ابو يزيد العنزي
28 - 5 - 2004, 12:56 AM
الأغذية الدهنية تسبب تكاسل أداء الذهن والبروتينية تنشطه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأغذية الدهنية تسبب تكاسل أداء الذهن والبروتينية تنشطه
وقت الاختبارات... ساعة للدراسة وساعة للأكل
الأيام القادمة أيام استعداد للاختبارات، ودائما ما يتساءل الآباء والأمهات والطلاب عن الغذاء المناسب لهذه الأيام، ولا شك أن لنوع الغذاء وكميته ومواعيد تناوله دورا في زيادة أو قلة التحصيل العلمي عند الطالب، هذه وقفات عامة حول هذا الموضوع
النوع أولاً
من الأمور المؤكدة أن الأغذية الدهنية تسبب تكاسلا في أداء الذهن وخمولا بعكس الأغذية البروتينية التي تساعد على تنشيط الذهن، وتحفز بعض المواد الكيميائية على العمل لزيادة اليقظة والانتباه, والمقصود بالمواد الغذائية البروتينية مثل البيض واللحوم والأجبان
استثناء
رغم أن هذه القاعدة حول الأغذية الدهنية و البروتينية صحيحة إلا أن هنالك استثناءين هما
تعد المكسرات من الأغذية مرتفعة الدهون إلا أنها من الأغذية المحفزة للنشاط لاحتوائها على أحادية عدم التشبع وجزء لابأس به من البروتينات
رغم أن البقوليات مثل الفول والعدس. من الأغذية البروتينية إذ تحوي نسبة عالية من البروتينات إلا أن وجود الكربوهيدرات المعقدة فيها يجعلها من الأغذية الثقيلة على التفكير أثناء فترة المذاكرة والاختبارات
إذ يفضل دائما خلال الأيام القادمة قبل المذاكرة أو الاختبار تناول الأغذية البروتينية مثل الكبد واللحوم والبيض والأجبان والمكسرات والتقليل من تناول الأغذية عالية الدهون أو عالية النشويات
الكمية ثانياً
من الأمور المتفق عليها أن الإكثار من الطعام يؤدي إلى الكسل والخمول الجسمي والذهني، وكما قيل في المثل (البطنة تذهب الفطنة) فتناول كميات كبيرة من الأكل على الوجبة سيقود حتما لإضاعة عدد من الساعات حتى يعود الإنسان لنشاطه وحيويته فإذا كانت الوجبات ثلاثا فكم عدد الساعات التي سوف تضيع بدون مذاكرة
إن الصورة الأفضل لإبقاء الجسم حيويا والذهن متفتحا هي تقليل كمية الأكل على الوجبة مع زيادة وجبة رابعة خفيفة بين الوجبات
المواعيد ثالثاً
أي وجبة غذائية في حاجة لوقت معين حتى تهضم وتمتص وتتم عمليات التمثيل الغذائي لها داخل الجسم والإستفادة منها!!, هذا الوقت يبدأ بعد الأكل مباشرة ويستمر لمدة ساعة إلى ساعتين في حالة الوجبات الخفيفة أو متوسطة الحجم, فالاقتراح هو وضع وقت الراحة الأكبر بعد الوجبة مباشرة لمدة ساعة ثم استئناف الدراسة بعد ذلك, كما أنه يفضل أن لا يشرب الشاي والقهوة للتنبيه بعد الوجبة مباشرة، بل ينتظر لمدة ساعة على الأقل وذلك لأن أخذ الكافيين على معدة مليئة يقلل من دورة المنشط, علما بأن لموضوع الكافيين والقهوة أو المنبهات كلاما قادما
إن أفضل المواعيد لتناول الوجبات تختلف من شخص لآخر, ولكن مما يمكن أن يؤكد عليه في أيام الاختبار أن يكون هناك ساعة على الأقل بين وجبة الإفطار والدخول إلى قاعة الاختبار
الإفطار كمية ونوعاً
هنا حقيقة وهي: أن الشحنة الأساسية والوقود الأهم الذي يتزود به الطالب سواء للمذاكرة أو لأداء الاختبار هو الإفطار, ويغالط نفسه كثيراً الطالب الذي يظن أن الأمر خلاف هذه الحقيقة, كأن يظن أن عدم الأكل سيجعله أكثر نشاطا، فالصحيح أن أنسجتنا تفقد جميع الطاقة الموجودة بها بعد النوم، بل ويفقد الكبد جزءا من الطاقة المخزنة به والتي يزود بها الأنسجة المختلفة، وهنا يكون الجسم في حاجة إلى تزود بالوقود لتعبئة المخزن الأساسي. الكبد ومن ثم لتخزين جزء من الطاقة داخل الأنسجة نفسها، هذه الطاقة هي الجلوكوز, ويخزن على صورة مركبة تسمى جليكوجين في الكبد والأنسجة أن الأنسجة الخالية من الطاقة والكبد الذي استنزف جزءا كبيرا من طاقته سيقود الجسم حتما للإرهاق والفتور والكسل والخمول، إن الإفطار هو الأهم للطالب هذه الأيام, وكما ذكر سابقا عن الكمية والنوعية المقترحة أن يكون به نسبة جيدة من البروتينات، فمثلا في أيام الاختبارات إذا تناول الطالب إفطارا مكونا من ساندويتش به بيضة مسلوقة مع الطماطم أو ساندويتش جبن مع الطماطم وشرب كوبا من عصير البرتقال أو الليمون أو الأناناس معه فهو فطور رائع كمية ونوعية، بشرط ألا ينسى تناول حبة من الفاكهة تفاحة أو موزة في الضحى بين فترتي الاختبارين
