مشاهدة النسخة كاملة : نفلونزا الخنازير ونهاية العالم ,,,مهم جدا
المـــدرعـــمه
4 - 9 - 2009, 06:52 AM
اللهم اسعد احبـآإأبي مدى الدهـر
واجعلهم ممن يحآسبون حسآبآ يسيرآ يوم الحشر !!
- بسم الله الرحمن الرحيم -
أول شي احب اهنيكم بالشهر الكريم جعله الله شهر بركه علينا وعليكم
ثآني شي ندخل بالموضوع ..
0
0
0
0
7
تخيل معآآي !!
جآلس ع جهآإأزكـ .. تحآكي اصحآبك .. تشوف فيلم .. تسمع أغآني .. تكتب شعر .. تآآكل ولآ حتى نآيم كأي يوم عآآدي تنتظر إشراقة الشمس ..!
وفجأهـ سمعت اهلك والجيرآن والناس كلهم يصرخون ويبكون ويسبحون .. بصوت عآآلي وآآضح و مخيف وكأنهم أوشكوا على الهلآإأكـ ..
0
0
0
7
رحت بتعرف ايش السآلفه شفت العآلم رآفعه رآسهآإأ و مشخصه البصر رفعت رآسك وإلا .......... الشمس ..!! الشمس طلعت من المغرب !! إي نعم من المغرب !!
تعرف ايش يعني هذا ؟؟!!!
0
0
0
7
باب التوبه خلآإأص تقفل ورفعت الأعمال عند الله البآطله والحسنه .. وفي ذاك الوقت ما تنفع توبة تآئب .. وما تنفع ياليت .. ولا يا أمي ارحميني !
بعدهآ بتقوم يوم القيآمه ويبدأ الحشر والحساب والجزآء .. وينادى كل واحد باسمه فلآن بن فلآن انت فعلت كذا وكذا .. ولكن ماذا فعلت ماذا اعددت لهذآ اليوم !!
لآ شيء ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
طبعآ هذي كلهآإأ مقدمه .. خلونآ ندخل في صلب الموضوع ..
0
0
0
انتوا شفتوا كيف ..!! تخيلتوا الموقف .. خوف .. وندم .. ذعر .. ورعب ..!
بتقوم يوم القيآمه و احنا في غفله .. في غفله وبس والله في سآبع غفله اعطيكم مثآل ؟؟!!
مين منكم يدري انا احنا الحين نعيش أهوال يوم القيامه بدون مآ ندري .! خلوني اخمن !! واحد اثنين بالكثير ..
انفلونزآ الخنزير .. اللي صآر الحين بمثآبة وبآآء عالمي ..
تعرفون انه من علآمآت يوم القيآمه الكبرى !!
نعم الكبرى مستغربين ..!! ليه ؟!
ألم تظهر جميع العلآمآت الصغرى !!
ألم نتطآول في البنيان ..!
7
ألم نتنشر الفآحشة و يكثر اللقطآء ..!
7
ألم تكثر الخمور ويكثر انتاجها حتى في البلآد الإسلآميه ..!
ألم تنتشر المعآزف والموسيقى بشكل كبيرر ..!
7
ألم يتقآرب الزمآن .. اليوم كآلسآعه والسآعه كالدقيقه والدقيقه كالثانيه ..!
7
ألم ينتشر الربى ويؤكل حق الضعيف ..!
7
ألم يكثر بيننا الجوع والفقر .!
7
ألم و ألم و ألم ......!!!!
نعم جميعهآآ تحققت ... ومن زمن طويل ولكن دون ان نشعر .. فلآ نستغرب من ظهور الكبرى ونحن لآ نشعر
يالله الكبرى !! وأول كل ما ظهرت علآمه صغرى قلنا ايوآ الحمدلله لسى تو الناس هذي علآمآآت صغرى إذا ظهرت الكبرى راح نتوب
المـــدرعـــمه
4 - 9 - 2009, 06:55 AM
طيب يلآآ .. العلآإأمآت الكبرى وظهرت ايش تنتظر !! ظهرت بدون ما نحس واحنااا لآ منتظرين هلآكناااا منتظرين الوقت اللي نندم فيه يوم لا تنفع توبة تآئب ..!!
