ابولمى
30 - 4 - 2004, 05:23 AM
يتبنى معهد التربية الخاصة في أبها تجربة جديدة، للخروج بعملية تأهيل ذوي الظروف الخاصة، من النطاق التقليدي، إلى نطاق الإبداع، وممارسة الفنون التي لا تتعارض مع نوعية الإعاقة.
وأبدى كثير من الطلبة ذوي الظروف الخاصة، تجاوباً كبيراً في تحدي الإعاقة، حيث استطاعوا خلال 4 أشهر فقط، إتقان فنون معقدة مثل: الحفر على المعادن والبلاستيك والرخام، وإنتاج الدروع والميداليات واللوحات، والطباعة على ماكينة الليزر والكبس الحراري، وإنتاج الدروع النحاسية والطباعة على الأقمشة، وتصميم وتنفيذ الوسائل التعليمية واللافتات الإرشادية.
بداية المولد والنشأة
ولدت فكرة إنشاء ورشة لتدريب وتأهيل ذوي الظروف الخاصة، لممارسة هذه الأنواع من الفنون العملية، عام 1423، في رأس مدير المركز صالح فؤاد محمد، فتعاون مع المشرف التربوي بالمعهد منصور الشهراني، في إنشاء ورشة "تصميم"، "التي اتخذت اسمها من ناحيتين، تتعلق إحداهما بـ"التصميم"، أي ابتكار الأشكال وإعداد رسوماتها للتنفيذ، وتتعلق الأخرى بـ"التصميم"، بمعنى الإصرار المشوب بالتحدي، لتخطي وتجاوز إحباطات الإعاقة والعجز" على حد قول صاحب الفكرة صالح فؤاد محمد.
ويقول صالح "عند التنفيذ، كانت العقبة الكبيرة التي واجهتنا، تتعلق بالإمكانيات"، مشيراً إلى أن المبنى المناسب مازال هو العقبة الكبيرة أمامنا حتى الآن للتوسع، في عدد الطلاب المتدربين، ولتوسعة المكان ليستوعب المعدات والآلات اللازمة لأداء تدريب جيد.
ويضيف منصور الشهراني "أن تجاوب أهل الخير مع المشروع كان كبيراً، حيث مولوا شراء المعدات باهظة الثمن"، مضيفاً أن هذه المساهمات من أهل الخير، هي التي أخرجت المشروع إلى النور، ليكون أول مشروع من نوعه في السعودية، لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويضيف الشهراني أن مدير التعليم آنذاك، الدكتور حمد الشغرود، لم يتوقف عند الموافقة على المشروع كثيراً، حيث نال منه المشروع كل تأييد ودعم، ورأى فيه فرصة لخدمة تلك الفئات في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال تأهيلهم على تعلم وإتقان مثل هذه الحرف المطلوبة في السوق، مؤكداً على أهمية ورشة "تصميم" في تحقيق الجانب التطبيقي إلى جانب المواد النظرية، فطلاب معهد الأمل مثلا لديهم مادة الثقافة المهنية فلابد من تطبيقها كواقع ومنظور مهني وكذلك بالنسبة لطلاب معهد التربية الفكرية، حيث يوجد لدى المرحلة المتوسطة مادة المهارات المهنية.
ويوضح الشهراني أن الطلاب يحصلون على شهادات معتمدة من مركز "تصميم"، مصدقة من إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير وكان من ثمرات تدريب المركز تخريج 16 متدرباً خلال العطلة الصيفية الماضية.
زيارة خاصة لمدير التعليم
وكان مدير عام إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير مهدي الراقدي، قام بزيارة تفقدية لورشة "تصميم" أبدى خلالها إعجابه بمشتملاتها ومنهجها، مؤكداً اهتمام الإدارة بالمركز من خلال دعمه واختيار الكفاءات العالية للعمل به، ومساعدة خريجي المعهد على الالتحاق بالوظائف الحكومية بالتنسيق مع هذه الجهات. وأضاف الراقدي "أن هذه النماذج من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل يحتذى لغيرهم من الشباب الأصحاء، كشباب لا يقبل الاتكالية والاستسلام للعجز والإعاقة، واللجوء إلى الوظائف البسيطة، ويؤكدون أن لا شيء مستحيلاً في هذه الحياة".
