ابو يزيد العنزي
9 - 6 - 2004, 06:23 PM
عجائب الطيور تعلم أيها الإنسان
عجائب الطيور تعلم أيها الإنسان
--------------------------------------------------------------------------------
كثيرة هي أنماط حياة المخلوقات الأخرى؛ تجري من حولنا فلا نلقي لها بالاً وقد يكون فيها حلاً أو فكرة أو دواءاً والإنسان بغفلته، يخسر هذه الفوائد؛ ولربما هنا تكمن علة الأمر بالتأمل؛ إذ هو باعث للمرء ليسبر مكنونات وأعاجيب الكون الذي يعيش؛ فيزداد إيماناً ويقيناً بهذا الدين!
فالغراب الذي علم ابن آدم عليه السلام " قابيل " كيف يواري سوءة أخيه" هابيل" بعد قتله إياه، والنملة التي كاد جيش سليمان عليه السلام أن يحطمها، أثابته إلى شكر نعمة خالقه" فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "سورة النمل- (19). كلها أمثلة على أن تلك المخلوقات تعيش وفق حكم وفقها المولى عز وجل لها؛ حتى وإن بدت في ظاهر الأمر مجرد أنماط حياة، أو ردود أفعال!
من أسرار المخلوقات الشكل الذي تصنعه الطيور عند طيرانها؛ عندما يأتي فصل الخريف وترى جماعات الطيور تتجه نحو الجنوب وهي تطير على شكل الرقم 7 , يا ترى لماذا هذا الشكل بالذات؟
لقد توصل العلم إلى أن كل طير عندما يضرب بجناحيه يعطي دفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه مباشرة , وعلى ذلك فإن الطيران على شكل الرقم 7يمكن سرب الطيور من أن يقطع مسافة إضافية تقدر على الأقل ب71% زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده.
إذاً نتعلم من الطير أن مجموعة الأفراد الذين يعملون في فريق واحد و يتخذون الوجهة نفسها يصلون إلى أهدافهم بصورة أسرع وأسهل؛ فيتعاونون ويدعم بعضهم بعضاً، وعندما يخرج أحد الطيور عن مسار الرقم 7فإنه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة الهواء؛ لذلك سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة والحماية التي تمنحها إياه المجموعة سبحان الله!
وعندما يحس قائد السرب بالتعب لأنه يتحمل العبء الأكبر من المقاومة فإنه ينسحب إلى الخلف ويترك القيادة لطائر آخر، وهكذا تتم القيادة بالتناوب.
إذاً يعلمنا الطير أنه مما يجدر الاهتمام به التعاون في عملية القيادة والتناوب عليها من قبل الأكفاء خاصة عندما يكون العمل صعباً. أما أفراد الطيور الذين في المؤخرة فإنهم يواصلون الصياح أثناء الطيران لتشجيع الأفراد الذين في المقدمة على المحافظة على سرعة الطيران .
من هنا نعي تماماً ما للكلمة من أثر؛ فالعبارات التشجيعية تساعد دائماً في تنشيط الذين يعملون في الخطوط الأمامية وتحثهم على التقدم دائماً بالرغم من الضغوط المستمرة .
وأخيراً فعندما يمرض أحد أفراد البط أو تصيبه رصاصة صياد فيتخلف عن السرب, يقوم اثنان من الطيور بالانسحاب من السرب واللحاق به لحمايته ويبقيان معه حتى يتمكن من اللحاق بالمجموعة أو يموت فيلتحقان بسرب آخر . سبحان الله ! ألا ما أجمل أن نطبق هذه المعاني أثناء تأديتنا لأعمالنا؛ فكأني بإنتاجيتنا تتضاعف، ويتحسن أداؤنا، لنعِش كفريق واحد خالٍ من الأضغان وزيف التعامل!
عجائب الطيور تعلم أيها الإنسان
--------------------------------------------------------------------------------
كثيرة هي أنماط حياة المخلوقات الأخرى؛ تجري من حولنا فلا نلقي لها بالاً وقد يكون فيها حلاً أو فكرة أو دواءاً والإنسان بغفلته، يخسر هذه الفوائد؛ ولربما هنا تكمن علة الأمر بالتأمل؛ إذ هو باعث للمرء ليسبر مكنونات وأعاجيب الكون الذي يعيش؛ فيزداد إيماناً ويقيناً بهذا الدين!
فالغراب الذي علم ابن آدم عليه السلام " قابيل " كيف يواري سوءة أخيه" هابيل" بعد قتله إياه، والنملة التي كاد جيش سليمان عليه السلام أن يحطمها، أثابته إلى شكر نعمة خالقه" فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "سورة النمل- (19). كلها أمثلة على أن تلك المخلوقات تعيش وفق حكم وفقها المولى عز وجل لها؛ حتى وإن بدت في ظاهر الأمر مجرد أنماط حياة، أو ردود أفعال!
من أسرار المخلوقات الشكل الذي تصنعه الطيور عند طيرانها؛ عندما يأتي فصل الخريف وترى جماعات الطيور تتجه نحو الجنوب وهي تطير على شكل الرقم 7 , يا ترى لماذا هذا الشكل بالذات؟
لقد توصل العلم إلى أن كل طير عندما يضرب بجناحيه يعطي دفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه مباشرة , وعلى ذلك فإن الطيران على شكل الرقم 7يمكن سرب الطيور من أن يقطع مسافة إضافية تقدر على الأقل ب71% زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده.
إذاً نتعلم من الطير أن مجموعة الأفراد الذين يعملون في فريق واحد و يتخذون الوجهة نفسها يصلون إلى أهدافهم بصورة أسرع وأسهل؛ فيتعاونون ويدعم بعضهم بعضاً، وعندما يخرج أحد الطيور عن مسار الرقم 7فإنه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة الهواء؛ لذلك سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة والحماية التي تمنحها إياه المجموعة سبحان الله!
وعندما يحس قائد السرب بالتعب لأنه يتحمل العبء الأكبر من المقاومة فإنه ينسحب إلى الخلف ويترك القيادة لطائر آخر، وهكذا تتم القيادة بالتناوب.
إذاً يعلمنا الطير أنه مما يجدر الاهتمام به التعاون في عملية القيادة والتناوب عليها من قبل الأكفاء خاصة عندما يكون العمل صعباً. أما أفراد الطيور الذين في المؤخرة فإنهم يواصلون الصياح أثناء الطيران لتشجيع الأفراد الذين في المقدمة على المحافظة على سرعة الطيران .
من هنا نعي تماماً ما للكلمة من أثر؛ فالعبارات التشجيعية تساعد دائماً في تنشيط الذين يعملون في الخطوط الأمامية وتحثهم على التقدم دائماً بالرغم من الضغوط المستمرة .
وأخيراً فعندما يمرض أحد أفراد البط أو تصيبه رصاصة صياد فيتخلف عن السرب, يقوم اثنان من الطيور بالانسحاب من السرب واللحاق به لحمايته ويبقيان معه حتى يتمكن من اللحاق بالمجموعة أو يموت فيلتحقان بسرب آخر . سبحان الله ! ألا ما أجمل أن نطبق هذه المعاني أثناء تأديتنا لأعمالنا؛ فكأني بإنتاجيتنا تتضاعف، ويتحسن أداؤنا، لنعِش كفريق واحد خالٍ من الأضغان وزيف التعامل!