ابولمى
7 - 5 - 2004, 04:52 AM
معرفة سبب صبغات الأسنان لها أهمية في علاجها
الدكتورة رندا شاكر
أهتم الناس منذ القدم بالمظهر الحسن وجمال الوجه وخاصة أسنانهم، فترى الشعوب كل شعب له تقاليده وعاداته التي ابتكرها ومارسها وتبارى كل منهم بما يميزه عن غيره في المظهر والشكل. وكان الاهتمام بالأسنان وشكلها ولونها من هذه المميزات، فمن الشعوب من وضع الذهب على الأسنان ومنهم من بردها وكثير منهم اهتم بلونها بحيث تكون ناصعة البياض.
لقد حظي موضوع تبييض الأسنان باهتمام واضح خلال القرن الماضي وتمت معرفة وفهم العناصر والمواد التي تساعد على تبييض الأسنان والتي يمكن استخدامها بطريقة آمنة دون أن يكون لها أي تأثيرات سلبية على صحة الأسنان لذلك يلجأ معظم الناس إلى تبييض أسنانهم إذا كان لونها غير محبذ أو مختلف عما يتناسب مع بشرتهم، ويذكر أن هناك أسباباً مختلفة لتغير لون الأسنان، فمنها ما هو مكتسب ومنها ما هو من طبيعة لون السن. فالصبغات أو الألوان الخارجية للأسنان هي الأكثر سهولة في المعالجة، ومن مسبباتها الإهمال في العناية بنظافة الفم والأسنان وتناول الأطعمة والمشروبات الملونة كالشاي والقهوة وكذلك التدخين، ومن الممكن إزالة هذه الصبغات في عيادة اختصاصي التنظيف.
أما بالنسبة للصبغات التي تكون من طبيعة تكوين السن فترجع أسبابها إلى التقدم في السن أو استخدام الفلورايد بنسب عالية، أو الحشوات الفضية، أو التسوس الناتج عن استخدام المضاد الحيوي (التتراسيكلين)، وعادة يكون بسب تناول الأم له خلال فترة الحمل فتتأثر أسنان المولود بها ويتغير لونها.
إن معرفة السبب الرئيسي لصبغات وتلوين الأسنان لها أهمية كبيرة في طريقة العلاج المستخدم، وتختلف درجة الألوان حسب المسببات فقد تكون مائلة إلى اللون الأزرق أو الرمادي أو البني أو الأصفر وقد تكون هناك بقع بيضاء بسبب الفلورايد وهذه لا تعالج عادة بالتبييض ولكن يمكن تخفيف حدتها بتبييض باقي سطح السن. ويجب معرفة أن هناك بعض الحالات التي لا يحبذ استخدام التبييض فيها أثناء فترة الحمل وأيضا للأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية من المواد المكونة لمادة التبييض.
وعادة ما يقوم طبيب الأسنان باتباع طرق مختلفة ومتعددة لتبييض الأسنان وجميعها يجب أن يكون تحت إشرافه المباشر حيث يقوم بمعالجة وتقييم الحالة وتحديد سبب ودرجة اللون مباشرة، ويستخدم مواد مبييضة بتركيزات معينة ومدروسة، وقد يستغرق هذا عدة جلسات وتكون نتائجه سريعة وممتازة. أو من الممكن أن يقوم به الشخص في المنزل تحت إشراف الطبيب حيث يعطي المريض المادة المبيضة بتركيز معين ويقوم بوضعها في مقاس معين يركب على أسنانه فقط ويقوم باستخدامه لعدة ساعات خلال اليوم. ويستمر في المتابعة الطبيب وتختلف مدة العلاج من مريض إلى آخر، وتعتبر نتائجه سليمة وناجحة. ويعتمد نجاح عملية التبييض في المنزل على مدى فهم المريض لطريقة استخدام المواد المبيضة والمدة اللازمة.
وهنا أود لفت نظر القراء إلى أن معاجين الأسنان المستخدمة لتبييض الأسنان تساعد على بقاء الأسنان نظيفة وبراقة ولكن لا تأثير لها على إزالة الصبغات التي تدخل في تكوين السن، لذلك أنصح جميع من يرغبون في عملية التبييض باستشارة الطبيب قبل استخدام المنتجات المتوفرة في الأسواق لعدم توافر الخبرة اللازمة لديهم عن إمكانية استخدامها أو التنبؤ بنتائجها.