نرجع لحديثنا عن انفلونزآ الخنزير .. مين يتذكر فيكم حديث الرسول عليه الصلاة والسلآم عن وبآء آخر الزمآن وانه راح يكون من الخنزير والناس بيصيرون يقتلون الخنآزير حتى ينزل عيسى عليه السلآم ويقتل آخر خنزير بنفسه ..
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ..
ماحد سأل نفسه ليه عيسى عليه السلآم بيقتل الخنزير ؟؟!!
لأنه بيسبب وبآء عآلمي >> أي انفلونزآ الخنزير اللي نعيشه الآن
وبقتله بيسآعد البشرية ويصلح العالم و تفييض الأموال ..
ايش ننتظر ليه ما نتوب !!
الكل يعرف ان العلآمآت الكبرى ليست كالصغرى ..
الصغرى تحدث متفرقه بين كل علآمه وأخرى عدة سنوآآآت .. لكن الكبرى بمثآبة عقد اللؤلؤ إذا سقطت لؤلؤه**; وآحده**; تتآبعت الأخرى بسرررعه
خليكم معآآي .. من العلآمآآت الكبرى موت الخنزير .. وكيف راح يموت الخنزير .. لان الناس راح يقتلونه بسبب هذا الوبآء المتفشي --- > 1
وبالتالي راح ينزل المسيح ويقتل آخر خنزير --- > 2
شي ثاني ما سمعتوا الإشآعآآت حول درآسة أمر منع الناس من إدآء فريضة الحج بسبب انفلونزا الخنزير ومن علامات يوم القيامه الكبرى ان الكعبة تكون مهجوره**; --- > 3
زيدوا على هذا اثبتت الدرآسآآت الغربية ( وكآلة ناسا ) مع انهم غير مسلمين وما يعرفون شي عن القيامه وعلآمآتهآ .. دخول كوكب أطلقوا عليه اسم nibiru الى مجرتنا يشبه في اوصآفه الشمس تمآمآ إلا انه لو دخل مجآل الأرض راح يكون خروجه من الغرب يعني عكس الشمس .. في بحثي في هذا الأمر قريت اشيا كثيره**; منهآ ..
ان وكآلة ناسا قآمت بدرآسة هذا الكوكب جيدآ فوجدت انه ذو قوة مغنآطيسية عآآليه لو اقترب من الأرض سيسبب لهآ دمآآرآآ شآآملآآ مما يعمل على عكس القطبين الشمآلي والجنوبي > يعني الشمس راح تشرق من الغرب --- > 4
خلونآآ نتعمق شوي بكلآمنا حول هذا الكوكب ودرآستهم عنه ..
من ضمن المعلومآت اللي توصلوا لها انه يستغرق 14** سنه لاكمال دوره**; وآحده حول الشمس .. اي انه سبق وان اكمل هذي الدوره**; وهذا ما يفسر لنا السبب الحقيقي لانقرآض الديناصورآآت والحيوانات العملآقه .. وانفصال القارات .. احنا كل اللي كنا نعرفه سابقا شي اسمه الانفجآر الكبير هو اللي سبب انقرض الديناصورآت لكن ما عمرنا فكرنآ ايش سبب هذا الانفجآر .. ربي اعطآنآآ عقل نفكر فيه ونبحث ونستنتج واعطانا الوقت ولكن ..!! لا حياة لمن تنادي .. انغمسنآآ في الحيآة الفانيه ونسيني دآر البقآء ..!
نكمل حديثنا .. هذا الكوكب سبق وان اعلنوا عنه في الصحف وعلى ما أذكر تمت رؤيته بالنسبة للي سآكنين في شرق آسيآآ ( 2*** ) وحسب المعلومات اللي اكدتها الوكآلة ان بآقي سكان الأرض راح يشوفون هذا الكوكب بوضوح عآم ( 2011 ) وكأنه شمس ثآنيه ..
