ابولمى
20 - 6 - 2004, 05:22 AM
مستعجل
الهدية القاتلة..
عبدالرحمن بن سعد السماري
** مع نهاية الامتحانات وإعلان نتائج الاختبارات.. ومعايشة فرحة النجاح لأكثر من (90%) من الطلاب والطالبات نجحوا في الامتحانات.. كان السؤال من الجميع حول هدايا النجاح.
** كل طالب وطالبة.. يتطلع من والديه.. إلى هدية النجاح.
** الكل.. يبحث عن هدية حسب سنه.. وحسب الوضع المادي.. وحسب كرم الوالدين.. وحسب نسبة النجاح.. وحسب عدد الأولاد.. وحسب تطلعاتهم وأمور أخرى.
** وهدية النجاح تلك.. إما أن تكون نافعة مفيدة إيجابية.. وإما أن تكون أداة موت.
** قد يشتري الأب لابنه (دباب) وهو أسرع طريقة للموت.. لأنه أسرع من السيارة بمسافات.
** لعلكم تلاحظون هذه الأيام.. كثرة الأولاد الذين (يزورقون) بين السيارات في شوارعنا الفرعية والرئيسية والطرق الطويلة وبسرعة جنونية.
** في الأحياء.. تشاهد هؤلاء (الصبية) وهم يتتابعون بالدبابات.. بل إن أكثر هذه الدراجات النارية يركبها أكثر من طفل بمعنى.. أن الموت سيكون جماعياً.
** تقف في أحد الشوارع الرئيسية.. وتشاهد رتلاً من (البزران) يطيرون أمامك بمجموعة من الدبابات التي تسير بسرعة البرق.. بل تشاهد بعضهم (يْرَوِّغْ) أو (يجدِّع) ويطمر الأرصفة ولا يعرف شيئاً غير الجنون.
** في البراري أيضاً.. تشاهد هؤلاء.. وهم يسيرون بسرعة مخيفة.. ثم يتلاعبون بالدباب بطريقة مخيفة.. بحيث لو انقلب الدباب.. لتحوَّل الصغير إلى ركام.
** ومشكلة هؤلاء أن بعضهم قد يحمل إخوانه معه ويطير بهم.. ويكون ذلك على مسمع ومرأى من آبائهم.. ولكن لاينتبهون إلا بعد الفاجعة.
** كم طفلٍ مات ! وكم تهشَّم وتكسَّر من أطفال !
** كم من طفلٍ سليم تحول إلى طفل معاق !!
** وكم خلَّفت هذه الدبابات من ضحايا !!
** أما الهدية الأخرى والأسوأ أيضاً.. فهي السيارة لشخص مراهق لا يعرف مصلحة نفسه.. ولا يعرف عن السيارة إلا أنها وسيلة للجنون والتفحيط والتَّطعيس والتسكع والإضرار بعباد الله.
** لا يدري أنها.. وسيلة للنقل وتحقيق المصالح والمنافع.
** لا يدري أن للسيارة حقوقاً.. وللقيادة أصولاً ومبادئ.. وأن هناك أنظمة ولوائح وقضاء وقضايا وعقوبات !!.
** لا يعي.. ولا يعرف.. أن هناك موتاً وإصابات وإعاقات وضياع مستقبل ودماراً.
** كم هم الذين التهمتهم حوادث السيارات!!
** وكم نفقد من شاب بسبب الحوادث سنوياً!!
** والمشكلة.. أن هؤلاء المراهقين.. يهلكون أنفسهم.. ويهلكون غيرهم.
** يجب أن نشعرهم أولاً.. أن السيارة لها وظيفة.. وأن احتياجها في تلك المجالات فقط.. فليست وسيلة للعب والمطاردة والطيران والهبال.. بل مجرد وسيلة نقل.. كما يجب أن يدركوا أنها أيضاً أداة قتل.. وأن هناك من الشباب من ماتوا بالفعل عندما فهموا (السيارة) فهماً خاطئاً.
** وهناك هدايا أخرى.. بين قاتل وضار.. فاحذروا.. أن تقدموا الكفن لأولادكم !
** واحذروا.. من هدايا تضر بعباد الله وتُدمِّر الأنفس والأموال.
الهدية القاتلة..
عبدالرحمن بن سعد السماري
** مع نهاية الامتحانات وإعلان نتائج الاختبارات.. ومعايشة فرحة النجاح لأكثر من (90%) من الطلاب والطالبات نجحوا في الامتحانات.. كان السؤال من الجميع حول هدايا النجاح.
** كل طالب وطالبة.. يتطلع من والديه.. إلى هدية النجاح.
** الكل.. يبحث عن هدية حسب سنه.. وحسب الوضع المادي.. وحسب كرم الوالدين.. وحسب نسبة النجاح.. وحسب عدد الأولاد.. وحسب تطلعاتهم وأمور أخرى.
** وهدية النجاح تلك.. إما أن تكون نافعة مفيدة إيجابية.. وإما أن تكون أداة موت.
** قد يشتري الأب لابنه (دباب) وهو أسرع طريقة للموت.. لأنه أسرع من السيارة بمسافات.
** لعلكم تلاحظون هذه الأيام.. كثرة الأولاد الذين (يزورقون) بين السيارات في شوارعنا الفرعية والرئيسية والطرق الطويلة وبسرعة جنونية.
** في الأحياء.. تشاهد هؤلاء (الصبية) وهم يتتابعون بالدبابات.. بل إن أكثر هذه الدراجات النارية يركبها أكثر من طفل بمعنى.. أن الموت سيكون جماعياً.
** تقف في أحد الشوارع الرئيسية.. وتشاهد رتلاً من (البزران) يطيرون أمامك بمجموعة من الدبابات التي تسير بسرعة البرق.. بل تشاهد بعضهم (يْرَوِّغْ) أو (يجدِّع) ويطمر الأرصفة ولا يعرف شيئاً غير الجنون.
** في البراري أيضاً.. تشاهد هؤلاء.. وهم يسيرون بسرعة مخيفة.. ثم يتلاعبون بالدباب بطريقة مخيفة.. بحيث لو انقلب الدباب.. لتحوَّل الصغير إلى ركام.
** ومشكلة هؤلاء أن بعضهم قد يحمل إخوانه معه ويطير بهم.. ويكون ذلك على مسمع ومرأى من آبائهم.. ولكن لاينتبهون إلا بعد الفاجعة.
** كم طفلٍ مات ! وكم تهشَّم وتكسَّر من أطفال !
** كم من طفلٍ سليم تحول إلى طفل معاق !!
** وكم خلَّفت هذه الدبابات من ضحايا !!
** أما الهدية الأخرى والأسوأ أيضاً.. فهي السيارة لشخص مراهق لا يعرف مصلحة نفسه.. ولا يعرف عن السيارة إلا أنها وسيلة للجنون والتفحيط والتَّطعيس والتسكع والإضرار بعباد الله.
** لا يدري أنها.. وسيلة للنقل وتحقيق المصالح والمنافع.
** لا يدري أن للسيارة حقوقاً.. وللقيادة أصولاً ومبادئ.. وأن هناك أنظمة ولوائح وقضاء وقضايا وعقوبات !!.
** لا يعي.. ولا يعرف.. أن هناك موتاً وإصابات وإعاقات وضياع مستقبل ودماراً.
** كم هم الذين التهمتهم حوادث السيارات!!
** وكم نفقد من شاب بسبب الحوادث سنوياً!!
** والمشكلة.. أن هؤلاء المراهقين.. يهلكون أنفسهم.. ويهلكون غيرهم.
** يجب أن نشعرهم أولاً.. أن السيارة لها وظيفة.. وأن احتياجها في تلك المجالات فقط.. فليست وسيلة للعب والمطاردة والطيران والهبال.. بل مجرد وسيلة نقل.. كما يجب أن يدركوا أنها أيضاً أداة قتل.. وأن هناك من الشباب من ماتوا بالفعل عندما فهموا (السيارة) فهماً خاطئاً.
** وهناك هدايا أخرى.. بين قاتل وضار.. فاحذروا.. أن تقدموا الكفن لأولادكم !
** واحذروا.. من هدايا تضر بعباد الله وتُدمِّر الأنفس والأموال.