مشاهدة النسخة كاملة : همسات أدبية شاعرية جميلة
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 01:14 PM
ليالي الغياب (http://staff.najah.edu/israissa)
طويلة ليالي الغياب
عارية كذكريات الصبا
تأتيني بالأرق
تتلو أفكاري على إيقاعها
في ليالي الغياب
ألامس خطوط وجهي المتعب
أتناسى جنون الهواجس الأنثوية
أفكر في شكل بوذا وآراء ابن خلدون
أعبر كل المفردات إلى
ظل اسمي ومعنى حزني
أهبط، أتمزق كطائرة ورقية
تبوح بالألوان وطفولة الأغاني الليلكية
أبحث في علاقة الشهداء بالسجائر
أصلح هشيم ضلوعي
أتخيل حضرة أبي، وجه أمي
وأقرر نسب القصيدة
أرتب صيغة الموت النهائي
أتفرغ لفراغي وأسأل:
أين وجودي!
وأين حصتي من الحب وكعك العيد
يتعطل جهاز النطق عن عمله
فينضج عمر الكتابة
تعوضني السماء بالوحي والمطر عن الضجر
في ليالي الغياب...
أتذكر طعم الشجار المدرسي
أرضع دموعي المالحة
أخلع نظاراتي الطبية
أرطب حلقي بماء البئر
يأخذني النعاس إلى إغماضه أخيرة
أرى في الحلم رجلا يعانقني
فيصير قلبي سوسنه للحب
ويوجعني أن الليل يتركني
أن الضوء يوقظني
و أبكي ....
قاسية ليالي الغياب
غريبة الطبع والمزاج
تعطيني الحب
وتلبسني قناع النسيان
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 02:24 PM
تفاصيلُ يوم صيفيّ (http://staff.najah.edu/israissa/publications)
تتوالى عجلة الفصول مع مرور الأيام، خريف تسقط فيه أوراق الماضي، شتاء يغسل القلوب بطهر غيثه، ربيع تزهر فيه ثمار الحب، وصيف نحرق فيه صفحاتنا السوداء!
تولد خيوط الشمس كل صباح على قطرات ندى استيقظت باكرا لتزيين ما بين البتلات مداعبة خدود الورد، وتمتد خيوط الشمس أكثر لتمتزج فوق أمواج البحر وترسم خيالا متعرج التفاصيل يحتضن البسمات والأسى وكل نكهات الحياة، ومازالت تولد خيوط الشمس بعد لتزرع قبلة على جبين أمي الرائعة في ذلك الصباح وتمحو تجاعيد العمر البائسة لتدفنها في رغيف خبز منسي تحت شجرة الليمون، وفي فنجان قهوتي المرهق من شفتيّ تسكب تلك الخيوط غيب هذا اليوم لأحاول فهمه بين ذرات البن المتراكمة على الجدران.
أصبحت خيوط الشمس نيرانا في منتصف النهار، تصهر تعب أبي وترسم من عرقه أجمل السنابل وأغلى الزهور، وأراه يعود إلينا كل يوم بقلب تراقصت حوله طيور الحب وقد ارتوت الهموم منه لتطفىء ظمأ الصيف، ولا أعجب فليست كل الطيور ترقص فرحا!
بدأت خيوط الشمس بالتلاشي والذوبان في أحضان الغروب، ترحل بعيدا بعيدا وتترك وراءها حمرة سماء مؤقتة تنادينا لنرسل معها دعوات ونرى في الغد إن استجاب الله لها! لطالما عشقت مذاق الغروب فهو كأيامي، يقف بروعته مدة لا تتجاوز لحظة التقاء عينيّ وعينيك!
وتستمر حكاية يوم في الصيف لتصل الى نهايته شبه المبهمة، فها هو الليل قد أطل حاملا في أحشائه قمراً يتوسط السماء ليجعلها ليلة صيف كلاسيكية، تطرب فيها أذني لسمر العاشقين فوق تلال سكنت قرب ضوء القمر، ترهق أنفاسي من أصوات أحجار النرد في المقاهي، وتهدأ أفكاري وتغفو على أهداب ضجيج صمتها حينما أراك نجمة تلقي النور على نقاط نافذتي.
ينام الليل في صدري واحاول النوم معه ونموت موتتنا الصغرى سويا ونحيا مع بزوغ الفجر لنغدو في يوم يقتله روتين الصيف من جديد
ياسمين زربا
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 02:34 PM
نفسٌ قد رحلت (http://staff.najah.edu/israissa/publications/published-books)
ها أنا على مقربة من نفسي
محاولاً رعايتها وهي تهذي
فهي تعاني من ألمٍ في الروح
وقلبها ملئ بالجروح
ورئتيها تتنفس التفكير
بتعب ليس عليها بيسير
أسمع في ليلي آهات تيقظي
بهلعٍ يجعلني في وضعٍ مرير
تتلفظ بكلماتٍ ليست لغتي
وتناشد أشخاصاً ليسوا قومي
ثم تفقد وعيها على غفلةٍ مني
وأجلس بانتظار إفاقتها بتمني
طال انتظاري ولكنها لم تفيق
ففتحت عيناها وسال الدمع على خديها بشكل رقيق
ثم قالت لي أخاف ألا أراك مجدداً
فنحن على مقربة من الوداع مرتباً
فغفلت عنها متذكراً أيامنا
وما كنا نراه في أحلامنا
ثم نظرت إليها فوجدتها
مغمضة العينين ساكنة البدن
إنها قد رحلت، نعم رحلت
ليتها على وداعي قد صبرت
فحملت جثمانها إلى مقبرة الوقت
ودفنتها في قبر ورأيت أني قد أخطأت
ولكن الأوان كان قد فات
فغادرت المقبرة محاولاً نسيان من مات
أحمد الدباس
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 02:39 PM
لحظات الــــصدق في دمعة الرجل (http://staff.najah.edu/israissa/publications/general-articles)
منذ نعومة أظفارك والكفاح يرافقك في كل زوايا الحياة لترسم لنفسك طريقا لا تعرف مفردات الانحراف، ولا يوجد بين معانيها منحنيات الذل والعار والاتكال، ساعيا وراجيا، حالما، داعيا إعتناق الشمس لعلها تصنع لك المجد، حتى لو كانت على محيط من اليأس والجرح، فهمتك يا صاحبي، لا تعرف الكسل، ونفسك لا يسكنها التخاذل، وطيات حنجرتك تحمل أنفاس المقاتلين، جل خلايا شبابك تسكنها الثورة، فهذا الوطن ونحن رجاله، وأننا عدنا من الموت لنحيا ونقاتل، عذرا تخدرنا واستشهد الرجال والوطن أصبح أوطان!
فحياتك أصبحت بلا شباب، وعمرك بلا ربيع، ساومت على تعبك فهلكت، تفننت بكفاحك فقتلت. حين أدركت الابتعاد عن الشمس التي لم ولن نصلها ما دمت أنت، لم ولن تصلها ما دمت كما أنت، والعيش لو للحظات في الظل، لعل شبابك يستدرج ربيعه بعد سقوط أوراقه وتعيد لضحكتك رومانسية البندقية.
مع اليقين مجرد ابتعادك عن الشمس ستبتعد عن الوطن، ستبعدك عن مخزون من الذكريات، كتبتها مدرسة اللاجئين وشهداء صفك الدراسي وليالي السجن وأيام الثورة وصوت قائد الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات.
سرت مبتعدا عن الشمس لأشهر معدودة قاتله معتقدا انك تتجه نحو الظل، متوهما بأن الظل سيقلدك بقلادة ربانيه تحمل بذروتها عنوان (الحياة). قلادة لا تعرف سوى الذهب ووهب الحياة والجمال لا تصاغ إلا للغة الحب ولا تشدو إلا بلباس الأفعى الجميل اللاذع، لا تسمو بأحد غير النزوة.
وبين السير والازدحام للوصول للقلادة وبين ما صنعته لنفسك لأعوام شمسية، كانت عيون الشمس ومن يقارعها، *****تفيد منها والمكافح للوصول إليها تراقبك، تتساءل! - ماذا حل به؟ هل عادت أدراجه للجنون ليهدر عمرا من الكفاح كاد أن يصل به ليعتنق هدفه المنشود؟ لعله محنك كما عرفناه وصل لهدفه وتقلد بالقلادة! لم يعلم مراقبيه ولن يدرك سائليه، ان السير في تلك الأيام الظلية قد أنهك الجسد والروح، وتجاوز شقاؤها كل ما عمل ولم يعمله شبابه، وأدخلت لعالمه مفهوم الأوهام، وبخرت من ماضيه حدود الشمس، وشتت من مستقبله مفهوم القمة وتحقيق الذات في هرم "ماسلو"، ولم تعد الطريق مفتوحة له للوصول لشمس، لا يهم، فأنا أعرفه جيدا فهو صاحبي، وما كان ليصبر على كل هذا لولا وجود القلادة في نهاية الطريق. وفي نهاية الطريق، على صاحبي أن يجتاز الخطوة الأخيرة، ويجيب عن أسئلتها ليقلد بربانيتها. من أنت! كم عمرك؟ عائلتك؟ أين تسكن؟ بلادك؟ من رفيقك؟ أين كنت؟ هل حل بك الجنون لأتنازل عن ربانيتي لك! متى ستموت؟ وها أنا وحدي اسمعه، ولا أحد غيري يراه في حالته الجنونية، يقول:
أنا ذلك الشاب من هذا الجرح، عمري سنين طويلة، ولدت منذ زمان، منذ بدأت أسير نحو الشمس، باحثا عن عنوان، ساعيا وراء حفنه من الكرامة، أما عائلتي فقد تعبت، لا تستطيع العيش، ماتت، قتلت، من كفر جوع وظلم الفقر.
لا بيت لي، ولكن إن غبت، أعلم أنني اسكن فوهة البندقية، بلادي، بلادي جار عليها الزمان، فسرقت، فزماني إن صدق غدر، رفيقي من كان صاحبي، وفتاة أحلامي الشمس، وأحلام ذابت وشردت وهي تتجول لتعرف حدود هجرتها.
لقد حل بي الجنون لحظة غروب الشمس، بعد ان توسلت طالبا ربانيتك، أيتها القلادة، لقد فاتني القطار، فلا تسالي عن موتي، فلقد دفنت قبل الموت، ولكن سأحيى في لحظة صدق، لحظه رسمت من عبرة رجل، وحزمت النتيجة من نظرة الوداع، نتيجة تسكن عجوزية ذكرياتي وأجوبه قد رصدت من الشمس.
عبد الرحيم الشوبكي
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 02:43 PM
عجيبة هي دنيانا (http://staff.najah.edu/israissa/academic-info)
أتتغابى أم توصلنا إلى حقائق نجهلها؟
كأني ألمح في عينيها الاستهزاء
نتخبط في ظلامها دونما رقيب كان
لعل دنيانا هادئه ونحن من خلق الصراع
نعم فهناك خلف البحار البعيدة أشم رائحة الأمل المحروق
تتصاعد منه أبخرة برائحة تغوص بالمجهول
ويخرج ال*** الكبير على أزمنة غابره يلعن الزمن ويعود للقبور
لعل هناك ما يطيب له اكثر من عوادم الامل
ولكن لماذا لا نلتفت الى الماضي السعيد
هل نخاف من إحصاء عيوبنا
أم نخاف شماتة الساخرين
منار رمضان
ياسمين جوما
27 - 10 - 2014, 02:57 PM
لست أبكي (http://staff.najah.edu/israissa/academic-info/workshops)
لا لست أبكي
دمعتانِ دخيلتانْ
لا تعرفان الصيف إنْ حلَّ ولا
تتنهدانْ...
لا لست أبكي
ها صوبَ قلبي لؤلؤاتٌ غافلاتْ
لا ليس تدنو
ليس تدمعُ
ليس تبكي...
لا، لست أبكي...
أرجوانٌ فوق إسفلتٍ، تمشّى
ينساب نحو المستحيل وليس يذوي
و أنا سجين ستارةٍ من غير لونِ
لكنْ-
لا لست أبكي...
بل ما سهى عن مقلتَيَّ يَخيْطُ رِمشي
وسْط الشتاء ورعشة الغرف القديمه
يوماً يعيش الحلمَ في صدأ العيونِ
وينطوي يوماً على ما لست أدري
ولست أدري- هل سندري!
ولست أعرف ما البكاء وما الدموعُ
فلست أبكي...
سبعٌ وعشرون قصيدة
و(الكل) يبكي ما خلا ورقي ودمعي...
لا- لست أبكي...
سبعٌ وعشرون جريدة
تتهامس الأنفاس في بعض الدقائقْ-
نصفَ دقيقة...
تتآلف الأنغام من وقع الطباشيرِ
الملونةِ الصغيرة
تبكي الطباشير الصغيرة
ولست أبكي
سبعٌ وعشرون حقيبة
تتسابق الألوان فيها
تتسامى، تتدللْ
ترسو على ألمٍ معافى
تتململْ...
لكنني..
لا - لست أبكي
لكنما
بالقوة الحمقاء أبغي شدَّ قيدي
بصلابة الأقمار إنْ لزمَ التحدي
بالزرقة العمياءِ، بَسْماتٍ صُفُرْ...
بجناح طيرٍ لا يطيرُ، وقد يطيرُ، وقد يمُرْ
ما عاد ينفع أن تلومَ
وأن تقامرَ بالعمرْ..
فلقد توارى الرسم في قعر الجفونِ
قد اندثرْ...
وبحُكم ذلك إنني-
رغم انسكاب الجرح وعْدي أنني
لا- لست أبكي
إسراء حسن
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir