محمد إمام
12 - 6 - 2015, 01:02 PM
قال ابن القيم رحمه الله:
رجل خرج من بيته إلى الصلاة، لا يريد غيرها، فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس، فألقى عليه كلاما يؤذيه، فوقف ورد عليه، وتماسكا، فربما كان شيطان الإنس أقوى منه، فقهره، ومنعه عن الوصول إلى المسجد، حتى فاتته الصلاة، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس، ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول، وكمال إدراك الجماعة، فإن التفت إليه أطمعه في نفسه، وربما فترت عزيمته، فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز (المقصود زاد في سرعة المشي) بقدر التفاته أو أكثر، فإن أعرض عنه واشتغل لما هو بصدده، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء.
(ابن القيم – مدارج السالكين).
قلت: اللهم وفقنا تمام التوفيق فليس دائماً الالتفات إلى الجاهلين والرد عليهم هو الصواب.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
رجل خرج من بيته إلى الصلاة، لا يريد غيرها، فعرض له في طريقه شيطان من شياطين الإنس، فألقى عليه كلاما يؤذيه، فوقف ورد عليه، وتماسكا، فربما كان شيطان الإنس أقوى منه، فقهره، ومنعه عن الوصول إلى المسجد، حتى فاتته الصلاة، وربما كان الرجل أقوى من شيطان الإنس، ولكن اشتغل بمهاوشته عن الصف الأول، وكمال إدراك الجماعة، فإن التفت إليه أطمعه في نفسه، وربما فترت عزيمته، فإن كان له معرفة وعلم زاد في السعي والجمز (المقصود زاد في سرعة المشي) بقدر التفاته أو أكثر، فإن أعرض عنه واشتغل لما هو بصدده، وخاف فوت الصلاة أو الوقت لم يبلغ عدوه منه ما شاء.
(ابن القيم – مدارج السالكين).
قلت: اللهم وفقنا تمام التوفيق فليس دائماً الالتفات إلى الجاهلين والرد عليهم هو الصواب.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/