طبعآ الكوكب ما راح يمر بسلآآم كمآ ذكرنا راح يسبب دمآآر وانفجآآرآآت هيدروجينيه وانقلآبآآت مع عآم ( 2012 ) .. وكمآ قال الكفره بعد كل هذي الاستنتاجات ان نهآية العالم ستكون في هذا العام وذكروا تحديدا سيكون يوم جمعة وفي 21 من ديسمبر مع العلم انهم لا يؤمنون بوجود يوم البعث وانه سيكون يوم جمعه ولكن استنتاجاتهم بأن هذا الكوكب سيسبب كل هذا الدمآآر على الأرض قادتهم إلى ذلك .. طبعآ احنا ما نصدق هذا الكلآم علم السآعه عند ربي .. ولكن لآزم نتأكد ونتيقن ان السآعه ستقوم لآ محآله وفي وقت قصير لأني كمآ قلت علآمآتها الكبرى متتآبعه وبظهور وآحده**; منهآ فالنتوقع ظهور الاخرى بعدهآ بعدة ثوآني او دقآئق او سآعآآت او اياام قليله ..
شي آخر الزلآزل والبرآكين الخامده**; في المديتة المنوره**; ألم تفكروا في أنها قد تثور في أي وقت وربما تكون هي المقصوده**; بنآر الحجاز اللتي ستجر الناس إلى أرض المحشر --- > 5
وإذا ثآر البركآن راح ترجع الجزيرة العربية خضرآء كسآبق عهدهآ وهذا من علآمآت يوم القيآمه الكبرى --- > 6
6 علآمآإأت كبرى جآلسه تظهر واحنا عايشينهآ وكأننا ضآمنين الجنة ..
وكل هذا بغض النظر عن الاشياء الأخرى اللي جآلسه تصير !!
المسيح الدجآل مين فكر فيه ؟؟ أو بالأصح مين يتوقع الحين كم سلسلة من السلآسل اللي تقيده**; انفتحت ؟؟!! وانه ممكن يهجم علينا ويضللنا فجأه**; ونحن غآآفلين ..!
يأجوج ومأجوج .. وسور الصين العظيم .. توقعوا في أي وقت يأمر الله .. فيستطيعون أخيرآ اخترآق السور وتجآوزه**; .. والهجوم على الناس اجمعين ..
آخيرآآ لم يبقى سوى نفخة الصور الذي سوف تميت جميع من في الأرض ومن ثم يبعثهم الله كل ٍ على حسب عمله ..
طبعآ أنا لم اتعمق في ذكر أهوال يوم القيامه وكيف سينقادون الناس إلى ارض المحشر وكيف الشمس ستدنو من البشر حتى يسبح كل واحد بعرقه حسب أعماله
كل هذي الاشياء المفروض كنا عآآرفينهآآ من زمآآن لكن الجديد هو اننا الآن جآلسين نعيش أهوال يوم القيامه ونحن لآندري .. فحبيت اذكر الكل
اكييد كثير منآآ عنده**; رغبة وقنآآعه انه رآآح يتوب ودآيمآ يسوف .. بكرآ بعده**; .. مآيدري متى ؟؟!
هذا انا الآن اقولك**; هذا هو وقت التوبة
إذا ما تبت الآن واستغفرت ربك واقلعت عن ذنبك .. لن تصبح إلا وقد أغلق باب التوبة في وجهك**; .. بعدهآآ لا مجآآل للعودة إلى الخلف ..
أخيرآآ .. انصحكم بقرآءة كتآب رآئع جدآ فيه توضيح لكل شي يخص يوم القيامه من اهوال وعلآمآآت .. واشياء كثيره**; نجهلهآآآ اسم الكتآب ( المسيح المنتظر ونهآية العالم )
حتى تقدروا تبحثوا عنه في الانترنت ..
