الدمج يقوم على تعليم الأطفال المصابين بالعوق، في بيئة قريبة من البيئة التربوية العادية، أو في البيئة التربوية العادية، والتي تتيح لهم المشاركة في الأنشطة الصيفية العادية ولا يعني الدمج، إتاحة فرص تعليم جميع الأطفال المصابين بالعوق في الفصول الدراسية العادية أو المدارس العادية، أو قد تحول المشكلات التي يعاني منها الأطفال المصابون بالعودة من سياسات الدمج، نتيجة لعوامل متعددة تمثل في:
* أسس سياسات الدمج للأطفال المصابين بالعوق :
1. أن الأطفال المصابين بالعوق .. تتنوع وتتعدد حاجاتهم التربوية.
2. أن هناك عدداً من البدائل التربوية/ الأوضاع التعليمية التي يمكن استخدمها لتلبية حاجات الأطفال المصابين بالعوق.
3. أنه يجب إتاحة فرص التعليم المناسبة للطفل المصاب بالعوق، في البيئة التربوية التي تقل فيها القيود التي لا تشبع حاجاته.
4. يجب اللجوء إلى المدارس الخاصة.. أو الصفوف الخاصة فقط ، عندما تتضح أن المشكلات التي يعاني منها الطفل المصاب بالعوق تحول دون استفادته من تعليمه في الصفوف العادية .
* أسباب استيعابه الأطفال المصابين بالعوق في الصفوف العادية:
دمج الأطفال المصابين بالعوق ، نجم عن عدم فاعلية تربية هؤلاء الأطفال في المؤسسات والمدارس الخاصة ، وعدم قدره هذه المؤسسات على استيعاب كل الأطفال المصابين بالعوق، وتغير اتجاهات المجتمع نحو العوق .
والواقع أن الدمج يعود فوائد كبيرة على الأفراد المصابين بالعوق وأهمها :-
1- أن الدمج يساعد الأطفال المصابين بالعوق، على التوافق Adjustment في الحياة الاجتماعية، كأفراد لهم الحق في أن يعاملوا باحترام.
2- أن الدمج يسهم في تعديل اتجاهات الأشخاص العاديين نحو الأشخاص المصابين بالعوق .
3- أن الدمج يشجع الشخص المصاب بالعوق، على استشعار قيمته الذاتية، وبأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وأنه لا ينتمي إلى أقلية محرومة تُعامل معاملة سيئة وتوهم Stigma بالعجز.
4- إن الدمج يهيئ الفرص للمعلمين لفهم الفــــــــروق الفــــردية Individual differences، ويشجعهم على تطوير المناهج، واستخدام الأساليب التي تراعي الفروق.
* فاعلية الدمج:
إن الدمج كأسلوب تربوي ، لا يتم له النجاح ما لم يكن مخطط له بشكل جيد ، فعلى سبيل المثال .. لابد من تعديل اتجاهات المعلمين وأولياء الأمور والمتعلمين أولاً. كما ينبغي توفير الأدوات والمواد اللازمة لتعليم الأطفال المصابين بالعوق ، حتى يتم تعليمهم وتربيتهم بنجاح ، كما يجب تدريب المعلمين وتزويدهم بالخدمات الاستشارية المناسبة.
كما أن تعليم الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين ، أصبح يمارس على نطاق واسع في بعض دول العالم، لأن البرامج النموذجية Model Programs أوضحت أن الدمج مفيد للأطفال وأسرهم وللمجتمع بشكل عام .
فالنسبة للطفل المصاب بالعوق ، تصبح الفرص التربوية والاجتماعية أكبر، وبالنسبة لأقرانهم العاديين ، فإن ردود أفعال إيجابية Positive Reactions تستمر إلى سنوات كثيرة مقبلة.
وبصفة عامة .. لم تتوافر للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة فرص كافية للدمج في البرامج التربوية . فالمدارس لم تنفذ برامج تعليمية شمولية على نطاق واسع. ولكن حدثت اتجاهات قوية في السنوات القليلة الماضية نحو دمج الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين في مرحلة ما قبل المدرسة.
* نماذج الدمج
بوجه عام ، فإن دمج الأطفال المصابين بالعوق مع من يماثلونهم في العمر الزمني، تم وفق النماذج التالية :
1- النموذج الأول :
يشمل التحاق الأطفال المصابين بالعوق ببرامج الأطفال العاديين ، وهو النموذج التقليدي Traditional، والمألوف في برامج التربية الخاصة في معظم الدول. وهو ما يتبع مع الأطفال في سن ما قبل المدرسة ، وحيث يهتم بإلحاق الأطفال المصابين بالعوق بالحضانات ورياض الأطفال العادية.
