بنت رجال
19 - 6 - 2004, 07:46 PM
نحو وعي تربوي
لا تجعليه فضوليا
من أقبح الصفات التي يتصف بها الناس , حب الاستطلاع الزائد أو ما يسمى بالفضول والتدخل في شؤون الآخرين ولا شك إننا جميعا نتفق على قبح هذه الصفة والتأذي من أهلها
وقد تعجبون أ حينما تعلم أن بعض الأمهات قد يربون أبناءهم على هذه الخصلة القبيحة ويدفعونهم إليها دفعا وذلك قصدا أو دون قصد
ولكم إن تتساءلون : كيف يكون ذلك ؟
إن بعض الأمور التي لا نلقي لها بالا تساهم في بناء هذه الصفة السيئة في نفس الطفل دون أن نشعر . ومن ذلك مثلا :
• قد ترسل الأم طفلتها أو طفلها إلى الجيران لحاجة ثم إذا عاد إليها بادرة بالسؤال :
ماذا وجدتهم يفعلون ؟ وبدأت تسأل عن أمور لا علاقة لها بحاجتها , فيجد الطفل نفسه محاصرا بمجوعة من الاسئله عن أمور , ربما لم ينتبه لها ولم تخطر على بال , وإن لم يستطع الإجابة هذه المرة , فسيحاول مرة أخرى إن ينتبه لما سئل عنه مما ينمي هذه الخصلة السيئة في نفسه
والأم العاقلة لا تدع لطفلها مجالا للفضول حتى لو بادر به من غير سؤال ولو نقل إليها أمرا بادرته بنهيه بأسلوب تربوي فتقول مثلا : لم أسألك عن هذا الأمر , أو تقول : لم أطلب منك أن تتجسس على الناس . ونحو ذلك مما تراه مناسبا لإقناعه بترك هذه العادة السيئة .
ومن ذلك أيضا ترك الطفل ليرهف سمعه ويصغي إلى حديث الآخرين الذين لا يودون مشاركته في الحديث , وهذا التنصت يحصل من بعض الأطفال فينقلون ما سمعوه إلى أهلهم وربما تعجب الأبوان من ذلك , أو تفاعلوا مع ما يذكر دون أن يعيروا أي اهتمام للذنب العظيم الذي وقع فيه هذا الصغير . وقد قال صلى الله عليه وسلم :" من تسمع حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك ( الرصاص ) المذاب يوم القيامة ".
إن التساهل في هذه الأمور قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة , وأخلاق سيئة , وطباع كريهة تنمو مع الطفل , ويصعب عليه الخلاص منها فيما بعد .
فهل يدرك ذلك المــــربون ؟؟
بنت رجال
لا تجعليه فضوليا
من أقبح الصفات التي يتصف بها الناس , حب الاستطلاع الزائد أو ما يسمى بالفضول والتدخل في شؤون الآخرين ولا شك إننا جميعا نتفق على قبح هذه الصفة والتأذي من أهلها
وقد تعجبون أ حينما تعلم أن بعض الأمهات قد يربون أبناءهم على هذه الخصلة القبيحة ويدفعونهم إليها دفعا وذلك قصدا أو دون قصد
ولكم إن تتساءلون : كيف يكون ذلك ؟
إن بعض الأمور التي لا نلقي لها بالا تساهم في بناء هذه الصفة السيئة في نفس الطفل دون أن نشعر . ومن ذلك مثلا :
• قد ترسل الأم طفلتها أو طفلها إلى الجيران لحاجة ثم إذا عاد إليها بادرة بالسؤال :
ماذا وجدتهم يفعلون ؟ وبدأت تسأل عن أمور لا علاقة لها بحاجتها , فيجد الطفل نفسه محاصرا بمجوعة من الاسئله عن أمور , ربما لم ينتبه لها ولم تخطر على بال , وإن لم يستطع الإجابة هذه المرة , فسيحاول مرة أخرى إن ينتبه لما سئل عنه مما ينمي هذه الخصلة السيئة في نفسه
والأم العاقلة لا تدع لطفلها مجالا للفضول حتى لو بادر به من غير سؤال ولو نقل إليها أمرا بادرته بنهيه بأسلوب تربوي فتقول مثلا : لم أسألك عن هذا الأمر , أو تقول : لم أطلب منك أن تتجسس على الناس . ونحو ذلك مما تراه مناسبا لإقناعه بترك هذه العادة السيئة .
ومن ذلك أيضا ترك الطفل ليرهف سمعه ويصغي إلى حديث الآخرين الذين لا يودون مشاركته في الحديث , وهذا التنصت يحصل من بعض الأطفال فينقلون ما سمعوه إلى أهلهم وربما تعجب الأبوان من ذلك , أو تفاعلوا مع ما يذكر دون أن يعيروا أي اهتمام للذنب العظيم الذي وقع فيه هذا الصغير . وقد قال صلى الله عليه وسلم :" من تسمع حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك ( الرصاص ) المذاب يوم القيامة ".
إن التساهل في هذه الأمور قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة , وأخلاق سيئة , وطباع كريهة تنمو مع الطفل , ويصعب عليه الخلاص منها فيما بعد .
فهل يدرك ذلك المــــربون ؟؟
بنت رجال