انا اعرف اني طولت عليكم بالكلآآم .. وطولت كثيرر بعد لكن حبيت احصر لكم كل شي اعرفه واذكر النآسي ان الذكرى تنفع المؤمنين ..
وبمآ اننا في شهر رمضآآن شهر الرحمه والغفرآن لنبآآدر معآ إلى الطآآعآآت فالأجر والمغفره**; فيه مضآآعف واكثروا من قيآم الليل فالله تعالي ينزل في ثلثه الأخير ليقول هل من سآئل لاستجيب له ..!! اطلب منه المغفره**; .. واكثروا من قرآءة القرآن فإنه يأتي شفيعآآآ لك يوم القيآمه .. ولا تيأس ابدآ من رحمة الله واكثر التسبيح فإنه يمحو الذنوب وان كآنت مثل زبد البحر .. لعل الله سبحانه وتعالي يصفح عنا ما سلف ويهدينا ويثبتنا .. !
" اللهم بلغت اللهم اشهد "
ماجدالعتيبي
4 - 9 - 2009, 07:12 AM
الفتوى التي اصدرت في تناقل هذا الموضوع ...
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
أولا : علاقة موت الخنازير وقيام الساعة
هذا تخريف وتهويل ! لأن المراد بِقَتْل الخنازير ليس القتل الجماعي ، وإنما يكون بعد نُزول عيسى عليه الصلاة والسلام .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة ال***/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ماجدالعتيبي
4 - 9 - 2009, 07:14 AM
يتبع السابق
الجواب
ثانياً :طلوع الشمس من مغربها
فقد أخبر به من لا يَنطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ، وهذا حق لا مِرية فيه .
غير أن الذي لا يُمكن أن يُجزَم فيه متى يكون ذلك ، لأن طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى التي إذا رآها الناس آمنوا ، إلا أنه لا ينفعهم إيمانهم ، لأنه صار إيمان بشيء مُشاهَد لا بشيء غيبي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا رآها الناس آمن من عليها ، فذاك حين ( لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ) . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون .
مع العلم أن طلوع الشمس من مغربها هو أول العلامات الكُبرى المتتابِعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى ، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريبا . رواه مسلم .
فهذا يدلّ على أنها أول الآيات الكُبرى ، والتي إذا خَرَجتْ أُغْلِق باب التوبة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ثلاث إذا خَرَجْنَ ( لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ) : طلوع الشمس من مغربها ، والدجال ، ودابة الأرض . رواه مسلم .
وطلوع الشمس من مغربها يَسْبِقُه ظهور المهدي ، ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وخروج الدَّجَّال ، وقَتْله على يد عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وكذلك خروج يأجوج ومأجوج .
فقد روى الإمام مسلم من حديث عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال : اطّلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر ، فقال : ما تذاكرون ؟ قالوا : نذكر الساعة . قال : إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات : الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف ، خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخِر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم . رواه مسلم .
والغريب اهتمام الناس بهذا الأمر الذي لن يكون فجأة ، بل قبْلَه علامات وإرهاصات ، وتركهم لما يكون فجأة ، ولما يُشاهدونه في كل حِين ؛ ألا وهو الـمـوت .
واهتمام الناس بهذا مع كون بعثته عليه الصلاة والسلام مُقارِبة للساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام: بعثت أنا والساعة كهاتين . رواه البخاري .
كما أن وفاته صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : اعدد سِتا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يَبقى بيت من العرب إلاّ دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية أثنا عشر ألفا . رواه البخاري .
ألسنا نُشاهد الأموات في كل حِين ؟ ألسنا نُشهد الأرقام والإحصائيات عن الأموات وهم بالآلاف في بعض الدول نتيجة الحوادث ؟ و : من لم يَمُت بالسيف مات بِغيرِه *** تعدَّدت الأسباب والموت واحد
فالناس يهتمون بمثل هذه الأخبار ، وقد لا يُدركها كثير ممن اهتمّ بها ، والموت مُدرِكه لا محالة . فأول لهم أن يهتمّوا بما هو مُدرِكهم حقيقة ، وبالأمر الذي لا مَفَرّ لهم منه ، وهو الموت الْمُحتَّم .