استشارية طب أسنان عام
مستشفى الملك فيصل التخصصي - جدة
الدكتورة رندا شاكر
أهتم الناس منذ القدم بالمظهر الحسن وجمال الوجه وخاصة أسنانهم، فترى الشعوب كل شعب له تقاليده وعاداته التي ابتكرها ومارسها وتبارى كل منهم بما يميزه عن غيره في المظهر والشكل. وكان الاهتمام بالأسنان وشكلها ولونها من هذه المميزات، فمن الشعوب من وضع الذهب على الأسنان ومنهم من بردها وكثير منهم اهتم بلونها بحيث تكون ناصعة البياض.
لقد حظي موضوع تبييض الأسنان باهتمام واضح خلال القرن الماضي وتمت معرفة وفهم العناصر والمواد التي تساعد على تبييض الأسنان والتي يمكن استخدامها بطريقة آمنة دون أن يكون لها أي تأثيرات سلبية على صحة الأسنان لذلك يلجأ معظم الناس إلى تبييض أسنانهم إذا كان لونها غير محبذ أو مختلف عما يتناسب مع بشرتهم، ويذكر أن هناك أسباباً مختلفة لتغير لون الأسنان، فمنها ما هو مكتسب ومنها ما هو من طبيعة لون السن. فالصبغات أو الألوان الخارجية للأسنان هي الأكثر سهولة في المعالجة، ومن مسبباتها الإهمال في العناية بنظافة الفم والأسنان وتناول الأطعمة والمشروبات الملونة كالشاي والقهوة وكذلك التدخين، ومن الممكن إزالة هذه الصبغات في عيادة اختصاصي التنظيف.
أما بالنسبة للصبغات التي تكون من طبيعة تكوين السن فترجع أسبابها إلى التقدم في السن أو استخدام الفلورايد بنسب عالية، أو الحشوات الفضية، أو التسوس الناتج عن استخدام المضاد الحيوي (التتراسيكلين)، وعادة يكون بسب تناول الأم له خلال فترة الحمل فتتأثر أسنان المولود بها ويتغير لونها.
إن معرفة السبب الرئيسي لصبغات وتلوين الأسنان لها أهمية كبيرة في طريقة العلاج المستخدم، وتختلف درجة الألوان حسب المسببات فقد تكون مائلة إلى اللون الأزرق أو الرمادي أو البني أو الأصفر وقد تكون هناك بقع بيضاء بسبب الفلورايد وهذه لا تعالج عادة بالتبييض ولكن يمكن تخفيف حدتها بتبييض باقي سطح السن. ويجب معرفة أن هناك بعض الحالات التي لا يحبذ استخدام التبييض فيها أثناء فترة الحمل وأيضا للأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية من المواد المكونة لمادة التبييض.
وعادة ما يقوم طبيب الأسنان باتباع طرق مختلفة ومتعددة لتبييض الأسنان وجميعها يجب أن يكون تحت إشرافه المباشر حيث يقوم بمعالجة وتقييم الحالة وتحديد سبب ودرجة اللون مباشرة، ويستخدم مواد مبييضة بتركيزات معينة ومدروسة، وقد يستغرق هذا عدة جلسات وتكون نتائجه سريعة وممتازة. أو من الممكن أن يقوم به الشخص في المنزل تحت إشراف الطبيب حيث يعطي المريض المادة المبيضة بتركيز معين ويقوم بوضعها في مقاس معين يركب على أسنانه فقط ويقوم باستخدامه لعدة ساعات خلال اليوم. ويستمر في المتابعة الطبيب وتختلف مدة العلاج من مريض إلى آخر، وتعتبر نتائجه سليمة وناجحة. ويعتمد نجاح عملية التبييض في المنزل على مدى فهم المريض لطريقة استخدام المواد المبيضة والمدة اللازمة.
وهنا أود لفت نظر القراء إلى أن معاجين الأسنان المستخدمة لتبييض الأسنان تساعد على بقاء الأسنان نظيفة وبراقة ولكن لا تأثير لها على إزالة الصبغات التي تدخل في تكوين السن، لذلك أنصح جميع من يرغبون في عملية التبييض باستشارة الطبيب قبل استخدام المنتجات المتوفرة في الأسواق لعدم توافر الخبرة اللازمة لديهم عن إمكانية استخدامها أو التنبؤ بنتائجها.
استشارية طب أسنان عام
مستشفى الملك فيصل التخصصي - جدة