ابولمى
3 - 5 - 2004, 04:00 AM
أدت أحداث الإرهاب التي ضربت مدينة ينبع طوال نهار أول من أمس إلى تسجيل فجوة ملحوظة في حضور طلاب ثانوية ابن حيان أمس، حسب مصدر مسؤول في المدرسة عزى نسبة الغياب المرتفعة إلى الحالة النفسية التي انعكست على أكثر من 14** طالب في المدرسة، وبقاء الأهالي وأبنائهم إلى وقت متأخر من البارحة الأولى لمتابعة الأخبار.
وكانت المدرسة التي تعد الثانوية الوحيدة في محيط "ينبع الصناعية" قد تعرضت لموجة التخريب التي شنها أربعة إرهابيين يوم أول من أمس عبر مرورهم في سيارة من نوع "هوندا أكورد" مقابل بوابة المدرسة مطلقين الرصاص في الهواء، ومرددين مفردات ترتبط بالجهاد من وجهة نظرهم.
وقال مدير ثانوية ابن حيان عبد العزيز الحجام، أثناء لقاء "الوطن" معه ومع طلبة في المدرسة، إنه رغم انتظام اليوم الدراسي كالمعتاد أمس، إلا أن انعكاسات سيئة لم يمكن تفاديها للأحداث الأخيرة أدت إلى تسجيل أعداد غياب غير عادية.
وأضاف حجام أن إدارة المدرسة، بمشاركة هيئة التدريس، اعتمدت "ورشة عمل وحوار" داخل المدرسة، بين المعلمين والطلاب، في يوم الحادثة لاحتوائهم جراء المشاهد التي تعرضوا لها، وترسيخ معاني الكرامة الإنسانية والتسامح اللتين دعمهما الدين الإسلامي الصحيح.
وقال يوسف, أحد طلاب المدرسة الذي كان ينتظر بدء اليوم الدراسي في أحد الصفوف، إنه فوجئ بزملاء له يدخلون إلى الصف، معتقدا أنه ربما توهم رؤية مركبة تستقلها مجموعة تصرخ وتطلق العيارات النارية.
وبرر يوسف تصرفات هؤلاء بنتيجة واضحة لعملية تأثر مرضيّة، الأمر الذي وصفه بـ"التغرير.. نتيجة مواقع سيئة في الإنترنت وفتاوى مغلوطة تصدر عن مدّعي علم شرعي".
وقال ريان، زميل يوسف وأحد أربعة طلاب أدارت "الوطن" حوارا معهم، إنه كان ينتظر مع رفيق له في سيارة الأخير، قبل أن يفاجأوا بالمشهد. وأضاف أننا توجهنا مباشرة إلى منازلنا، ولكننا عدنا أدراجنا بعد أن فكرنا أن الأمر ربما تمثيلية أو أي شيء غير واقعي.
وذكر ريان أن أحد الطلبة كان يفر من سيارة الإرهابيين حين صرخ به أحدهم قائلا: "لا تخف، نحن لا نقتل المسلمين".! وعلّق الطالب في الثانوية قائلا: "ولكن النفس البشرية كلها محرمة، وترويع المسلمين، بتلك الصورة، ليس أمرا بعيدا عن قتلهم".
وقال عبد الله، أحد أطراف الحوار مع طلبة المدرسة، إن زملاءه أخبروه بأن الإرهابيين كانوا يصيحون قائلين: "انصروا إخوانكم في الفلوجة... مما دعا أمجد، الرابع في المجموعة، إلى الضحك، معلقا بأن تناقضا لا يفهمه يقف بين القول والفعل". ويتساءل أمجد: "كيف يمكن أن يتنادوا إلى نصرة المسلمين، وهم يمارسون الكفر في موطن الإسلام؟".
ويقول أمجد إن الصدمة التي سببتها أفعال التخريب "في بلدة هادئة كينبع، ظهرت على شكل ملامح عزاء على أوجه الطلاب، وكأنهم فقدوا عزيزا".
ويدعو عبدالله إلى أن تتولى المساجد والمنابر الثقافية دورها الحيوي في هذا الصدد، موضحا أن "مضامين الدين الصحيح يجب أن تسود ويتم التأكيد عليها في خطب الجمعة".
ويعتقد يوسف، الشاب الملتحي الذي تظهر ملامح ثقافة واضحة في حديثه، أنه ربما أدت الحادثة إلى إيجابية واحدة قد تتمثل في انتباه الآباء لأبنائهم، واحتوائهم ومتابعتهم.. فيما يشير إلى ما يعتقد أنه جميل ظهر وقت الأحداث التي تزامنت مع توجه الطلبة والطالبات إلى مدارسهم، إذ فتح أهالي ينبع بيوتهم، حين سمعوا صوت الرصاص، وصاروا ينادون الأطفال دون أن يعرفوهم بالضرورة لإدخالهم وحمايتهم.
وفي حين يخشى عبدالله "التحريف" في حديثه، فإن "الوطن" تسجل له مرارته من الأفعال الأخيرة، وخشيته على وطنه، التي عبر عنها بالإشارة إلى المصانع المنتشرة في ينبع، وتعامله ببيانات رقمية لمحاولة الوصول إلى ما يمكن أن يسببه الإرهاب من دمار.
