اريج البنفسج
9 - 5 - 2004, 03:43 PM
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-112.gif
تعلمين جيداً أن طفلك في سن ما قبل المدرسة يحاول أن يؤثر فيك،
لذا فإنه يستغل النحيب لكسب الموقف.
تقول إحدى النساء إن إبني ومنذ اللحظة الأولى التي استطاع أن ينطق فيها بضع كلمات بدأ يتأفف في كل مرة يطلب
فيها شيئاً من ما ولا يحصل عليه. مهما كان تفاهة ذلك الشيء. وتستطرد قائلة عندما بلغ الثالثة من عمره وبدا له
وكأنه أصبح كبيراً أخذ تأففه ونحيبه يزعجني كثيراً. ففي كثير من اللحظات أفقد توازني
وأصرخ في وجهه "كفى واسكت!!" مما يجعله ينفجر بالبكاء. ولكن في لحظات أخرى أحاول
قدر الإمكان أن ألبي له رغباته فقط لأسكته وأتخلص من أناته وإزعاجه.
لا شك أن النحيب- وهو البكاء المصحوب بالكلام المتقطع- له القدرة على جعل معظم الآباء- إن لم يكن كلهم-
منزعجين وغاضبين وبالتالي يحققوا للطفل ما يريد. إن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أذكياء،
فهم يعلمون جيداً أن العزف على هذا الوتر-أي النحيب – له تأثير كبير على أولياء أمورهم.
إن الطفل الذي ينحب طوال الوقت ليس بالضرورة طفل مزعج أو مدلل. ذلك لأن النحيب أو
التأفف هو غالباً ما يكون الطريقة الوحيدة التي يمتلكها الطفل لكي يعبر عن نفسه عندما يكون متعباً أو جائعاً أو في
وضع غير مريح، أو ربما لا يرغب في عمل أي شيء. وعلى الرغم من أن المقدرة اللغوية للأطفال في سن الثالثة
أو الرابعة بدأت تتطور بسرعة إلا إنهم لم يملكوا بعد القدرة على وصف شعورهم والتعبير عما يحسون به.
الانضباط والنتائج العكسية
ربما يلجأ ابنك إلى الظهور بالنجيب من أنه جائع ويحتاج إلى الاسراع بتناول الغذاء أو أنه يكره الجلوس في
الكرسي المخصص للأطفال في السيارة ذلك لأنه يدرك من خلال تجارب سابقة بأنك سوف تستجيبين له إذا ما فعل
ذلك. بالنسبة للأطفال في عمر الثالثة أو الرابعة والذين في طور اختبار مدى استقلاليتهم، يعتبرون أن النحيب
يجعلهم أكثر قوة وتأثيراً. تقول إحدى الأخصائيات أنه إذا لاحظ الطفل بأن أمه لا تطيق أن تراه يتافف من شيء ما
وينفد صبرها من ذلك فإنه سوف يلجأ لذلك الفعل مراراً وتكراراً لأنه يعلم بأنه سوف يحصل على مايريد.
ما يريده الأطفال هو استجابة من أمهاتهم فإذا لم ينجحوا في الحصول على الاستجابة التي
يريدونها فإنهم سيلجأون للتصرفات العكسية.
ولحسن الحظ تستطيع الأم أن تستغل كل تلك المواقف لصالحها ولصالح طفلها فتحولها إلى
مواقف تشجع الطفل وتحفزه بداً من أن تتحول إلى لحظات عقاب له.
ويقول المختصون أنه إذا أظهرت الأم عدم اكتراث تجاه نحيب طفلها فإنه وبمرور الوقت سوف
لن يلجأ الطفل إلى ذلك مستقبلاً.
تقول إحدى النساء في البداية كانت تبدوا تلك الطريقة لا تناسبني ولكن- ولأن طفلي كثير التململ والتأفف- قررت
أن أجربها. وتضيف قائلة في البداية لم تكن سهلة فقد كنت في الكثير من الأحيان كثيرة أضطر إلى إعطائه ما
يريد ولكن بعد ذلك أصبحت أكثر صبراً وتحملاً. لذا يجب على الأم أن تتدرب على التحكم في النفس. ةتستطرد
الأم فرحة أنه وبعد مرور أسابيع معدودة تعود إبني على أن يطلب الاشياء التي يريدها بأسلوب هادئ ورائع دن
اللجوء إلى البكاء.