والقهوة للتنبيه
هنا حديث خاص لطلبة وطالبات الثانوية والجامعة وفيه أن كوبا من القهوة صباحا أو قبل الاختبار بربع أو نصف ساعة يعتبر منشطا لطيفا ومحركا معقول المفعول للذاكرة, ولكن الكلام هنا عن كوب واحد فقط أما الكوب الآخر فليكن بعد القيلولة, والقيلولة بالمناسبة مهمة جدا لاسترجاع النشاط وتكون بعد الغداء بفترة معقولة لأن النوم بعد الأكل مباشرة سيجعلك تزداد كسلا وخمولا. إذا فإن شأن القهوة هو كوبان في اليوم ولا ينصح بزيادة شرب المنبهات بأي حال من الأحوال لأن الغذاء المتوازن بالمواصفات السابقة هو منشط منبه في حد ذاته
والعصيرات بعد المغرب
فترة ما بعد صلاة المغرب أو صلاة العشاء فترة حية ومهمة للمذاكرة، ولها وقود خاص بها, إنه العصيرات, كوب من العصير أيا كان نوعه سيزود الجسم بالطاقة مع شيء من العناصر المعدنية وبعض الفيتامينات المهمة للحيوية واليقظة
عَشاء ذاخر
يفضل أن يكون العشاء متوسطا أو قليل الكمية، ويكون ذاخرا بالخضروات والفواكه مع الخبز أو أي مادة كربوهيدراتية ولا يكون خارجا عن نطاق أكل البيت المعهود للطالب, ودائما ينصح بأن يكون قبل النوم بساعتين على الأقل
أما اللبن
قبيل النوم في حالة النوم قبل الساعة الثانية عشرة: تناول كوب من اللبن قبل النوم بربع إلى نصف ساعة له دور في تهدئة الجسم من مجهود اليوم السابق وشد الأعصاب الطبيعي أثناء هذه الأيام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأغذية الدهنية تسبب تكاسل أداء الذهن والبروتينية تنشطه
وقت الاختبارات... ساعة للدراسة وساعة للأكل
الأيام القادمة أيام استعداد للاختبارات، ودائما ما يتساءل الآباء والأمهات والطلاب عن الغذاء المناسب لهذه الأيام، ولا شك أن لنوع الغذاء وكميته ومواعيد تناوله دورا في زيادة أو قلة التحصيل العلمي عند الطالب، هذه وقفات عامة حول هذا الموضوع
النوع أولاً
من الأمور المؤكدة أن الأغذية الدهنية تسبب تكاسلا في أداء الذهن وخمولا بعكس الأغذية البروتينية التي تساعد على تنشيط الذهن، وتحفز بعض المواد الكيميائية على العمل لزيادة اليقظة والانتباه, والمقصود بالمواد الغذائية البروتينية مثل البيض واللحوم والأجبان
استثناء
رغم أن هذه القاعدة حول الأغذية الدهنية و البروتينية صحيحة إلا أن هنالك استثناءين هما
تعد المكسرات من الأغذية مرتفعة الدهون إلا أنها من الأغذية المحفزة للنشاط لاحتوائها على أحادية عدم التشبع وجزء لابأس به من البروتينات
رغم أن البقوليات مثل الفول والعدس. من الأغذية البروتينية إذ تحوي نسبة عالية من البروتينات إلا أن وجود الكربوهيدرات المعقدة فيها يجعلها من الأغذية الثقيلة على التفكير أثناء فترة المذاكرة والاختبارات
إذ يفضل دائما خلال الأيام القادمة قبل المذاكرة أو الاختبار تناول الأغذية البروتينية مثل الكبد واللحوم والبيض والأجبان والمكسرات والتقليل من تناول الأغذية عالية الدهون أو عالية النشويات
الكمية ثانياً
من الأمور المتفق عليها أن الإكثار من الطعام يؤدي إلى الكسل والخمول الجسمي والذهني، وكما قيل في المثل (البطنة تذهب الفطنة) فتناول كميات كبيرة من الأكل على الوجبة سيقود حتما لإضاعة عدد من الساعات حتى يعود الإنسان لنشاطه وحيويته فإذا كانت الوجبات ثلاثا فكم عدد الساعات التي سوف تضيع بدون مذاكرة