أما ريان فيطلق اسم "الخوارج" على من يعتقد أنهم خرجوا عن العقيدة الصحيحة، والحس الإنساني السليم.
وكانت المدرسة التي تعد الثانوية الوحيدة في محيط "ينبع الصناعية" قد تعرضت لموجة التخريب التي شنها أربعة إرهابيين يوم أول من أمس عبر مرورهم في سيارة من نوع "هوندا أكورد" مقابل بوابة المدرسة مطلقين الرصاص في الهواء، ومرددين مفردات ترتبط بالجهاد من وجهة نظرهم.
وقال مدير ثانوية ابن حيان عبد العزيز الحجام، أثناء لقاء "الوطن" معه ومع طلبة في المدرسة، إنه رغم انتظام اليوم الدراسي كالمعتاد أمس، إلا أن انعكاسات سيئة لم يمكن تفاديها للأحداث الأخيرة أدت إلى تسجيل أعداد غياب غير عادية.
وأضاف حجام أن إدارة المدرسة، بمشاركة هيئة التدريس، اعتمدت "ورشة عمل وحوار" داخل المدرسة، بين المعلمين والطلاب، في يوم الحادثة لاحتوائهم جراء المشاهد التي تعرضوا لها، وترسيخ معاني الكرامة الإنسانية والتسامح اللتين دعمهما الدين الإسلامي الصحيح.
وقال يوسف, أحد طلاب المدرسة الذي كان ينتظر بدء اليوم الدراسي في أحد الصفوف، إنه فوجئ بزملاء له يدخلون إلى الصف، معتقدا أنه ربما توهم رؤية مركبة تستقلها مجموعة تصرخ وتطلق العيارات النارية.
وبرر يوسف تصرفات هؤلاء بنتيجة واضحة لعملية تأثر مرضيّة، الأمر الذي وصفه بـ"التغرير.. نتيجة مواقع سيئة في الإنترنت وفتاوى مغلوطة تصدر عن مدّعي علم شرعي".
وقال ريان، زميل يوسف وأحد أربعة طلاب أدارت "الوطن" حوارا معهم، إنه كان ينتظر مع رفيق له في سيارة الأخير، قبل أن يفاجأوا بالمشهد. وأضاف أننا توجهنا مباشرة إلى منازلنا، ولكننا عدنا أدراجنا بعد أن فكرنا أن الأمر ربما تمثيلية أو أي شيء غير واقعي.
وذكر ريان أن أحد الطلبة كان يفر من سيارة الإرهابيين حين صرخ به أحدهم قائلا: "لا تخف، نحن لا نقتل المسلمين".! وعلّق الطالب في الثانوية قائلا: "ولكن النفس البشرية كلها محرمة، وترويع المسلمين، بتلك الصورة، ليس أمرا بعيدا عن قتلهم".
وقال عبد الله، أحد أطراف الحوار مع طلبة المدرسة، إن زملاءه أخبروه بأن الإرهابيين كانوا يصيحون قائلين: "انصروا إخوانكم في الفلوجة... مما دعا أمجد، الرابع في المجموعة، إلى الضحك، معلقا بأن تناقضا لا يفهمه يقف بين القول والفعل". ويتساءل أمجد: "كيف يمكن أن يتنادوا إلى نصرة المسلمين، وهم يمارسون الكفر في موطن الإسلام؟".
ويقول أمجد إن الصدمة التي سببتها أفعال التخريب "في بلدة هادئة كينبع، ظهرت على شكل ملامح عزاء على أوجه الطلاب، وكأنهم فقدوا عزيزا".
ويدعو عبدالله إلى أن تتولى المساجد والمنابر الثقافية دورها الحيوي في هذا الصدد، موضحا أن "مضامين الدين الصحيح يجب أن تسود ويتم التأكيد عليها في خطب الجمعة".
ويعتقد يوسف، الشاب الملتحي الذي تظهر ملامح ثقافة واضحة في حديثه، أنه ربما أدت الحادثة إلى إيجابية واحدة قد تتمثل في انتباه الآباء لأبنائهم، واحتوائهم ومتابعتهم.. فيما يشير إلى ما يعتقد أنه جميل ظهر وقت الأحداث التي تزامنت مع توجه الطلبة والطالبات إلى مدارسهم، إذ فتح أهالي ينبع بيوتهم، حين سمعوا صوت الرصاص، وصاروا ينادون الأطفال دون أن يعرفوهم بالضرورة لإدخالهم وحمايتهم.
وفي حين يخشى عبدالله "التحريف" في حديثه، فإن "الوطن" تسجل له مرارته من الأفعال الأخيرة، وخشيته على وطنه، التي عبر عنها بالإشارة إلى المصانع المنتشرة في ينبع، وتعامله ببيانات رقمية لمحاولة الوصول إلى ما يمكن أن يسببه الإرهاب من دمار.
أما ريان فيطلق اسم "الخوارج" على من يعتقد أنهم خرجوا عن العقيدة الصحيحة، والحس الإنساني السليم.