ابولمى
20 - 6 - 2004, 05:13 AM
قرأت نتيجة الثانوية العامة للبنين لهذا العام في موقع جريدة (الجزيرة) - الإنترنت - يوم الجمعة، ورأيت أن العشرة الأوائل أغلبهم من مدرسة أهلية واحدة، وأن العشرة الأوائل قد تحولوا إلى أكثر من 40 طالباً كلهم من المتفوقين، لأن درجاتهم متساوية فيتكرر الترتيب، وهذا إنصاف جميل!!
هذا في قسم العلوم الطبيعية، ومن خلال استقراء الأسماء تجد أن أغلبهم غير سعوديين (بالرغم من إضافة آل..) ، وكلهم من مدينة الرياض وحدها عدا طالبين من المزاحمية ورماح أحدهما ثابت والآخر مصطفى.
أما قسم العلوم الشرعية فقد جاءت بالتساوي، أي أن خمسة أهليين وخمسة من مدارس التعليم العام، وهذا فيه حفظ لماء وجه التزوير نوعاً ما!!
أما قسم العلوم الإدارية والاجتماعية فكلهم أهليون، وكلهم مشاهير.
نتساءل هنا بمرارة وحزن أيضاً، ونقول بشيء من الوضوح:
ألم يلفت هذا نظر المسئولين في وزارة التربية والتعليم؟ أم أنهم يقرون بالقاعدة التي تقول: كلما تعطيها طعاماً جيداً تعطيك حليباً أجود!!
ثم ما ذنب الطالب الذي في التعليم العام أن يجتهد ويتعب خلال العام الدراسي ولا يتفوق مع أنه لو قورن بهؤلاء لما صاروا شيئاً بالنسبة له؟
طالب التعليم العام الذي لا يتفوق كما تفوق هؤلاء أمام أحد أمور محتملة منها:
أ - إما أن يكون هناك ضعف في المدرس نفسه، وتفوق في مدرس المدرسة الأهلية، وهذا فيه نظر.
ب - إما أن المدرس الذي يرصد الدرجات لطلابه أثناء العام الدراسي ليس كريماً مثل أخيه في المدارس الخاصة، أي أنه عادل.
ج - وإما أن الفاشلين يلجأون للخاصة ويدفعون أكثر للحصول على أكثر وهو الشيء الوارد من خلال النتائج.
د - أو أن التعليم الثانوي سيكون مجرد شهادة من السهولة للحصول عليها من أية مدرسة أهلية وبامتياز أيضاً.
ومدخل آخر وهو: أن المتجهين للعلوم الطبيعية والذين تفوقوا هم من غير السعوديين، ولا نحجر عليهم أبداً، بل نشجعهم ونشكر آباءهم، لكن أين توجيه شبابنا من المدارس للعلوم الطبيعية؟ وبالعكس ستجد في بيان المتفوقين في العلوم الإدارية والاجتماعية أسماء لسعوديين لامعة ومبهرة وكلهم ممتاز!!! ما شاء الله... ممتاز!!!
وبقيت حاجة في النفس حول النتائج والترتيب وهي أن كل الذين تفوقوا في القرآن الكريم سعوديون إلا واحد منهم، وهذا يعني ولله الحمد التوجه السليم لشبابنا، ويعني ولله الحمد أنهم لازالوا على طريقة الحفظ والتلقين ويجيدونها بشكل قوي مما جعلهم يتفوقون في مادة القرآن الكريم.
فهل وضع المسئولون اختبار القياس مخرجاً لهم من المأزق أعلاه؟ إن كان كذلك فيعني عدم القدرة على حل إشكالية كرم المدارس الأهلية، ولن يكون ذا مفعول في قبول الأهلي على العام بالجامعات، فالذي استطاع أن يدرس على حسابه الخاص بمبلغ خيالي يدفعه مدة ثلاث سنوات لمدرسة أهلية لن يعجز من أن يجد قبولاً في الجامعة حتى ولو أخفق في اختبار القياس.
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
http://www.al-jazirah.com/125251/ar5d.htm
هذا في قسم العلوم الطبيعية، ومن خلال استقراء الأسماء تجد أن أغلبهم غير سعوديين (بالرغم من إضافة آل..) ، وكلهم من مدينة الرياض وحدها عدا طالبين من المزاحمية ورماح أحدهما ثابت والآخر مصطفى.
أما قسم العلوم الشرعية فقد جاءت بالتساوي، أي أن خمسة أهليين وخمسة من مدارس التعليم العام، وهذا فيه حفظ لماء وجه التزوير نوعاً ما!!
أما قسم العلوم الإدارية والاجتماعية فكلهم أهليون، وكلهم مشاهير.
نتساءل هنا بمرارة وحزن أيضاً، ونقول بشيء من الوضوح:
ألم يلفت هذا نظر المسئولين في وزارة التربية والتعليم؟ أم أنهم يقرون بالقاعدة التي تقول: كلما تعطيها طعاماً جيداً تعطيك حليباً أجود!!
ثم ما ذنب الطالب الذي في التعليم العام أن يجتهد ويتعب خلال العام الدراسي ولا يتفوق مع أنه لو قورن بهؤلاء لما صاروا شيئاً بالنسبة له؟
طالب التعليم العام الذي لا يتفوق كما تفوق هؤلاء أمام أحد أمور محتملة منها:
أ - إما أن يكون هناك ضعف في المدرس نفسه، وتفوق في مدرس المدرسة الأهلية، وهذا فيه نظر.
ب - إما أن المدرس الذي يرصد الدرجات لطلابه أثناء العام الدراسي ليس كريماً مثل أخيه في المدارس الخاصة، أي أنه عادل.
ج - وإما أن الفاشلين يلجأون للخاصة ويدفعون أكثر للحصول على أكثر وهو الشيء الوارد من خلال النتائج.
د - أو أن التعليم الثانوي سيكون مجرد شهادة من السهولة للحصول عليها من أية مدرسة أهلية وبامتياز أيضاً.
ومدخل آخر وهو: أن المتجهين للعلوم الطبيعية والذين تفوقوا هم من غير السعوديين، ولا نحجر عليهم أبداً، بل نشجعهم ونشكر آباءهم، لكن أين توجيه شبابنا من المدارس للعلوم الطبيعية؟ وبالعكس ستجد في بيان المتفوقين في العلوم الإدارية والاجتماعية أسماء لسعوديين لامعة ومبهرة وكلهم ممتاز!!! ما شاء الله... ممتاز!!!
وبقيت حاجة في النفس حول النتائج والترتيب وهي أن كل الذين تفوقوا في القرآن الكريم سعوديون إلا واحد منهم، وهذا يعني ولله الحمد التوجه السليم لشبابنا، ويعني ولله الحمد أنهم لازالوا على طريقة الحفظ والتلقين ويجيدونها بشكل قوي مما جعلهم يتفوقون في مادة القرآن الكريم.
فهل وضع المسئولون اختبار القياس مخرجاً لهم من المأزق أعلاه؟ إن كان كذلك فيعني عدم القدرة على حل إشكالية كرم المدارس الأهلية، ولن يكون ذا مفعول في قبول الأهلي على العام بالجامعات، فالذي استطاع أن يدرس على حسابه الخاص بمبلغ خيالي يدفعه مدة ثلاث سنوات لمدرسة أهلية لن يعجز من أن يجد قبولاً في الجامعة حتى ولو أخفق في اختبار القياس.
المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
http://www.al-jazirah.com/125251/ar5d.htm