ابولمى
7 - 6 - 2004, 04:26 AM
العوامل التي تؤثر على نفسية الطفل
د. مجدي حامد/اخصائي طب نفسي - بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض
تُعتبر الأسرة العامل الأول في التربية والتنشئة الاجتماعية للفرد، والتي تكوِّن شخصيته، وتحدد سلوكه ومبادئه، وتسهم بأثر كبير في القصور الاجتماعي والثقافي للطفل.. وللأسرة وظيفة اجتماعية نفسية هامة لكونها المدرسة الاجتماعية الأولى للطفل، وتسهم في إشباع رغباته النفسية، وإنشاء البناء النفسي السليم.. فالسنوات الأولى هي التي تُشكِّل توافقه النفسي السليم، أما إذا تعرَّض إلى خبرات وتجارب مؤلمة، فإن ذلك يؤثر على نظرة الطفل المستقبلية وقدرته على التحمُّل وحل مشاكله، وقد تؤدي إلى التأثير السلبي على شخصيته فتجعله عُرضة للإصابة بالأمراض النفسية.. ويمكن أن نتطرق إلى أهم الأسباب والعوامل التي قد تُصيب الطفل بالأمراض النفسية وذلك على شكل نقاط:
* فالعلاقة بين الوالدين إذا كانت سيئة وخالية من المودة والحب تؤدي إلى تفكك الأسرة مما يخلق جواً غير صحي يؤدي إلى نمو الطفل نمواً نفسياً غير سوي، حيث يشيع الاضطراب وتظهر أنماط من السلوك غير السوي كالغيرة والأنانية وحب الشجار وعدم الاتزان الانفعالي وعدم احترام الآخرين والتعاون معهم.
* والسلوك الشاذ والمشاكل النفسية لدى الأبوين يؤثران على الطفل فيؤديان إلى شعوره بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية.
* وتفضيل طفل على آخر أو الذكر على الأنثى يخلق توتراً بين الأبناء والتنافس غير البنَّاء، ومن أهم الضغوط النفسية على الطفل إهماله وعدم إشباع احتياجاته من الأمن والاستقرار والحب والتقبُّل.
* الانفصال بين الوالدين من أسباب انهيار الأسرة ويؤثر على الطفل بفقدانه لأحد الوالدين وشعوره بالاختلاف عن أقرانه والخوف من المستقبل وعدم وجود المثل والقدوة.
* الرفض والإهمال يؤديان إلى الشعور بعدم الأمان والوحدة أو رد الفعل العدائي والغاضب والتمرد وعدم القدرة على تبادل المشاعر والعصبية.
* العنف وسيطرة الوالدين يمكن أن يؤديا إلى طفل خاضع مستسلم وشاعر بالنقص ومعتمد على الآخرين.
* انخفاض الدخل المادي الذي يؤدي إلى الخوف من المستقبل وعدم اشباع الرغبات التي تحد من سعادة الطفل وتخفض معنوياته واستغلاله أحياناً في العمل في سن صغيرة يحرمه من طفولته.
* تكدس المسكن وازدحامه يؤديان إلى التوتر وعدم الاتزان الانفعالي والشعور بعدم الاستقرار والخصوصية مما يؤدي إلى الاكتئاب والنفور من المكان.
* إهمال الرعاية الصحية للطفل يشكِّل عبئاً نفسياً على الطفل.
* المدرسة يمكن أن تؤثر في نفسية الطفل إذا لم تتوافق مع قدراته العقلية وميوله أو سوء التعامل من خلال المدرسة كالإيذاء البدني والنفسي بالتوبيخ أمام الزملاء مما يؤثر عليه ويصيبه بالاكتئاب والقلق، وما يعقبه من انخفاض مستوى تحصيله الدراسي.
* التغذية غير الصحية والتي تؤدي إلى نقص العناصر الأساسية، وما يتبعه من ضعف الطفل وعدم القدرة على بذل الجهد وضعف الاستيعاب.
