همة عالية
7 - 1 - 2011, 12:47 AM
أحييتني يا عمر !!!!
حضر القاضي عمر بن حبيب مجلس الرشيد فجَرت مسألة فتنازعها الخصوم ، وعلت الأصوات فيها ،
فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
فدفع بعضٌ الحديث ، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم :
أبو هريرة متهم فيما يرويه ، وصرحوا بتكذيبه .
ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم ، ونصر قولهم ، فقلت أنا : الحديث صحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنظر إلي الرشيد نظر مغضب ، وانصرفت إلى منزلي ،
فلم ألبث أن جاءني غلام فقال : أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول ، وتحنط وتكفن . فقلت : اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك ، وأجللت نبيك أن يطعن على أصحابه فسلمني منه ،
وأدخلت على الرشيد ، وهو جالس على كرسي حاسراً ذراعيه ، بيده السيف ، وبين يديه النطع ، فلما بصر بي قال : يا عمر بن حبيب ، ما تلقاني أحد من الدفع والرد بمثل ما تلقيتني به وتجرأت علي ، فقلت يا أمير المؤمنين ، إن الذي قلته ودافعت عنه ، وملت إليه ،
وجادلت عنه ازدراء على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى ما جاء به ، فإنه إذا كان أصحابه ورواة حديثه كذابين ، فالشريعة باطلة ، والفرائض والأحكام في الصلاة والصيام والنكاح والطلاق والحدود ، مردودة غير مقبولة .
فالله الله يا أمير المؤمنين أن تظن ذلك ، أو تصغي إليه ، وأنت أولى أن تغار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الناس كلهم
، فلما سمع كلامي رجع إلى نفسه ثم قال :
أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله ، أحييتني أحياك الله ، أحييتني أحياك الله "
حضر القاضي عمر بن حبيب مجلس الرشيد فجَرت مسألة فتنازعها الخصوم ، وعلت الأصوات فيها ،
فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم –
فدفع بعضٌ الحديث ، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم :
أبو هريرة متهم فيما يرويه ، وصرحوا بتكذيبه .
ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم ، ونصر قولهم ، فقلت أنا : الحديث صحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنظر إلي الرشيد نظر مغضب ، وانصرفت إلى منزلي ،
فلم ألبث أن جاءني غلام فقال : أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول ، وتحنط وتكفن . فقلت : اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك ، وأجللت نبيك أن يطعن على أصحابه فسلمني منه ،
وأدخلت على الرشيد ، وهو جالس على كرسي حاسراً ذراعيه ، بيده السيف ، وبين يديه النطع ، فلما بصر بي قال : يا عمر بن حبيب ، ما تلقاني أحد من الدفع والرد بمثل ما تلقيتني به وتجرأت علي ، فقلت يا أمير المؤمنين ، إن الذي قلته ودافعت عنه ، وملت إليه ،
وجادلت عنه ازدراء على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى ما جاء به ، فإنه إذا كان أصحابه ورواة حديثه كذابين ، فالشريعة باطلة ، والفرائض والأحكام في الصلاة والصيام والنكاح والطلاق والحدود ، مردودة غير مقبولة .
فالله الله يا أمير المؤمنين أن تظن ذلك ، أو تصغي إليه ، وأنت أولى أن تغار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الناس كلهم
، فلما سمع كلامي رجع إلى نفسه ثم قال :
أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله ، أحييتني أحياك الله ، أحييتني أحياك الله "