مشاهدة النسخة كاملة : أبي مساعده وبحث ضروري انا جامعه
نهاتي
4 - 5 - 2011, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم لوسمحتم اخوان ابي بحث متكامل او اسماء كتب عن المشاكل اسريه واثرها على التعليم والتحصيل الدراسي يعني خطه بحث
انا جامعه انا بديت اكتب بس ابي استفيد منكم فكره البحث مثل البحث الذي يقدم لي رساله الماجستر خطه بحث ارجو الرد سريعا وشكرا لكم
اللهم كل من كتب هنا وافدنا اعطه من الخير حتى يرضى وارضى عنه يارب العالمين
ماجدالعتيبي
6 - 5 - 2011, 02:17 PM
المشكلات الأسرية وأثرها على التحصيل الدراسي :
لقد أدى اكتشاف النفط إلي إحداث تغيرات اقتصادية واجتماعية انع**ت على الحياة الاجتماعية بما فيها أوضاع الأسرة وأدى إلي ظهور العديد من المشكلات التي تؤرق المجتمع الأسرى وأثرت سلبيا على أبنائها ومن هذه المشكلات :
أولا : وسائل الإعلام :
أن وسائل الإعلام ( المطبوعات ، الراديو ، الفيلم السينمائي والتلفزيون ) عنصر أساسي من عناصر التنشئة الاجتماعية والتطبيع الاجتماعي في المجتمعات المعاصرة ، لأنها تسهم إسهاما كبيرا في صياغة الثقافة الجماهيرية ، وتعممها وتنشرها على أوسع نطاق . وتلعب دورا بارزا في التنشئة الاجتماعية بفضل تقنيات الاتصال الجماهيري التي أصبحت عنصرا في غاية الأهمية في تنشئة الراشدين الاجتماعية والشباب سواء بسواء .
ولمؤسسات وسائل الإعلام دور كبير ومؤثر في الجيل الجديد وتكون فاعليته ذات حدين أحدهما مفيد نافع إذا ما أحسن استغلاله في العمل التربوي والثقافي ، والأخر ضار إذا ما أسئ استعماله ، الأمر الذي يثير مخاوف جدية من هذه الوسائل وخصوصا التلفزيون ، فكما كتب أحد المؤلفين : (( إن هذا النوع من الثقافة المشتركة لا يوحد بين الناس ، ولا يفضي إلا إلي تعطيل شخصيتهم ، بتحجيمهم إلي مجرد أوعيـة للانطباعات ، إن حشدا أو جمهرة من الناس لا يتميز بقدر يذكر من الأمـور المشتركة مع جماعـة ، بل أنه يذيب العلاقات الشخصية ويخمدها .أنه الورم الخبيث في الجسم الاجتماعي ، الذي يهدد القيم الشخصية في عالم اليوم )) وقد يبدو هذا الرأي متطرفا إلا أنه يشكل تحذيرا مفيدا للأمم الفتية ، حيث تنمو وسائل الإعلام بسرعة .
ومن مميزات وسائل الإعلام الجديدة إنها تشكل أدوات مميزة لتنمية التربية ، ووسائط بعيدة المرمى لنشر العلم ، وبإمكانها ، حسب الطـريقة التي تستعمل بها ، الإسهام فـي تعزيز الذاتية الثقافية ، أو بالع** تعاظم ظاهرة التضليل الثقافي ، وهـي مؤثرة بشكل كبير لأنها واسعـة الانتشـار وسريعة الاتصال ومتوفرة لدى عـدد كبير من أفراد المجتمع ، وعن طريقها يمكن أن يكون كل مواطن عـلى اتصال أوثق واكثر صـدقا بثقافة بلده وتراثه الثقافي وهكذا تقوم وسائل الإعلام بعمليـة التنشئـة الاجتماعيـة .
لـوسائل الإعلام والاتصال الجماهيري مثل الراديو والتلفزيون والصحافة أثار إيجابية في تثقيف الأبنـاء وأيضا له أثار سلبية تؤثر على تفكيرهم ونمط حيـاتهم .
ومشاهدة التلفزيون تأخذ وقتا كبير من الأسرة يكون عادة على حساب التفاعل الأسرى وعلي حساب الوقت الذي يمكن أن يوظفه الأبناء لاستذكار دروسهم .
التلفاز الوافد وتشويه الهوية
يعتبر التلفاز أحد وسائل الإعلام التي تسهم في التنشئـة الاجتماعيـة للنشء ، بـجانب الأسرة والمدرسة ( ونقصد بالتنشئة الاجتماعية العلمية التي يتعلم من خلالها الطـالب الطرق التي يسير بها المجتمع ، والتي يكتسب مـن خلالها أفراد المجتمع أنمـاطا معينة من التفكير والسلوك ) ، وقد أصبح التلفاز من خلال قدرته على نشر القيم التي تشملها الثقافـة عنصرا هاما في عملية التنشئة الاجتماعية للطالب بجانب البيت والمدرسة وجماعة الرفاق وغيرها من المؤسسات ، من هنا تتضح أهمية قيام الأسرة بتعليم أبنائها القيم تعليما واضحـا ، بحيث يصبح لـدى هؤلاء الأبناء معايير تساعدهم على معرفة الصواب والخطأ في مرحلة المراهقة ، حيث يكون لدى المراهق مهمة أساسية وهي تحديد هوية يتبناها ويتخذها لنفسه فـي باقي حياته ، وإلى أين يتجه في الحياة وماذا يريد من حياتـه ؟
التربيــة والرقابــة الذاتيــة :
إن الطـريقة المثلى لحمايـة أطفالنا من الآثار السلبية لما تبثه القنوات الفضائية هي التربية لتكوين مناعـة ذاتيـة والتربية بشكلهـا الشامل : ( الأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي ) إذا تمت بطريقة صحيحـة نكون قـد وضعنـا اللبنـة الأولى فـي تحصين أبنـاءنا ضـد الغـزو الثقـافي أو الإعـلامي الـخارجي .
ويجب أن تكون الرقابة الأسرية رقابة غير مباشرة دون أن يشعر الطالب بها لحمايته مما يبث على مدار الساعة فالـرقابة الذاتية تتم عندما يسعى المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة المعنية بعملية التنشئة الاجتماعية لغرس هذه الرقابة الذاتية لدى أفراده ، للحفاظ على القيم والأخلاقيات من أيـة انحرافـات سلوكيـة .
للرقابة الذاتية إذن مزيج يتم غرسه في نفوس أفراد المجتمع ، فالإحساس بأننا نعيش في عالم مفتوح يحتـاج إلي زرع الثقة بالنفس ، والثقة بالهوية والنفس أيضا الثقة بأن أخلاقياتنا قادرة على السير وسط حقـول الألغـام التي تملأ وسائل الاتصال الجديدة .
فالرقابة الذاتية حريـة موجهة تمثل الأ**جين ، الذي يعطي للشباب إمكانية التنفس لأن عدمه يعني الموت من خلال استنشاقهم هواء ساما .نعم فالرقابة الذاتية هي الحل المقبول بدلا من الرقابة الديكتاتورية ، فنحن لا نستطيع ممارسة سلطات حارس البوابة دو نما تخطيط مسبق ، فتؤدي ولا شك إلي ع** الهدف المرجو فمثل تلك الرقابة غير المدروسة تجعلها كحارس بوابة ديكتاتوري لا يفرق بين الغث والسمين .
ثانيا : الـخدم والمربيات :
نتيجة لطفرة التغيير بعد ظهور النفط وخروج المرأة للعمل ، تغير نمط الأسرة في الإمارات فأصبح الاعتمـاد على الخدم والمربيات شئ ضروري في المنزل وقد يكون شبه كامل بحيث يشمل العناية بالأطفال ورعايتهم وتوصيلهم إلي المدارس وقضاء حاجاتهم .
وهذا يمكن أن يؤدى إلي افتقاد الأطفال وضعفهم للغة العربية واكتسابهم لغة الخدم والمربيات بل واكتساب عاداتهم وتقاليدهم والبعد عن تقاليدنا العربية .
