إمتنان
3 - 7 - 2012, 10:32 PM
الدوام الإجباري للمعلمين والمعلمات..!!
منذ أن اعتمدت وزارة التربية والتعليم اختبارات الدور الثاني للمرحلتَيْن المتوسطة والثانوية عقب الاختبارات النهائية للمرحلتَيْن، وقبل أن يتمتع المعلمون والمعلمات بإجازاتهم، أصبح المعلِّمون والمعلِّمات يداومون عدداً من الأيام لمجرد التوقيع، وقد يقطع بعضهم وبعضهن المئات والآلاف من الكيلوات من أجل التوقيع فقط، وهذا فيه مشقة كبيرة عليهم، خاصة مَنْ يقطعون تلك المسافة الكبيرة، فضلاً عن معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، الذين انتهوا من أعمالهم في نهاية شهر جمادى الآخرة، ولن يتمتعوا بإجازاتهم سوى بنهاية دوام يوم الأربعاء السابع من شهر شعبان الحالي. تصوروا، يحضرون منذ ذلك التاريخ للتوقيع فقط، فأي نظام هذا؟! كان الله في عونهم!
جعل اختبارات الدور الثاني عقب الاختبارات خطوة جيدة من "التربية"، وتُشكر عليها، خاصة أن المعلومات ما زالت في رؤوس الطلاب والطالبات باقية، ولم تمسحها أيام الإجازة الطويلة، مع أنها أفقدت أي معنى للإخفاق أو الرسوب للطلاب والطالبات، لكنها في المجمل خطوة مفيدة، وحققت الغرض منها؛ كون الطلاب والطالبات سيستمتعون بالإجازة بعيداً عن القلق من الإخفاق في بعض المواد؛ لذلك يتمنى عددٌ من التربويين والتربويات، ومنهم المعلمون والمعلمات، أن تكون اختبارات الدور الثاني بعد نهاية الاختبارات مباشرة، أي في الأسبوع الثالث من تاريخ انعقاد الاختبارات، ويكون الاختبار خلال أسبوع واحد فقط، خاصة أن عدد الطلاب الراسبين قليلٌ جدًّا، وكثير من المدارس لا يوجد بها أي رسوب، وتكون الإجازة في الأسبوع الذي يليه، ويتم إعلام الطلاب والطالبات بنتائجهم عن طريق برنامج "نور التعليمي" بدلاً من بقاء المعلمين والمعلمات ما يقارب الشهر للتوقيع فقط، ومن ثم الانصراف؛ فذلك فيه مشقة للبعيدين منهم، خاصة المعلمات، وبخاصة الحوامل منهن، وذلك ما يقلل من أهمية الإجازة لهم، خاصة أن عملهم مرتبط بوجود الطلاب والطالبات!
وختاماً.. لا أعلم متى سيدرك مسؤولو "التربية" أن وجود المعلمين والمعلمات مرتبط بوجود الطلاب والطالبات؟! وذلك ما عايشناه ونحن طلاب صغار أغرار، وعايشه مسؤولو "التربية" حينما كانوا طلاباً صغاراً أغراراً؛ فلا داعي لإضافة أسابيع بعد الاختبارات، خاصة وهم يعلمون أنهم ـ أي المعلمين والمعلمات ـ يبذلون جهداً كبيراً طوال العام من تحضير الدروس وتجهيزها وتصحيح الواجبات والاختبارات الشهرية والنهائية والإشراف والنشاط، وغيرها من المهام التي يمارسونها طوال عام دراسي كامل.
حقيقة، لم أجد تفسيراً مقنعاً لإجبارهم على البقاء بعد الاختبارات لمدة ثلاثة أسابيع للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وشهر ونصف الشهر لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، وحرمانهم من التمتع بالإجازة مع طلابهم سوى ما يتناقله المعلمون والمعلمات في مجالسهم وفي المواقع الاجتماعية من أنه "الحسد"، غير أني أخالفهم الرأي، ولا أعتقد ذلك؛ كوني أظن في مسؤولي "التربية" أنهم أكثر نضجاً، وأكثر تفهُّماً، ولا أعتقد أن تفكيرهم بلغ ذلك؛ فما رأيكم يا مسؤولي التربية؟!
بقلم :ماجد الحربي
منذ أن اعتمدت وزارة التربية والتعليم اختبارات الدور الثاني للمرحلتَيْن المتوسطة والثانوية عقب الاختبارات النهائية للمرحلتَيْن، وقبل أن يتمتع المعلمون والمعلمات بإجازاتهم، أصبح المعلِّمون والمعلِّمات يداومون عدداً من الأيام لمجرد التوقيع، وقد يقطع بعضهم وبعضهن المئات والآلاف من الكيلوات من أجل التوقيع فقط، وهذا فيه مشقة كبيرة عليهم، خاصة مَنْ يقطعون تلك المسافة الكبيرة، فضلاً عن معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، الذين انتهوا من أعمالهم في نهاية شهر جمادى الآخرة، ولن يتمتعوا بإجازاتهم سوى بنهاية دوام يوم الأربعاء السابع من شهر شعبان الحالي. تصوروا، يحضرون منذ ذلك التاريخ للتوقيع فقط، فأي نظام هذا؟! كان الله في عونهم!
جعل اختبارات الدور الثاني عقب الاختبارات خطوة جيدة من "التربية"، وتُشكر عليها، خاصة أن المعلومات ما زالت في رؤوس الطلاب والطالبات باقية، ولم تمسحها أيام الإجازة الطويلة، مع أنها أفقدت أي معنى للإخفاق أو الرسوب للطلاب والطالبات، لكنها في المجمل خطوة مفيدة، وحققت الغرض منها؛ كون الطلاب والطالبات سيستمتعون بالإجازة بعيداً عن القلق من الإخفاق في بعض المواد؛ لذلك يتمنى عددٌ من التربويين والتربويات، ومنهم المعلمون والمعلمات، أن تكون اختبارات الدور الثاني بعد نهاية الاختبارات مباشرة، أي في الأسبوع الثالث من تاريخ انعقاد الاختبارات، ويكون الاختبار خلال أسبوع واحد فقط، خاصة أن عدد الطلاب الراسبين قليلٌ جدًّا، وكثير من المدارس لا يوجد بها أي رسوب، وتكون الإجازة في الأسبوع الذي يليه، ويتم إعلام الطلاب والطالبات بنتائجهم عن طريق برنامج "نور التعليمي" بدلاً من بقاء المعلمين والمعلمات ما يقارب الشهر للتوقيع فقط، ومن ثم الانصراف؛ فذلك فيه مشقة للبعيدين منهم، خاصة المعلمات، وبخاصة الحوامل منهن، وذلك ما يقلل من أهمية الإجازة لهم، خاصة أن عملهم مرتبط بوجود الطلاب والطالبات!
وختاماً.. لا أعلم متى سيدرك مسؤولو "التربية" أن وجود المعلمين والمعلمات مرتبط بوجود الطلاب والطالبات؟! وذلك ما عايشناه ونحن طلاب صغار أغرار، وعايشه مسؤولو "التربية" حينما كانوا طلاباً صغاراً أغراراً؛ فلا داعي لإضافة أسابيع بعد الاختبارات، خاصة وهم يعلمون أنهم ـ أي المعلمين والمعلمات ـ يبذلون جهداً كبيراً طوال العام من تحضير الدروس وتجهيزها وتصحيح الواجبات والاختبارات الشهرية والنهائية والإشراف والنشاط، وغيرها من المهام التي يمارسونها طوال عام دراسي كامل.
حقيقة، لم أجد تفسيراً مقنعاً لإجبارهم على البقاء بعد الاختبارات لمدة ثلاثة أسابيع للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وشهر ونصف الشهر لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية، وحرمانهم من التمتع بالإجازة مع طلابهم سوى ما يتناقله المعلمون والمعلمات في مجالسهم وفي المواقع الاجتماعية من أنه "الحسد"، غير أني أخالفهم الرأي، ولا أعتقد ذلك؛ كوني أظن في مسؤولي "التربية" أنهم أكثر نضجاً، وأكثر تفهُّماً، ولا أعتقد أن تفكيرهم بلغ ذلك؛ فما رأيكم يا مسؤولي التربية؟!
بقلم :ماجد الحربي