ابولمى
10 - 5 - 2003, 10:31 PM
ناشد طلاب وطالبات جامعيون الجمعيات الخيرية المعروفة مساعدة الطلاب والطالبات المحتاجين من السعوديين في الداخل وطالبوا بتحرك سريع في هذا الشأن كما ناشدوا المسؤولين في الجامعات إلى النظر في قرار حسم المكافأة من الطلاب ذوي الأوضاع الخاصة "الفقراء والمحتاجين" عند نزول المعدل التراكمي.
ودعوا إلى توفير باصات نقل مجانية للطلاب الذين لا يملكون وسائل نقل أو حتى برسوم رمزية.
ولا يستطيع عدد من الطلاب والطالبات الفقراء والمحتاجين تغطية احتياجاتهم، بل أصبح البعض منهم يعاني من مشكلات نفسية ومشكلات في الدراسة جراء الفقر المحيق به، ووصل الأمر ببعضهم إلى ترك الجامعة لعدم القدرة على مواجهة مصاريف الدراسة.
ولم تغفل الجامعات السعودية هذه المشكلة الكبيرة حيث أوجدت صناديق للسلف والإعانات والتشغيل الطلابي في أقسام الجامعة إلا أنها لم تفعَّل هذه الأقسام على الوجه المطلوب، إضافة إلى أن الأمر يتطلب وقوف أكثر من جهة لإصلاح أوضاع هؤلاء الطلاب والطالبات ولما كانت تلك المكافأة التي يتقاضاها الطلاب لا تفي بالمستلزمات كاملة قامت الجامعة بمشروع (السلف) حيث تتقاضى الجامعة ما أقرضته للطالب أو الطالبة من المكافأة الشهرية بمعدل 2** ريال شهريا وهذا بحد ذاته عامل سلبي يؤثر على الطالب والطالبة المحتاجين، وأما التشغيل الطلابي فلم يف بالغرض حيث إن الطالب يتقاضى مكافأته من التشغيل الطلابي بشكل فصلي أو نصف فصلي ولم تكن هذه المكافأة مجزية حيث تتراوح من 8** - 1**0 ريال.
وأثَّر النظام المستحدث أخيراً من قبل الجامعات بخصوص الإنذار الذي يوجه للطالب بنزول معدله التراكمي حيث إنه لا تصرف له مكافأة مالية إلى حين ارتفاع معدله التراكمي سلبيا على الطلاب والطالبات الفقراء المتأثرين نفسيا وتعليميا من الفقر والحاجة.
المستفيدون من التشغيل الطلابي
وأوضح لـ"الوطن" مدير صندوق الطلاب بجامعة الملك سعود عدنان بن عبدالمحسن الرشود أن عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من التشغيل الطلابي خلال العامين الماضيين بلغ 13** طالب وطالبة، مشيرا إلى أن عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من السلف والإعانات المادية بلغ 4**0 طالب وطالبة، وبالنظر إلى هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات المستفيدين من الإعانات والسلف يتضح أن الجامعات تحتضن أعدادا هائلة من الطلاب والطالبات المحتاجين، وقال أحد الطلاب "22 عاما" طلب عدم الكشف عن اسمه "إن والده يعمل حارسا في إحدى المدارس الحكومية ولديه خمسة من الإخوة هو أكبرهم وراتبه لا يفي بمتطلباتهم جميعا - على حد قوله - وأضاف بقوله "أنا الآن أصبحت في وضع حرج فقد اقترضت من الجامعة وتقوم الجامعة حاليا بحسم ما يقارب 2** ريال من مكافأتي ويقول الطالب بنبرة حزن "أصبحت الآن أستدين من الطلاب وقد وصلت ديوني لهم حوالي 30 ألف ريال.
وقال الطالب (ح.س) 21 عاما تحتفظ "الوطن" باسمه إنه أتى للدراسة في الرياض لنيل الشهادة والحصول على الوظيفة كي يتسنى له العيش هو وأهله حيث إن والده مصاب بمرض في القلب ويرقد بأحد المستشفيات وهو بين الحياة والموت - على حد قوله - ويصرف لوالده راتب تقاعد وقدره 13** ريال ويقوم بصرف أكثر من نصفه على أسرته التي تقطن شمال السعودية في إحدى القرى النائية ويقول بعد أن اغرورقت عيناه بالدمع" ليس لدي مكان أنام فيه.. الأسعار كلها غالية.. عندما أضطر للنوم في الليل أوقف سيارتي القديمة موديل 1978 في أحد الأماكن وأنام فيها... وبعض الأحيان أضطر للنوم في أحد المساجد... ولا أتناول سوى وجبة واحدة في اليوم".
