وفي مرزوقي عمار
18 - 5 - 2015, 06:09 AM
تفاسير القرن الثاني الهجري
1) تفسير مجاهد بن جبر، مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم (ت: 102هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الطاهر السورتي،، مجمع البحوث الإسلامية في باكستان.
- طبعة أخرى: تحقيق: محمد عبد السلام أبو النيل، دار الفكر الإسلامي.
- اشتهر هذا التفسير برواية عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني (ت:356هـ) وهو مضعَّف، عن الحافظ إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل (ت: 281هـ).
قال الذهبي في السير في ترجمة عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني: (قال صالح بن أحمد الحافظ: ضعيف، ادعى الرواية عن ابن ديزيل، فذهب علمه، وكتبت عنه أيام السلامة أحاديث، ولم يدّع عن إبراهيم، ثم ادعى، وروى أحاديث معروفة، كان إبراهيم يسأل عنها ويستغرب، فجوزنا أن أباه سمعه تلك، فأنكر عليه ابن عمه أبو جعفر، والقاسم بن أبي صالح، فسكت حتى ماتوا، ثم ادعى المصنفات والتفاسير مما بلغنا أن إبراهيم قرأه قبل سنة سبعين، وهو فقال لي: إن مولده سنة سبعين.
وسمعت القاسم يكذبه، هذا مع دخوله في أعمال الظلمة
2) تفسير عطاء الخراساني، أبو عثمان عطاء بن أبي مسلم الخراساني(ت:135هـ) تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار، المدينة النبوية.
- جزء صغير في التفسير غير مرتب على السور، فيه نحو مائة وثمانين أثراً، يرويه أبو جعفر الترمذي الرملي (ت:295هـ) عن يوسف بن عدي عن رشدين بن سعد المهري عن يونس بن يزيد الأيلي عن عطاء الخراساني.
وفي إسناده رشدين بن سعد؛ صالح في ديانته مضعَّف في روايته، قال عنه الإمام أحمد: لا بأس به في أحاديث الرقاق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: يحدّث بالمناكير عن الثقات.
وعامّة ما تضمَّنه هذا الجزء تفسير المفردات وتعيين المبهم وتسمية المضمر.
3) تفسير مقاتل بن سليمان، مقاتل بن سليمان البلخي (ت: 150هـ)، تحقيق: أحمد فريد،، دار الكتب العلمية.
- مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي (ت:150هـ) اشتغل بالتفسير واشتهر به حتى كان يعرف بالمفسّر، وكان قد حصّل نُسَخاً تفسيرية كثيرة من النسخ التي كانت في عصرهم، وقد ذكر أنه استخلص تفسيره من تفاسير ثلاثين رجلاً منهم اثنا عشر رجلاً من التابعين، ولم يكن له معرفة بعلم الحديث يميّز بها الروايات الصحيحة من الباطلة، ولم يكن يسند الرواية في التفسير إلى من قال بها، وإنما يسوق التفسير مساقاً واحداً بما يتلخّص له ويفهمه، ويُدخل كلام بعضهم في بعض من غير نسبة، ويروي الأحاديث بالمعنى ويخطئ فيها، ويزيد فيها زيادات منكرة.
وهو متَّهم بالكذب عند أهل الحديث حتى عدّه النسائي من كبار الوضَّاعين، وقد نُسبت إليه بدعة التشبيه، والله أعلم بحقيقة نسبتها إليه، لكنه في جانب الرواية وما يتفرّد به ضعيف جداً، وأما ما لا يتوقف التفسير فيه على الرواية، وإنما يدرك بحسن الفهم والاستدلال وجودة الاستنباط والتنبيه فله مسائل كثيرة أصاب فيها، وله بذلك ملَكة تفسيرية تدل على عنايته بالتفسير، لكن يُحذر مما يتفرّد به مما لا يكون له وجه استدلال صحيح.
ولكثرة ما جمع من التفسير وتقدّم سنة وفاته وشهرة تفسيره وكثرة ما أصاب فيه وكثرة غرائبه التي تنقل عنه كثرت العناية بتفسيره؛ حتى قال عنه الشافعي فيما رُوي عنه من أكثر من وجه: (الناس عيال على مقاتل في التفسير).
وهذه العبارة لا تقتضي التوثيق والتزكية وإنما تدلّ على أن تفسيره مرجع لكثير من المشتغلين بعلم التفسير، ولذلك يكثر النقل عنه في كتب التفسير.
وكان الأئمة ينظرون في تفسيره ويستفيدون منه لما لهم من المعرفة والبصيرة التي يدركون بها ما يخطئ فيه وما لا يُقبل القول فيه إلا بإسناد صحيح، وما يتوسّع فيه وما لا يُتوسع فيه.
قال نعيم بن حمّاد: رأيت عند ابن عيينة كتابا لمقاتل؛ فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟
قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
وقال ابن المبارك في تفسيره: (يا له من علم لو كان له إسناد).
وتفسيره المطبوع كتبه عبد الله بن ثابت بن يعقوب التَّوَّزي روايةً عن أبيه عن الهذيل بن حبيب الدنداني عن مقاتل؛ ثم اشتهر هذا التفسير برواية عبد الخالق بن الحسن المعدَّل ابن أبي روبا (ت:356هـ) وفيه أشياء يرويها بإسناده إلى غير مقاتل، فمن الخطأ نسبة ذلك لمقاتل.
تنبيه: مقاتل بن سليمان غير مقاتل بن حيّان؛ فمقاتل بن حيان إمام ثقة وقد رويت عنه أقوال في التفسير، وإنما نبّهت لذلك حذر الاشتباه فإنهما بلخيان مفسّران متقاربا سنة الوفاة.
4) تفسير الثوري، سفيان بن سعيد الثوري (ت: 161هـ)، تحقيق: امتياز علي عرشي،، مكتبة رضا رامبور - الهند.
- طبعة أخرى: أعاد طبعه كل من مكتبة الباز، ودار الكتب العلمية؛ باعتماد تحقيق امتياز عرشي.
- هذا التفسير برواية أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو مضعَّف في الحديث، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر محمد، وهو مجهول، والنسخة التي اعتمدها المحقق ناقصة من الطرفين؛ فمبتدؤها تفسير سورة البقرة، وخاتمتها تفسير سورة الطور، وقد طبع الكتاب في مجلد واحد.
5) تفسير نافع بن أبي نعيم، نافع بن أبي نعيم (ت: 169هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
6) تفسير مسلم بن خالد الزنجي، مسلم بن خالد الزنجي (ت: 179هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
- تفسير مختصر برواية أبي جعفر الرملي الترمذي (ت:295هـ) عن أحمد بن محمد القواس عنه، ومسلم بن خالد الزنجي فقيه أهل مكة في زمانه، إمام في العلم والفقه والقراءة، وهو *** الشافعي وقرين ابن عيينة، وقد عرض القراءةَ على ابن كثير المكي وجوّدها، لكنه مضعَّف في رواية الحديث، قال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داوود: ضعيف، وقال ابن معين: ليس به بأس، قال: الذهبي: بعض النقاد يرقّي حديث مسلم إلى درجة الحُسن.
ولم يكن زنجيّا بل كان أبيض أشقر وإنما لقبته بذلك جاريته فلصق به اللقب؛ قال أبو حاتم: كان أبيض بحمرة، ولقّب بالزنجي لحبه التمر.
وتفسيره المطبوع فيه نحو مائة وستين أثراً ، وهو غير مرتب على السور، وعامّته يرويه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وفيه أثران عن عطاء، وأثر عن طاووس كلها من طريق ابن أبي نجيح.
7) تفسير يحيى بن اليمان، يحيى بن اليمان (ت: 188هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار.
- كله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه.