طرق التعاون مع الجهات الأخرى
وأشار مدير معهد التربية الخاصة مسفر فلاح القحطاني إلى سعادته الخاصة، بوجود مثل هذا المركز في المعهد، وإلى تعاون بناء ومسبق بين ورشة التدريب والقطاع الخاص والحكومي، حيث امتدت سبل ذلك التعاون فيما بين معهد التربية الخاصة، ومركز المستلزمات التعليمية في أبها، على سبيل المثال، حيث أبدى الطلاب تفوقاً ملحوظاً لا يقل عن تفوق العمالة الموجودة لديهم من زمن طويل.
الطموحات والآمال
ويضيف القحطاني أن سعيهم حثيث للانتقال بالمركز من موقعه الموجود الآن إلى موقع آخر بمساحة كبيرة شاسعة، لاستيعاب جميع أقسام المركز، حيث مازالت بعض المكائن لا تؤدي بطاقتها الكاملة، بسبب ضيق المكان، حيث لا تستغل إلا بطاقة 50% تقريباً من طاقتها الكاملة.
ويهيب القحطاني برجال الأعمال تقديم المزيد من العون والدعم للمركز، للارتقاء والنهوض بمستوى المشروع، مادياً ومعنوياً، وتقديم المزيد لفئة غالية من فئات المجتمع.
التسويق وأقسام المركز
ويؤكد الشهري أن إنتاج الورشة ينافس بجدارة إنتاج بعض الوكالات الدعائية والإعلانية بالمنطقة، وأن أسعاره منافسة، وليست باهظة. ويشير صالح إلى أن أقسام المركز الآن تتضمن نشاطات معينة نتمنى التوسع فيها، وإضافة المزيد من التخصصات الأخرى، التي يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة، اتقانها والتفوق فيها. ويتكون المركز حالياً من الأقسام التالية:
* قسم الحفر على المعادن والبلاستيك والرخام ويقوم بإنتاج الدروع والميداليات واللوحات
* قسم الطباعة على ماكينة الليزر والكبس الحراري ويقوم بإنتاج الدروع النحاسية والطباعة على الأقمشة
* قسم قص وتصميم الدروع والوسائل التعليمية واللافتات الإرشادية
وأبدى كثير من الطلبة ذوي الظروف الخاصة، تجاوباً كبيراً في تحدي الإعاقة، حيث استطاعوا خلال 4 أشهر فقط، إتقان فنون معقدة مثل: الحفر على المعادن والبلاستيك والرخام، وإنتاج الدروع والميداليات واللوحات، والطباعة على ماكينة الليزر والكبس الحراري، وإنتاج الدروع النحاسية والطباعة على الأقمشة، وتصميم وتنفيذ الوسائل التعليمية واللافتات الإرشادية.
بداية المولد والنشأة
ولدت فكرة إنشاء ورشة لتدريب وتأهيل ذوي الظروف الخاصة، لممارسة هذه الأنواع من الفنون العملية، عام 1423، في رأس مدير المركز صالح فؤاد محمد، فتعاون مع المشرف التربوي بالمعهد منصور الشهراني، في إنشاء ورشة "تصميم"، "التي اتخذت اسمها من ناحيتين، تتعلق إحداهما بـ"التصميم"، أي ابتكار الأشكال وإعداد رسوماتها للتنفيذ، وتتعلق الأخرى بـ"التصميم"، بمعنى الإصرار المشوب بالتحدي، لتخطي وتجاوز إحباطات الإعاقة والعجز" على حد قول صاحب الفكرة صالح فؤاد محمد.
ويقول صالح "عند التنفيذ، كانت العقبة الكبيرة التي واجهتنا، تتعلق بالإمكانيات"، مشيراً إلى أن المبنى المناسب مازال هو العقبة الكبيرة أمامنا حتى الآن للتوسع، في عدد الطلاب المتدربين، ولتوسعة المكان ليستوعب المعدات والآلات اللازمة لأداء تدريب جيد.
