ابولمى
4 - 6 - 2004, 05:04 AM
يمارس الشخص عادات إيجابية وأخرى سلبية، وعندما يكبر يصبح التخلص من العادة السيئة مشكلة، بعد أن تكون قد توغلت في طبيعة الشخص، ويقدم علماء الاجتماع طرقا عدة للتخلص من العادات السيئة، ولكن هذه الطرق تستعصي عادة على التطبيق، برامج التطور المهاري والإداري تقدم حلولا للمشكلة، من خلال تمارين بسيطة يمكنك بواسطتها التخلص من عادات سيئة كثيرة كالتدخين والتأخر عن الدوام وقضم الأظافر وغيرها..
يقول مدرب المهارات البشرية المهندس محمد سعيد العولقي "العادة هي كل سلوك يتكرر بشكل لا إرادي، فإذا أضفنا لها مفردة السلبية، فنحن بذلك نقصرها على العادة التي يكون لها أثر سلبي على حياة الإنسان، ومن العادات السلوكية، قضم الأضافر، مص الإصبع عند الأطفال، التأخر المتكرر عن الدوام، التسويف، تنظيف الأسنان، أكل الخضراوات، شرب المنبهات، ممارسة التمارين الرياضية، توبيخ النفس وتقريعها، التدخين، عدم الإصغاء، التهام الطعام بسرعة، هذه أمثلة لعادات إيجابية وسلبية، إذن فالعادة ليست مجرد سلوك، ولكنه سلوك يتكرر باستمرار ويجد الإنسان صعوبة في التخلص منه".
وعن كيفية تشكل العادات يقول العولقي "عاداتنا تتشكل وتختزن في عقولنا كما تشكل السيارات والشاحانات الطريق الترابي، فأول مرة تمارس فيها العادة يكون أثر هذه العادة بسيطا في خلايا جهازنا العصبي، وقد يتلاشى إذا لم يتكرر كما يتلاشى أثر السيارة إذا هبت عليه الرياح، وطبيعة العادة العقلية عبارة عن صور وأصوات ومشاعر وأفكار تمثل ممارستك السابقة لتلك العادة، تخزن هذه المعلومات على شكل مركبات كيميائية، فإذا فكر الإنسان في العادة أثار التفكير الصور المرتبطة بها ومن ثم المشاعر، مما يؤدي إلى توليد الحافز لتكرار العادة، فإذا تكررت ممارسة العادة تعمقت وتأصلت وتجذرت أكثر في عقل الإنسان حتى تصبح مثل الطريق المحفور حفرا في الأرض اليابسة، ولإزالة أثر هذه العادة من الدماغ ينبغي تخزين صور وأصوات وأحاسيس مختلفة في المكان الذي تخزن فيه العادة لإلغاء أثرها وغرس عادة جديدة مكانها، ويمكن أن يتم هذا بطريقتين، الطريقة التلقائية المعتادة عن طريق كسر هذه العادة وممارسة خلافها وهذا يحتاج الكثير من الوقت وهو في نفس الوقت معرض لكثير من الإخفاقات، والطريقة الثانية ذات الفعالية العالية والأثر السريع والعميق تقوم على الخيال، فالخيال واحدة من وظائف العقل الاعتيادية والتي ستساعدنا في محو أثر العادة وغرس العادة الجديدة محلها، باستخدام هذه الوسيلة الجراحية الدقيقة جدا والتي تعمل في أعماق الدماغ دون ألم ودون أية آثار مادية أو مخاطر، ومكمن القوة في هذه الطريقة أنها تستخدم وظائف العقل الطبيعية ولا تحتاج لمجهود بدني كبير".
وللتخلص من العادات السيئة يحدد العولقي الخطوات التالية "اختر عادة من عاداتك تنوي التحرر منها، ابدأ بالعادات البسيطة الآن وبعد تمرسك على التمارين يمكنك الانتقال إلى عادات أكثر رسوخا، بداية دعنا نختبر قدرتك على الخيال، فالقدرة على الخيال هائلة ومذهلة ولكنها تتعرض للضمور عند بعض الناس نتيجة عدم الاستخدام، وهي تشتمل على مجموعة من القدرات الفرعية، فالخيال يمكن أن يكون لأمر جربته فعليا من قبل ويمكن أن يكون خيال من صنع العقل لا وجود له في الواقع، ومن القدرات الفرعية تخيلاً الصور والأصوات واستشعار المشاعر، في جانب الصور من قدرات الخيال التلوين، والتقريب والتبعيد والتكبير والتصغير، والدوران يمينا ويسارا والنظر للمشهد من زوايا مختلفة، وفي جانب الخيال الصوتي يمكن رفع وخفض الصوت، تفخيم وترقيق الصوت وتجسيم الصوت، استمرار الصوت أو تقطُّعه، أما المشاعر فيمكن التعرف على مكانها من الجسم وشدتها، وطبيعتها من برودة وحرارة وخشونة... وغيرها".
ولاختبار قوة الخيال لديك يقدم المهندس العولقي تمرينا مشيرا إلى أن مقياس قدرة الشخص الخيالية سيكمن في مدى وضوح الصور والأصوات واستشعار المشاعر المرافقة، التمرين : اجلس أو استلق مسترخيا في مكان هادئ لن يقاطعك فيه أحد لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم أغمض عينيك، وتنفس بعمق عدة مرات بحيث تأخذ نفسا عميقا ببطء في 5 ثوان، احبسه في صدرك 5 ثوان، أخرجه بهدوء في 8 ثوان، بعد ذلك تخيل باب غرفة نومك، لونه بلونه الطبيعي إن لم يكن ملونا، وإذا لم تكن الصورة واضحة، فاجلس في مكان ترى فيه الباب، انظر إليه ثم أغمض عينيك وتخيله، افتح عينيك وعاود تكرار فتح وغلق العينين حتى ترى صورته في خيالك واضحة، وغير لون الطلاء بلون آخر تحبه، ادخل على لونه الجديد بعض الزخارف والنقوش التي ترغب فيها، ثم امسح الزخارف واستبدلها بزخارف أخرى، هل ترى مقبض الباب، استبدله بمقبض آخر ذي شكل ولون مختلف، أنت ترى نفسك الآن وأنت تفتح الباب لتدخل ثم تغلق الباب، ما نوع أرضية الغرفة؟، هل هناك أي شخص آخر في المكان؟، أغلق الباب ثانية واسترجع صورته السابقة قبل فتحه، قرب صورة الباب منك ثم أبعدها، دور صورة الباب إلى اليمين ثم إلى اليسار، ألق نظرة علوية على الباب، تخيل الباب وهو يكبر ويكبر حتى يصبح ضعف حجمه الأصلي،. صغره إلى حجمه الطبيعي، استمر في التصغير حتى يصبح صغيرا جدا، أعده لحجمه الطبيعي، ثم تخيله وهو ينتفخ كالبالونة، أعد المشاهد السابقة مع التركيز على الأصوات أثناء حدوث التغييرات، أعد المشاهد السابقة بأصواتها مع التركيز على المشاعر التي ترافق هذه التغييرات"، وينصحك العولقي بعد التمرس على هذا التمرين بتطبيقه مع مشاهد أخرى لتنمية قدرتك على الخيال
يقول مدرب المهارات البشرية المهندس محمد سعيد العولقي "العادة هي كل سلوك يتكرر بشكل لا إرادي، فإذا أضفنا لها مفردة السلبية، فنحن بذلك نقصرها على العادة التي يكون لها أثر سلبي على حياة الإنسان، ومن العادات السلوكية، قضم الأضافر، مص الإصبع عند الأطفال، التأخر المتكرر عن الدوام، التسويف، تنظيف الأسنان، أكل الخضراوات، شرب المنبهات، ممارسة التمارين الرياضية، توبيخ النفس وتقريعها، التدخين، عدم الإصغاء، التهام الطعام بسرعة، هذه أمثلة لعادات إيجابية وسلبية، إذن فالعادة ليست مجرد سلوك، ولكنه سلوك يتكرر باستمرار ويجد الإنسان صعوبة في التخلص منه".
وعن كيفية تشكل العادات يقول العولقي "عاداتنا تتشكل وتختزن في عقولنا كما تشكل السيارات والشاحانات الطريق الترابي، فأول مرة تمارس فيها العادة يكون أثر هذه العادة بسيطا في خلايا جهازنا العصبي، وقد يتلاشى إذا لم يتكرر كما يتلاشى أثر السيارة إذا هبت عليه الرياح، وطبيعة العادة العقلية عبارة عن صور وأصوات ومشاعر وأفكار تمثل ممارستك السابقة لتلك العادة، تخزن هذه المعلومات على شكل مركبات كيميائية، فإذا فكر الإنسان في العادة أثار التفكير الصور المرتبطة بها ومن ثم المشاعر، مما يؤدي إلى توليد الحافز لتكرار العادة، فإذا تكررت ممارسة العادة تعمقت وتأصلت وتجذرت أكثر في عقل الإنسان حتى تصبح مثل الطريق المحفور حفرا في الأرض اليابسة، ولإزالة أثر هذه العادة من الدماغ ينبغي تخزين صور وأصوات وأحاسيس مختلفة في المكان الذي تخزن فيه العادة لإلغاء أثرها وغرس عادة جديدة مكانها، ويمكن أن يتم هذا بطريقتين، الطريقة التلقائية المعتادة عن طريق كسر هذه العادة وممارسة خلافها وهذا يحتاج الكثير من الوقت وهو في نفس الوقت معرض لكثير من الإخفاقات، والطريقة الثانية ذات الفعالية العالية والأثر السريع والعميق تقوم على الخيال، فالخيال واحدة من وظائف العقل الاعتيادية والتي ستساعدنا في محو أثر العادة وغرس العادة الجديدة محلها، باستخدام هذه الوسيلة الجراحية الدقيقة جدا والتي تعمل في أعماق الدماغ دون ألم ودون أية آثار مادية أو مخاطر، ومكمن القوة في هذه الطريقة أنها تستخدم وظائف العقل الطبيعية ولا تحتاج لمجهود بدني كبير".
وللتخلص من العادات السيئة يحدد العولقي الخطوات التالية "اختر عادة من عاداتك تنوي التحرر منها، ابدأ بالعادات البسيطة الآن وبعد تمرسك على التمارين يمكنك الانتقال إلى عادات أكثر رسوخا، بداية دعنا نختبر قدرتك على الخيال، فالقدرة على الخيال هائلة ومذهلة ولكنها تتعرض للضمور عند بعض الناس نتيجة عدم الاستخدام، وهي تشتمل على مجموعة من القدرات الفرعية، فالخيال يمكن أن يكون لأمر جربته فعليا من قبل ويمكن أن يكون خيال من صنع العقل لا وجود له في الواقع، ومن القدرات الفرعية تخيلاً الصور والأصوات واستشعار المشاعر، في جانب الصور من قدرات الخيال التلوين، والتقريب والتبعيد والتكبير والتصغير، والدوران يمينا ويسارا والنظر للمشهد من زوايا مختلفة، وفي جانب الخيال الصوتي يمكن رفع وخفض الصوت، تفخيم وترقيق الصوت وتجسيم الصوت، استمرار الصوت أو تقطُّعه، أما المشاعر فيمكن التعرف على مكانها من الجسم وشدتها، وطبيعتها من برودة وحرارة وخشونة... وغيرها".
ولاختبار قوة الخيال لديك يقدم المهندس العولقي تمرينا مشيرا إلى أن مقياس قدرة الشخص الخيالية سيكمن في مدى وضوح الصور والأصوات واستشعار المشاعر المرافقة، التمرين : اجلس أو استلق مسترخيا في مكان هادئ لن يقاطعك فيه أحد لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، ثم أغمض عينيك، وتنفس بعمق عدة مرات بحيث تأخذ نفسا عميقا ببطء في 5 ثوان، احبسه في صدرك 5 ثوان، أخرجه بهدوء في 8 ثوان، بعد ذلك تخيل باب غرفة نومك، لونه بلونه الطبيعي إن لم يكن ملونا، وإذا لم تكن الصورة واضحة، فاجلس في مكان ترى فيه الباب، انظر إليه ثم أغمض عينيك وتخيله، افتح عينيك وعاود تكرار فتح وغلق العينين حتى ترى صورته في خيالك واضحة، وغير لون الطلاء بلون آخر تحبه، ادخل على لونه الجديد بعض الزخارف والنقوش التي ترغب فيها، ثم امسح الزخارف واستبدلها بزخارف أخرى، هل ترى مقبض الباب، استبدله بمقبض آخر ذي شكل ولون مختلف، أنت ترى نفسك الآن وأنت تفتح الباب لتدخل ثم تغلق الباب، ما نوع أرضية الغرفة؟، هل هناك أي شخص آخر في المكان؟، أغلق الباب ثانية واسترجع صورته السابقة قبل فتحه، قرب صورة الباب منك ثم أبعدها، دور صورة الباب إلى اليمين ثم إلى اليسار، ألق نظرة علوية على الباب، تخيل الباب وهو يكبر ويكبر حتى يصبح ضعف حجمه الأصلي،. صغره إلى حجمه الطبيعي، استمر في التصغير حتى يصبح صغيرا جدا، أعده لحجمه الطبيعي، ثم تخيله وهو ينتفخ كالبالونة، أعد المشاهد السابقة مع التركيز على الأصوات أثناء حدوث التغييرات، أعد المشاهد السابقة بأصواتها مع التركيز على المشاعر التي ترافق هذه التغييرات"، وينصحك العولقي بعد التمرس على هذا التمرين بتطبيقه مع مشاهد أخرى لتنمية قدرتك على الخيال