وإليك ما يجب عمله للتخلص من نحيب وبكاء طفلك:
تحملي ذلك النحيب:
اختاري وقتاً مناسباً وأخبري طفلك بأن هناك طريق ةجديدة سوف تتبعينها معه: إذا استمر في التململ والبكاء،
لن تستجيبي له. ومنذ تلك اللحظة وصاعداً إذا أخذ ابنك ينحب ويبكي عندما يريد حاجة ما، أبقي هادئة وتصرفي
وكأن شيئاً لم يحدث ولا تستجيبي له. ومنذ تلك اللحظة وصاعداً إذا أخذ ابنك ينحب ويبكي عندما يريد حاجة ما،
أبقي هادئة وتصرفي وكأن شيئاً لم يحدث ولا تستجيبي له.
قولي له وبكل هدوء بأنك لا تستطيعين فهم ما يريد عندما يبكي وهو يتكلم وعليه أن يهدأ ويخبرك عما يريد
بأسلوب أفضل كي تتمكني من الاستماع له.
تأكدي من أن طفلك يعي جيداً معنى "تكلم بأسلوب أفضل" عندما تطلبي منه ذلك. فربما لا يدرك بأنه ينحب أو
أنه لا يدرك المعنى الحقيقي لما قلتيه.
إن أفضل طريقة تستطيعين من خلالها توضيح ذلك لطفلك هو أن تطلبي منه أن يستمع لشريط يحتوي على تسجيل
له وهو ينحب ويبكي ومقطع آخر وهو يطلب شيئاً بأسلوب هادىء دون تأفف أو نحيب. بلا شك سوف يلاحظ
الفرق ويفهم مغزى كلامك. اجعليه يشعر بأنك احتفظت بذلك الشريط حتى يفهم الفرق وليس لكي تزعجيه من
شيء ربما هو لا يحبه.
ربما أيضاً يكون من المفيد لو تعلميه بعض الكلمات للتعبير عن حالة التعب أو الملل أو الانزعاج وغيره من
الأحاسيس، ذلك لأن الكثير من الأمهات يعتقدن مخططات بأن أطفالهن يعلمن ما هو الصح وما هو الخطأ. ولكن
لوحظ أنه إذا تم تعليم الطفل أصبح يملك نموذجاً بين يديه يستطيع تقليده.
قدمي المرح والثناء في الوقت المناسب: تقول إحدى الأخصائيات في مجال التربية إن أولياء الأمور دائماً ما
يشيرون إلى مواقع الخطأ في سلوكيات أولادهم ولكنهم لا يقدمون المدح والتشجيع المناسبين
عندما يتطلب الموقف كذلك.
من السهل على الأم أن، تقول لابنها مثلاً "شكراً على التحدث بلطف" أو "إن صوتك أطرب أذني".
إن تلك الكلمات البسيطة تفعل المعجزات بالنسبة للطفل.
تقول إحدى الأمهات من الرياض كلما طلب ابني شيئاً ما بأسلوب هادىء ومؤدب قمت بمدحه وتمجيده والثناء
عليه. في البداية شعرت بعدم الارتياح من استخدام كل ذلك ولكن بعدها لاحظت بأن النحيب والبكاء لدى طفلي
آخذ في التقلص بشكل دراماتيكي.
أبقي على ذلك الأسلوب:
ربما تقول الكثير من الأمهات بأنهن اتبعن أسلوب المدح والثناء بالأمس ولم يغير شيئاً. ولكن على الأم أن تفكر
في تغيير احدى الأفعال التي اعتادت عليها: هل سيحدث ذلك بين ليلة وضحاها؟ لا شك أنه سيأخذ وقتاً. فربما
يحدث التغير في سلوك الطفل شهراً كاملاً، ولربما أكثر من ذلك أو ربما أقل.
ويجب التنبيه هنا إلى أنه إذا لم تساعد الأم طفلها على ممارسة بعض الطرق الجيدة والفعالة عند تعامله مع الآخرين
والتحدث إليهم، فإن طريقة النحيب والبكاء ربما تسوء أكثر وأكثر وتؤثر حتى على صداقاته في المستقبل. فلا أحد
يحب الجلوس مع طفل كثير النحيب. يجب على الأم أن تنتبه إلى أن عليها أن تحاول أن يكون طفلها في أحسن
صورة وحالاته مهما استغرق ذلك من وقت وجه.