ثالثا : ال**** من الأجنبيات :
لل**** من الأجنبيات مردود سلبي على الأسرة بصفة عامة وعلى تنشئة الأبناء بصفة خاصة فقد يكون لثقـافة الأم تأثير كبير على الأبناء مما يخلق نوع من التنافر وعدم التجانس في ثقافة الأسرة والمجتمـع ويكون له انعكاس سلبي عليهم وقـد ارتبطت بعض صعوبـات التعلم وضعف اللغة بين طلاب المدارس بظاهرة الأم الأجنبية .
رابعا : تعـدد الزوجـات :
إن نظام تعدد الزوجات بسبب الكثير من المشاكل حيث أنه يخلق نـوعا مـن التوتر العائلي وقد يؤدى إلي الكثير من المشاحنات والخلافات بين أفراد الأسرة وقد تنتهـي الحياة الزوجية بالطلاق ونجد أن الأب قد ينشغل ويهتم بزوجـة الثانية وأبنائها عن الأخـرى مما يؤدي إلي شعور الأبناء بالظلم وعدم إحساسهم بالرعايـة والاهتمـام من قبل الأب مما يؤدي إلي تأخر الطالب دراسيا وانخفاض في تحصيله الدراسي .
خامسا : غياب الأب أو الأم عن الأسرة :
قد ينشغل الأب لأسباب عدة منها انشغاله بأعماله التجارية أو بزوجة ثانية ……الخ مما يؤدي إلي فقد الأسرة السيطرة عليها وقد تنشغل الأم بخصوصياتها أو بعملها إن كـانت تعمل فلا يجد الأبناء إلا تكوين علاقات خـارجية قـد تعرضهم للانحراف لعدم وجود الرقابـة الأسريـة .
يقول الأستاذ عبد الله الوحيدي ، مدرس اللغة العربية ، عن ضعف المستوى الدراسي لدى بعض الطلاب بأنها مشكلة اجتماعية أقلت كل ذوي العلاقات من قريب أو بعيد ، ولفتت أنظار المربين وأولياء الأمور .
وعن أسباب الضعف وعلاجه يقول :
( 1 ) عدم الدافعية الذاتية لمراجعة الدروس عند البعض ، وقلتها عند البعض الأخر .
وتعتبر مراجعة الدروس شرطا أساسيا في رفع مستوى الطالب العلمي التحصيلي ، وبدون ذلك يبقي الطالب ضعيفـا وإن كان من الأذكياء ومتدنيا إن كان من المتوسطين ومتخلفا إن كان من الضعفاء وذلك لأن القدرات العقلية التي وهبها الله للإنسان تختلف من فرد إلي أخر ، فهناك قوي العقليـة وهنـاك متوسطها وثالث ضعيفها ، ولكن هذه القدرات العقلية يمكن شحذها وتغذيتها وتنميتها بالجد والاجتهاد ، وإن لم تستغل وتنشط يصيبها الخمول والجمود .
ومـن هنـا يجب أن يغرس في ذهن الطالب ، بأن العلم يطلب للعلم أولا وقبل كل شيء وأن الجاهل لا مكانة له في هذا العصر وعليه الاعتماد على نفسه ليجد له متسعا في هذا البحر اللجي وملجأ يلجأ إليه عند الحاجة ، دون الاعتماد على ما يراه من ثروات بين يدي ذويه .
ذاكرا قول من قال :
العلم يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم
ومن هنا نـجد أن الطـالب الـذي يدرس بدافعيه ذاتية أفضل من الطالب الذي يدرس مكرها ومرغما ، وفي كل خير فالذي يـدرس ويذاكر برغبة ذاتية أو غير ذاتية يبقى أفضل من الذي لا يذاكر ويظل مهملا في واجباته .
( 2 ) ضعف الطالب فـي المرحلة التأسيسية وهذا الضعف يؤدي إلي ضعف أشد كلما ترفع إلي صف أعلى من صفة الذي كان يجب أن يبقى فيه للإعادة أصلا ليتقوى ، ويبقى الضعف يتراكم عليه حتى ينهار في النهايـة عند صف من الصفوف الإعدادية أو الثانوية إن قدر له ذلك كالبناء الذي يبني على أساس ضعيف لا ينفك أن ينهار هذا البناء عندما يقام عليه البناء الذي يزيد عن قوة أساسه الذي وضع من أجله .
وهذا الضعف ينتج عن النجاح التلقائي في المرحلة التأسيسية أو عن ضعف معلم المرحلة نفسه ، ولتجاوز مثل هـذا الضعف لا بد مـن وضع امتحان لتمييز الطالب الذي يستحق النجاح من الطالب الذي يجب أن يعيد صفه ليتقوى في مادته إن كان الضعف يتعلق بالطالب ، وفيما يتعلق بالمعلم يجب أن ينتخب أفضل المعلمين قدرة وكفاءة لذلك ، لأن هذه المرحلة حساسة جدا وهي أهم المراحل ، والأساس الذي يتحمل ما يبنى عليه كل المعلومات المتتالية سنة تلو أخرى ، كما أسلفنا سابقا .
( 3 ) عدم رعاية بعض أولياء الأمور لأبنائهم وإهمال متابعتهم ، أو قلة ذلك عند البعض لسبب أو لأخر .وهذه العدمية أو القلة تسبب تسيب الأبناء أو انحرافهم أو على الأقل إهمالهم لواجباتهم وذلك على قدر الإهمال والترك للمتابعة ، فكلما زاد الإهمال أو الترك ازداد الطالب ضعفا وبعدا عن الطريق السوي مما يؤدي بالطالب في نهاية المطاف إلي كراهية المدرسة وموادها وبيئتها . فينقلب معمول هدم بدلا أن يكون معمول بناء المستقبل .
( 4 ) وجود بعض طلبة غير ملتزمين بالهدوء والإصغاء لشرح المعلم وإثارتهم للفوضى . مما يعطل على الطلاب جزءا من الحصة ، أو يشوش على البعض الأخر فلا يسمع ما يشرح ، وخاصة من يجاورهم من الطلاب ، وقد يؤثروا على آخرين فيسيرون سيرتهم ويحذرون حذوهم ، وهنا تكون الكارثة أدهى وأمر .
وهذا النوع يجب اتخاذ أشد الأسـاليب معهم ولو أدى إلي طردهم من المدرسة ، ليصفو الجو لمن يريد أن يتعلم . وهذه النوعية فـي غالبيتها العظمى تكون من الطلاب الذين يشعرون بالقصور وعـدم الأمل في النجـاح لسبب من أسباب الضعف التي نـحن بصددها .وهذه النوعية تبدأ في الظهور من الصف الخامس والسادس ، وتزداد فاعليتها فـي الإعدادية ، وتتأجج في الثانوية ، وقد تبرز في الإعدادية عند البعض ، وفي الثانوية عنـد البعض الأخـر .
( 5 ) تركيبة المجتمع وغربة العربية فيه كلنا يعلم بأن المجتمع عندنا يتركب من مزيج من اللغات . واللغة السائدة فيه وفي شارعه مشوهة مركبـة من هنـا وهناك ، وإذا علمنا بأن كتب الطلاب مـرسومة العربيـة ، وكيف يستوعب العربيـة أثناء شرح المعلم من لا يفهمها ولا يعيها على حقيقتهـا .
والحل هـو وجوب تطهير المجتمـع ومنه الشارع من هذه الغربة التي جعلت من العربية وكأنها أعجمية وكذلك تطهير الدوائر الخـاصة والعامـة بجعل العربية هي اللغة السائدة في كل مكان ومؤسسـة عامـة أو خاصـة .
( 6 ) مصاحبة الأشرار وهذا الأمر لا حـاجة لشرحه فالكـل يعلم مدى خطره وطريقة علاجه (( فمصاحبة الأشرار شرك بالله )) والمثل يقول (( لا تسل عن المرء وسل عن قرينه ، وكل قرين بالمقارن يقتدي )) . والحل يكمن في مراقبة الطالب ومتابعته ونصحه في الابتعاد عن قرناء السوء ، ولا يتخذ إلا الصحبة الكريمة .
وأود أن أنبـه لشيء هنا ، كي يستجيب الأبناء لدعوات النصح والإرشاد من ذويهم لا بد أن يكون ولي الأمـر قـدوة حسنـة في كل ما يقـول ويفعل ولا يكـون كمن قال فيهم تعالى :
(( يا أيها الذين أمنوا لم تقولوا مـا لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مـالا تفعلـوا )) .
( 7 ) بيئـة أسرة الطـالب والراحـة النفسية كلما كثرت المشاكـل كلما زاد ضعف الطالب وربما أدى إلي فشله ، وانحرافه أو كرهه المدرسة بل ربما أدى ذلك إلي نظرته إلى المجتمع كلـه من حولـه نظرة ازدراء وكراهيـة وحقـد وحسد .
وكلما استوت الأسرة وعاشت عيشة هنيئة مستقرة كلما أعطى الطالب دفعة قوية إلى الأمام والثقـة بالنفس وانخراطه فـي مجتمعه ونجاحه ، وربـما لم يكن نجاحا فقط بل التفوق البارز .
( 8 ) كثرة عدد الطلاب في الصف الواحد وهذه الكثرة تقلل من كثرة الأسئلة التي توجه لكل طالب ، لأنه كلما كثرت مشاركة الطالب كلما زاد فهمـه واستيعابه والع** بالع** ولذلك يفضل ألا يزيد الصف عن خمسة وعشرين ، لأنه إذا كان في الصف أربعون طالبا كما هو الحال في كثير من الصفوف والحصة أربعون دقيقة فهذا يعني أن نصيب الطالب من الحصة دقيقة واحدة إذا استغلت الحصة من أول ثانية إلي أخر ثانية في المنافسـة والشرح ، وإذا علمنا أن هناك فروقا فردية في كل صف فهـل تكفي الدقيقـة لمعالجـة مثـل تلك الفروق وللشرح والمناقشـة .
( 9 ) الـخادمات وأثرهن على سلامة نمو لغة الطفل وهذه المشكلة يعلمها الجميع ، وحلها في الابتعـاد عن تلك الخادمات ، وإن كان لا بد فاستبدال العربيات بهن .
( 10 ) البيئة المدرسيـة وملاءمتها للطالب فكلما كانت البيئة المدرسية جميلة ومهيأة فيها المرافق العامـة المريحة كلما كانت حالة الطالب النفسية أفضل وتقبله للعلوم أحسن والع** بالع** . فإن وجد شدة وغلظة في غير محلها ، أو وجد أرضا قاحلة جدباء ومرافق سيئة ووجها عابسا أدى ذلك إلى رد فعـل مشين عند الطالب ينع** بدوره على تصرفاته وتحصيله العلمي .
( 11 ) تعدد لهجـات المعلمين وهذا التعدد يقلل من استيعاب الطالب وفهمه لبعض المعلومات التي يقوم بشرحها المعـلم ، لأن الطالب قد يخفى عليه فهم بعض الكلمات في لهجة هذا المعلم أو ذاك . لذلك يفضل التـركيز على أن يتحدث المعلم كل معلم بالعربية ما استطاع ، تاركا لهجته المحلية ولو لحين في بيئة المدرسـة ، وخاصة أثناء الشرح .
( 12 ) إرهاق الطالب في الواجبات والامتحانات ، مما يجعل له مردودا ع**يا حيث يؤدي إلى ملل الطالب وكراهيته للكتاب أو حتى للمعلم وربما للبيئة المدرسية بكاملها .
( 13 ) اتسـاع المنهج وقلـة الحصص المخصصـة له ، وكثرة الحصص علـى المعلم ، وكثرة الواجبات التي يقوم بها من تصحيح دفاتر وأوراق وأنشطة صفية ولا صفية .
( 14 ) الدرجات الشفهية وأخص بالذكر منها النشاطات الذاتية والواجبات البيتية وما يقوم به من عمل وسائل أو مشاركة في مجلات وغيرها . فالدرجـات التي ترصد لهذا وذاك غالبـا غير حقيقية ولا تعني مستوى الطالب قدرته الحقيقية ، لأن الواجبات غالبا ما ينقلها كثير من الطلاب عن بعضهم البعض ، وهذه الظاهرة ملموسة في جميع المدارس والصفوف .
( 15 ) قلة ملاءمـة المناهج أحيانا من حيث الصعوبة والكثافة ، فالصعوبة وقلة ملاءمة المنهاج تسبب تأخرا عند الطالب وربما كراهية للمادة .
( 16 ) مغريـات المجتمع البيئية وهـذه المغريات تجذب البعض وتؤدي إلى فسادهم وإهمالهم لواجباتهم ، مما يسبب ضعفهم وفشلهم في الدراسة .
( 17 ) قلة تزويد المدارس بالوسائل العلمية الحديثة من قسم الوسائل في التربية أو غيرها ، تلك الوسائل المساعدة للمناهج ، المرافقة للشرح والاستيعاب ، منها الأشرطة ومنها الأجهزة ومنها ما هو سمعي ومنها ما هـو بصري ، وكل هـذه الأشياء التي لا تخفى على ذوي العلاقـة وخبرائها مشجعة للطالب ، تساعده على النشاط وتجذب انتباهه أثناء عملية التعليم أو التعلم . وتنمي لديه الرغبة في شدة حبه للمـادة والبحث في كل ما يتعلق بجوانبها ويمت إليها بصلة سواء في كتاب المنهج أو خـارجه وأخص بالذكر مـا يتعلق بمادة اللغة العربية ، فالوسائل في هذه المادة يتحمل مسؤولياتها المعلم والطالب في المدرسـة ، وهذا لا يكفي إذ لابـد من مساعـدة قسم الوسائل للمعلمين بتزويـدهم بكـل مـا يثري ويشجـع حصيلـة الطـالب وينمي قـدراته ويزيـد مـن دافعيتـه للتعليـم .
العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي :
التحصيل الدراسي هو المعرفة والفهم والمهارات التي يكتسبها المتعلم نتيجة مروره بخبرات تربوية محددة ، والطالب الذي يعاني من ضعف في اكتسابه لهـذه المعارف والمهارات فيكون تحصيلـه الـدراسي منخفض مقارنـة لمستوى العمر التحصيلي لإقرانه ، وليست له القدرة على إشباع حـاجاته المعرفيـة فهو متأخر دراسيا .
وقد عرف الدكتور ( علاء الدين كفافي ) رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة قطر عرف التأخر الدراسي بأنه :
( 1 ) التخلف الدراسي العام والذي يشمل التخلف في كل المواد الدراسية .
( 2 ) التخلف الدراسي الخاص والذي يرتبط بمادة أو مواد معينة .
( 3 ) التخلف الدرسي الموقفي ويرتبط بمواقف معينة تقال من درجة تحصيل الطالب نظرا لوجود خبرات سيئة تلم به وتسبب له هذا التخلف .
وفي دراسة أجريت بدولة الإمارات عن التأخر الدراسي تبين أن المفهوم الشائع لدي المعلمين عن التخلف الـدراسي هـو أن الطالب يعتبر متخلف دراسيا إذا كان مستواه الدراسي أضعف ممن كانوا في نفس عمره سواء أكان الضعف في مادة واحدة أو مواد متعددة .
وقـد عرفت ( سيرك بيرت ) المتأخر دراسي بأنه الطالب الذي يفل مستوى تحصيله عن أقرانه بنسبة 80 % .
مما سبق نستطيع أن نقول أن التأخر الدراسي أو التخلف الدراسي هو نقص في معدلات التحصيل الدراسي في مادة أو أكثر ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ما هو جسمي وعقلي واجتماعي .
وهذا يجعلنا نقول أن العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي هي :
( 1 ) العوامل الشخصية .
( 2 ) العوامل البيئية .
ماجدالعتيبي
6 - 5 - 2011, 02:21 PM
أولا : العوامل الشخصية :
( 1 ) عامل الذكاء :
تنمية العقل : العقل هبة الله للإنسان وبه يميز الإنسان من سائر الكائنات .
يعتبر العامل العقلي أو عامل الذكاء في مقدمة العوامل التي تسبب تفوق أو تأخر الطالب دراسيا فإذا كان ذكاء الطالب دون المتوسط فهو من المتخلفين عقليا ولا يستطيع أن يحقق نجاحا دراسيا وقـد يحدث هذا نتيجـة لعامل الوراثة أو التعرض لحادث في الصغر أو الإصابة بمرض كالتهاب السحايا الدماغية ممـا يؤدي إلي حدوث خلل دماغي أو عقلي وهنا نطلق عليه التأخر الحقيقي.
والعقل ينمو بمواجهـة التحديـات ، والمدرسة ت**ب التلميذ مهارات عقلية كالقراءة وحسن الاستماع والفهم ، التفكير الصحيح ، وحل المشكلات بالطريقة العلمية وتساعده على اكتساب المعلومات والحقائق وكيفيـة استخـدامها لصالحه ولصالح بيئته وللإنسانية جمعاء . كما ت**ب التلميذ القدرة على التعامل بالرموز والأرقام *****ائل الحسابية .
وإذا ما أخذنا العمل العقلي أو الذكاء معيارا لقياس درجات التخلف نستطيع التمييز بين نوعين من التأخر الدراسي :
_ التخلف الدراسي الحقيقي والذي يعود إلي انخفاض في قوي الذكاء .
_ التخلف الدرسي الظاهـر ويظهر التأخر هنا في جميع المواد الدراسي وهذا يختلف عن التأخر الوقتي أو النوعي والذي يكون في بعض المواد أو مادة واحدة ، وهؤلاء يحتاجون إلي رعاية خاصة تسعدهم علي النجاح .
( 2 ) عوامل صحية وجسمية :
قد يتعرض الطالب إلي الإصابة بالمرض أثناء دراسته ، ويكون ذلك سبب في تأخره الدراسي وقد يزول هذا التأخر الوقتي بزوال السبب .
وقد يكون الطالب مصاب بضعف في الحواس مثل ضعف الرؤية أو السمع ……. الخ مما يكون سبب لتأخره الدراسي .
لذلك يجب علي الوالدين والمدرسة متابعة نمو وسلامة حواس الطالب وعلاجه بأقصى سرعة إذا ما تعرض لأي عارض صحي حتى يستطيع متابعة دراسته بدون مشقة وتعب .
( 3 ) العوامل الانفعالية :
العوامل الانفعاليـة تلعب دورا كبيرا في عملية التحصيل الدراسي فالذي يملك قدرا من الاتزان الانفعالي الدافعية والحماس يستطيع أن ينجح دراسي ، والع** صحيح مثل الطالب المصاب بالقلق والتـوتر فذلك لا يؤثر فقط علي دراسيـة بل أثناء الامتحـان مما يجعل عملية استدعاء المعلومات أكثر صعوبة .
ثانيا : العوامل البيئية :
يمثل الجو العام للأسرة والمدرسة ركنين أساسين في تشكيل متغيرات البيئة .
( 1 ) الجو الأسري العام :
تعتبر الأسرة من أهم النظم والمؤسسات الاجتماعية التي تقوم بعمليـة التنشئة الاجتماعية ، لأن الدور الرئيسي في عملية التنشئة الاجتماعية يقع على أكتاف الأسرة ، حيث يكتسب الطفل منها كل ما يرتبط بإشباع رغباته وحاجاته كاللغة والعادات والمعاني كمـا يتعلم كيف يأكل ويشرب وينام ويلهو ويلعب وذلك وفق آداب سلوكية معينة ، فهي التي تعد الطفل للعيش في العالم الكبير ، فالأباء هم الكفلاء الأوصياء عليه . وهم المسؤولون عن إعداده لحياة الكبار الراشدين ، حيث يستطيع الأباء أن يعلموا أبناءهم ما يعرفونه عن قصد ، ويتوقف ما يعرفونه على تجاربهم الذاتية في المجتمع .
وللأسرة معاني و تعريفات وأنماط كثيرة ، ومن هذه التعريفات إنها الوحدة التي تتكون من مجموعة العلاقات بين الزوج والزوجة والأبناء ومن ثم القيم التي تحكم هذه العلاقات . كما يمكن تعريف الأسرة وظيفيا بأنها الوحدة التي تقوم بتحويل الإنجاب البايولوجي إلي إنجاب اجتماعي وثقافي عبر عملية التنشئة الاجتماعية .
بينما عرف اوجبيرن الأسرة بأنها رابطة اجتماعية من زوج وزوجة وأطفالهما أو بدون أطفال ، أو زوجة بمفردها مع أطفالها ، ويضيف إلي ذلك أن الأسرة قد تكون أكبر فتشمل أفرادا آخرين كالجدود والأحفاد وبعض الأقارب على أن يكونوا مشتركين فـي معيشة واحـدة مع الزوج والزوجة والأطفال .
والأسرة هي وسط الانتماء الأصيل الذي تندرج فيه وتتكامل عناصر التنشئة الاجتماعيـة من النواحي البيئية والاقتصادية والسوسيولوجية ، وهناك ارتباط بين الـواقع التربوي والاقتصادي والاجتماعي للأسرة وأداء الدور في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل . فالحالة التعليمية للأبوين ووضعهما الاقتصادي ونوعية الأعمال التي يمارسونها تؤثر تأثيرا معنيا في فاعلية التنشئة الاجتماعية ان إيجابا أو سلبا . وكذلك انتماء العائلة للوسط الريفي أو الحضري أو العرفي أو الطبقي تؤثر تأثيرا إيجابيا أو سلبيا في دافعيه عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال ، كقدرتهم على التحصيل الدراسي ، والنمو الاجتماعي والجسمي ، وإشباع الحاجات النفسية الاجتماعية لهم .
وتعتبر الأسرة للطفل مدرسته الأولي التي يتلقى فيها مبادئ التربية الاجتماعية والسلوك ومعاملة الوالدين للطـالب لهما أهميـة كبيرة فـي تحقيق التوافق النفسي والاجتماعـي لأبنائهم وهذا ينع** على التحصيل الدراسي لهم والجو الأسرى الهادئ ضمان للتحصيل الجيد .
إذن للأسرة الدور الكبير في نمو الجوانب العقلية لأبنائها بما تهيئة لهم من عوامل مناسبة لهذا النمو ، من العوامل الأسرية المؤثرة على التحصيل الدراسي للطالب الأتي :
_ الحالة الاقتصادية ومدى تأثيرها في تلبية الحاجات الأساسية للطالب .
_ الحالة الاجتماعية حيث تمثل العلاقات الاجتماعية والتفاعل الأسري داخلها المناخ الاجتماعي الذي ينشأ فيه الطالب .
_ المستوى التعليمي والخبرات المكتسبة للوالدين تساعدهم في تنشئة سليمة لأبنائهم .
_ مدى متابعة الأسرة للتحصيل العلمي للطالب .
_ مدى العلاقة بين البيت والمدرسة حيث تعتبر أمر هام طوال الحياة الدراسية للطالب .
هذه بعض العوامل التي تشكل الجو الأسري العام وتؤثر علي التحصيل الدراسي للطالب .
( 2 ) جماعة الرفاق :
تعتبر جماعة الرفاق من الجماعات الاجتماعية التي تلعب دورا مؤثرا في عملية التنشئة الاجتماعية خارج نطاق الأسرة ، وفي المدرسة وخارجها ، فهي جماعة يشترك أعضاؤها في ثقافة مشتركة أو عامـة ، وهي جماعـة يتقارب أعضاؤهـا غالبا في السن ، وقد تتكون من فئات عمريه متباينة .
ولجماعـة الرفاق نظام معياري أو سلـوكي يفرض على الطفل مطالب معينة عندما يقوم بأداء مختلف الأدوار ، في هذه الجماعة أو في غيرها من الجماعات ،وتستثير الجماعات أعضاؤها . ومن الممكن أن يؤثر فردان كل منهما في الأخر ألا أن تأثير جماعة الرفاق في أفرادها أكثر قوة وأعمق جذورا ، لاشتراكهم في مفاهيم عامة . ولموقف جماعة الرفاق قدرة على إنتاج ضغوط هائلة على الفـرد وإجباره على إجراء أنشطة لا يستطيع القيـام بها بمعزل عن جماعته ، وقد يكون لهذه الأنشطة تأثيرات على تغيير سلوك الفرد وعلى حبه للدراسة والثقافة .
ويمكن أن يكون لجماعة الرفاق قيمة علاجية ، فإذا مـا حافظت جماعة الرفاق على معني احترام الذات والثقة بالنفس ، فإنها ستحافظ على بقاء ووجود نوعيات من الأعضاء المتفوقين دراسيا بين صفوفها ، والمؤثرين إيجابيا في بقية الأعضاء .
( 3 ) الجو المدرسي العام :
يمكن النظر إلي المدرسـة على أنها جمـاعة اجتماعية قائمـة ، عليها أن تلائم نفسها مع المطالب الداخلية والخارجية ، وبعضها تفاعلات اجتماعية وبعضها رسمي أو إداري ، وتقوم المدرسة بالدور الرئيسي في عملية التنشئة الاجتماعية ، فهي تضع عناصر الثقافة المختلفة أمامها من لغة وعادات وقيم ومهارات وفنون فتـأت وأدوات ، وتبدأ في تحليلها وتبويبها وملاءمتها مع المراحل العمرية والأنواع التعليمية المختلفة .
ولما كانت التنشئـة الاجتماعيـة تتم من خلال انتقال ثقافة المجتمع من الكبار إلي الصغار ، فإن المدرسة تقوم بتنقية هذا التراث الثقافي في مناهج دراسية وكتب مدرسية وخبرات تربوية ، تطرح أمام التلاميذ فيتفاعـلون بها ويتناقشونها من خلال عمليات التعليم المختلفة في التعليم المدرسي ، فيتم لهذه الأجيـال التحرر مـن العادات والقيم والمفاهيم وأساليب السلوك التقليدية المختلفة .
أن الطفل في المدرسة يعيش في وسط أطفال آخرين من عمره يشاركهم حياته وعمله وينظر إلي الاحتكاك بين الأطفال من العمر نفسه على أنه عنصر من عناصر (( التكوين )) وفي الوقت ذاته فإن الطفل يخضع لسلطة الراشدين الذين يتحملون مسئولية التعليم وتحقيق النظام .
والمدرسة مؤسسة اجتماعية ، يـؤثر إنتاجها من القوى العاملة في التركيب الاجتماعي ، وتقوم بتشكيل شخصية الأفراد الذين يستجيبون لها بكفاءة ، وتغرس في الناشئة قيمة الالتزام بالقوانين والأعراف السائدة في المجتمع عـن إقناع ، وتنمي روحيـة الانصياع للسلطة ، وتحدد المعارف والأنشطة المناسبة للناشئة والتي ستواجههم في مرحلة الرشد ، وتعتبر المدرسة منتجا للمهارات ، وتقوم بإعداد للأدوار والمراكز الاجتماعية المختلفة تجاه مصالح العمل في المجتمع ، وتنتج جماعة المدرسة أفكارا عن السلوك الجسمي والاجتماعي والفكري مستوحى من ثقافة المدرسـة ككل .
وتؤثر المدرسة في نمو الطفل ، وتعطي الخبرة التي تسهم في نمو فهم الطفل لذاته ، وتعتبر وسيلة من وسائل الصعود في السلم الاجتماعي ، وهي تشارك الأسرة في عملية التطبيع الاجتماعي نتيجة للتطور الاقتصادي والصناعي وتعقد الحياة الاجتماعية وخروج المرأة إلي العمل ، وتهيئ المدرسة فرصة مواجهة الناشئة لظروف ومتطلبات التغير الاجتماعي ، وتنمي لـديهم قابلية الاستعـداد للتغير والتجارب مع متطلباته ، وتوفر لهـم فرص التعليم والتدريب على المهارات الحديثة التي تتطلبها الحياة الاجتماعية المتغيرة .
له أثر كبير في تقديم العملية الدراسية أو تأخرها ويشمل ذلك الأتي :
دور المعلم في تربية الناشئة :
المعلم قيمة تربوية كبرى يمثل ثروة يجب الحفاظ عليها ، فبقدر ما يوفر له المجتمع المناخ المناسب للعمل بقدر ما نحصل منه على مزيد من العطاء .
والغزالي يوصي المعلم بأن يسير مع طلابه حسب استعداداتهم ومقدرتهم ، ومستوياتهم ، وينصحه بأن يتجنب تزهيـد هـم في المواد التي لا يتـولى تعليمها ، أو التقليل من شأنها ، أو التحقير من خطرها في نظرهم ، كما أنه كان من دعاة العناية بالثقافة العامة حرصا على توسيع أفاق الطلاب ، وكان أيضا من أوائل الداعين إلي صيانة علائق المهنة ، وحفظ روابطها .
ويقوم المعلم بـدور أساس في إدارة عملية التربية بالمدرسة وخارجها ، فلكي يستطيع المعلم إدارة المواقف التعليميـة داخل الفصل ، وبرامج النشاط خارجه وخارج المدرسة ، كل هذا يتطلب أن يكون المعلم إداريـا وقـائدا تربويا ذلك أن الإداري القائد يقوم بأداء أدواره في ظروف متغيرة تختلف باختلاف النمو المـرحلي للمنطقة التي يديرها وفق الظروف البيئية المحيطة بتلك المنطقة .
وأن دور المعلم ليس قاصرا على تدريس مادته العلمية في الفصل ولكن له دورا خطيرا في التطبيع الاجتماعي للتلاميذ ، ودورا خطيرا في الإرشاد والتوجيه وتشكيل شخصيات التلاميذ .
ويعتبر دور المعلم في الإرشاد والتوجيه لتلاميذه جـزءا لا يمكن التغاضي عنه من متطلبات المهنة ، فالمعلم تتاح له الفرصة للتحدث للتلاميذ في المواقف المتعددة داخل المدرسة وهذا يجعله يعرف الكثير عنهم ، وأن اهتمام المعلم ووعيه بتوجيه الطلاب يجعلهم يثقون به ، ويدلون إلية بمشكلاتهم التي تؤثر في تحصيلهم أو توافقهم مع زملائهم داخل الفصل .
(( كاد المعلم أن يكون رسولا )) عنوان مـحاضرة ألقـاها د. سعيد حارب نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون خدمة المجتمع في مدرسـة المعلا الثانوية للبنات بأم القيوين .
تناول فيها دور المعلم والمعلمة ورسالتها التربوية وقال : إن المعلم والتعليم أشرف رسالة في الدنيا ويتجلى ذلك من خـلال الدور الاجتمـاعي للمعلم ودوره التعليمي ومدى تأثيرها على مهنته كمعلم وأشار إلى أن التربية ليست مسؤولية البيت والمدرسة فقط بل هي مسؤولية المجتمع بأكمله وتعرض إلي وسائل الإعلام ومسؤولياتها تجاه الطلاب .
كما عرض الدكتور حارب مهام المعلم وما يجب أن يكون علية في ضوء معايير محددة وقال : إن دور المعلم ومهمته في العصر المقبل ليس التعليم فقط وإنما تعليم طريقة التعلم وهذا ما يطلق عليه التنميـة الذاتيـة للمعلم واستخدام الوسائل الحديثة في التعليم . ومن مصادر التعلم ضرورة أن يكـون المعلم قدوة لطلابه وأبنائه سواء في المدرسـة أو خارجها والإسهام في تربيتهم من خلال النظر إليهم على أنهم أصحاب رسالة وأننا نقيهم بهـذه الرسالة في حياتهم وأدوارهم الاجتماعية وأن ذلك ينشأ من الخصوصية التي يتمتع بها الطلاب نتيجـة الثقة المتبادلة بينهم وبين معلميهم .
ومن الأدوار الهامة للمعلم في تربية الناشئة وخدمة المجتمع والتي لا يمكن التغاضي عنها :
_ يمكن للمعلمين أن يقللوا من الاضطراب لدى تلاميذهم إذ أنهم يستطيعون أن يجتمعوا الإجراء في كل له معني بالنسبة لتلاميذهم .
_ يجب أن يسعى المعلم بنفسه ويبذل الجهود نحو رفع كفاءته ، وقدرته على التأثير في تلاميذه ، ولا بد له من الاستفادة بتطبيقات البحث التربوي التي تتراكم يوما بعد يوم ، ومن إعادة التأهيل والتدريب ومواكبة تقدم المعرفة وخاصة في مجال التربية .
_ يبرز دور المعلم الكفء القادر عـلى توجيه وقيادة العملية التربوية من خلال قيامه بالجمع بين النظرية والتطبيق وذلك بتوصيل الممارسات التطبيقية والعمليـة للتلاميذ من خلال العملية التعليمية .
_ يعتبر نفسه قائدا اجتمـاعيا في المجتمع المحيط بالمدرسـة يتحمل دوره في التوجيه الاجتماعي .
_ يلم بثقافة المجتمع ومواكبة التغير وفهم لمشكلات المجتمع .
_ يهتم بالإرشاد النفس للتلاميذ ومساعدتهم على حل مشكلاتهم .
_ مثل أعلى وقدوة للتلاميذ في سلوكه وقيمه واتجاهاته وعاداته وتقاليده .
_ يشارك في إدارة المدرسة ، وتنظيم اجتماعاتها والمشاركة في برامجها التربوية داخل المدرسة وخارجها .
_ إعداد الناشئة مما يمكنهم من تعليم أنفسهم ذاتيا ، ويساعدهم للعبور إلى مصادر المعرفة المختلفة المنوعة ، والتعليم عن طريق الاكتشاف .
_ أن يستطيع بيسر توصيل المادة التعليمية للطالب ، إلي جانب كونه أبا عطوفا يستقبل مشاكل أبنائه بصدر وعقل مفتوحين .
_ أن يتعرف على الطـلاب وشخصياتهم وسلوكهم وكيف يستغل دوافع الطلاب التي تزيد من اهتمامات وقـدرات وحاجـات كل طالب وعلى المعلم أن يتفهم نفسية طلابه فيعطيهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم ، ومن خلال مشاركتهم في أنشطة الفصل ينمي إحساسهم بالمسئولية .
_ والمعلم في فصله يتابع الطلبة ورصد مستوى تحصيلهم الدراسي ويستدعي أولياء أمور الطلبة للوقوف علـى أسباب ضعف تحصيل أبنائهم ، والمعلـم يشارك في وضع الامتحـانات ويقوم بتصحيحها ورصد درجاتها .
_ النمو العلمي والمهني للمعلم دور أصيل من أدواره ، إضافـة إلي ضرورة أن يستبـق المعلم التعليم لا أن يتبعه ، وأن يقوم بإثراء وتطوير مادته وطرق تدريسها .
هو حجر الزاوية في العملية التعليمية وهناك صـور متعددة له فهنـاك المدرس المتسلط والمدرس الديمقراطي المتعاطف مع طلابه .
ماجدالعتيبي
6 - 5 - 2011, 02:21 PM
وقد يحدث التأخر الدراسي بسبب :
( 1 ) كره الطالب لمدرس المادة فالمعلم الذي يبث فـي نفس مشاعر طلابه الخوف ويستخدم الإجراءات العنيفة بقصد ضبط النظام يؤدي إلي كره الطالب للمادة وربما للمواد كلها .
( 2 ) عدم القدرة علي توصيل المادة وذلك بعدم إدراكه لاستعدادات وحاجات طلابه .
لذلك لابد أن يكون المعلم ذو شخصية محببة وذكية ومبـدعة وذو معرفة واسعة بعلم النفس التربوي والمعلم الجيد هو الذي يستطيع تحويل الفصل إلي مكان يحصل فيه الطالب على فرص النمو وبث الثقة والطمأنينة والنجاح في نفسه .
ربط التعليم بحاجات المتعلم وأهدافه واهتماماته
قد لا يستطيع المتعلم أن يدرك العلاقة بين ما يراد منه تعلمه وبين حاجاته ( حاجات المتعلم ) وأهدافه واهتماماته ، وعلى ذلك يجب على المدرس أن يبـذل جهدا واعيا لإيجاد مثل هذه الارتباطات بين المادة الدراسية وبين حاجات التلميذ وأهدافه واهتماماته .
إن عليه أن يسعى لإيجاد الرغبة لدى المتعلم ، وعندئذ يهون عليه بذل الجهد في سبيل التعلم . إن المواد الدراسيـة تنتقى وتعطى للتلاميذ لفائدتها المباشرة القريبة والبعيدة لحياة التلاميذ ولأنها تسد حاجاتهم الـحاضرة والمقبلة . ومهمـة المدرس الأولى هـي أن يكشف للتلميذ هذه الفوائد التي سيجنيها من هذه المعلومات الدراسية لحياته وعلاقتها بإشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه . ولنضرب لذلك مثلا مـدرس اللغة الأجنبية بإمكانه أن يربط بين هذه اللغة وبين أهداف كثير من التلاميذ لإكمـال دراستهم في البلدان الأجنبية ، ويبين لهم أن هـذه اللغة هي وسيلة تعينهم على تحقيق أهدافهم الخاصة في الحياة . وقـل مثل ذلك على المـواد التي تعين التلميذ على بلوغ الصحة أو السلامـة من الأخطار أو الفهم الـواضح للبيئة الطبيعية والاجتماعية مما يعينه على التكيف لهما بنجاح والتصرف ضمنها بحكمة تعود عليه بالفائدة وقد تكون هذه العلاقة جلية ظاهرة أو خفية مستترة تحتاج إلى كشف وتبيان ، وعلى المدرس أن يكشف هذه الصلة بين ما يدرسه التلميذ في المدرسة الثانويـة وبين حاجاته وأهدافـه ، أو بكلمة أخرى أن يعرف التلميذ بأهمية المادة التي يدرسهـا في تحقيق هدف من أهدافه ، فإذا رأى التلميذ العلاقة بين ما يدرسه في المدرسة وبين نواحي حياته المختلفة أو رأى علاقته بالنجاح في أداء بعض أوجه النشاط التي تهمه أو أثرها في نجاحـه وسعادته وتقدمـه فإنه يميل إلى الاهتمام بالمادة الدراسية تتيسر دراسته لها تبعا لذلك . وبالإضافة للأمثلة السابقـة فلنضرب مثلا بمدرس العلوم فهو يستطيع أن يكشف العلاقة بين موضوع التأ**د والاختـزال وبين كثير مـن الأمور التي تهم التلميذ مثل صدأ بعض أدواته الحديدية ، أو الانفجارات والحرائق ، أو ما يجـري داخـل جسمه من تفاعلات هي من نوع التأ**د والاختزال ، أو طريقة إزالة بقع الحبر من الملابس التي ما هي في الحقيقة إلا اختزال ، إلى أخر ما هناك من حقائق .
وهكذا فالعلوم تمس حيـاة التلميذ فـي جوانب متعددة … وكـذلك الأمر بالنسبة للجغرافيا والتاريخ والرياضيات فهي كلهـا ذات صلة قوية مباشرة أو غير مباشرة بحياة التلميذ وتؤثر فيه على الدوام . كشف هذه الصلة يستثير دوافع المتعلم ويشوقه أو يزيد اهتمامه بها لأنها تصبح في هذه الحالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بإشباع حاجاته وتحقيق أهدافه
المناهج :
يقصد بالمنهج بمفهومه الحديث (( مجموع الخبرات المربية ، التي تهيؤها المدرسة للتلاميذ داخلها أو خارجها ، بقصد مساعدتهم على النمو الشامـل ، بحيث يؤدي ذلك إلي تعديل السلوك والعمل على تحقيق الأهداف التربوية )) .
أن الخبرة المربية هي الأساس التي يتكون منها المنهج بالمفهوم الحديث . وللخبرة المربية مواصفات ومعايير يمكن الرجوع إليها في كتب المناهج . والخبرة تعني في التربية الحديثة وحدة حياتية يعيشها الإنسان في موقف معين ، ويمر بهب التلاميذ في أوقات وفي أماكن متعددة : في الحجرات الدراسية ، في المعامل ، في الملاعب ، في المواصلات ، في المكتبات ، في المسرح ، في المعارض ، في الرحلات والزيارات الميدانية .
لابد أن تكون المناهج ملائمة للبيئة التي يعيشها الطالب بحيث يكون ما تتضمنه المناهج من معارف وسلوك ومهارات مناسبة لقـدرات الطلاب وجهـودهم وأن يرعى المنهج الفروق الفردية بين الطلاب في مجالات النمو المختلفة ومظاهرها وأن يوفر خبرات مرنة تتيح لكل طالب أن ينمو وفقا لظروفه الخاصة
الوسائل التعليمية :
للوسائل التعليمية مزايا كثيرة وفيما يلي تلك المزايا :
1 – خلق الاهتمام والإثارة والانتباه .
2 – فهم ما يصعب شرحه أو تصوره .
3 – سرعة نقل المعلومات وتوفير الوقت .
4 – صدق الانطباعات مع بقاء الأثر .
5 – تعليم أعداد متزايدة من الطلاب في فصول مزدحمة .
6 – المساهمة في علاج مشكلة الزيادة الهائلة في المعرفة الإنسانية .
7 – علاج مشكلة قلة عدد المعلمين المؤهلين علميا وتربويا .
8 – التغلب على مشكلة الفروق الفردية .
9 – توفير خبرات حقيقية أو بديلة تحاول نقل الواقع إلى أذهان الطلاب .
10 – تخاطب أكثر من حالة .
أساليب التقويم والقياس :
التقويم والامتحانات وسيلة وليست هدفا فهما وسيلة للكشف عن المستوي التحصيلي للطلاب ويعتبر جزءا لا يتجزأ من العملية حيث تساعد في تحسين وتطوير خطة التدريس والبرامج التعليمية .
لذلك يجب أن تكون في مستوي الطالب المتوسط مع إهمال المتوافقين في بعض أجزاء الامتحان ، وأن تكون شهـرية مما يتيح الفرصة للطالب والمعلم والمدرسة مراجعة الموقف التعليمي وعلاج المشاكل التي تؤدي إلي التدني الدراسي .
البيئة المادية للمدرسة :
يقصد بها المبنى المدرسي فقد أثبتت الدراسات بأن المدرسة المؤثرة هي المدرسة التي تتوفر بها جميع الإمكانيات بحيث تساعد في الارتقاء بنفسية الطالب مما يساعده في فهم المادة العلمية .
أن المرافق والمباني المدرسيـة تلعب دورا أساسيـا في تهيئة المناخ التربوي الذي يشجع على تعلم التلاميذ . وكما كانت المباني والأجهزة والمعـدات المدرسيـة مصممة ومخططة حسب متطلبات المنهج الدراسي كما ساعد ذلك على تحقيق الأهداف التربوية .
الشروط الواجب مراعاتها في بناء المدارس :
( 1 ) تحاشي تجميع المدارس وتراكمها إلي جوار بعضها البعض وقصر المدرسة على عدد محدود من الطلبة .
( 2 ) تشييد حجرات الدراسة بحيث تكون مطلة بقدر الإمكان على الفضاء الخارجي وأن تحتوي المدرسة على عدد كاف من الحجرات المختلفة الأحجام .
( 3 ) أن يكون تصميم المبنى من حيث وحداته التعليمية مكملا لبعضه البعض ولا تكون المسافة بين الوحدات طويلة حتى يمكن الانتقال بيسر من وحدة إلي أخرى ويسهل الإشراف على الأنشطة التعليمية .
( 4 ) إيجاد وسائل لتنمية الميول والهوايات المربية لدى الطلبة في المبني المدرسي .
( 5 ) أن تتوفر في المبني المدرسي الأمن والطمأنينة والخدمات الضرورية .
( 6 ) أن يكون موقع المدرسة بعيدا عن ضوضاء المواصلات والمحلات التجارية المزدحمة *****تنقعات والبرك .
( 7 ) أن تشيد المدرسة في منتصف الأحياء السكنية التي يسكنها التلاميذ .
( 8 ) أن تحتوي أفنية المدرسة على مساحات كافية للعب والاستراحة .
( 9 ) أن يشارك المربون ، الإداريون وخبراء الصحة ، المهندسون وبعض العملين الآخرين في المدارس عند اختيار الموقع ووضع التصميم للمبني المدرسي .
تضم المدرسة الحديثة أبنية ومرافق وأجهزة متعددة تساهم في خلق جو تعليمي وتساعد على تحقيق أهـداف الـمدرسة . هـذه ال*****ات تخضـع لقواعـد علميـة في البنــاء والاستخدام وكما كانت إدارة المدرسة قادرة على تطبيق قوانين الصيانة وحسن الاستخدام كلما كان عمرها أطول ومساهمتها انجح
الإدارة المدرسية :
يعرف استيفان نزفيتش الإدارة المـدرسية بأنها العمليـة الاجتمـاعية التي تعني بتعريف وصيانة ( محافظة ) واستثارة ومراقبة ( ضبط ) وتوحيد الطاقات البشرية والمادية تحت نظام متكامل صمم من أجل تحقيق أهداف .
والإدارة المدرسية هي عبارة عن وحدة من الإدارة التربوية على مستوى إجرائي معين هو مستوى المدرسة .
إن السلطة التربوية لا تعني مطلقا (( قبضة حديدية )) يلبسها المعلم في حلبة ملاكمة ليهشم بها رؤوس العصاه من التلاميذ . بل السلطة التربوية نظام اجتماعي متكامل يستند على قوائم أربع .
1 – معلم ناصح أمين ورحيم قبل أن يكون عادلا في إدانة العصاة .
2 – تلميذ يعيش في جو آمن يعطيه حقوقه قبل أن يطالبه بواجبات .
3 – أولياء أمور يرعون أبناءهم في البيت وفي المدرسة وبمراعاة قويم الأخلاق .
4 – إدارة المدرسـة تـخدم الثلاثة : المعلـم والتلميذ وولي الأمر ، وتجمع بينهم على الخير .
هذه السلطة التربوية المؤلفة لنظام اجتماعي متكامل يستند على قوائم أربع لابد أنها تحمل تشريعا واضحا أولا وحـازما ثانيا ولا يحابي ثالثا . وهكذا يكون دور السلطة التربوية : الوقاية خير من العلاج وإلا فلا يأس مع العلاج وإلا خذ الدواء واو كان مرا .
أهمية العلاقات الإنسانية في محيط الإدارة المدرسية :
إذا كانت العلاقات الإنسانية ضرورة لا غنى عنها في أي مؤسسة إدارية ، إلا أنها في مجال الإدارة المدرسية تكون أكثر إلزامية ، لأن هدف الإدارة المدرسية إنما هو بناء الإنسان السوي فكريا ونفسيا واجتماعيا ، بحيث يصبح طاقة فعالة في المجتمع فيما بعد . لذلك فمهمتنا لا تقتصر على الجانب الإداري ، وإنما تتعداه إلي التوجيه التربوي ، وعلى ذلك لا تتم في فراغ ، بل تحدث في بيئة مادية واجتماعية سليمة تحدث تفاعلا إيجابيا بين الجميع . وبما أن الإدارة المدرسية يناط بها عبء التربية الشاملة للفرد ، فلا بد أن تكون منارا حقيقيا ، ونبراسا يهدي بها كل من الطالب والمعلم .
من هناك كان على إدارة أن تضع أهدافا محددة واضحـة لإقامة العلاقات الإنسانية بين أفرادها بغيـة الارتقاء بالمستوى الطلابي مـاديا وإنتاجيـا ومعنويا ونفسيا ، على أن تحقق هذه الأهداف ما يلي :
1 – مساعدة العملين على تحسين علاقاتهم ببعضهم .
2 – الإحاطة بالثقافة الاجتماعية وعناصرها الأساسية .
3 – معرفة نفسيات واتجاهات ومشاعر العاملين الذين يعملون معها .
تقيم المجتمعات الحديثة المدارس من أجل تحقيق أهداف تربوية معينة ، وهذه الأهـداف تختلف من مجتمع إلي أخر . فالأهداف التربوية لمجتمع المنظومة الاشتراكية تختلف عن الأهداف التربوية لمجتمع المنظومة الرأسمالية وهكـذا بالنسبة للمجتمعات الـتي تتبنى إيديولوجيات متباينة أخـرى .
مدى تفهم الإدارة مع الهيئة التعليمية وأولياء الأمور والطالب ومدى تعاونها مع المدرسين لحل مشاكل الطلاب التعليمية والتربوية تعتبر من الأمور الهامة في تكيف الطالب مع بيئته المدرسية وبالتالي تنع** علي سلوك الطلاب واحترامهم للإدارة الـمدرسية ، والع** صحيح .
المدرسة والمجتمع المحلي
كانت المدارس التقليدية تبعد الأباء أولا تهتم بإشراكهم في شؤونها بحجة أن المهارات المهنية مثل التدريس يجب أن تنفذ بدون تدخل من الذين لا ينتمون إلي مهنة التدريس . أما اليوم فإن هذا الاتجاه أخذ في التغير نتيجة للتطور الذي حدث في مفهوم التربية الحديثة .وإن المدارس في وقتنا الـحاضر تبذل مجهودا لإقناع الأبـاء أن يهتموا بـها ويتفهموا بعمق لـما يحـدث فــي الحجرات الـدراسية
أن فتح المدرسة أمام المجتمع المحلي سـوف يساعد في تطوير العلاقة الحسنة بين المدرسة والمجتمع وسينتج عن ذلك استعمـال كفـؤ للمـواد بصفة عامـة ، وتقريب المسافـة بينهما إلي حـد اعتبار مشكـلات الـمدرسـة من مسؤولية الجميع كمـا هـو الحـال بمشكلات المجتمـع .
بما أن المدرسة كمؤسسة اجتماعية هي جزء لا يتجزأ من المجتمع عليها أن تتجاوب بقدر الإمكان مع ما يجري في المجتمع . فهي تأخذ منه أهدافها ومادتها كما تساهم بدورها في المحافظة على ثقافته ومقوماته وفي تطوير إمكاناته المادية والبشرية .والمصالح المشتركة بين المدرسة والمجتمع المحلي تحتم توثيق الصلة بينهما بحيث لا تفقد المدرسة ذاتيتها بالانغماس في خدمة المجتمع كليا على حساب نمو التلاميذ .والمحافظة على هذا التوازن بين الاهتمام بالأعمال الداخلية للمدرسة وخدمة البيئة يتطلب إلي قيادة واعية وإدارة مدرسية مدربة . فخدمة البيئة هي وسيلة وليست غاية . والغاية هي مسعدة الطلبة أن ينمو نموا سليما روحيا ، عقليا ، نفسيا وبدنيا .
دور الأسرة في رفع مستوي التحصيل الدراسي للطلاب :
إن الظروف الأسرية والبيئية التي يعيشها الطالب تؤثر على استقرار النفسي وبالتالي على مجمل سلوكياته بما في ذلك التحصيل الدراسي فالطالب الذي يعيش في أسرة مستقرة يسود جوها العلاقات الإنسانية الطيبة والتي يقوم كل فرد فيها بواجباته ويعرف التزاماته و يتقيد بها يكون تحصيله الدراسي جيد .
والطالب الذي يعيش في أسرة تسودها المشاحنات بين الوالدين على مسمع من الأبناء تؤثر تأثير بالغا فيهم وتسبب في اضطرابهم النفسي وتؤدي إلي تأخر هم الدراسي .
فالطالب يحتاج إلي الشعور بالحب من الوالدين وإلي توفير الجو النفسي الملائم لنمو نفسيا وانفعاليا بما يساعده في خلق البيئة الصالحة لاستذكار دروسه .
وعلى ذلك يجب على الأسرة مراعاة الأتي :
( 1 ) الاهتمام بتنمية القدرة على الفهم الاستيعاب للطالب وذلك عن طريق إشباع الحاجات الأساسية له وتوفير البيئية الصحية الملائمة لأبنائها للتحصيل واستذكار دروسهم ورعايتهم من الجوانب الصحية والجسمية والنفسية .
( 2 ) التخلص من الصراعات الداخلية والعمل على زيادة الثقة في نفوس الأبناء وإبراز الجوانب الإيجابية في شخصياتهم واستغلالها في التفوق الدراسي .
( 3 ) معالجة أمور أبنائها الطلاب بهدوء وموضوعية والعمل على بناء علاقات طيبة بين أفراد الأسرة والابتعاد عن التدليل الزائد والقسوة الشديدة .
( 4 ) أن تكف الأسرة عن المبالغة من جانب وعدم المبالاة من جانب أخر على تحصيل الطالب الدراسي بحيث تكون تصرفاتها متزنة ومناسبة لتسترخي أعصاب الطالب وبالتالي يرضي والديه بالتحصيل الدراسي المتفوق .
( 5 ) تشجيع الأبناء وحفزهم على التفوق بمكافأتهم على تقدمهم الدراسي في الحدود المناسبة .
( 6 ) تقوية أواصر العلاقة بين البيت والمدرسة من خلال الاتصال المستمر بين الأسرة والبيت .
( 7 ) عدم التفرقة بين الأبناء لأي سبب كان .
دور المدرسة في مساعدة الأسرة على القيام بواجبها :
( 1 ) الاهتمام بدراسة حالة أسرة الطالب الذي تبدو علية بوادر التأخر الدراسي والعمل على توعية الأباء بالأساليب الصحيحة للتعامل معه .
( 2 ) اهتمام مجالس الأباء بالجوانب التربوية والنفسية والأخلاقية إلي جانب الاهتمام بالجانب الدراسي .
( 3 ) وضع برامج متنوعة لتشجيع أسر الطالب لزيادة المدارس للاطلاع على مدى سير تحصيل الطالب دراسي .
طبيعة المشكلة :
(تأثير العلاقات الأسرية على التأخر الدراسي )
التصميم المنهجي للبحث :
بعد الوقوف على الجانب النظري للموضوع وما يتصل بالأثار المترتبة علي بالنسبة للمجتمع بصفة عامة ولطلاب بصفة خاصة وكيف يستفاد من العلاقات الأسرية في التأخر الدراسي ، أجريت دراسة ميدانية للتعرف على أراء الطلاب حول ((تأثير العلاقات الأسرية على التأخر الدراسي )) وما يرونه من مقترحات متعلقة بالموضوع .
منهج البحث :
اتبعت في هذه الدراسة منهج البحث الوصفي ، اعتمادا على الاستبانة ، كأداة هامة في البحث التربوي ، وقد أعدت الاستبانة في ضوء الأهداف التي ترمي إليها الدراسة ، حيث عرضت على بعض المختصين في مجال البحوث التربوية .
وقد تمثلت عينة الدراسة في مجموعة عشوائية من الطالبات من المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية في مدرسة المرفأ الثانوية للبنات بالمنطقة الغربية التعليمية .
ماجدالعتيبي
6 - 5 - 2011, 02:24 PM
هذا ما تم الوصوص اليه بعد البحث ..
كما انه هناك قسم مخصص للبحوث التربوية والعلمية . من خلال الرابط التالي :
[ منتدى البحوث التربوية (http://www.algazalischool.com/vb/forumdisplay.php?f=111) ]
واتمنى من الله ان اكون قد وفقت في ايصال المطلوب ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir