عبدالحق صادق
7 - 1 - 2011, 02:36 PM
السعودية اليوم بالأرقام و التواريخ
إن شدة القرب تعمي فأنت عندما تقرب لعينك أي شيء كثيراً لا تراه بوضوح و لكن عندما تبعده قليلا تراه واضحا
فابتعدوا قليلا عن السعودية و انظروا حولها و ارجعوا قليلا إلى الخلف خمسة عقود و قارنوا بين حال المملكة في تلك الفترة و بين حال البلدان العربية المجاورة و ارجعوا لواقعنا الحالي و قارنوا مرة أخرى فستجدون أن المملكة قفزت خلال تلك الفترة أكثر من قرن فمنذ خمسين عاما كانت بعض الدول العربية متقدمة على السعودية و دول الخليج أكثر من خمسين عاما و اليوم أصبحت السعودية متقدمة على تلك الدول أكثر من خمسين عاما
هذا حسب تقديري و بعد مناقشته مع أصحاب الاختصاص و ممن هم أهل للتقييم .
و أذكر بعض التواريخ بالهجري و بعض الانجازات التي حققتها السعودية و التي تدل إلى المرتبة التي وصلت لها :
إن أول ابتدائية في السعودية كانت بتاريخ 1345 بينما أول ابتدائية في مصر كانت بتاريخ1247 هجري و في الأردن كان في عام 1333 حوالي 19 مدرسة
إن أول جامعة في السعودية كانت بتاريخ 1377 بينما في مصر و سوريا كانت بتاريخ 1343
إن أول مديرية للمعارف في السعودية كانت بتاريخ 1344 بينما في مصر كانت بتاريخ 1252هجري
و في عام 1431 حصلت خمس جامعات سعودية على الترتيب الأول و حتى الخامس على الجامعات العربية و هي ضمن أفضل 5** جامعة في العالم
و في عام 1431 حازت السعودية على المركز الأول عربياً في مجال الإبداع و الابتكار
و لغاية 2*** يوجد في السعودية 24 جامعة حكومية و 29 جامعة و كلية خاصة
و اكبر شركة في الوطن العربي سعودية و هي تحتل المركز 15 على العالم
و هناك 9 شركات سعودية تقع ضمن اكبر 5** شركة في العالم
و لغاية 2*** يوجد في السعودية أكثر من 45** مصنع
و في قائمة الخمسين ملياردير عربي يوجد 33 ملياردير سعودي و يوجد ستة ملياردير سعودي ضمن العشرة الأوائل و على رأس القائمة ملياردير سعودي
و احتلت سيدة أعمال سعودية المركز الأول في الوطن العربي في مجال الإدارة و يوجد 3 سيدات أعمال سعوديات ضمن أفضل 10 سيدات أعمال عرب
و السعودية أخذت المركز 15 عالميا في مجال طفرة المدن الصناعية
و السعودية أخذت المركز 11 عالميا في سهولة الأعمال لعام 2010
و السعودية أخذت المركز السادس عالميا في سهولة الأعمال الجمركية لعام 2010
و السعودية أخذت المرتبة الثامنة على مستوى العالم في قلة معاناة السكان فهي توازي استراليا حسب تقييم معهد دراسات متخصص في دولة متقدمة
فازت السعودية بأفضل صحيفة عربية في 2010
فازت السعودية بأفضل إذاعة عربية لعام 2010
فازت السعودية بالجائزة الذهبية الكبرى بأفضل إبداع في العرض في معرض ا**بوا بالصين عام 2010
و تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله كثالث شخصية مؤثرة في العالم لعام 2010 من قبل مؤسسة أجنبية متخصصة في هذا المجال
و تم اختيار الأمير خالد الفيصل الشخصية الأولى الرائدة في العالم لعام 2010 من قبل مؤسسة أجنبية متخصصة في هذا المجال لعام 2010
و في خضم الأزمة المالية العالمية أصبحت السعودية من ضمن الدول العشرين في العالم بقوة الاقتصاد حيث كانت موازنة السعودية اكبر موازنة في تاريخها للأعوام 1430و 1431 و 1432 فهي من اقل بلدان العالم تأثرا بالأزمة المالية فهذا يدل على التخطيط السليم و على استقلالية الاقتصاد السعودي
و حسب تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير إن دول الخليج العربي هي الأقل فسادا في الدول العربية
و السعودية هزمت- بفضل الله - فلول الحوثيين الذين يخوضون حرب عصابات في منطقة جبلية وعرة خلال اقل من ثلاثة أشهر و حرب العصابات من أصعب الحروب فاليمن لم يستطع حسم المعركة معهم رغم مرور أكثر من ست سنوات و أمريكا و حلفاؤها فشلوا في حسم المعركة في العراق و أفغانستان رغم مرور أكثر من سبع سنوات
ذكرت هذه التواريخ و الأرقام و المؤشرات و اترك للقارئ تقدير القفزة التنموية التي قفزتها السعودية فمستوى الاقتصاد و التعليم اكبر مؤشر على المستوى الحضاري للبلدان
وقد يقول قائل هذا بفضل البترول فأقول نعم المال له دور كبير في عملية التنمية و لكن الدور الأهم للإرادة الحقيقية في التطور و حسن المنهج و حسن الإدارة و حسن التخطيط فالمال لوحده لا يكفي
و البترول ليس المصدر الوحيد لقوة الاقتصاد فالاقتصاد له مصادر متعددة و قد خص الله معظم الدول بموارد كثيرة لو أحسن استغلاها لكانت الشعوب العربية بألف خير فالدخل القومي لدولة أوربية غير نفطية يعادل الدخل القومي للوطن العربي و تركيا دولة غير نفطية فعندما حكمها ح** العادلة و التنمية قفز بها حضاريا و اقتصاديا درجات .
ثم هل من يطور مدينة كمن يطور قارة فمساحة السعودية تعادل مساحة 13 دولة عربية و هي (اليمن و العراق و المغرب و عمان و سوريا و الأردن و البنان و فلسطين و تونس و الإمارات و الكويت و قطر و البحرين) و أظن أنني أجحفت بحق المملكة بهذا التقدير فكلفة تقديم الخدمات للمواطن السعودي مضاعفة عن غيره من الدول العربية بسبب المساحة الشاسعة و البيئة الصحراوية القاسية
ثم الأهم من ذلك إن السعودية أخذت الجوانب الإيجابية للحضارة الغربية أكثر من الجوانب السلبية
بينما معظم الدول العربية أخذت النواحي السلبية أكثر من الإيجابية
و وجود مشكلة لدى شخص أو عدد محدود لا يلغي كل الانجازات التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية ففي أكثر الدول غنى و تقدما توجد نسبة من الفقر و البطالة فهذه سنة الله في الكون والمعيار في تقييم أي مستوى هو الأغلبية و الفقر أمر نسبي فالمتسول في السعودية يتسول بسيارة بينما الذي يملك سيارة في كثير من الدول العربية يعتبر غنيا و هناك أكثر من ألف جمعية خيرية بالإضافة إلى التأمينات تسد هذا الخلل فالمبلغ الذي يتقاضاه المحتاج و الطالب الجامعي من الدولة و الجمعيات يفوق راتب الطبيب و المهندس في دول عربية أخرى .
و الأجهزة الأمنية في أي بلد هي المعيار لمدى احترام حقوق الإنسان و مدى الحرية و مدى الفساد و أحسب و أكاد أجزم بأن الأجهزة الأمنية السعودية من أفضل الأجهزة في العالم لأنها تتربى على منهج النبوة حيث مخافة الله و طلب رحمته و رضاه
و أحسب و أكاد أجزم انه لو جاء سيدنا عمر بن الخطاب ليحكم في زماننا لتكلم الناس عنه و لطعنوا بعدالته لأن التقييم يتم من خلال المصلحة الشخصية الضيقة و من خلال تحقيق رغبات النفس الجامحة و التي لا يستطيع مخلوق أن يرضي و يحقق جميع هذه الرغبات
ذكرت ذلك من باب توثيق الحقائق للتاريخ و تصحيح المفاهيم المغلوطة و شحذ الهمم و الأهم من ذلك الإشارة إلى ثمرة تطبيق الإسلام فالسعودية وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل تحكيم شرع الله على منهج الوسطية و الاعتدال
الكاتب :عبدالحق صادق
إن شدة القرب تعمي فأنت عندما تقرب لعينك أي شيء كثيراً لا تراه بوضوح و لكن عندما تبعده قليلا تراه واضحا
فابتعدوا قليلا عن السعودية و انظروا حولها و ارجعوا قليلا إلى الخلف خمسة عقود و قارنوا بين حال المملكة في تلك الفترة و بين حال البلدان العربية المجاورة و ارجعوا لواقعنا الحالي و قارنوا مرة أخرى فستجدون أن المملكة قفزت خلال تلك الفترة أكثر من قرن فمنذ خمسين عاما كانت بعض الدول العربية متقدمة على السعودية و دول الخليج أكثر من خمسين عاما و اليوم أصبحت السعودية متقدمة على تلك الدول أكثر من خمسين عاما
هذا حسب تقديري و بعد مناقشته مع أصحاب الاختصاص و ممن هم أهل للتقييم .
