قلم وورق
3 - 8 - 2010, 04:39 PM
وثيقة وقلم
الوثيقة / ماذا ستحرر أيها القلم على صفحاتي البيضاء ودموع الأسى تسيل من أعماقك ؟
القلم / إنها ميثاق الحرية وصحيفة العتق من العبودية لتلك المرأة التي قاست وعانت من العذاب والشقاء في ظل سجن الزوجية .
الوثيقة / ما الذي ارتكبته هذه المرأة المسكينة لتعيش في شقاء ويحكم عليها بالسجن والعذاب المرير ؟
القلم / إنها لم ترتكب أي جرم كبير لتستحق هذا العقاب والعذاب الأليم سوى أنها تجرعت الأسى والمرارة من عشيرها وصبرت وصمدت في وجه طغيانه وذاقت الأمرين من علله وأوهامه حتى نفذت طاقة تحملها وخارت قواها ولم تعد تستطيع مواصلة مشوارها .
الوثيقة / ولكن المجتمع سيوجه لها الاتهام وينعتها بقوله ( مطلقة ) قد فارقت مملكتها وتخلت عن عرشها وضيعت أولادها وشتت شمل أسرتها بسبب سوء تفاهم بينها وبين أليفها تطور ووصل أمره إلى هذه النهاية المأساوية.
القلم / صحيح إن المجتمع البائس سيصفها ويصمها بهذا اللقب الذي سيظل ملازما لها مدى حياتها لكنه أفضل من أن تكون ( معذبة ) مقهورة من وراء القضبان تتذوق العذاب و الظلم وتعايش لحظات التعاسة الأليمة ، تتظاهر أمام الناس بالسعادة وهي تتلظى بنيران الشكوك والأوهام من قرينها والتي يقذفها بها في الذهاب والإياب .
الوثيقة / ألم تفكر أيها اليراع الجميل قبل أن تسطر عباراتك الرنانة بهدف إطلاق سراحها وفك قيد أسرها ؟ أن المجتمع سيحاربها بنظراته الحادة ويلسعها بكلامه الجارح ويقف لها بالمرصاد ويتابع حركاتها وسكناتها ويعد عليها أنفاسها فكأنها لا زالت تحت وطأة الأسر والسجن فهي كالمستجير من الرمضاء بالنار .
القلم / نسي هذا المجتمع الغادر انه بسبب كثرة كلامه عن المرأة وملاحقته لها بنظراته المسمومة هو الذي زج بها ودفعها إلى قفص الزوجية من أي رجل يطرق بابها يطلب قربها فتستعجل بالموافقة عليه خوفا من سهامهم بقول فاتها قطار العمر وعنوسة متأخرة ثم يأتي الرجل ويعلق حبل الرق والعبودية على رقبتها ويكبلها باستبداده وقهره حتى أضحت أسيرة لأهوائه ومطية لملذاته التي ما أن يقضي وطره منها ويحقق مآربه يلقي بها جانبا كقطعة أثاث لا قيمة لها .
الوثيقة / منتهى الحقارة والدناءة من ذلك الرجل المستبد وساعده المجتمع في الرفع من قدره وتعظيم شأنه منذ أن كان طفلا صغيرا وهم يشعلون حماسه ويضخمون رجولته بقولهم أنت رجل البيت ولك الكلمة الأولى والأخيرة حتى كبرت هذه العبارة في رأسه وتجسمت معانيها في داخله ، فأخذ يمشي بغطرسة وغرور على المرأة ويعطي لنفسه الحق في التعدي على حقوقها وتقييدها بغل الزوجية الذي يخنقها به ويهددها بفكه في أي وقت يراه مناسبا بعد أن انتهت حاجته منها ولم يعد لها أي أهمية .
القلم / كم بالغت أيها المجتمع الغاشم في تبجيل الرجل وإجلاله حتى بطش واستبد برأيه واستسلم لشيطانه وأنت أيها الرجل كم أعماك غرورك عن شريكة حياتك التي كانت أما وأختا وحبيبة وصديقة وبنتا ورفيقة عمرك وقامت لك بكل الأدوار الرئيسية ومثلت أحداثها بكل أمانة وإخلاص ولكنك جحدت فضلها وظلمتها وبخست حقها المشروع في الحياة .