من مجلة الأم والطفل
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-112.gif
تعلمين جيداً أن طفلك في سن ما قبل المدرسة يحاول أن يؤثر فيك،
لذا فإنه يستغل النحيب لكسب الموقف.
تقول إحدى النساء إن إبني ومنذ اللحظة الأولى التي استطاع أن ينطق فيها بضع كلمات بدأ يتأفف في كل مرة يطلب
فيها شيئاً من ما ولا يحصل عليه. مهما كان تفاهة ذلك الشيء. وتستطرد قائلة عندما بلغ الثالثة من عمره وبدا له
وكأنه أصبح كبيراً أخذ تأففه ونحيبه يزعجني كثيراً. ففي كثير من اللحظات أفقد توازني
وأصرخ في وجهه "كفى واسكت!!" مما يجعله ينفجر بالبكاء. ولكن في لحظات أخرى أحاول
قدر الإمكان أن ألبي له رغباته فقط لأسكته وأتخلص من أناته وإزعاجه.
لا شك أن النحيب- وهو البكاء المصحوب بالكلام المتقطع- له القدرة على جعل معظم الآباء- إن لم يكن كلهم-
منزعجين وغاضبين وبالتالي يحققوا للطفل ما يريد. إن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أذكياء،
فهم يعلمون جيداً أن العزف على هذا الوتر-أي النحيب – له تأثير كبير على أولياء أمورهم.
إن الطفل الذي ينحب طوال الوقت ليس بالضرورة طفل مزعج أو مدلل. ذلك لأن النحيب أو
التأفف هو غالباً ما يكون الطريقة الوحيدة التي يمتلكها الطفل لكي يعبر عن نفسه عندما يكون متعباً أو جائعاً أو في
وضع غير مريح، أو ربما لا يرغب في عمل أي شيء. وعلى الرغم من أن المقدرة اللغوية للأطفال في سن الثالثة
أو الرابعة بدأت تتطور بسرعة إلا إنهم لم يملكوا بعد القدرة على وصف شعورهم والتعبير عما يحسون به.
الانضباط والنتائج العكسية
ربما يلجأ ابنك إلى الظهور بالنجيب من أنه جائع ويحتاج إلى الاسراع بتناول الغذاء أو أنه يكره الجلوس في
الكرسي المخصص للأطفال في السيارة ذلك لأنه يدرك من خلال تجارب سابقة بأنك سوف تستجيبين له إذا ما فعل
ذلك. بالنسبة للأطفال في عمر الثالثة أو الرابعة والذين في طور اختبار مدى استقلاليتهم، يعتبرون أن النحيب
يجعلهم أكثر قوة وتأثيراً. تقول إحدى الأخصائيات أنه إذا لاحظ الطفل بأن أمه لا تطيق أن تراه يتافف من شيء ما
وينفد صبرها من ذلك فإنه سوف يلجأ لذلك الفعل مراراً وتكراراً لأنه يعلم بأنه سوف يحصل على مايريد.
ما يريده الأطفال هو استجابة من أمهاتهم فإذا لم ينجحوا في الحصول على الاستجابة التي
يريدونها فإنهم سيلجأون للتصرفات العكسية.
ولحسن الحظ تستطيع الأم أن تستغل كل تلك المواقف لصالحها ولصالح طفلها فتحولها إلى
مواقف تشجع الطفل وتحفزه بداً من أن تتحول إلى لحظات عقاب له.
ويقول المختصون أنه إذا أظهرت الأم عدم اكتراث تجاه نحيب طفلها فإنه وبمرور الوقت سوف
لن يلجأ الطفل إلى ذلك مستقبلاً.
تقول إحدى النساء في البداية كانت تبدوا تلك الطريقة لا تناسبني ولكن- ولأن طفلي كثير التململ والتأفف- قررت
أن أجربها. وتضيف قائلة في البداية لم تكن سهلة فقد كنت في الكثير من الأحيان كثيرة أضطر إلى إعطائه ما
يريد ولكن بعد ذلك أصبحت أكثر صبراً وتحملاً. لذا يجب على الأم أن تتدرب على التحكم في النفس. ةتستطرد
الأم فرحة أنه وبعد مرور أسابيع معدودة تعود إبني على أن يطلب الاشياء التي يريدها بأسلوب هادئ ورائع دن
اللجوء إلى البكاء.
وإليك ما يجب عمله للتخلص من نحيب وبكاء طفلك:
تحملي ذلك النحيب:
اختاري وقتاً مناسباً وأخبري طفلك بأن هناك طريق ةجديدة سوف تتبعينها معه: إذا استمر في التململ والبكاء،
لن تستجيبي له. ومنذ تلك اللحظة وصاعداً إذا أخذ ابنك ينحب ويبكي عندما يريد حاجة ما، أبقي هادئة وتصرفي
وكأن شيئاً لم يحدث ولا تستجيبي له. ومنذ تلك اللحظة وصاعداً إذا أخذ ابنك ينحب ويبكي عندما يريد حاجة ما،
أبقي هادئة وتصرفي وكأن شيئاً لم يحدث ولا تستجيبي له.
قولي له وبكل هدوء بأنك لا تستطيعين فهم ما يريد عندما يبكي وهو يتكلم وعليه أن يهدأ ويخبرك عما يريد
بأسلوب أفضل كي تتمكني من الاستماع له.
تأكدي من أن طفلك يعي جيداً معنى "تكلم بأسلوب أفضل" عندما تطلبي منه ذلك. فربما لا يدرك بأنه ينحب أو
أنه لا يدرك المعنى الحقيقي لما قلتيه.
إن أفضل طريقة تستطيعين من خلالها توضيح ذلك لطفلك هو أن تطلبي منه أن يستمع لشريط يحتوي على تسجيل
له وهو ينحب ويبكي ومقطع آخر وهو يطلب شيئاً بأسلوب هادىء دون تأفف أو نحيب. بلا شك سوف يلاحظ
الفرق ويفهم مغزى كلامك. اجعليه يشعر بأنك احتفظت بذلك الشريط حتى يفهم الفرق وليس لكي تزعجيه من
شيء ربما هو لا يحبه.
ربما أيضاً يكون من المفيد لو تعلميه بعض الكلمات للتعبير عن حالة التعب أو الملل أو الانزعاج وغيره من
الأحاسيس، ذلك لأن الكثير من الأمهات يعتقدن مخططات بأن أطفالهن يعلمن ما هو الصح وما هو الخطأ. ولكن
لوحظ أنه إذا تم تعليم الطفل أصبح يملك نموذجاً بين يديه يستطيع تقليده.
قدمي المرح والثناء في الوقت المناسب: تقول إحدى الأخصائيات في مجال التربية إن أولياء الأمور دائماً ما
يشيرون إلى مواقع الخطأ في سلوكيات أولادهم ولكنهم لا يقدمون المدح والتشجيع المناسبين
عندما يتطلب الموقف كذلك.
من السهل على الأم أن، تقول لابنها مثلاً "شكراً على التحدث بلطف" أو "إن صوتك أطرب أذني".
إن تلك الكلمات البسيطة تفعل المعجزات بالنسبة للطفل.
تقول إحدى الأمهات من الرياض كلما طلب ابني شيئاً ما بأسلوب هادىء ومؤدب قمت بمدحه وتمجيده والثناء
عليه. في البداية شعرت بعدم الارتياح من استخدام كل ذلك ولكن بعدها لاحظت بأن النحيب والبكاء لدى طفلي
آخذ في التقلص بشكل دراماتيكي.
أبقي على ذلك الأسلوب:
ربما تقول الكثير من الأمهات بأنهن اتبعن أسلوب المدح والثناء بالأمس ولم يغير شيئاً. ولكن على الأم أن تفكر
في تغيير احدى الأفعال التي اعتادت عليها: هل سيحدث ذلك بين ليلة وضحاها؟ لا شك أنه سيأخذ وقتاً. فربما
يحدث التغير في سلوك الطفل شهراً كاملاً، ولربما أكثر من ذلك أو ربما أقل.
ويجب التنبيه هنا إلى أنه إذا لم تساعد الأم طفلها على ممارسة بعض الطرق الجيدة والفعالة عند تعامله مع الآخرين
والتحدث إليهم، فإن طريقة النحيب والبكاء ربما تسوء أكثر وأكثر وتؤثر حتى على صداقاته في المستقبل. فلا أحد
يحب الجلوس مع طفل كثير النحيب. يجب على الأم أن تنتبه إلى أن عليها أن تحاول أن يكون طفلها في أحسن
صورة وحالاته مهما استغرق ذلك من وقت وجه.
من مجلة الأم والطفل
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-112.gif