و أذكر بعض التواريخ بالهجري و بعض الانجازات التي حققتها السعودية و التي تدل إلى المرتبة التي وصلت لها :
إن أول ابتدائية في السعودية كانت بتاريخ 1345 بينما أول ابتدائية في مصر كانت بتاريخ1247 هجري و في الأردن كان في عام 1333 حوالي 19 مدرسة
إن أول جامعة في السعودية كانت بتاريخ 1377 بينما في مصر و سوريا كانت بتاريخ 1343
إن أول مديرية للمعارف في السعودية كانت بتاريخ 1344 بينما في مصر كانت بتاريخ 1252هجري
و في عام 1431 حصلت خمس جامعات سعودية على الترتيب الأول و حتى الخامس على الجامعات العربية و هي ضمن أفضل 5** جامعة في العالم
و في عام 1431 حازت السعودية على المركز الأول عربياً في مجال الإبداع و الابتكار
و لغاية 2*** يوجد في السعودية 24 جامعة حكومية و 29 جامعة و كلية خاصة
و اكبر شركة في الوطن العربي سعودية و هي تحتل المركز 15 على العالم
و هناك 9 شركات سعودية تقع ضمن اكبر 5** شركة في العالم
و لغاية 2*** يوجد في السعودية أكثر من 45** مصنع
و في قائمة الخمسين ملياردير عربي يوجد 33 ملياردير سعودي و يوجد ستة ملياردير سعودي ضمن العشرة الأوائل و على رأس القائمة ملياردير سعودي
و احتلت سيدة أعمال سعودية المركز الأول في الوطن العربي في مجال الإدارة و يوجد 3 سيدات أعمال سعوديات ضمن أفضل 10 سيدات أعمال عرب
و السعودية أخذت المركز 15 عالميا في مجال طفرة المدن الصناعية
و السعودية أخذت المركز 11 عالميا في سهولة الأعمال لعام 2010
و السعودية أخذت المركز السادس عالميا في سهولة الأعمال الجمركية لعام 2010
و السعودية أخذت المرتبة الثامنة على مستوى العالم في قلة معاناة السكان فهي توازي استراليا حسب تقييم معهد دراسات متخصص في دولة متقدمة
فازت السعودية بأفضل صحيفة عربية في 2010
فازت السعودية بأفضل إذاعة عربية لعام 2010
فازت السعودية بالجائزة الذهبية الكبرى بأفضل إبداع في العرض في معرض ا**بوا بالصين عام 2010
و تم اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله كثالث شخصية مؤثرة في العالم لعام 2010 من قبل مؤسسة أجنبية متخصصة في هذا المجال
و تم اختيار الأمير خالد الفيصل الشخصية الأولى الرائدة في العالم لعام 2010 من قبل مؤسسة أجنبية متخصصة في هذا المجال لعام 2010
و في خضم الأزمة المالية العالمية أصبحت السعودية من ضمن الدول العشرين في العالم بقوة الاقتصاد حيث كانت موازنة السعودية اكبر موازنة في تاريخها للأعوام 1430و 1431 و 1432 فهي من اقل بلدان العالم تأثرا بالأزمة المالية فهذا يدل على التخطيط السليم و على استقلالية الاقتصاد السعودي
و حسب تقرير منظمة الشفافية العالمية الأخير إن دول الخليج العربي هي الأقل فسادا في الدول العربية
و السعودية هزمت- بفضل الله - فلول الحوثيين الذين يخوضون حرب عصابات في منطقة جبلية وعرة خلال اقل من ثلاثة أشهر و حرب العصابات من أصعب الحروب فاليمن لم يستطع حسم المعركة معهم رغم مرور أكثر من ست سنوات و أمريكا و حلفاؤها فشلوا في حسم المعركة في العراق و أفغانستان رغم مرور أكثر من سبع سنوات