وهذا النموذج يلبي حاجات الأطفال المصابين بالعوق بشكل أفضل فالحضانات ورياض الأطفال تنتشر في المجتمعات ، والأباء يألفون ويدعمون مبدأ رعاية الأطفال ، والمعلمات في الحضانات ورياض الأطفال يقمن بالتركيز على الأنشطة والبرامج النمائية لمرحلة الطفولة، والتي تعتبر أساسيات بالنسبة للخدمات الخاصة بالأطفال المصابين بالعوق.
وتحتاج هذه الحضانات ورياض الأطفال إلى دعم متواصل من خلال :
1- تدريب الكوادر وتقديم الخدمات الاستشارية.
2- سن التشريعات الخاصة بتنظيم إجراءات الدمج، وزيادة مستوى وعي الإداريين بالعوائد المتوقعة من دمج الأطفال المصابين بالعوق مع الأطفال العاديين.
2- النموذج الثاني:
ويشمل تعليم الأطفال العاديين في فصول ومدارس تم تصميمها لتدريس الأطفال المصابين بالعوق ، وتفاوت نسبة الأطفال المصابين بالعوق إلى الأطفال العاديين من مدرسة إلى أخرى فهي أحياناً متساوية .... وأحياناً بواقع 80% من الأطفال المصابين بالعوق إلى 20% أطفال عاديين.
وقد تم في الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الماضي ما يزيد على عشرين برنامج تجريبي من هذا النوع.
3- النموذج الثالث :
وقد ظهر مؤخرا ً توجه جديد في الدمج يعرف بمبادرة التربية العامــــــــة Regular Education Initiative في بعض الدول، كما يعرف أيضاً بمدرسة الجميع The Inclusive School ، أو المدرسة التي لا تستثني أحد في دول أخرى.
وبصفة عامة ينادي أنصار هذا النموذج إلى إلغاء النظام التربوي الثنـــائي Bio-education System ( تربية خاصة / تربية عامة ) ودمجها في نظام أحادي يلبي احتياجات جميع المتعلمين.
* أطفال التوحد :
وهم من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات انفعالية حادة تحدث في الطفولة والتوحد.. يصنف على أنه من الاضطرابات النمائية المحددة.. واختلفت مسمياته مثل: توجد الطفولة المبكرة Early Childhood Autism Early Infantile Autism إضافة إلى مسميات أخرى مثل:
الفصام الطفولي ، أو الاجترار العقلي والتفكير الاجتراري، أو ذهاب الطفولة، أو النمو غير السوي في الطفولة. ويعتبر فقدان التفاعل الاجتماعية والعزلة التي يعاني منها الأطفال دليل على العلاقة المرضية الشديدة بين الطفل وأمه، وإلى الاتجاهات السلبية من الوالدين تجاهه.
* سياسة الدمج .. وأطفال التوحد :
هناك من وسائط الدمج مع أطفال التوحد كالآتي:
1- دمج الأطفال من ذوي الاضطرابات الانفعالية البسيطة في الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية، حيث يتلقى هؤلاء الأطفال البرامج التربوية المناسبة لهم في الصفوف الخاصة، مع الاستعانة ما أمكن بالوسائل المتوافرة في غرفة المصادر Resource Room ، وبتهيئة الجو المدرسي العادي في المدرسة العادية.
2- دمج الأطفال من ذوي الاضطرابات الانفعالية البسيطة في الصف العادي في المدرسة العادية، على أساس قيام هؤلاء الأطفال بدراسة البرامج والمناهج المقدمة للأطفال العاديين في الصفوف العادية، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات هؤلاء الأطفال في الصف العادي.
المراجــــع :
1- دكتور جمال الخطيب. ودكتورة منى الحديدي: المدخل إلى التربية الخاصة.
عمان – المملكة الأردنية الهاشمية – مكتبة الفلاح.
ط1 – 1418هـ / 1997م.
2- دكتور يوسف القريوتي، دكتور عبد العزيز السرطاوي ، ودكتور جميل العماري:
المدخل إلى التربية الخاصة- دبي – الإمارات العربية المتحدة – دار القلم للنشر والتوزيع – ط2 – 1418هـ/1998م
__________________