وتقول إحدى الطالبات 22 عاما "تحتفظ الوطن باسمها"، إن والدها يعمل مراسلا في إحدى الوزارات ومرتبه لا يكفي للأسرة البالغة 8 أفراد وتؤكد الطالبة أن هذه الحالة من الفقر تسببت لها في مشكلات عديدة وأصابتها بنوع من الانطواء، وقالت وهي تبكي "أخجل أمام الطالبات عندما أحضر للجامعة ويحز في نفسي عندما أرى طالبات الجامعة يعشن حياتهن كريمات وأنا لا أستطيع أن أعيش مثلهن" وأضافت بقولها "استطعت الحصول على وظيفة في أحد المستوصفات الخاصة بمرتب 5** ريال.. ولكنهم طردوني في الأخير بحجة أنهم لم يعودوا بحاجتي"، وتتساءل الفتاة: لماذا لا يكون للجمعيات الخيرية المعروفة في بلادنا دور في مساعدة الطلاب والطالبات المحتاجين من السعوديين بالداخل؟.
وطالبوا بتحرك سريع من الجمعيات الخيرية في هذا الشأن.
ويناشد أحد الطلاب المسؤولين في الجامعات إلى النظر في قرار حسم المكافأة من الطلاب ذوي الأوضاع الخاصة "الفقراء والمحتاجين" عند نزول المعدل التراكمي ويطالب أيضا بعدم حسم عشرة ريالات تقتطعها الجامعة شهريا من جميع الطلاب ويكون حسم العشرة ريالات من الطلاب المكتفين أو غير الفقراء، وناشد الطالب حسين علي المسؤولين بالجامعة بتوفير باصات نقل مجانية للطلاب الذين لا يملكون وسائل نقل ويقول: لماذا لا توفر الجامعة باصات للنقل المجاني للطلاب أو حتى برسوم رمزية ولا سيما أنها تقتطع عشرة ريالات من كل مكافأة شهرية.
وأما الشاب (س.ع) فقد ترك الدراسة واتجه لـ"الشارع" كما يقول فهو يتقاضى من والده خمسة ريالات في بعض الأيام ويعيش يومه يتسكع في الطرقات، ويقول "أستطيع أن أكسب الآلاف!.. وأعرف كل الطرق غير المشروعة في كسب المال وأتقنها وسبق أن طبق علي حد شرعي لحوزتي حبوبا مخدرة..
ويقول أستطيع الحصول على المخدرات وبيعها... ولكن بعد أن دخلت السجن تركت هذه الأمور، وانتهاء بهذه القصة يتشكل تخوف كبير من استفحال هذه الظاهرة لما تخلفه من العديد من الجرائم ورواج المخدرات وغيرها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**...cal/local13.htm
ودعوا إلى توفير باصات نقل مجانية للطلاب الذين لا يملكون وسائل نقل أو حتى برسوم رمزية.
ولا يستطيع عدد من الطلاب والطالبات الفقراء والمحتاجين تغطية احتياجاتهم، بل أصبح البعض منهم يعاني من مشكلات نفسية ومشكلات في الدراسة جراء الفقر المحيق به، ووصل الأمر ببعضهم إلى ترك الجامعة لعدم القدرة على مواجهة مصاريف الدراسة.
ولم تغفل الجامعات السعودية هذه المشكلة الكبيرة حيث أوجدت صناديق للسلف والإعانات والتشغيل الطلابي في أقسام الجامعة إلا أنها لم تفعَّل هذه الأقسام على الوجه المطلوب، إضافة إلى أن الأمر يتطلب وقوف أكثر من جهة لإصلاح أوضاع هؤلاء الطلاب والطالبات ولما كانت تلك المكافأة التي يتقاضاها الطلاب لا تفي بالمستلزمات كاملة قامت الجامعة بمشروع (السلف) حيث تتقاضى الجامعة ما أقرضته للطالب أو الطالبة من المكافأة الشهرية بمعدل 2** ريال شهريا وهذا بحد ذاته عامل سلبي يؤثر على الطالب والطالبة المحتاجين، وأما التشغيل الطلابي فلم يف بالغرض حيث إن الطالب يتقاضى مكافأته من التشغيل الطلابي بشكل فصلي أو نصف فصلي ولم تكن هذه المكافأة مجزية حيث تتراوح من 8** - 1**0 ريال.
وأثَّر النظام المستحدث أخيراً من قبل الجامعات بخصوص الإنذار الذي يوجه للطالب بنزول معدله التراكمي حيث إنه لا تصرف له مكافأة مالية إلى حين ارتفاع معدله التراكمي سلبيا على الطلاب والطالبات الفقراء المتأثرين نفسيا وتعليميا من الفقر والحاجة.