ذكرت هذه التواريخ و الأرقام و المؤشرات و اترك للقارئ تقدير القفزة التنموية التي قفزتها السعودية فمستوى الاقتصاد و التعليم اكبر مؤشر على المستوى الحضاري للبلدان
وقد يقول قائل هذا بفضل البترول فأقول نعم المال له دور كبير في عملية التنمية و لكن الدور الأهم للإرادة الحقيقية في التطور و حسن المنهج و حسن الإدارة و حسن التخطيط فالمال لوحده لا يكفي
و البترول ليس المصدر الوحيد لقوة الاقتصاد فالاقتصاد له مصادر متعددة و قد خص الله معظم الدول بموارد كثيرة لو أحسن استغلاها لكانت الشعوب العربية بألف خير فالدخل القومي لدولة أوربية غير نفطية يعادل الدخل القومي للوطن العربي و تركيا دولة غير نفطية فعندما حكمها ح** العادلة و التنمية قفز بها حضاريا و اقتصاديا درجات .
ثم هل من يطور مدينة كمن يطور قارة فمساحة السعودية تعادل مساحة 13 دولة عربية و هي (اليمن و العراق و المغرب و عمان و سوريا و الأردن و البنان و فلسطين و تونس و الإمارات و الكويت و قطر و البحرين) و أظن أنني أجحفت بحق المملكة بهذا التقدير فكلفة تقديم الخدمات للمواطن السعودي مضاعفة عن غيره من الدول العربية بسبب المساحة الشاسعة و البيئة الصحراوية القاسية
ثم الأهم من ذلك إن السعودية أخذت الجوانب الإيجابية للحضارة الغربية أكثر من الجوانب السلبية
بينما معظم الدول العربية أخذت النواحي السلبية أكثر من الإيجابية
و وجود مشكلة لدى شخص أو عدد محدود لا يلغي كل الانجازات التي حققتها المملكة خلال الفترة الماضية ففي أكثر الدول غنى و تقدما توجد نسبة من الفقر و البطالة فهذه سنة الله في الكون والمعيار في تقييم أي مستوى هو الأغلبية و الفقر أمر نسبي فالمتسول في السعودية يتسول بسيارة بينما الذي يملك سيارة في كثير من الدول العربية يعتبر غنيا و هناك أكثر من ألف جمعية خيرية بالإضافة إلى التأمينات تسد هذا الخلل فالمبلغ الذي يتقاضاه المحتاج و الطالب الجامعي من الدولة و الجمعيات يفوق راتب الطبيب و المهندس في دول عربية أخرى .
و الأجهزة الأمنية في أي بلد هي المعيار لمدى احترام حقوق الإنسان و مدى الحرية و مدى الفساد و أحسب و أكاد أجزم بأن الأجهزة الأمنية السعودية من أفضل الأجهزة في العالم لأنها تتربى على منهج النبوة حيث مخافة الله و طلب رحمته و رضاه
و أحسب و أكاد أجزم انه لو جاء سيدنا عمر بن الخطاب ليحكم في زماننا لتكلم الناس عنه و لطعنوا بعدالته لأن التقييم يتم من خلال المصلحة الشخصية الضيقة و من خلال تحقيق رغبات النفس الجامحة و التي لا يستطيع مخلوق أن يرضي و يحقق جميع هذه الرغبات
ذكرت ذلك من باب توثيق الحقائق للتاريخ و تصحيح المفاهيم المغلوطة و شحذ الهمم و الأهم من ذلك الإشارة إلى ثمرة تطبيق الإسلام فالسعودية وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل تحكيم شرع الله على منهج الوسطية و الاعتدال
الكاتب :عبدالحق صادق