محمد إمام
9 - 6 - 2015, 06:05 PM
قال ابن القيم رحمه الله:
احذر كل الحذر أن تسأل الله شيئا معينا خيرته وعاقبته مغيبة عنك وإذا لم تجد من سؤاله بُداً فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيرة وقدم بين يدي سؤالك الإستخارة ولا تكن استخارة باللسان بلا معرفة بل استخارة من لا علم له بمصالحه ولا قدرة له عليها ولا اهتداء له إلى تفاصيلها ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا بل إن وكل إلى نفسه هلك كل الهلاك وانفرط عليه أمره.
(مدارج السالكين).
قلت: فلكي يوفق الإنسان في الدعاء هو بين أمرين إما أن يسأل الله قبل الدعاء أن يفتح عليه كيف يدعو، أو يقيد مطلوبه بالخيرية، أي يقول مثلاً: اللهم أعطني الأمر الفلاني إن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي، وسمعت بعض المشايخ الأفاضل يقول: إذا سأل الإنسان الله شيئاً فعليه أن يقيده بالعافية، (أي يقول: اللهم أعطني كذا مع العافية) فإني رأيت رجلاً سأل الله أن يحفظه القرآن الكريم ولم يقيد ذلك بالعافية، فلم يستطع أن يحفظه إلا بعد أن سجنه بعض الظلمة، فلما تفرغ في السجن حفظ القرآن الكريم.
وبالنسبة للكافر فإنه يقول: اللهم إن كنت تعلم أن الإسلام هو الدين الحق فاهدني إليه وارزقني معه أتم العافية.
اللهم إنا نسألك أن توفقنا في دعائنا وفي كل أمرنا تمام التوفيق مع أتم العافية، ونسألك العافية مع كل دعاء سألناك إياه أو نسألك إياه.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
احذر كل الحذر أن تسأل الله شيئا معينا خيرته وعاقبته مغيبة عنك وإذا لم تجد من سؤاله بُداً فعلقه على شرط علمه تعالى فيه الخيرة وقدم بين يدي سؤالك الإستخارة ولا تكن استخارة باللسان بلا معرفة بل استخارة من لا علم له بمصالحه ولا قدرة له عليها ولا اهتداء له إلى تفاصيلها ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا بل إن وكل إلى نفسه هلك كل الهلاك وانفرط عليه أمره.
(مدارج السالكين).
قلت: فلكي يوفق الإنسان في الدعاء هو بين أمرين إما أن يسأل الله قبل الدعاء أن يفتح عليه كيف يدعو، أو يقيد مطلوبه بالخيرية، أي يقول مثلاً: اللهم أعطني الأمر الفلاني إن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي، وسمعت بعض المشايخ الأفاضل يقول: إذا سأل الإنسان الله شيئاً فعليه أن يقيده بالعافية، (أي يقول: اللهم أعطني كذا مع العافية) فإني رأيت رجلاً سأل الله أن يحفظه القرآن الكريم ولم يقيد ذلك بالعافية، فلم يستطع أن يحفظه إلا بعد أن سجنه بعض الظلمة، فلما تفرغ في السجن حفظ القرآن الكريم.
وبالنسبة للكافر فإنه يقول: اللهم إن كنت تعلم أن الإسلام هو الدين الحق فاهدني إليه وارزقني معه أتم العافية.
اللهم إنا نسألك أن توفقنا في دعائنا وفي كل أمرنا تمام التوفيق مع أتم العافية، ونسألك العافية مع كل دعاء سألناك إياه أو نسألك إياه.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/