ويضيف منصور الشهراني "أن تجاوب أهل الخير مع المشروع كان كبيراً، حيث مولوا شراء المعدات باهظة الثمن"، مضيفاً أن هذه المساهمات من أهل الخير، هي التي أخرجت المشروع إلى النور، ليكون أول مشروع من نوعه في السعودية، لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويضيف الشهراني أن مدير التعليم آنذاك، الدكتور حمد الشغرود، لم يتوقف عند الموافقة على المشروع كثيراً، حيث نال منه المشروع كل تأييد ودعم، ورأى فيه فرصة لخدمة تلك الفئات في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال تأهيلهم على تعلم وإتقان مثل هذه الحرف المطلوبة في السوق، مؤكداً على أهمية ورشة "تصميم" في تحقيق الجانب التطبيقي إلى جانب المواد النظرية، فطلاب معهد الأمل مثلا لديهم مادة الثقافة المهنية فلابد من تطبيقها كواقع ومنظور مهني وكذلك بالنسبة لطلاب معهد التربية الفكرية، حيث يوجد لدى المرحلة المتوسطة مادة المهارات المهنية.
ويوضح الشهراني أن الطلاب يحصلون على شهادات معتمدة من مركز "تصميم"، مصدقة من إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير وكان من ثمرات تدريب المركز تخريج 16 متدرباً خلال العطلة الصيفية الماضية.
زيارة خاصة لمدير التعليم
وكان مدير عام إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير مهدي الراقدي، قام بزيارة تفقدية لورشة "تصميم" أبدى خلالها إعجابه بمشتملاتها ومنهجها، مؤكداً اهتمام الإدارة بالمركز من خلال دعمه واختيار الكفاءات العالية للعمل به، ومساعدة خريجي المعهد على الالتحاق بالوظائف الحكومية بالتنسيق مع هذه الجهات. وأضاف الراقدي "أن هذه النماذج من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل يحتذى لغيرهم من الشباب الأصحاء، كشباب لا يقبل الاتكالية والاستسلام للعجز والإعاقة، واللجوء إلى الوظائف البسيطة، ويؤكدون أن لا شيء مستحيلاً في هذه الحياة".
طرق التعاون مع الجهات الأخرى
وأشار مدير معهد التربية الخاصة مسفر فلاح القحطاني إلى سعادته الخاصة، بوجود مثل هذا المركز في المعهد، وإلى تعاون بناء ومسبق بين ورشة التدريب والقطاع الخاص والحكومي، حيث امتدت سبل ذلك التعاون فيما بين معهد التربية الخاصة، ومركز المستلزمات التعليمية في أبها، على سبيل المثال، حيث أبدى الطلاب تفوقاً ملحوظاً لا يقل عن تفوق العمالة الموجودة لديهم من زمن طويل.
الطموحات والآمال
ويضيف القحطاني أن سعيهم حثيث للانتقال بالمركز من موقعه الموجود الآن إلى موقع آخر بمساحة كبيرة شاسعة، لاستيعاب جميع أقسام المركز، حيث مازالت بعض المكائن لا تؤدي بطاقتها الكاملة، بسبب ضيق المكان، حيث لا تستغل إلا بطاقة 50% تقريباً من طاقتها الكاملة.
ويهيب القحطاني برجال الأعمال تقديم المزيد من العون والدعم للمركز، للارتقاء والنهوض بمستوى المشروع، مادياً ومعنوياً، وتقديم المزيد لفئة غالية من فئات المجتمع.
التسويق وأقسام المركز
ويؤكد الشهري أن إنتاج الورشة ينافس بجدارة إنتاج بعض الوكالات الدعائية والإعلانية بالمنطقة، وأن أسعاره منافسة، وليست باهظة. ويشير صالح إلى أن أقسام المركز الآن تتضمن نشاطات معينة نتمنى التوسع فيها، وإضافة المزيد من التخصصات الأخرى، التي يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة، اتقانها والتفوق فيها. ويتكون المركز حالياً من الأقسام التالية:
* قسم الحفر على المعادن والبلاستيك والرخام ويقوم بإنتاج الدروع والميداليات واللوحات
* قسم الطباعة على ماكينة الليزر والكبس الحراري ويقوم بإنتاج الدروع النحاسية والطباعة على الأقمشة
* قسم قص وتصميم الدروع والوسائل التعليمية واللافتات الإرشادية