سابح ضدتيار
17 - 5 - 2011, 10:12 PM
في كل مسجد ادعو لهذه ((الفتاة)) بالتوفيق والسداد
قال احد السلف من يرد الله به خيرا يفتح عليه باب العمل ......
هذه فتاة درست التحفيظ في دار الحصيني لحفظ القران وتخرجت منه ثم درست معهد المعلمات وتخرجت منه تزوجت وسكنت مع والدي زوجها في قرية تبعد عن الرس 250كم تعينت هناك معلمة في الصباح
رأت بنفسها حال النساء ومدى حبهن للخير ومدى حاجتهن لمن يفقههن بأمور دينهن
ففكرت بفتح مركز تحفيظ للبنات فكانت تدّرس البنات في المساء بغرفة صغيرة بجانب المسجد
كثر العدد وأقبل النساء على هذه المعلمة لكي يدرسن القران ويتعلمن أمور دينهن فقام رئيس المركز وأهل الخير هناك فجمعوا تبرعات بسيطة جدا واقامو بناء متواضع وجعلوهـ وقف لمركز التحفيظ
خاطبو الجمعية الخيرية لتحفيظ القران في تلك المنطقة لأخذ أذن في إقامة مركز رسمي لتحفيظ القران الكريم للبنات وافقت الجمعية وأعطوهم الأذن وبعد أنتها المبنى بدأت الدراسة المسائية فيه
وصل العدد إلى ثمانين طالبة من مختلف الأعمار ضاق المكان عليهن ولا يوجد فيه إلا دورة مياهـ واحدة (أكرمكم الله ) فقط وثلاث فصول بدون مقاعد مكتب المديرة كرسي بدون ظهر كل هذه العوائق ومع ذلك استمرت هذه الفتاة في تدريس النساء وتعليمهن محتسبة الأجر وبدون مقابل قام مع هذه الفتاة أربع من المعلمات يدرسن بمكافئة مقطوعة من الجمعية
تعاقدوا مع سائق لنقل الطالبات وحارس بنفس الوقت ولأن السيارة صغيرة فهو يذهب ويرجع ثلاث مرات ثم يمكث في سيارته لعدم وجود غرفة خاصة به
زوج هذه الفتاة يعمل في الرياض في الحرس الوطني ويأتي للقرية في الأسبوع مرتين علماً أن المسافة 6**كم ويتمنى النقل للقطاع الأمني لكنه لم يستطع
ومع هذه الظروف الصعبة ألا أنه هو الذي يتابع شؤون المركز ويؤمن الجوائز للمسابقات الثقافية المطروحة هناك
سمعت عن هذا المركز ونشاطه المتميز رغم العقبات فذهبت بنفسي إلى القرية وقابلت رئيس المركز هناك وزوج هذه الفتاة وقلت لهم أني لم أحضر إلى القرية إلا من أجل الاطلاع على المركز والوقوف على نشاطه وهنئت رئيس المركز وزوج الفتاة بمثل هذه الفتاة التي تحمل هم الإصلاح والدعوة إلى الله وكيف أن هذه الفتاة كانت سببا في توظيف الكثير في مجال تعليم القران ونشر الخير في تلك القرية
وقفت بنفسي على حجم المعاناة التي تتمثل بنقص الخدمات في هذا المركز وكثرة العدد وقلة الموارد المالية فالمركز بحاجة ماسة إلى زيادة غرف وخزان ماء وبوفيه صغير وفناء للمركز وغرفة للحارس .....
حقيقة احتقرت نفسي كثيرا لما رأيت هذا العمل العظيم من فتاة لا تملك إلا الهمة العالية والنفس الطموحة
وبنفس الوقت علمت أن الله سيحفظنا في بلادنا هذه بأمثال هذه الفتاة التي كانت سببا في نشر الخير بين الناس
أخيرا رسالة
كم هي الإمكانيات التي نملكها ومع ذلك بخلنا على أنفسنا في المساهمة في مثل هذه الأعمال ماديا ومعنويا
لنسأل أنفسنا
هل موت هذه الفتاة سيكون مثل موتنا
ماهي الأعمال الخيرية التي سوف تتعطل إذا فارقنا الحياة
من الذي سيحزن علينا أهم الفقراء *****اكين أم طلاب الحلقات التحفيظ أم دور الأيتام....الخ
نعيب زماننا والعيب فينا – وما لزامننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب – واو نطق الزمان لنا هجانا
قال احد السلف من يرد الله به خيرا يفتح عليه باب العمل ......
هذه فتاة درست التحفيظ في دار الحصيني لحفظ القران وتخرجت منه ثم درست معهد المعلمات وتخرجت منه تزوجت وسكنت مع والدي زوجها في قرية تبعد عن الرس 250كم تعينت هناك معلمة في الصباح
رأت بنفسها حال النساء ومدى حبهن للخير ومدى حاجتهن لمن يفقههن بأمور دينهن
ففكرت بفتح مركز تحفيظ للبنات فكانت تدّرس البنات في المساء بغرفة صغيرة بجانب المسجد
كثر العدد وأقبل النساء على هذه المعلمة لكي يدرسن القران ويتعلمن أمور دينهن فقام رئيس المركز وأهل الخير هناك فجمعوا تبرعات بسيطة جدا واقامو بناء متواضع وجعلوهـ وقف لمركز التحفيظ
خاطبو الجمعية الخيرية لتحفيظ القران في تلك المنطقة لأخذ أذن في إقامة مركز رسمي لتحفيظ القران الكريم للبنات وافقت الجمعية وأعطوهم الأذن وبعد أنتها المبنى بدأت الدراسة المسائية فيه
وصل العدد إلى ثمانين طالبة من مختلف الأعمار ضاق المكان عليهن ولا يوجد فيه إلا دورة مياهـ واحدة (أكرمكم الله ) فقط وثلاث فصول بدون مقاعد مكتب المديرة كرسي بدون ظهر كل هذه العوائق ومع ذلك استمرت هذه الفتاة في تدريس النساء وتعليمهن محتسبة الأجر وبدون مقابل قام مع هذه الفتاة أربع من المعلمات يدرسن بمكافئة مقطوعة من الجمعية
تعاقدوا مع سائق لنقل الطالبات وحارس بنفس الوقت ولأن السيارة صغيرة فهو يذهب ويرجع ثلاث مرات ثم يمكث في سيارته لعدم وجود غرفة خاصة به
زوج هذه الفتاة يعمل في الرياض في الحرس الوطني ويأتي للقرية في الأسبوع مرتين علماً أن المسافة 6**كم ويتمنى النقل للقطاع الأمني لكنه لم يستطع
ومع هذه الظروف الصعبة ألا أنه هو الذي يتابع شؤون المركز ويؤمن الجوائز للمسابقات الثقافية المطروحة هناك
سمعت عن هذا المركز ونشاطه المتميز رغم العقبات فذهبت بنفسي إلى القرية وقابلت رئيس المركز هناك وزوج هذه الفتاة وقلت لهم أني لم أحضر إلى القرية إلا من أجل الاطلاع على المركز والوقوف على نشاطه وهنئت رئيس المركز وزوج الفتاة بمثل هذه الفتاة التي تحمل هم الإصلاح والدعوة إلى الله وكيف أن هذه الفتاة كانت سببا في توظيف الكثير في مجال تعليم القران ونشر الخير في تلك القرية
وقفت بنفسي على حجم المعاناة التي تتمثل بنقص الخدمات في هذا المركز وكثرة العدد وقلة الموارد المالية فالمركز بحاجة ماسة إلى زيادة غرف وخزان ماء وبوفيه صغير وفناء للمركز وغرفة للحارس .....
حقيقة احتقرت نفسي كثيرا لما رأيت هذا العمل العظيم من فتاة لا تملك إلا الهمة العالية والنفس الطموحة
وبنفس الوقت علمت أن الله سيحفظنا في بلادنا هذه بأمثال هذه الفتاة التي كانت سببا في نشر الخير بين الناس
أخيرا رسالة
كم هي الإمكانيات التي نملكها ومع ذلك بخلنا على أنفسنا في المساهمة في مثل هذه الأعمال ماديا ومعنويا
لنسأل أنفسنا
هل موت هذه الفتاة سيكون مثل موتنا
ماهي الأعمال الخيرية التي سوف تتعطل إذا فارقنا الحياة
من الذي سيحزن علينا أهم الفقراء *****اكين أم طلاب الحلقات التحفيظ أم دور الأيتام....الخ
نعيب زماننا والعيب فينا – وما لزامننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب – واو نطق الزمان لنا هجانا