ثم إن الإنسان قد يُؤجِّل التوبة ، ثم يُحال بينه وبينها .قال تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ) .فالذي يتخوّف من قُرب طلوع الشمس مِن مغربها ثم يُحال بينه وبين التوبة ، يجب أن يَتخوّف من أن يُحال بينه وبين التوبة .
فإن التوبة قد تُـتَاح للإنسان ، فإذا أعرض عنها حِيل بينه وبينها .ولذلك قال غير واحد من المفسِّرين في قوله تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : هي التوبة .أي حِيلَ بينهم وبين التوبة ، كما هو اختيار ابن جرير في تفسيره .
فَحَريّ بالعاقل اللبيب أن يُبادِر إلى التوبة النصوح ، قبل أن يَفجأه الموت ، أو يُحال بينه وبينها .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة ال***/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ماجدالعتيبي
4 - 9 - 2009, 07:17 AM
يتبع ما سبق
الجواب
ثالثاً : كلمة توجهيه عن الزلازل وما يحصل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
إن الله عزَّ وَجَلّ يُرسل الآيات تخويفًا ، وتتابَع القوارع والـنُّذُر على عباده تذكيرا ؛ لعلهم يرجعون .
ويأخذ الله عباده بالسراء والضراء لعلهم يتضرّعون .
وصدق الله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) .
وما يُصيب الناس إنما هو ببعض ذنوبهم ، كما قال الله عزَّ وَجَلّ : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ) ، وكما قال تبارك وتعالى : (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) ، وقال سبحانه وتعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) .
فإنه ما نَزَل بلاء إلاّ بِذنْب ، ولا رُفِع إلاّ بِتوبة .
قال ابن القيم رحمه الله :
وما الذي أخرجَ الأبوينِ من الجنّةِ دارَ النَّعيمِ والبهجَةِ والسرور إلى دارِ الآلام والأحزانِ والمصائب ؟
وما الذي أخرجَ إبليسَ من ملكوتِ السماءِ وطردَه ولَعَنَه ، ومسخَ ظاهرَه وباطنَه ، فَجَعَلَ صورتَهُ أقبحَ صورةٍ وأشنَعها ، وباطِنَه أقبحَ من صورتِه وأشْنَع ، وبُدِّلَ بالقربِ بُعداً ، وبالرحمةِ لَعْنَةً ، وبالجمالِ قُبْحَاً ، وبالجنة ناراً تلظى ، وبالإيمان كفرا ، وبموالاةِ الوليِّ الحميدِ أعظمَ عداوةٍ ومُشاقّةٍ ، وبِزَجَلِ التسبيحِ والتقديسِ والتهليلِ زَجَلَ الكفرِ والشركِ والكَذِبِ والزورِ والفحش ، وبلباسِ الإيمانِ لباسَ الكفرِ والفسوقِ والعصيانِ ، فهانَ على الله غايةَ الهوانِ ، وسَقَطَ من عينه غايةَ السقوطِ وحَلَّ عليه غضبُ الربِّ تعالى فأهْواهُ ، ومَقَتَهُ أكبرَ المقتِ فأرداهُ ، فصار قَوّاداً لكل فاسقٍ ومجرم . رضي لنفسه بالقيادةِ بعد تلك العبادةِ والسيادةِ ! فَعِيَاذاً بك اللهمَّ من مخالفةِ أمرِك ، وارتكابِ نهيِك .
وما الذي أغرقَ أهلَ الأرضِ كلَّهم حتى علا الماءُ فوقَ رؤوسِ الجبال ؟ وما الذي سلطَ الريحَ على قومِ عادٍ حتى ألقتْهُم موتى على وجهِ الأرضِ ، كأنهم أعجازُ نخلٍ خاويةٍ ؟ ودَمَّرَتْ ما مَرَّتْ عليه مِنْ ديارِهم وحروثِهم وزروعِهم ودوابِّهم ، حتى صاروا عبرةً للأممِ إلى يومِ القيامة .