المستفيدون من التشغيل الطلابي
وأوضح لـ"الوطن" مدير صندوق الطلاب بجامعة الملك سعود عدنان بن عبدالمحسن الرشود أن عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من التشغيل الطلابي خلال العامين الماضيين بلغ 13** طالب وطالبة، مشيرا إلى أن عدد الطلاب والطالبات المستفيدين من السلف والإعانات المادية بلغ 4**0 طالب وطالبة، وبالنظر إلى هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات المستفيدين من الإعانات والسلف يتضح أن الجامعات تحتضن أعدادا هائلة من الطلاب والطالبات المحتاجين، وقال أحد الطلاب "22 عاما" طلب عدم الكشف عن اسمه "إن والده يعمل حارسا في إحدى المدارس الحكومية ولديه خمسة من الإخوة هو أكبرهم وراتبه لا يفي بمتطلباتهم جميعا - على حد قوله - وأضاف بقوله "أنا الآن أصبحت في وضع حرج فقد اقترضت من الجامعة وتقوم الجامعة حاليا بحسم ما يقارب 2** ريال من مكافأتي ويقول الطالب بنبرة حزن "أصبحت الآن أستدين من الطلاب وقد وصلت ديوني لهم حوالي 30 ألف ريال.
وقال الطالب (ح.س) 21 عاما تحتفظ "الوطن" باسمه إنه أتى للدراسة في الرياض لنيل الشهادة والحصول على الوظيفة كي يتسنى له العيش هو وأهله حيث إن والده مصاب بمرض في القلب ويرقد بأحد المستشفيات وهو بين الحياة والموت - على حد قوله - ويصرف لوالده راتب تقاعد وقدره 13** ريال ويقوم بصرف أكثر من نصفه على أسرته التي تقطن شمال السعودية في إحدى القرى النائية ويقول بعد أن اغرورقت عيناه بالدمع" ليس لدي مكان أنام فيه.. الأسعار كلها غالية.. عندما أضطر للنوم في الليل أوقف سيارتي القديمة موديل 1978 في أحد الأماكن وأنام فيها... وبعض الأحيان أضطر للنوم في أحد المساجد... ولا أتناول سوى وجبة واحدة في اليوم".
وتقول إحدى الطالبات 22 عاما "تحتفظ الوطن باسمها"، إن والدها يعمل مراسلا في إحدى الوزارات ومرتبه لا يكفي للأسرة البالغة 8 أفراد وتؤكد الطالبة أن هذه الحالة من الفقر تسببت لها في مشكلات عديدة وأصابتها بنوع من الانطواء، وقالت وهي تبكي "أخجل أمام الطالبات عندما أحضر للجامعة ويحز في نفسي عندما أرى طالبات الجامعة يعشن حياتهن كريمات وأنا لا أستطيع أن أعيش مثلهن" وأضافت بقولها "استطعت الحصول على وظيفة في أحد المستوصفات الخاصة بمرتب 5** ريال.. ولكنهم طردوني في الأخير بحجة أنهم لم يعودوا بحاجتي"، وتتساءل الفتاة: لماذا لا يكون للجمعيات الخيرية المعروفة في بلادنا دور في مساعدة الطلاب والطالبات المحتاجين من السعوديين بالداخل؟.
وطالبوا بتحرك سريع من الجمعيات الخيرية في هذا الشأن.
ويناشد أحد الطلاب المسؤولين في الجامعات إلى النظر في قرار حسم المكافأة من الطلاب ذوي الأوضاع الخاصة "الفقراء والمحتاجين" عند نزول المعدل التراكمي ويطالب أيضا بعدم حسم عشرة ريالات تقتطعها الجامعة شهريا من جميع الطلاب ويكون حسم العشرة ريالات من الطلاب المكتفين أو غير الفقراء، وناشد الطالب حسين علي المسؤولين بالجامعة بتوفير باصات نقل مجانية للطلاب الذين لا يملكون وسائل نقل ويقول: لماذا لا توفر الجامعة باصات للنقل المجاني للطلاب أو حتى برسوم رمزية ولا سيما أنها تقتطع عشرة ريالات من كل مكافأة شهرية.
وأما الشاب (س.ع) فقد ترك الدراسة واتجه لـ"الشارع" كما يقول فهو يتقاضى من والده خمسة ريالات في بعض الأيام ويعيش يومه يتسكع في الطرقات، ويقول "أستطيع أن أكسب الآلاف!.. وأعرف كل الطرق غير المشروعة في كسب المال وأتقنها وسبق أن طبق علي حد شرعي لحوزتي حبوبا مخدرة..
ويقول أستطيع الحصول على المخدرات وبيعها... ولكن بعد أن دخلت السجن تركت هذه الأمور، وانتهاء بهذه القصة يتشكل تخوف كبير من استفحال هذه الظاهرة لما تخلفه من العديد من الجرائم ورواج المخدرات وغيرها.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**...cal/local13.htm