عنــــوده
14 - 6 - 2010, 06:17 PM
لابد في كل حوار أو نقاش يحصل، أن يستند إلى قواعد وأسس ثابتة وقوية ، إذا ما توفرت هذه الأسس والثوابت صار الحوار قوياً بناءً، مثمراً ومفيداً تبعاً لذلك، ويسوده جو من الإحترام المتبادل. ومن هذه القواعد والأسس مايلي :
لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر في النقاش وعدم الاستبداد والتصلب بالرأي أو فرضه على الآخرين بالقوة أو يتحول الحوار الى ساحة صراع ونعوتات استفزازية،( كما نرى ببرنامج الإتجاه المعا** على قناة الجزيرة .) وهذه مسألة غاية في الأهمية في كل نقاش مطروح، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت طويل ، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش.
عندما يشتد ويحتد النقاش الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك الاختلاف في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.
والاهم في كل هذا مراعاة تجنب الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم، مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه مخزون من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض عضلاته وإبراز نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة وتعالي ، محاولأ إظهار نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت بسيطة،
عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح به بكل ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها فلابد من الثبات على الرأي إذا كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة الأفكار وسطحيتها.
لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تعين في الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم،
الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية والتكتل أو التح** خصوصاً عندما تكون أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة، وعدم فرض الرأي على الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه الأمور أو غيرها ليست مبرراً للاستبداد أو فرض الرأي على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.
وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش كالاستماع والإصغاءإلى الغير، والإنتقاء السليم للكلمات وذلك أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، أو اللجوء إلى التهديد والوعيد، بل يجب التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة أو السوقية قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والحقدوالابتذال،
عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه الشخصي حول الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والسلوكيات والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية، بل الع** من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة ، فالعاقل من جمع إلى عقله عقول الناس، والعارف من أضاف إلى معرفته معرفة الآخرين. فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.
ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه وتفسير ذلك هو أن هذا الرأي المعين قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية، سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.
إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تع** شخصيتة وعقليته ومستوى وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، وإن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية الفرد وعدم ثقته بنفسة، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.
كما إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع الآخرين وبما يعود بالخير والنفع عليه وعلى المجتمع وذلك عن طريق الحوار العقلاني والبعيد عن استفزاز.
نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم والبناء و الراقي والسليم، الذي به تعبد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح والهيجان ، فتتفتح آفاق واسعة من المعرفة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية الإستمرارية والنضوج .......................................
إن هذه الأمور ليست محاضرة في أساليب الحوار وإنما ودروس ومواعظ علينا ان نستقي منها العبر , نعم كلها امور نصطدم بها من خلال تعاملاتنا اليومية , علينا ان نحترم آراء بعضنا البعض بغض النظر ان اتفقنا او اختلفنا حولها ,
إن اختلاف الآراء ووجهات النظر هو ما ي**ب أي
موضوع أو مناقشة رونقه فلولا ذلك لما تناقشنا وأبدينا
آراؤنا ولما تفاعلت المواضيع والسير ومهما اختلفت
وجهات النظر فذلك لا يعني أن نختلف مع هذا الشخص
ونبغضه وما إلى ذلك فعلينا احترام كل شخص مهما كانت النتيجة
موضوع الحوار موضوع في غاية الاهمية
لذا يجب أن يبنى على أساس المنطق و العقل لاعلى العاطفة و الحالة الانفعالية
و الابتعاد قدر الامكان على الضبابية و التعقيد و الغموض
و الالتزام بالهدوء, والابتعاد قدر الإمكان عن التشنج والتعصب الفكري و الانفعال
والتركيز على النقاط التي تقرب وجهات النظر وتردم هوة الخلاف .
لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر في النقاش وعدم الاستبداد والتصلب بالرأي أو فرضه على الآخرين بالقوة أو يتحول الحوار الى ساحة صراع ونعوتات استفزازية،( كما نرى ببرنامج الإتجاه المعا** على قناة الجزيرة .) وهذه مسألة غاية في الأهمية في كل نقاش مطروح، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت طويل ، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش.
عندما يشتد ويحتد النقاش الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك الاختلاف في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.
والاهم في كل هذا مراعاة تجنب الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم، مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه مخزون من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض عضلاته وإبراز نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة وتعالي ، محاولأ إظهار نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت بسيطة،
عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح به بكل ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها فلابد من الثبات على الرأي إذا كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة الأفكار وسطحيتها.
لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تعين في الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم،
الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية والتكتل أو التح** خصوصاً عندما تكون أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة، وعدم فرض الرأي على الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه الأمور أو غيرها ليست مبرراً للاستبداد أو فرض الرأي على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.
وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش كالاستماع والإصغاءإلى الغير، والإنتقاء السليم للكلمات وذلك أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، أو اللجوء إلى التهديد والوعيد، بل يجب التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة أو السوقية قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والحقدوالابتذال،
عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه الشخصي حول الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والسلوكيات والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية، بل الع** من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة ، فالعاقل من جمع إلى عقله عقول الناس، والعارف من أضاف إلى معرفته معرفة الآخرين. فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.
ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه وتفسير ذلك هو أن هذا الرأي المعين قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية، سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.
إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تع** شخصيتة وعقليته ومستوى وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، وإن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية الفرد وعدم ثقته بنفسة، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.
كما إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع الآخرين وبما يعود بالخير والنفع عليه وعلى المجتمع وذلك عن طريق الحوار العقلاني والبعيد عن استفزاز.
نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم والبناء و الراقي والسليم، الذي به تعبد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح والهيجان ، فتتفتح آفاق واسعة من المعرفة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية الإستمرارية والنضوج .......................................
إن هذه الأمور ليست محاضرة في أساليب الحوار وإنما ودروس ومواعظ علينا ان نستقي منها العبر , نعم كلها امور نصطدم بها من خلال تعاملاتنا اليومية , علينا ان نحترم آراء بعضنا البعض بغض النظر ان اتفقنا او اختلفنا حولها ,
إن اختلاف الآراء ووجهات النظر هو ما ي**ب أي
موضوع أو مناقشة رونقه فلولا ذلك لما تناقشنا وأبدينا
آراؤنا ولما تفاعلت المواضيع والسير ومهما اختلفت
وجهات النظر فذلك لا يعني أن نختلف مع هذا الشخص
ونبغضه وما إلى ذلك فعلينا احترام كل شخص مهما كانت النتيجة
موضوع الحوار موضوع في غاية الاهمية
لذا يجب أن يبنى على أساس المنطق و العقل لاعلى العاطفة و الحالة الانفعالية
و الابتعاد قدر الامكان على الضبابية و التعقيد و الغموض
و الالتزام بالهدوء, والابتعاد قدر الإمكان عن التشنج والتعصب الفكري و الانفعال
والتركيز على النقاط التي تقرب وجهات النظر وتردم هوة الخلاف .