محمد إمام
9 - 6 - 2015, 06:03 PM
إن الله سبحانه يسأله من في السموات والأرض، يسأله أولياؤه وأعداؤه ويمد هؤلاء وهؤلاء، وأبغض خلقه عدوه إبليس ومع هذا فقد سأله حاجة فأعطاه إياها ومتعه بها ولكن لما لم تكن عونا له على مرضاته كانت زيادة له في شقوته وبعده عن الله وطرده عنه وهكذا كل من استعان به على أمر وسأله إياه ولم يكن عونا على طاعته كان مبعدا له عن مرضاته قاطعا له عنه ولا بد.
وليتأمل العاقل هذا في نفسه وفي غيره وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانة وحفظا لا بخلا وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه.
(ابن القيم: مدارج السالكين).
قلت: اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، فلا تجري على ألستنا من الدعاء إلا ما هو خير لنا، واجعلنا اللهم من أهل محبتك وكرامتك.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
وليتأمل العاقل هذا في نفسه وفي غيره وليعلم أن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه من عينه ويكون منعه منها لكرامته عليه ومحبته له فيمنعه حماية وصيانة وحفظا لا بخلا وهذا إنما يفعله بعبده الذي يريد كرامته ومحبته ويعامله بلطفه.
(ابن القيم: مدارج السالكين).
قلت: اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، فلا تجري على ألستنا من الدعاء إلا ما هو خير لنا، واجعلنا اللهم من أهل محبتك وكرامتك.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/