وما الذي أرسلَ على قومِ ثمودَ الصيحةَ حتى قَطّعَتْ قلوبَهم في أجوافِهم ، وماتوا عن آخرهم
وما الذي رفعَ قرى اللوطيةِ حتى سَمِعَتْ الملائكةُ نبيحَ كلابِهم ، ثم قَلَبَهَا عليهم فجعل عاليَها سافِلَها فأهلكَم جميعا ، ثم أتْبَعَهُم حجارةً من السماءِ أمطرَها عليهم ؟ فَجَمَعَ عليهم مِن العقوبةِ ما لم يَجْمَعْهُ على أُمّةٍ غيرِهم ، ولإخوانهم أمثالُها ، وما هي من الظالمين ببعيد .
وما الذي أرسلَ على قومِ شُعيبٍ سحابَ العذابِ كالظُّلَلِ ، فلما صار فوقَ رؤوسهم أمطرَ عليهم ناراً تلظى ؟
وما الذي أغرقَ فرعونَ وقومَه في البحر ، ثم نَقَلَ أرواحَهم إلى جهنمَ ؛ فالأجسادُ للغرقِ ، والأرواحِ للحَرَقِ ؟
وما الذي خسفَ بقارونَ وداره ومالِهِ وأهلِه ؟
وما الذي أهلكَ القرونَ من بعد نوحٍ بأنواعِ العقوباتِ ودمَّرها تدميرا ؟
وما الذي بعثَ على بني إسرائيل قوماً أولي بأسٍ شديدٍ فجاسُوا خلالَ الديارِ ، وقَتَّلُوا الرجال ، وسَبَوا الذراريَ والنساء ، وأحرقوا الديارَ ونهبوا الأموالَ ، ثم بعثهم عليهم مرةً ثانيةً فأهْلَكُوا ما قَدَرُوا عليه ، وتَبَّرُوا ما علو تتبيرا ؟
وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ؟ ومَرّة بِجَوْر الملوك ، ومَرّة بِمَسْخهم قِردة وخنازير ، وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعالى : (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ) . اهـ .
أقول جوابا عليه :
إنها الذنوبُ المهلكات . قال سبحانه : (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ)
وقال جل جلاله : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)
وصدق الله : (فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) .
والمؤمن العاقل من ينظر إلى تلك العقوبات نَظر تفكّر واعتبار ووَجَلٍ وخوف ، ولا ينظر إلى نفسه نَظَر التَّزْكِيَة والتعالي ، وكأنه قد سَلِم من الذنوب !
والناظر اليوم في أحوال الأمم والشعوب يَرى بُعْدًا عن الله ، وهجْرًا لِكتاب الله ، وفشوًّا للْمُنكَرَات .
قال ابن القيم :
لَمَّا أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والْمُحَاكَمَة إليهما, واعتقدوا عدم الاكتفاء بهما, وعَدَلُوا إلى الآراء والقياس والاستحسان وأقوال الشيوخ , عَرَض لهم مِن ذلك فَساد في فِطَرهم, وظُلمة في قلوبهم , وكَدر في أفهامهم , ومَحْق في عقولهم . وعمتهم هذه الأمور وغَلَبت عليهم, حتى رَبى فيها الصغير, وهَرم عليها الكبير, فلم يروها مُنْكِرًا . فجاءتهم دولة أخرى قامت فيها البدع مقام السنن , والنفس مقام العقل , والهوى مقام الرشد , والضلال مقام الهدى , والمنكر مقام المعروف , والجهل مقام العلم , والرياء مقام الإخلاص , والباطل مقام الإخلاص , والباطل مقام الحق , والكذب مقام الصدق ، والمداهنة مقابل النصيحة , والظلم مقام العدل . فصارت الدولة والغلبة لهذه الأمور, وأهلها هم المشار إليهم وكانت قبل ذلك لأضدادها وكان أهلها هم المشار إليهم .
فإذا رأيت دولة هذه الأمور قد أقْبَلَتْ , وراياتها قد نُصبت , وجيوشها قد رُكبت, فَبَطْن الأرض والله خير مِن ظهرها , وقُلل الجبال خير مِن السهول , ومخالطة الوحش أسْلَم مِن مخالطة الناس .
ويقول رحمه الله :
اقشعرّت الأرض وأظلمت السماء , وظهر الفساد في البر والبحر مِن ظُلم الفجرة , وذهبت البركات , وقلّت الخيرات , وهَزلت الوحوش , وتكدّرت الحياة مِن فِسْق الظَّلَمة .
بكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة , وشَكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح . وهذا والله مُنْذِر بِسَيْل عَذاب قد انعقد غمامه, ومؤذن بليل بلاء قد ادْلَهَمّ ظلامه . فاعزلوا عن طَريق هذا السيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح . وكأنكم بالباب وقد أُغْلِق , وبالرهن وقد غَلِق ، وبالجناح وقد عَلِق ، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) . اهـ .
وفي جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة (654 هـ ) ظهرت نار عظيمة في المدينة النبوية .
ونَقَل ابن كثير عن أبي شامة : أنها اسْتَمَرَّتْ شَهْرًا وأزيد منه . وذَكَر كُتُبًا مُتواترة عن أهل المدينة في كيفية ظهورها شرق المدينة من ناحية وادي شظا تلقاء أُحُد ، وأنها ملأت تلك الأودية ، وأنه يخرج منها شَررًا يأكل الحجارة ، وذَكَر أن المدينة زُلزلت بِسببها ، وأنهم سمعوا أصواتا مزعجة قبل ظهورها بخمسة أيام ... فلم تزل ليلا ونهارا حتى ظهرت يوم الجمعة فانبجست تلك الأرض عند وادي شظَا عن نار عظيمة جدًّا صارت مثل الوادي ؛ طوله أربعة فراسخ في عرض أربعة أميال ، وعُمقه قامة ونصف ، يَسيل الصخر حتى يبقى مثل الآنك ، ثم يصير كالفحم الاسود، وذَكَر أن ضوءها يمتد إلى تيماء بحيث كتب الناس على ضوئها في الليل ، وكأن في بيت كل منهم مصباحا، ورأى الناس سناها من مكة شرفها الله.
قال ابن كثير : قلت : وأما بُصْرَى فأخبرني قاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي قاسم التيمي الحنفي قال : أخبرني والدي ، وهو ال*** صفي الدين ، مُدَرِّس بُصْرَى، أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة تلك الليلة من كان بحاضرة بلد بصرى، أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم في ضوء هذه النار التي ظهرت مِن أرض الحجاز ، وقد ذَكَر ال*** شهاب الدين أن أهل المدينة لجئوا في هذه الأيام إلى المسجد النبوي ، وتابوا إلى الله مِن ذنوب كانوا عليها ، واستغفروا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم مما سَلف منهم ، وأعتقوا الغلمان ، وتَصَدَّقوا على فقرائهم ومحاويجهم . اهـ .
وعلينا ان نتوب إلى الله ، وأن لا نتهاون بالذنوب ، وأن نُكثر من الصدقة والاستغفار ، واللجوء إلى الله والدعاء والتضرّع .
وأن تذكرنا هذه الزلازل زلزلة الساعة ، وهي أعظم من كل زلزلة ، كما قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
وكما قال عزَّ وَجَلّ : (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) .
فمن لم يتّعِظ بِما يقع ، ولم يعتبر بما يحصل ، فهو في غفلة سادِر .
قال رب العزّة سبحانه : (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ)
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة ال***/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ماجدالعتيبي
4 - 9 - 2009, 07:24 AM
اخيتي : الم**;**;**;درع**;**;**;مه
شكرا لك على تواصلك الرائع ..
واعتذر لإغلاق الموضوع لكي يستفيد الجميع ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir