محمد إمام
12 - 6 - 2015, 01:12 PM
قال ابن القيم رحمه الله:
وكذلك حمده لنفسه على عدم اتخاذ الولد المتضمن لكمال صمديته وغناه وملكه، وتعبيد كل شيء له، فاتخاذ الولد ينافي ذلك، كما قال تعالى {قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض} [يونس: 68] .
(ابن القيم – مدارج السالكين).
قلت: فالولد حاجة من الحوائج، والله هو الغني الغنى المطلق الذي لا يحتاج معه إلى شيء البتة لا الولد ولا الصاحبة ولا غير ذلك، فمن نسب إلى الله عز وجل الولد فقد نسب إليه النقص، ولذلك يقول الله عز وجل دائماً بعد إيراد ذلك: " سبحانه " وهي كلمة تنزيه عن النقص، ثم يتبعه بصفة الغنى إما صراحة كما في الآية السابقة وغيرها، وإما معنى كما في قوله تعالى: " سبحانه بل له ما في السموات والأرض "، وإما بالوصف بمطلق القدرة ليبين أن خلق إنسان من أم بلا أب بمطلق قدرته سبحانه، لا كما يكون من البشر من المعاشرة، أو لما يطلبه البشر لنقصهم وحاجتهم إلى الذرية، كما في قوله تعالى: " ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون " فإن قيل بل الناقص عندنا من ليس له ولد، قلنا هذا حجة عليكم فإن طلب الولد على ذلك هو لإكمال النقص والوصول عند الناس إلى الكمال، والله عز وجل منزه عن النقص أصلاً، فلا حاجة له لولد يصل به الكمال ولا غير ذلك، ويكفي ما أخبر الله به عن نفسه صراحة في القرآن الكريم العظيم المعجز.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/
وكذلك حمده لنفسه على عدم اتخاذ الولد المتضمن لكمال صمديته وغناه وملكه، وتعبيد كل شيء له، فاتخاذ الولد ينافي ذلك، كما قال تعالى {قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض} [يونس: 68] .
(ابن القيم – مدارج السالكين).
قلت: فالولد حاجة من الحوائج، والله هو الغني الغنى المطلق الذي لا يحتاج معه إلى شيء البتة لا الولد ولا الصاحبة ولا غير ذلك، فمن نسب إلى الله عز وجل الولد فقد نسب إليه النقص، ولذلك يقول الله عز وجل دائماً بعد إيراد ذلك: " سبحانه " وهي كلمة تنزيه عن النقص، ثم يتبعه بصفة الغنى إما صراحة كما في الآية السابقة وغيرها، وإما معنى كما في قوله تعالى: " سبحانه بل له ما في السموات والأرض "، وإما بالوصف بمطلق القدرة ليبين أن خلق إنسان من أم بلا أب بمطلق قدرته سبحانه، لا كما يكون من البشر من المعاشرة، أو لما يطلبه البشر لنقصهم وحاجتهم إلى الذرية، كما في قوله تعالى: " ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون " فإن قيل بل الناقص عندنا من ليس له ولد، قلنا هذا حجة عليكم فإن طلب الولد على ذلك هو لإكمال النقص والوصول عند الناس إلى الكمال، والله عز وجل منزه عن النقص أصلاً، فلا حاجة له لولد يصل به الكمال ولا غير ذلك، ويكفي ما أخبر الله به عن نفسه صراحة في القرآن الكريم العظيم المعجز.
د. محمد إمام.
جامعة المدينة العالمية
http://www.mediu.edu.my/ar/