نجد الرياض
18 - 2 - 2010, 10:28 PM
:o
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ
حَوْلِكَ }وأصلي وأسلم على النبي القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وبعـــد :
كلنا نأمل أن نكون ممن يقبل قوله وفعله في الدنيا والآخرة ، هناك أشخاصاً مؤثرون
في الحوارات والقبول والاحترام توفرت فيهم الصفات والسمات الشخصية لكي تؤثر
في الآخرين يدخلون القلوب بأخلاقهم وتعاملهم ، وفي هذا الموضوع أحاول طرح أهم
الصفات والسمات في تلك الشخصية :
1ـ القدوة الحسنة :
يقول محمد الإبراهيمي ( كونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ،
لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من
الأقوال ) عيون البصائر 3/165
يا ايها الرجل المعلم غيره = هلاّ لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء وأنت أولى بالدوا = وتعالج المرضى وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعدل إن وعظت ويقتدى = بالقول منك ويقبل التعليم
2ـ المكتب الآمن :
يقول الله تعالى { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ
مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ } التوبة 6 .
فعند تدبر هذه الآية نعلم بأن الأجواء التربوية في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
مجلس أمن وطمأنينة ، وهو ملاذاً للخائفين ومحطاً آمناً للفزعين ، ومكتب المرشد
الطلابي لا بد أن يكون آمناً للمسترشد ليطمئن قلبه ويكون وسيلةً للوصول للقلب .
3ـ التحية والبسمة :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا
السلام بينكم ) صحيح مسلم .
فإلقاء التحية على الطلاب من أسباب المحبة والقبول وإزالة مافي القلوب .
والتبسم في وجوه الآخرين من المؤثرات القوية في التعامل مع الآخرين ، فنبينا صلى
الله عليه وسلم لا يرى إلا متبسماً ، ويحثنا عليه الصلاة والسلام بقوله ( وتبسمك
في وجه أخيك صدقة ) .
4ـ حسن الخلق :
وهي مهارة كبرى من مهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين ، ولقد ركز الإسلام هذه
القاعدة أيما تركيز ، وهي صفة مدح الله بها نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله { وَإِنَّكَ
لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ، ويرشدنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام إلى هذا الأصل العظيم في
التعامل مع الآخرين بقوله ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسعوهم ببسط الوجه
وحسن الخلق ) .
5ـ الحلم والأناة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله
ورسوله الحلم والأناة ) فالحلم هو كظم الغيظ ، والأناة هو عدم الاستعجال والرفق في
التعامل واصدار الأحكام وهما خصلتان يحبهما الله ورسوله وموفق من أوتيهما .
فالحلم والأناة والرفق صفات مطلوبة في كل من يريد الإتصال والتعامل مع الآخرين
يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) .
6ـ المرونة :
وهي قدرة االشخص على تقدير الموقف والموضوع والتعامل في أقصى حد ممكن من
الاستطاعة .
7ـ التوازن الاتصالي :
( والمقصود بذلك أن يكون هناك عناية بحسن الخطاب والحوار مع المتعلم ، وحسن
الانصات والاستماع له ، فإن العملية التربوية عملية إعلامية إيجابية وليست
سلبية .......... .
إن الاتصال الإيجابي يعد خاصية مهمة للمربي ، ميزة له لا بد من رعايتها
واستثمارها ، وليس المقصود أن تقسم العملية شطرين ، بأن تجعل الإلقاء 50%
والإنصات 50% وإنما المقصود الموازنة بين الأمر بحسب الظرف والموضوع
وطبيعة المتعلم ، وأن يحسن المربي أنه في مواجهة مستجيب له مشاعره وأفكاره
ومسالكه ) علم النفس الدعوي للنغيمشي .
وفي الختام أحببت إيراد الأسس العشرة والتي أوردها ( عوض رزق الله ) في كتابه
( العلاقات الإنسانية ) :
1ـ استمع إليه 2ـ إحترام شعوره 3ـ حرك رغبته 4ـ قدر رغبته 5ـ مده بالأخبار
6ـ دربه 7ـ أرشده 8ـ تفهم ذاته 9ـ اتصل به 10ـ أكرمه .
المراجع :
القرآن الكريم ـ صحيح مسلم ـ علم النفس الدعوي للنغيمشي ـ أمسك عليك هذا لعلي الحمادي ـ المربي وحل المشكلات لعبدالرحمن العبود ـ توجيهات ومواقف أخلاقية لعبدالعزيز الحميدي ـ العلاقات الإنسانية لعوض رزق الله .
مما أعجبني
منقوووووووول للامانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله القائل { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ
حَوْلِكَ }وأصلي وأسلم على النبي القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
وبعـــد :
كلنا نأمل أن نكون ممن يقبل قوله وفعله في الدنيا والآخرة ، هناك أشخاصاً مؤثرون
في الحوارات والقبول والاحترام توفرت فيهم الصفات والسمات الشخصية لكي تؤثر
في الآخرين يدخلون القلوب بأخلاقهم وتعاملهم ، وفي هذا الموضوع أحاول طرح أهم
الصفات والسمات في تلك الشخصية :
1ـ القدوة الحسنة :
يقول محمد الإبراهيمي ( كونوا لتلاميذكم قدوة صالحة في الأعمال والأحوال والأقوال ،
لا يرون منكم إلا الصالح من الأعمال والأحوال ، ولا يسمعون منكم إلا الصادق من
الأقوال ) عيون البصائر 3/165
يا ايها الرجل المعلم غيره = هلاّ لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء وأنت أولى بالدوا = وتعالج المرضى وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تعدل إن وعظت ويقتدى = بالقول منك ويقبل التعليم
2ـ المكتب الآمن :
يقول الله تعالى { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ
مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ } التوبة 6 .
فعند تدبر هذه الآية نعلم بأن الأجواء التربوية في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
مجلس أمن وطمأنينة ، وهو ملاذاً للخائفين ومحطاً آمناً للفزعين ، ومكتب المرشد
الطلابي لا بد أن يكون آمناً للمسترشد ليطمئن قلبه ويكون وسيلةً للوصول للقلب .
3ـ التحية والبسمة :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا
السلام بينكم ) صحيح مسلم .
فإلقاء التحية على الطلاب من أسباب المحبة والقبول وإزالة مافي القلوب .
والتبسم في وجوه الآخرين من المؤثرات القوية في التعامل مع الآخرين ، فنبينا صلى
الله عليه وسلم لا يرى إلا متبسماً ، ويحثنا عليه الصلاة والسلام بقوله ( وتبسمك
في وجه أخيك صدقة ) .
4ـ حسن الخلق :
وهي مهارة كبرى من مهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين ، ولقد ركز الإسلام هذه
القاعدة أيما تركيز ، وهي صفة مدح الله بها نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله { وَإِنَّكَ
لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ، ويرشدنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام إلى هذا الأصل العظيم في
التعامل مع الآخرين بقوله ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فسعوهم ببسط الوجه
وحسن الخلق ) .
5ـ الحلم والأناة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله
ورسوله الحلم والأناة ) فالحلم هو كظم الغيظ ، والأناة هو عدم الاستعجال والرفق في
التعامل واصدار الأحكام وهما خصلتان يحبهما الله ورسوله وموفق من أوتيهما .
فالحلم والأناة والرفق صفات مطلوبة في كل من يريد الإتصال والتعامل مع الآخرين
يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( من يحرم الرفق يحرم الخير ) .
6ـ المرونة :
وهي قدرة االشخص على تقدير الموقف والموضوع والتعامل في أقصى حد ممكن من
الاستطاعة .
7ـ التوازن الاتصالي :
( والمقصود بذلك أن يكون هناك عناية بحسن الخطاب والحوار مع المتعلم ، وحسن
الانصات والاستماع له ، فإن العملية التربوية عملية إعلامية إيجابية وليست
سلبية .......... .
إن الاتصال الإيجابي يعد خاصية مهمة للمربي ، ميزة له لا بد من رعايتها
واستثمارها ، وليس المقصود أن تقسم العملية شطرين ، بأن تجعل الإلقاء 50%
والإنصات 50% وإنما المقصود الموازنة بين الأمر بحسب الظرف والموضوع
وطبيعة المتعلم ، وأن يحسن المربي أنه في مواجهة مستجيب له مشاعره وأفكاره
ومسالكه ) علم النفس الدعوي للنغيمشي .
وفي الختام أحببت إيراد الأسس العشرة والتي أوردها ( عوض رزق الله ) في كتابه
( العلاقات الإنسانية ) :
1ـ استمع إليه 2ـ إحترام شعوره 3ـ حرك رغبته 4ـ قدر رغبته 5ـ مده بالأخبار
6ـ دربه 7ـ أرشده 8ـ تفهم ذاته 9ـ اتصل به 10ـ أكرمه .
المراجع :
القرآن الكريم ـ صحيح مسلم ـ علم النفس الدعوي للنغيمشي ـ أمسك عليك هذا لعلي الحمادي ـ المربي وحل المشكلات لعبدالرحمن العبود ـ توجيهات ومواقف أخلاقية لعبدالعزيز الحميدي ـ العلاقات الإنسانية لعوض رزق الله .
مما أعجبني
منقوووووووول للامانه