* الأمراض النفسية في الأسرة تُشكِّل أنماطاً من السلوك المرضي الذي ينتقل إلى الطفل خلال مراحل نموه النفسي والعقلي.
* التدخين في داخل الأسرة وآثاره العضوية واكتساب عادات سيئة تقوده للإدمان.
* أمية الوالدين ونقص المستوى الثقافي وعدم معرفة الأساليب السليمة في التربية وانتقال مفاهيم خاطئة للطفل.
ويظهر أثر هذا كله في إصابة الطفل بالأمراض النفسية العديدة، مثل الخوف والقلق والاكتئاب والفراغ وأمراض جسمية مثل فقدان الشخصية والاضطرابات المعوية واضطرابات الإخراج من التبول اللاإرادي واضطرابات الحواس واضطرابات الوظائف الحركية والكلام مثل تأخُّر الكلام والتلعثم والتأتأة وإصابته بالنزعات العصبية مثل قضم الأظافر ومص الأصابع واللزمات الحركية والإصابات باضطرابات النوم مثل المشي أثناء النوم والبقاء قبل أو اثناء النوم وكثرة النوم والأحلام المزعجة والمخاوف الليلية وقرض الأسنان خلال النوم والتأخر الدراسي سواء كان في كل المواد أو مواد معينة ويصاحبه نقص في الذكاء وضعف بالتحصيل وتشتت الانتباه وضعف التركيز والذاكرة واضطرابات الفهم مع الأعراض الجسمية كالشعور بالتعب لأقل مجهود والتوتر والحركات العصبية واللزمات الحركية والخمول.. ومن الناحية الانفعالية يُصاب الطفل بالاكتئاب والشعور بالذنب والخوف من المدرسة ويؤدي ذلك إلى انحرافات السلوك مثل الكذب والسرقة والانحرافات الجنسية.
ومن هنا فإن الاهتمام بالأسرة وفهم الأبوين لدورهما تجاه أبنائهما وإفادة التوازن النفسي والاجتماعي وتوفير المناخ المناسب لتنشئة الأبناء يمكن أن تفرز للمجتمع أفراداً أسوياء وتقي أبناءنا من الأمراض النفسية.
د. مجدي حامد/اخصائي طب نفسي - بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض
تُعتبر الأسرة العامل الأول في التربية والتنشئة الاجتماعية للفرد، والتي تكوِّن شخصيته، وتحدد سلوكه ومبادئه، وتسهم بأثر كبير في القصور الاجتماعي والثقافي للطفل.. وللأسرة وظيفة اجتماعية نفسية هامة لكونها المدرسة الاجتماعية الأولى للطفل، وتسهم في إشباع رغباته النفسية، وإنشاء البناء النفسي السليم.. فالسنوات الأولى هي التي تُشكِّل توافقه النفسي السليم، أما إذا تعرَّض إلى خبرات وتجارب مؤلمة، فإن ذلك يؤثر على نظرة الطفل المستقبلية وقدرته على التحمُّل وحل مشاكله، وقد تؤدي إلى التأثير السلبي على شخصيته فتجعله عُرضة للإصابة بالأمراض النفسية.. ويمكن أن نتطرق إلى أهم الأسباب والعوامل التي قد تُصيب الطفل بالأمراض النفسية وذلك على شكل نقاط:
* فالعلاقة بين الوالدين إذا كانت سيئة وخالية من المودة والحب تؤدي إلى تفكك الأسرة مما يخلق جواً غير صحي يؤدي إلى نمو الطفل نمواً نفسياً غير سوي، حيث يشيع الاضطراب وتظهر أنماط من السلوك غير السوي كالغيرة والأنانية وحب الشجار وعدم الاتزان الانفعالي وعدم احترام الآخرين والتعاون معهم.
* والسلوك الشاذ والمشاكل النفسية لدى الأبوين يؤثران على الطفل فيؤديان إلى شعوره بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية.
* وتفضيل طفل على آخر أو الذكر على الأنثى يخلق توتراً بين الأبناء والتنافس غير البنَّاء، ومن أهم الضغوط النفسية على الطفل إهماله وعدم إشباع احتياجاته من الأمن والاستقرار والحب والتقبُّل.
* الانفصال بين الوالدين من أسباب انهيار الأسرة ويؤثر على الطفل بفقدانه لأحد الوالدين وشعوره بالاختلاف عن أقرانه والخوف من المستقبل وعدم وجود المثل والقدوة.
* الرفض والإهمال يؤديان إلى الشعور بعدم الأمان والوحدة أو رد الفعل العدائي والغاضب والتمرد وعدم القدرة على تبادل المشاعر والعصبية.
* العنف وسيطرة الوالدين يمكن أن يؤديا إلى طفل خاضع مستسلم وشاعر بالنقص ومعتمد على الآخرين.
* انخفاض الدخل المادي الذي يؤدي إلى الخوف من المستقبل وعدم اشباع الرغبات التي تحد من سعادة الطفل وتخفض معنوياته واستغلاله أحياناً في العمل في سن صغيرة يحرمه من طفولته.
* تكدس المسكن وازدحامه يؤديان إلى التوتر وعدم الاتزان الانفعالي والشعور بعدم الاستقرار والخصوصية مما يؤدي إلى الاكتئاب والنفور من المكان.
* إهمال الرعاية الصحية للطفل يشكِّل عبئاً نفسياً على الطفل.
* المدرسة يمكن أن تؤثر في نفسية الطفل إذا لم تتوافق مع قدراته العقلية وميوله أو سوء التعامل من خلال المدرسة كالإيذاء البدني والنفسي بالتوبيخ أمام الزملاء مما يؤثر عليه ويصيبه بالاكتئاب والقلق، وما يعقبه من انخفاض مستوى تحصيله الدراسي.
* التغذية غير الصحية والتي تؤدي إلى نقص العناصر الأساسية، وما يتبعه من ضعف الطفل وعدم القدرة على بذل الجهد وضعف الاستيعاب.
* الأمراض النفسية في الأسرة تُشكِّل أنماطاً من السلوك المرضي الذي ينتقل إلى الطفل خلال مراحل نموه النفسي والعقلي.
* التدخين في داخل الأسرة وآثاره العضوية واكتساب عادات سيئة تقوده للإدمان.
* أمية الوالدين ونقص المستوى الثقافي وعدم معرفة الأساليب السليمة في التربية وانتقال مفاهيم خاطئة للطفل.
ويظهر أثر هذا كله في إصابة الطفل بالأمراض النفسية العديدة، مثل الخوف والقلق والاكتئاب والفراغ وأمراض جسمية مثل فقدان الشخصية والاضطرابات المعوية واضطرابات الإخراج من التبول اللاإرادي واضطرابات الحواس واضطرابات الوظائف الحركية والكلام مثل تأخُّر الكلام والتلعثم والتأتأة وإصابته بالنزعات العصبية مثل قضم الأظافر ومص الأصابع واللزمات الحركية والإصابات باضطرابات النوم مثل المشي أثناء النوم والبقاء قبل أو اثناء النوم وكثرة النوم والأحلام المزعجة والمخاوف الليلية وقرض الأسنان خلال النوم والتأخر الدراسي سواء كان في كل المواد أو مواد معينة ويصاحبه نقص في الذكاء وضعف بالتحصيل وتشتت الانتباه وضعف التركيز والذاكرة واضطرابات الفهم مع الأعراض الجسمية كالشعور بالتعب لأقل مجهود والتوتر والحركات العصبية واللزمات الحركية والخمول.. ومن الناحية الانفعالية يُصاب الطفل بالاكتئاب والشعور بالذنب والخوف من المدرسة ويؤدي ذلك إلى انحرافات السلوك مثل الكذب والسرقة والانحرافات الجنسية.
ومن هنا فإن الاهتمام بالأسرة وفهم الأبوين لدورهما تجاه أبنائهما وإفادة التوازن النفسي والاجتماعي وتوفير المناخ المناسب لتنشئة الأبناء يمكن أن تفرز للمجتمع أفراداً أسوياء وتقي أبناءنا من الأمراض النفسية.