8) تفسير القرآن ، عبد الله بن وهب المصري (ت: 197هـ)، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي
- See more at: http://forum.mediu.edu.my/ar/viewtopic.php?f=64&t=499208#sthash.FKj6uykf.dpuf
1) تفسير مجاهد بن جبر، مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم (ت: 102هـ)، تحقيق: عبد الرحمن الطاهر السورتي،، مجمع البحوث الإسلامية في باكستان.
- طبعة أخرى: تحقيق: محمد عبد السلام أبو النيل، دار الفكر الإسلامي.
- اشتهر هذا التفسير برواية عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني (ت:356هـ) وهو مضعَّف، عن الحافظ إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل (ت: 281هـ).
قال الذهبي في السير في ترجمة عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني: (قال صالح بن أحمد الحافظ: ضعيف، ادعى الرواية عن ابن ديزيل، فذهب علمه، وكتبت عنه أيام السلامة أحاديث، ولم يدّع عن إبراهيم، ثم ادعى، وروى أحاديث معروفة، كان إبراهيم يسأل عنها ويستغرب، فجوزنا أن أباه سمعه تلك، فأنكر عليه ابن عمه أبو جعفر، والقاسم بن أبي صالح، فسكت حتى ماتوا، ثم ادعى المصنفات والتفاسير مما بلغنا أن إبراهيم قرأه قبل سنة سبعين، وهو فقال لي: إن مولده سنة سبعين.
وسمعت القاسم يكذبه، هذا مع دخوله في أعمال الظلمة
2) تفسير عطاء الخراساني، أبو عثمان عطاء بن أبي مسلم الخراساني(ت:135هـ) تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار، المدينة النبوية.
- جزء صغير في التفسير غير مرتب على السور، فيه نحو مائة وثمانين أثراً، يرويه أبو جعفر الترمذي الرملي (ت:295هـ) عن يوسف بن عدي عن رشدين بن سعد المهري عن يونس بن يزيد الأيلي عن عطاء الخراساني.
وفي إسناده رشدين بن سعد؛ صالح في ديانته مضعَّف في روايته، قال عنه الإمام أحمد: لا بأس به في أحاديث الرقاق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: يحدّث بالمناكير عن الثقات.
وعامّة ما تضمَّنه هذا الجزء تفسير المفردات وتعيين المبهم وتسمية المضمر.
3) تفسير مقاتل بن سليمان، مقاتل بن سليمان البلخي (ت: 150هـ)، تحقيق: أحمد فريد،، دار الكتب العلمية.
- مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي (ت:150هـ) اشتغل بالتفسير واشتهر به حتى كان يعرف بالمفسّر، وكان قد حصّل نُسَخاً تفسيرية كثيرة من النسخ التي كانت في عصرهم، وقد ذكر أنه استخلص تفسيره من تفاسير ثلاثين رجلاً منهم اثنا عشر رجلاً من التابعين، ولم يكن له معرفة بعلم الحديث يميّز بها الروايات الصحيحة من الباطلة، ولم يكن يسند الرواية في التفسير إلى من قال بها، وإنما يسوق التفسير مساقاً واحداً بما يتلخّص له ويفهمه، ويُدخل كلام بعضهم في بعض من غير نسبة، ويروي الأحاديث بالمعنى ويخطئ فيها، ويزيد فيها زيادات منكرة.
وهو متَّهم بالكذب عند أهل الحديث حتى عدّه النسائي من كبار الوضَّاعين، وقد نُسبت إليه بدعة التشبيه، والله أعلم بحقيقة نسبتها إليه، لكنه في جانب الرواية وما يتفرّد به ضعيف جداً، وأما ما لا يتوقف التفسير فيه على الرواية، وإنما يدرك بحسن الفهم والاستدلال وجودة الاستنباط والتنبيه فله مسائل كثيرة أصاب فيها، وله بذلك ملَكة تفسيرية تدل على عنايته بالتفسير، لكن يُحذر مما يتفرّد به مما لا يكون له وجه استدلال صحيح.
ولكثرة ما جمع من التفسير وتقدّم سنة وفاته وشهرة تفسيره وكثرة ما أصاب فيه وكثرة غرائبه التي تنقل عنه كثرت العناية بتفسيره؛ حتى قال عنه الشافعي فيما رُوي عنه من أكثر من وجه: (الناس عيال على مقاتل في التفسير).
وهذه العبارة لا تقتضي التوثيق والتزكية وإنما تدلّ على أن تفسيره مرجع لكثير من المشتغلين بعلم التفسير، ولذلك يكثر النقل عنه في كتب التفسير.
وكان الأئمة ينظرون في تفسيره ويستفيدون منه لما لهم من المعرفة والبصيرة التي يدركون بها ما يخطئ فيه وما لا يُقبل القول فيه إلا بإسناد صحيح، وما يتوسّع فيه وما لا يُتوسع فيه.
قال نعيم بن حمّاد: رأيت عند ابن عيينة كتابا لمقاتل؛ فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟
قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
وقال ابن المبارك في تفسيره: (يا له من علم لو كان له إسناد).
وتفسيره المطبوع كتبه عبد الله بن ثابت بن يعقوب التَّوَّزي روايةً عن أبيه عن الهذيل بن حبيب الدنداني عن مقاتل؛ ثم اشتهر هذا التفسير برواية عبد الخالق بن الحسن المعدَّل ابن أبي روبا (ت:356هـ) وفيه أشياء يرويها بإسناده إلى غير مقاتل، فمن الخطأ نسبة ذلك لمقاتل.
تنبيه: مقاتل بن سليمان غير مقاتل بن حيّان؛ فمقاتل بن حيان إمام ثقة وقد رويت عنه أقوال في التفسير، وإنما نبّهت لذلك حذر الاشتباه فإنهما بلخيان مفسّران متقاربا سنة الوفاة.
4) تفسير الثوري، سفيان بن سعيد الثوري (ت: 161هـ)، تحقيق: امتياز علي عرشي،، مكتبة رضا رامبور - الهند.
- طبعة أخرى: أعاد طبعه كل من مكتبة الباز، ودار الكتب العلمية؛ باعتماد تحقيق امتياز عرشي.
- هذا التفسير برواية أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو مضعَّف في الحديث، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر محمد، وهو مجهول، والنسخة التي اعتمدها المحقق ناقصة من الطرفين؛ فمبتدؤها تفسير سورة البقرة، وخاتمتها تفسير سورة الطور، وقد طبع الكتاب في مجلد واحد.
5) تفسير نافع بن أبي نعيم، نافع بن أبي نعيم (ت: 169هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
6) تفسير مسلم بن خالد الزنجي، مسلم بن خالد الزنجي (ت: 179هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
- تفسير مختصر برواية أبي جعفر الرملي الترمذي (ت:295هـ) عن أحمد بن محمد القواس عنه، ومسلم بن خالد الزنجي فقيه أهل مكة في زمانه، إمام في العلم والفقه والقراءة، وهو *** الشافعي وقرين ابن عيينة، وقد عرض القراءةَ على ابن كثير المكي وجوّدها، لكنه مضعَّف في رواية الحديث، قال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داوود: ضعيف، وقال ابن معين: ليس به بأس، قال: الذهبي: بعض النقاد يرقّي حديث مسلم إلى درجة الحُسن.
ولم يكن زنجيّا بل كان أبيض أشقر وإنما لقبته بذلك جاريته فلصق به اللقب؛ قال أبو حاتم: كان أبيض بحمرة، ولقّب بالزنجي لحبه التمر.
وتفسيره المطبوع فيه نحو مائة وستين أثراً ، وهو غير مرتب على السور، وعامّته يرويه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وفيه أثران عن عطاء، وأثر عن طاووس كلها من طريق ابن أبي نجيح.
7) تفسير يحيى بن اليمان، يحيى بن اليمان (ت: 188هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار.
- كله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه.
8) تفسير القرآن ، عبد الله بن وهب المصري (ت: 197هـ)، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي
- See more at: http://forum.mediu.edu.my/ar/viewtopic.php?f=64&t=499208#sthash.FKj6uykf.dpuf