شـهد
21 - 5 - 2004, 11:07 AM
المديرات يرين أنه يعاملهن كمراسلات
قرار لتعليم بنات المدينة يلزم المديرات الحضور فجرا لاستلام أسئلة الامتحانات يوميا
المدينة المنورة: علي الزيد
تشهد أوساط تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة حالة من الاستياء بعد توزيع إدارة التعليم لإقرار شديد اللهجة على مديرات ثانويات البنات يقضي بتعهدهن الحضور فجرا إلى مبنى الإدارة العامة لتعليم البنات لاستلام أسئلة الامتحانات يوميا، طوال فترة الامتحانات المقبلة.
وفوجئت منسوبات تعليم البنات بأن الإجراء الذي تم اعتماده منتصف الأسبوع الأول من الامتحانات النهائية للعام المنصرم، لظروف طارئة، جرى اعتماده هذا العام كإجراء دائم قبل أكثر من شهر من بدء الامتحانات النهائية.
وينص الإقرار، الذي وزعته إدارة تعليم البنات عبر مكتب الإشراف التربوي على مديرات المدارس، على تعهد كل مديرة ثانوية عامة وثانوية تحفيظ قرآن كريم بالحضور إلى "بوابة تعليم البنات الداخلية... فجر كل يوم من الساعة الخامسة وحتى السادسة" وذلك "لاستلام أسئلة كل يوم بيومه".
ويتضمن الإقرار، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، عبارات على لسان مديرات المدارس اللاتي يطلب منهن التوقيع عليه، تظهر كتحميل كامل للمسؤولية عليهن، دون اعتبار لما قد يعترضهن من عقبات في الطريق اليومي الذي يسلكنه، بوسائلهن الخاصة، إلى مقر الإدارة، ومن المقر إلى مدارسهن.
و يعترض عدد من مديرات ثانويات البنات، اللاتي اتصلت بهن "الوطن" على ما يمكن وصفه بالذهنية الإدارية التي تحرك مسار تعليم البنات بالمنطقة، وتصل إلى مستوى معاملة مديرات المدارس بوصفهن مراسلات، وشماعة لتحمل قصور إمكانيات إدارة التعليم، دون أن يجري ذلك على خلفية من التقدير اللازم.
وتشرح مديرة الثانوية العامة طريقة استلام الأسئلة، حيث "يراجع الزوج أو السائق مكتب التسليم، فيما أنا أبقى في السيارة في مقر إدارة التعليم، ويبلغ الموظف المسؤول اسم المدرسة، ليحضر الأخير إلى السيارة ويسلمني الأسئلة ويوقعني على الاستلام".
وتتساءل المديرة نفسها "ما الذي يضمن أنني، فعلا، مديرة المدرسة المعنية؟". وتنطلق في تساؤلات تحكي احتمالات واسعة لحدوث خروقات أمنية: ماذا لو أراد الزوج النكاية بزوجته وأحضر امرأة أخرى، أو السائق، أو تعرضت لحادث في الطريق إلى المدرسة؟
وظهرت حملة الاعتراض على إدارة تعليم البنات على شكل رفض للتوقيع، أو عبارات تحفظ سجلتها مديرات المدارس على ورقة الإقرار، "لكنهم يرفضون إضافة أية عبارة ويطالبون بالتوقيع فقط" كما تقول إحدى المديرات.
وتقترح المديرات أن تتولى المشرفة التي يتم تفريغها من قبل إدارة تعليم البنات لكل مدرسة، مهمة استلام وتسليم الأسئلة للمدرسة المفرغة إليها، نظرا لانسجام المهام المفرغة لها مع هذه المسؤولية، كما يقترحن إجراء ربط بين ثانويات البنات باختيار ثانوية مركزية في كل حي، تتولى مديرات المدارس الأخرى، والقريبة، استلام الأسئلة يوميا منها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**4-05-21/local/local10.htm
قرار لتعليم بنات المدينة يلزم المديرات الحضور فجرا لاستلام أسئلة الامتحانات يوميا
المدينة المنورة: علي الزيد
تشهد أوساط تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة حالة من الاستياء بعد توزيع إدارة التعليم لإقرار شديد اللهجة على مديرات ثانويات البنات يقضي بتعهدهن الحضور فجرا إلى مبنى الإدارة العامة لتعليم البنات لاستلام أسئلة الامتحانات يوميا، طوال فترة الامتحانات المقبلة.
وفوجئت منسوبات تعليم البنات بأن الإجراء الذي تم اعتماده منتصف الأسبوع الأول من الامتحانات النهائية للعام المنصرم، لظروف طارئة، جرى اعتماده هذا العام كإجراء دائم قبل أكثر من شهر من بدء الامتحانات النهائية.
وينص الإقرار، الذي وزعته إدارة تعليم البنات عبر مكتب الإشراف التربوي على مديرات المدارس، على تعهد كل مديرة ثانوية عامة وثانوية تحفيظ قرآن كريم بالحضور إلى "بوابة تعليم البنات الداخلية... فجر كل يوم من الساعة الخامسة وحتى السادسة" وذلك "لاستلام أسئلة كل يوم بيومه".
ويتضمن الإقرار، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، عبارات على لسان مديرات المدارس اللاتي يطلب منهن التوقيع عليه، تظهر كتحميل كامل للمسؤولية عليهن، دون اعتبار لما قد يعترضهن من عقبات في الطريق اليومي الذي يسلكنه، بوسائلهن الخاصة، إلى مقر الإدارة، ومن المقر إلى مدارسهن.
و يعترض عدد من مديرات ثانويات البنات، اللاتي اتصلت بهن "الوطن" على ما يمكن وصفه بالذهنية الإدارية التي تحرك مسار تعليم البنات بالمنطقة، وتصل إلى مستوى معاملة مديرات المدارس بوصفهن مراسلات، وشماعة لتحمل قصور إمكانيات إدارة التعليم، دون أن يجري ذلك على خلفية من التقدير اللازم.
وتشرح مديرة الثانوية العامة طريقة استلام الأسئلة، حيث "يراجع الزوج أو السائق مكتب التسليم، فيما أنا أبقى في السيارة في مقر إدارة التعليم، ويبلغ الموظف المسؤول اسم المدرسة، ليحضر الأخير إلى السيارة ويسلمني الأسئلة ويوقعني على الاستلام".
وتتساءل المديرة نفسها "ما الذي يضمن أنني، فعلا، مديرة المدرسة المعنية؟". وتنطلق في تساؤلات تحكي احتمالات واسعة لحدوث خروقات أمنية: ماذا لو أراد الزوج النكاية بزوجته وأحضر امرأة أخرى، أو السائق، أو تعرضت لحادث في الطريق إلى المدرسة؟
وظهرت حملة الاعتراض على إدارة تعليم البنات على شكل رفض للتوقيع، أو عبارات تحفظ سجلتها مديرات المدارس على ورقة الإقرار، "لكنهم يرفضون إضافة أية عبارة ويطالبون بالتوقيع فقط" كما تقول إحدى المديرات.
وتقترح المديرات أن تتولى المشرفة التي يتم تفريغها من قبل إدارة تعليم البنات لكل مدرسة، مهمة استلام وتسليم الأسئلة للمدرسة المفرغة إليها، نظرا لانسجام المهام المفرغة لها مع هذه المسؤولية، كما يقترحن إجراء ربط بين ثانويات البنات باختيار ثانوية مركزية في كل حي، تتولى مديرات المدارس الأخرى، والقريبة، استلام الأسئلة يوميا منها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**4-05-21/local/local10.htm