الهداياااا
4 - 5 - 2004, 10:18 AM
أشراقة المقال :
الحياة صور وشخصيات و... أحداث ..
الحياة قصص صغيرة تصب في روايات طويلة ...
نحن نرى.. نسمع ..نتكلم و ... نسجل ..
حروف مبعثرة تكّون فيما بينها مفردات واقع .. يصافحنا كل يوم ... ونحياه .
طرحت أم ناصر على زوجها فكرة الذهاب بمفرديهما مساء الجمعة إلى الشاطئ البحر .. ليتسامرا معا .. ويعيدا ذكريات الماضي والأيام الخوالي ..
فوجئ الزوج بهذا الطلب غير المعهود وجحظت عيناه , وكأنه يطلب من زوجته إعادة ما قالته , فأعادت قولها بأسلوب رقيق مليء بالحنان ..
وهنا وضع أبو ناصر يده على جبين زوجته قائلاً:بالتأكيد انك مصابة بالهذيان , وارتفاع حاد بدرجة الحرارة ولكنها سرعان ما امتصت أسلوبه التهريجي وقالت له :
أن لبدنك عليك حق ..وان لأهلك عيك حق , ومن الواجب الترفية عن نفسك قبل الترفيه عني من دوامة عملك اليومي في نهاية الأمر , استطاعت إقناعه , فوضعت له أرجلا من خشب ليذهبا معا على شاطئ البحر في تلك الليلة ولكنه اشترط عليها ألا ينزلا من السيارة ..
خجلا فهو لا يتصور الجلوس مع زوجته أمام هذه الأعداد الغفيرة من الأسر , وقد افترشوا الرمال, ووجهوا أبصارهم نحو المياه حيث تتعانق الأمواج , في جو قمري تسمو خلاله نسمات البحر المنعشة بعد يوم حار من أيام الصيف .
وبالفعل جلسا معا في السيارة وقد خيم عليهما جو من مشاعر الماضي وذكرياته ألساحره , تبادلا خلال ذلك أجمل كلمات الحب , والحنان , والعطف , وشعرا وكأنهما يلمسان يدي بعضيهما لأول مرة . ومرت الساعات وكأنها دقائق معدودة على غير العادة .
فأكبر في زوجته هذه الفكرة , وهذه الجلسة شاكرا لها حسن تصرفها, وتأكيدا على ذلك قام بتقبيل جبينها قبلة شكر وتقدير .. وما أن رفع رأسه عن جبينها حتى سمع صوتا زلزل كيانه , وحطم معنوياته , وكتم أنفاسه , نظر أليه فإذا بأحد رجال ألشرطه يقول له :
تفضل يا سيد .. تفضل من هذه المرآة التي تقبلها ؟
خرج صاحبنا من سيارته وأسنانه تصطك وبصوت مخنوق , وسيقان تتراقص لم تعد قادرة على حمله , أنها زوجتي يا سيدي .
قال الشرطي بشيء من السخرية :
زوجتك ..ها .. ها .. ومن يقبل زوجته على شاطئ البحر ؟
أين عقد ****كم ؟
قال : وهل يحمل أي من الأ**** على هذا الشاطئ عقد **** ؟
وحاول الشرطي النظر إلى السيدة التي تجلس إلى جواره ولكنها أدارت وجهها خجلا , محاولة إسدال جزء أخر على وجهها من حجابها.
وقال لهما : تعالا إلى المخفر ..
وهناك نعرف الحقيقة .
وتوسل إلية الرجل :
أرجوك لا تفضحني .. أرجوك أنا لا أتحمل مثل هذه الصدمة ...
ولكن الشرطي أصر على ذالك واصطحبوهما إلى المخفر .
وفي المخفر استقبلوهما الضابط ... وشعر بصدق كلامهما , فقال للرجل اتصل هاتفياً... وبعد دقائق معدودة جاء شاب , قدم بطاقته ألجامعيه
( طالب في السنة الرابعة بكلة الهندسة )
, وقدم عقد **** والديه للضابط فابتسم الضابط قائلاً:
اذهبوا ليلتكم سعيدة وخرجوا من المخفر وكأن على رؤوسهم الطير .
وقبل أن يصعدوا إلى السيارة قال الشاب لوالده :
لماذا طلب الضابط عقد ****كما يا أبي ؟
------
------------
أخواني المشاركين ..
ذكرت لكم هذا الموقف الطريف لنا ومحرجا صعبا على ابو ناصر وزوجته.. فالمواقف الزوجية التي يتعرض لها الزوجان متفاوتة مابين مواقف مرحه فكاهيه ومواقف محرجة .. عصيبة صارمة وكل مايميز هذه المواقف العبر والدروس المستفادة منها.
أعزائي عزيزاتي ...
من المسئول عن هذا الموقف..
هل نحن الرجال الذين لم نعتاد على مداعبة زوجاتنا والتعبير عما نحب اتجاههن أمام الآخرين حتى ولو كانوا أبنائنا ..
أم زوجاتنا آلاتي ابتعدن عنا حتى صار عندما يشاهد احد الرجال يضحك ويتهامس ويتمايل مع أمرأة ... شك المشاهد..أو ربما يجزم أن المرآة التي مع ذالك الرجل لا تمت له بصلة .
حقيقة أقولها..
نحن تنقصنا الصراحة حتى مع أنفسنا ...
ونتجاهلها حتى مع الآخرين..وأقرب الآخرين أ****نا وزوجاتنا ..
أخيرا---
تحياتي لكم ..
أحلا خاتمة ..
اختم بها مقالي ...
إليكم يا..
أصحاب المعالي ..
يا أعضاءً معنا ..
في منتدانا الغزالي ..
الحياة صور وشخصيات و... أحداث ..
الحياة قصص صغيرة تصب في روايات طويلة ...
نحن نرى.. نسمع ..نتكلم و ... نسجل ..
حروف مبعثرة تكّون فيما بينها مفردات واقع .. يصافحنا كل يوم ... ونحياه .
طرحت أم ناصر على زوجها فكرة الذهاب بمفرديهما مساء الجمعة إلى الشاطئ البحر .. ليتسامرا معا .. ويعيدا ذكريات الماضي والأيام الخوالي ..
فوجئ الزوج بهذا الطلب غير المعهود وجحظت عيناه , وكأنه يطلب من زوجته إعادة ما قالته , فأعادت قولها بأسلوب رقيق مليء بالحنان ..
وهنا وضع أبو ناصر يده على جبين زوجته قائلاً:بالتأكيد انك مصابة بالهذيان , وارتفاع حاد بدرجة الحرارة ولكنها سرعان ما امتصت أسلوبه التهريجي وقالت له :
أن لبدنك عليك حق ..وان لأهلك عيك حق , ومن الواجب الترفية عن نفسك قبل الترفيه عني من دوامة عملك اليومي في نهاية الأمر , استطاعت إقناعه , فوضعت له أرجلا من خشب ليذهبا معا على شاطئ البحر في تلك الليلة ولكنه اشترط عليها ألا ينزلا من السيارة ..
خجلا فهو لا يتصور الجلوس مع زوجته أمام هذه الأعداد الغفيرة من الأسر , وقد افترشوا الرمال, ووجهوا أبصارهم نحو المياه حيث تتعانق الأمواج , في جو قمري تسمو خلاله نسمات البحر المنعشة بعد يوم حار من أيام الصيف .
وبالفعل جلسا معا في السيارة وقد خيم عليهما جو من مشاعر الماضي وذكرياته ألساحره , تبادلا خلال ذلك أجمل كلمات الحب , والحنان , والعطف , وشعرا وكأنهما يلمسان يدي بعضيهما لأول مرة . ومرت الساعات وكأنها دقائق معدودة على غير العادة .
فأكبر في زوجته هذه الفكرة , وهذه الجلسة شاكرا لها حسن تصرفها, وتأكيدا على ذلك قام بتقبيل جبينها قبلة شكر وتقدير .. وما أن رفع رأسه عن جبينها حتى سمع صوتا زلزل كيانه , وحطم معنوياته , وكتم أنفاسه , نظر أليه فإذا بأحد رجال ألشرطه يقول له :
تفضل يا سيد .. تفضل من هذه المرآة التي تقبلها ؟
خرج صاحبنا من سيارته وأسنانه تصطك وبصوت مخنوق , وسيقان تتراقص لم تعد قادرة على حمله , أنها زوجتي يا سيدي .
قال الشرطي بشيء من السخرية :
زوجتك ..ها .. ها .. ومن يقبل زوجته على شاطئ البحر ؟
أين عقد ****كم ؟
قال : وهل يحمل أي من الأ**** على هذا الشاطئ عقد **** ؟
وحاول الشرطي النظر إلى السيدة التي تجلس إلى جواره ولكنها أدارت وجهها خجلا , محاولة إسدال جزء أخر على وجهها من حجابها.
وقال لهما : تعالا إلى المخفر ..
وهناك نعرف الحقيقة .
وتوسل إلية الرجل :
أرجوك لا تفضحني .. أرجوك أنا لا أتحمل مثل هذه الصدمة ...
ولكن الشرطي أصر على ذالك واصطحبوهما إلى المخفر .
وفي المخفر استقبلوهما الضابط ... وشعر بصدق كلامهما , فقال للرجل اتصل هاتفياً... وبعد دقائق معدودة جاء شاب , قدم بطاقته ألجامعيه
( طالب في السنة الرابعة بكلة الهندسة )
, وقدم عقد **** والديه للضابط فابتسم الضابط قائلاً:
اذهبوا ليلتكم سعيدة وخرجوا من المخفر وكأن على رؤوسهم الطير .
وقبل أن يصعدوا إلى السيارة قال الشاب لوالده :
لماذا طلب الضابط عقد ****كما يا أبي ؟
------
------------
أخواني المشاركين ..
ذكرت لكم هذا الموقف الطريف لنا ومحرجا صعبا على ابو ناصر وزوجته.. فالمواقف الزوجية التي يتعرض لها الزوجان متفاوتة مابين مواقف مرحه فكاهيه ومواقف محرجة .. عصيبة صارمة وكل مايميز هذه المواقف العبر والدروس المستفادة منها.
أعزائي عزيزاتي ...
من المسئول عن هذا الموقف..
هل نحن الرجال الذين لم نعتاد على مداعبة زوجاتنا والتعبير عما نحب اتجاههن أمام الآخرين حتى ولو كانوا أبنائنا ..
أم زوجاتنا آلاتي ابتعدن عنا حتى صار عندما يشاهد احد الرجال يضحك ويتهامس ويتمايل مع أمرأة ... شك المشاهد..أو ربما يجزم أن المرآة التي مع ذالك الرجل لا تمت له بصلة .
حقيقة أقولها..
نحن تنقصنا الصراحة حتى مع أنفسنا ...
ونتجاهلها حتى مع الآخرين..وأقرب الآخرين أ****نا وزوجاتنا ..
أخيرا---
تحياتي لكم ..
أحلا خاتمة ..
اختم بها مقالي ...
إليكم يا..
أصحاب المعالي ..
يا أعضاءً معنا ..
في منتدانا الغزالي ..