إن الصورة الأفضل لإبقاء الجسم حيويا والذهن متفتحا هي تقليل كمية الأكل على الوجبة مع زيادة وجبة رابعة خفيفة بين الوجبات
المواعيد ثالثاً
أي وجبة غذائية في حاجة لوقت معين حتى تهضم وتمتص وتتم عمليات التمثيل الغذائي لها داخل الجسم والإستفادة منها!!, هذا الوقت يبدأ بعد الأكل مباشرة ويستمر لمدة ساعة إلى ساعتين في حالة الوجبات الخفيفة أو متوسطة الحجم, فالاقتراح هو وضع وقت الراحة الأكبر بعد الوجبة مباشرة لمدة ساعة ثم استئناف الدراسة بعد ذلك, كما أنه يفضل أن لا يشرب الشاي والقهوة للتنبيه بعد الوجبة مباشرة، بل ينتظر لمدة ساعة على الأقل وذلك لأن أخذ الكافيين على معدة مليئة يقلل من دورة المنشط, علما بأن لموضوع الكافيين والقهوة أو المنبهات كلاما قادما
إن أفضل المواعيد لتناول الوجبات تختلف من شخص لآخر, ولكن مما يمكن أن يؤكد عليه في أيام الاختبار أن يكون هناك ساعة على الأقل بين وجبة الإفطار والدخول إلى قاعة الاختبار
الإفطار كمية ونوعاً
هنا حقيقة وهي: أن الشحنة الأساسية والوقود الأهم الذي يتزود به الطالب سواء للمذاكرة أو لأداء الاختبار هو الإفطار, ويغالط نفسه كثيراً الطالب الذي يظن أن الأمر خلاف هذه الحقيقة, كأن يظن أن عدم الأكل سيجعله أكثر نشاطا، فالصحيح أن أنسجتنا تفقد جميع الطاقة الموجودة بها بعد النوم، بل ويفقد الكبد جزءا من الطاقة المخزنة به والتي يزود بها الأنسجة المختلفة، وهنا يكون الجسم في حاجة إلى تزود بالوقود لتعبئة المخزن الأساسي. الكبد ومن ثم لتخزين جزء من الطاقة داخل الأنسجة نفسها، هذه الطاقة هي الجلوكوز, ويخزن على صورة مركبة تسمى جليكوجين في الكبد والأنسجة أن الأنسجة الخالية من الطاقة والكبد الذي استنزف جزءا كبيرا من طاقته سيقود الجسم حتما للإرهاق والفتور والكسل والخمول، إن الإفطار هو الأهم للطالب هذه الأيام, وكما ذكر سابقا عن الكمية والنوعية المقترحة أن يكون به نسبة جيدة من البروتينات، فمثلا في أيام الاختبارات إذا تناول الطالب إفطارا مكونا من ساندويتش به بيضة مسلوقة مع الطماطم أو ساندويتش جبن مع الطماطم وشرب كوبا من عصير البرتقال أو الليمون أو الأناناس معه فهو فطور رائع كمية ونوعية، بشرط ألا ينسى تناول حبة من الفاكهة تفاحة أو موزة في الضحى بين فترتي الاختبارين
والقهوة للتنبيه
هنا حديث خاص لطلبة وطالبات الثانوية والجامعة وفيه أن كوبا من القهوة صباحا أو قبل الاختبار بربع أو نصف ساعة يعتبر منشطا لطيفا ومحركا معقول المفعول للذاكرة, ولكن الكلام هنا عن كوب واحد فقط أما الكوب الآخر فليكن بعد القيلولة, والقيلولة بالمناسبة مهمة جدا لاسترجاع النشاط وتكون بعد الغداء بفترة معقولة لأن النوم بعد الأكل مباشرة سيجعلك تزداد كسلا وخمولا. إذا فإن شأن القهوة هو كوبان في اليوم ولا ينصح بزيادة شرب المنبهات بأي حال من الأحوال لأن الغذاء المتوازن بالمواصفات السابقة هو منشط منبه في حد ذاته
والعصيرات بعد المغرب
فترة ما بعد صلاة المغرب أو صلاة العشاء فترة حية ومهمة للمذاكرة، ولها وقود خاص بها, إنه العصيرات, كوب من العصير أيا كان نوعه سيزود الجسم بالطاقة مع شيء من العناصر المعدنية وبعض الفيتامينات المهمة للحيوية واليقظة
عَشاء ذاخر
يفضل أن يكون العشاء متوسطا أو قليل الكمية، ويكون ذاخرا بالخضروات والفواكه مع الخبز أو أي مادة كربوهيدراتية ولا يكون خارجا عن نطاق أكل البيت المعهود للطالب, ودائما ينصح بأن يكون قبل النوم بساعتين على الأقل
أما اللبن
قبيل النوم في حالة النوم قبل الساعة الثانية عشرة: تناول كوب من اللبن قبل النوم بربع إلى نصف ساعة له دور في تهدئة الجسم من مجهود اليوم السابق وشد الأعصاب الطبيعي أثناء هذه الأيام