الوثيقة / ماذا ستحرر أيها القلم على صفحاتي البيضاء ودموع الأسى تسيل من أعماقك ؟
القلم / إنها ميثاق الحرية وصحيفة العتق من العبودية لتلك المرأة التي قاست وعانت من العذاب والشقاء في ظل سجن الزوجية .
الوثيقة / ما الذي ارتكبته هذه المرأة المسكينة لتعيش في شقاء ويحكم عليها بالسجن والعذاب المرير ؟
القلم / إنها لم ترتكب أي جرم كبير لتستحق هذا العقاب والعذاب الأليم سوى أنها تجرعت الأسى والمرارة من عشيرها وصبرت وصمدت في وجه طغيانه وذاقت الأمرين من علله وأوهامه حتى نفذت طاقة تحملها وخارت قواها ولم تعد تستطيع مواصلة مشوارها .
الوثيقة / ولكن المجتمع سيوجه لها الاتهام وينعتها بقوله ( مطلقة ) قد فارقت مملكتها وتخلت عن عرشها وضيعت أولادها وشتت شمل أسرتها بسبب سوء تفاهم بينها وبين أليفها تطور ووصل أمره إلى هذه النهاية المأساوية.
القلم / صحيح إن المجتمع البائس سيصفها ويصمها بهذا اللقب الذي سيظل ملازما لها مدى حياتها لكنه أفضل من أن تكون ( معذبة ) مقهورة من وراء القضبان تتذوق العذاب و الظلم وتعايش لحظات التعاسة الأليمة ، تتظاهر أمام الناس بالسعادة وهي تتلظى بنيران الشكوك والأوهام من قرينها والتي يقذفها بها في الذهاب والإياب .
الوثيقة / ألم تفكر أيها اليراع الجميل قبل أن تسطر عباراتك الرنانة بهدف إطلاق سراحها وفك قيد أسرها ؟ أن المجتمع سيحاربها بنظراته الحادة ويلسعها بكلامه الجارح ويقف لها بالمرصاد ويتابع حركاتها وسكناتها ويعد عليها أنفاسها فكأنها لا زالت تحت وطأة الأسر والسجن فهي كالمستجير من الرمضاء بالنار .
القلم / نسي هذا المجتمع الغادر انه بسبب كثرة كلامه عن المرأة وملاحقته لها بنظراته المسمومة هو الذي زج بها ودفعها إلى قفص الزوجية من أي رجل يطرق بابها يطلب قربها فتستعجل بالموافقة عليه خوفا من سهامهم بقول فاتها قطار العمر وعنوسة متأخرة ثم يأتي الرجل ويعلق حبل الرق والعبودية على رقبتها ويكبلها باستبداده وقهره حتى أضحت أسيرة لأهوائه ومطية لملذاته التي ما أن يقضي وطره منها ويحقق مآربه يلقي بها جانبا كقطعة أثاث لا قيمة لها .
الوثيقة / منتهى الحقارة والدناءة من ذلك الرجل المستبد وساعده المجتمع في الرفع من قدره وتعظيم شأنه منذ أن كان طفلا صغيرا وهم يشعلون حماسه ويضخمون رجولته بقولهم أنت رجل البيت ولك الكلمة الأولى والأخيرة حتى كبرت هذه العبارة في رأسه وتجسمت معانيها في داخله ، فأخذ يمشي بغطرسة وغرور على المرأة ويعطي لنفسه الحق في التعدي على حقوقها وتقييدها بغل الزوجية الذي يخنقها به ويهددها بفكه في أي وقت يراه مناسبا بعد أن انتهت حاجته منها ولم يعد لها أي أهمية .
القلم / كم بالغت أيها المجتمع الغاشم في تبجيل الرجل وإجلاله حتى بطش واستبد برأيه واستسلم لشيطانه وأنت أيها الرجل كم أعماك غرورك عن شريكة حياتك التي كانت أما وأختا وحبيبة وصديقة وبنتا ورفيقة عمرك وقامت لك بكل الأدوار الرئيسية ومثلت أحداثها بكل أمانة وإخلاص ولكنك جحدت فضلها وظلمتها وبخست حقها المشروع في الحياة .