المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحابي في سطور


 


سيف الاسلام
3 - 7 - 2004, 04:31 AM
مارايكم احبتي في ان كل من يدخل على هذا الموضوع ان يكتب عن صحابي من اصحاب النبي صلى الله علية وسلم
وانا سأبدا بالصحابي الجليل ابوهريرة رضي الله عنة
ابوهريرة الدوسي


هو الامام الفقية المجتهد الحافظ صاحب رسول الله صلى اللة علية وسلم

أختلف في أسمة على أقوال كثيرة أرجحها عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي اللة عنة

نشأ بأرض دوس يتيما يرعى غنم اهلة كما قال عن نفسة وتولت أمة تربيتة والعناية بة2

أسلامة وهجرتة

شرح اللة صدره للاسلام من قبل أن يرى رسول الله صلى اللة علية وسلم أو يلتقي بة فقد آمن رضي الله عنه بالرسالة وصدق بها قبل الهجرة النبوية

ويعتبرمن أوائل المؤمنين , حيث أسلم على يد الطفيل بن عمرو الدوسي وظل أبو هريرة في ديار دوس مع أبن عمة الطفيل رضي الله عنهما يدعون قومهما الى عبادة الله وحده ونبذ عبادة ما سواءه فاستجاب لهما قرابة ثمانين بيتا وهاجرا بهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصلوا المدينة المنورة سنة سبع للهجرة..

قال البخاري في كتاب العلم: عن أبي هريرة أنة قال يا رسول اللة من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم :لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث .أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال :لا الة الا اللة خالصا من قلبة.

ورد من الاحاديث والآثار التي تشهد بعلو منزلتة في الاسلام وتشيد بعلمة وفضلة وخصالة الحميدة

ابومشاري الحربي
3 - 7 - 2004, 06:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي ****** اوافقك الراى
ابن المغيرة .

- سيف الله تعالى ، وفارس الإسلام ، وليث المشاهد ، السيد الإمام الكبير ، قائد المجاهدين ، أبو سليمان القرشيّ المخزوميّ المكيّ ، وابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث .
- هاجر مسلماً في صفر سنة ثمان ، ثم سار غازياً ، فشهد غزوة مؤتة ، واستشهد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة : مولاه زيد ، وابن عمه جعفر بن أبي طالب ، وابن رواحة ، وبقي الجيش بلا أمير ، فتأمر عليهم في الحال خالد ، وأخذ الراية ، وحمل على العدو ، فكان النصر ، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله ، فقال : ( إن خالداً سيف سله الله على المشركين ) ، وشهد الفتح وحنيناً ، وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، واحتبس أدراعه ولامته في سبيل الله ، وحارب أهل الردة ، ومسيلمة ، وغزا العراق ، واستظهر ، ثم اخترق البرية السماوية بحيث إنه قطع المفازة من حد العراق إلى أول الشام في خمس ليال في عسكر معه ، وشهد حروب الشام ، ولم يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الشهداء .
- ومناقبه غزيرة ، أمّره الصديق على سائر أمراء الأجناد ، وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبو عبيدة .
- عاش ستين سنة ، وقتل جماعة من الأبطال ، ومات على فراشه ، فلا قرت أعين الجبناء .
- توفي بحمص سنة إحدى وعشرين ، ومشهده على باب حمص عليه جلالة .
- عن أبي أ مامة بن سهل أن ابن عباس أخبره أن خالد بن الوليد أخبر أنه دخل على خالته ميمونة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عندها ضباً محنوذاً قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد ، فقدمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يده ، فقال خالد : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : ( لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه ) .فاجتررته فأكلته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر ولم ينه .

- عن أبي العالية : أن خالداً قال : يا رسول الله ، إن كائداً من الجن يكيدني ، قال : ( قل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ، ماذرأ في الأرض ، وما يخرج منها ، ومن شر ما يعرج في السماء وما ينزل منها ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يارحمن ) ، ففعلت فأذهبه الله عني .

- وعن عمرو بن العاص قال : ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد أحداً في حربه منذ أسلمنا .

- وقال ابن عمر : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالداً إلى بني جذيمة ، فقتل وأسر ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ) .

- وعن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك ، فقال : اطلبوها ، فلم يجدوها ، ثم وجدت فإذا هي قلنسوة خلقة ، فقال خالد : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه ، فابتدر الناس شعره ، فسبقتهم إلى ناصيته ، فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر .

- وعن قيس ، سمعت خالداً يقول : رأيتني يوم مؤتة اندق في يدي تسعة أسياف ، فصبرت في يدي صفيحة يمانية .
- وعن ابن عيينة ، عن ابن أبي خالد ، مولى لآل خالد بن الوليد ، أن خالداً قال : ما من ليلة يهدى إليّ فيها عروس أنا لها محب أحبّ إليّ من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبّح فيها العدو .
- قال قيس بن أبي حازم : سمعت خالداً يقول : منعني الجهاد كثيراً من القراءة ، ورأيته أتي بسمّ فقالوا : ما هذا ؟ قالوا : سمّ ، قال : بسم الله ، وشربه . قلت - أي الذهبي - : هذه والله الكرامة ، وهذه الشجاعة .
- قال ابن عون : ولي عمر ، فقال : لأنزعن خالداً حتى يعلم أن الله إنما ينصر دينه ، يعني بغير خالد .
- وعن زيد بن أسلم عن أبيه : عزل عمر خالداً ، فلم يعلمه أبو عبيدة حتى علم من الغير ، فقال : يرحمك الله ! ما دعاك إلى أن لا تعلمني ؟ قال : كرهت أن أروّعك .
- وعن أبي الزناد ، أن خالد بن الوليد لما احتضر بكى ، وقال : لقيت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء .

عبدالإله
3 - 7 - 2004, 01:41 PM
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، العدوي القرشي. أبو حفص ولقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق. أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية، وهي أخت أبي جهل عمرو بن هشام. ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين. كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، أسلم قبل الهجرة بخمس سنوات ، وشهد الوقائع مع النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم في عدة سرايا. بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر الصديق وبعهد منه، بعد استشارة الناس فيه فوافقوه. ولاه أبو بكر القضاء في عهده فكان أول قاض في الإسلام، ولم يأته مدة ولايته القضاء متخاصمان، فإذا اختلفوا استفتوا ونزلوا عند إفتاء من يفتيهم من الصحابة. أول من بدأ التاريخ الهجري وأول من دون الدواوين في الإسلام، جعلها على الطريقة الفارسية, لإحصاء الأعطيات وتوزيع المرتبات لأصحابها حسب سابقتهم في الإسلام. اتخذ بيت مال للمسلمين، رد النساء المسبيات في حرب الردة إلى عشائرهن وقال: كرهت أن يصير السبي سبة على العرب. ضرب في شرب الخمر ثمانين جلدة، وكانت أربعين وحرم المتعة ونهى عن بيع أمهات الأولاد ، وكان يخرج إذا صلى العشاء فيطوف على من في المسجد، فينظر إليهم ويعرف وجوههم ويسألهم هل تناولوا العشاء ، وإلا خرج فعشاهم

في أيامه تم فتح الشام والعراق وافتتحت القدس والمدائن ومصر والجزيرة وخراسان وكرمان وسجستان وقبرص ، وانتصب في مدة خلافته اثنا عشر ألف منبر في الإسلام. أنشأ سبلا بين مكة والمدينة وكان يقول: أحب الناس إلي من أهدى إلي عيوبي. اغتاله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة بن شعبة في صبيحة يوم الأربعاء 25 ذو الحجة وهو يؤم الناس في صلاة الفجر ، فمات ودفن إلى جانب أبي بكر في الروضة الشريفة التي دفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر. قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل الحق على لسان عمر، وقال أبو بكر إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر، توفي عن ثلاث وستين من العمر.

ابو يزيد العنزي
3 - 7 - 2004, 02:03 PM
جزاك الله كل خير اخي سيف الاسلام
والف شكر على الموضوع وبارك الله فيك
ابو بكر الصديق
عتيق في الجاهلية .. صدّيق في الإسلام .. هو الأول في الإسلام والهجرة
والجهاد

إلى الله سبق .. وبشرعه نطق .. وفي القول صدق

قيل له : نبّيء صاحبك ، قال : صدق

قالوا : ونزل عليه جبريل ، قال : صدق

قالوا : وأخبرنا أنه أسري به ، قال : صدق

قالوا : وذكر أنه عُرج به ، قال : صدق

فقيل له : أنت الصدّيق حيا وميتا

وسام سماوي خالد ما دامت السماوات والأرض

إن حانت الصلاة فهو في الصف الأول من القانتين
وإن تلا غلبه البكاء وابيضت عيناه من الحزن خشية لرب العالمين
وإذا ادلهم الخطب عرّض روحه للمنايا وقدّم رأسه لسيوف المحاربين

هو مع خليله وإمامه وحبيبه وأسوته في الصلاة خلفه .. في الحرب أمامه .. في الطلب لديه

وفي المهمات عنده ..



لا يكفيه أن يُدعى للجنة من باب ، بل من الأبواب الثمانية ، دخل مع الصاحب في الغار

وخرج معه للهجرة ، وبات معه في بدر ، ولزمه في حنين ، وسافر معه إلى تبوك

وحج معه .. وناب عنه في الإمامة ، وقام مكانه في الخلافة


لما مات الصاحب سال دمعه سريعا ساخنا صادقا ، فلما ارتد بعضهم عن الإسلام جف دمعه

وصلب عوده ، واشتد ساعده ، ولعلع سيفه ، وزمجر صوته ، فرد من شرد ، وأقام من قعد

وأدخل السيف في قلوب الناكثين ..



قال المارقون لا ندفع مالا ، فأقسم : والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها .. فسل سيف الحق وصبّح المرتدين وهم في ذهول ، فحطم الجماجم ، وأذل به الباطل



مات المعلم يوم الإثنين ومات التلميذ يوم الإثنين

فتوافقت تلك المناقب مثلما شاء الإله وزادها مولاها

عن أبي سعيد الخدري قال : ( خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فقلت في نفسي ما يبكي هذا ال*** ، إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد ، وكان أبو بكر أعلمنا ، قال : يا أبا بكر ، لا تبك ، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر )ا

كما قال تعالى { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } التوبة

أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه في آخر حياته للصلاة بالناس في مرض موته
صلى الله عليه وسلم ، وشدد على من اعترض عليه وقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) رواه البخاري

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر
وعمر وعثمان فرجف بهم فقال :

( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان )
رواه البخاري

سيف الاسلام
6 - 7 - 2004, 06:11 AM
الاخوة الاعزاء
ابومشاري الحربي
عبدالالة
ابويزيد العنزي
بارك الله فيكم على تفاعلكم مع هذا الموضوع
واشكركم على هذة المعلومات القيمة التي ذكرتموها
واتمنى ان مريتم على هذا الموضوع ان تضيفوا اسم صحابي حتى تعم الفائدة للجميع
تقبلوا خالص تحياتي واحترامي

سيف الاسلام
6 - 7 - 2004, 06:15 AM
عبدالله بن مسعود بن الحارث

حليف بنى زهره، وكان أبوه مسعود قد حالف فى الجاهلية عبد بن الحارث بن زهره. وأم عبدالله بن مسعود أم بني عبد ود بن سواء من هذيل ايضا: كان إسلامه قديما أول الإسلام حين أسلم سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب وذلك قبل إسلام عمر بن الخطاب بزمان. وكان سبب إسلامه ما اخبرنا به أبو الفضل الطبري الفقيه، عن عبدالله بن مسعود قال : كنت غلاما يافعا فى غنم لعقبة بن أبى معيط أرعاها فأتى النبى صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، فقال : يا غلام، هل معك من لبن؟ فقلت : نعم، ولكنى مؤتمن ! فقال أئتنى بشاه لم ينز عليها الفحل. فأتيته بعناق فاعتقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فجعل يمسح الضرع ويدعو حتى أنزلت، فأتاه أبو بكر بصخرة فاحتلب فيها، ثم قال لأبى بكر :اشرب. فشرب أبو بكر، ثم شرب النبى صلى الله عليه وسلم بعده، ثم قال للضرع :اقلص .فقلص فعاد كما كان، ثم أتيت فقلت :يا رسول الله علمنى من هذا الكلام-أو من هذا القرآن- فمسح رأسى وقال : إنك غلام معلم. قال : فلقد أخذت منه سبعين سورة، ما نازعنى فيها بشر وهو أول من جاهر بالقرآن فى مكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهم؟ فقال عبدالله بن مسعود : أنا. فقالوا : إنا نخشاهم عليك ،إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه ! فقال دعونى ،فإن الله سيمنعنى . فغدا عبدالله حتى أتى المفام فى الضحى وقريش فى أنديتها، حتى قام عند المقام، فقال رافعا صوته : (بسم الله الرحمن الرحيم. الرحمن علم القرآن)، فاستقبلها فقرأ بها، فتأملوا فجعلوا يقولون : ما يقول أبن أم عبد ؟ ثم قالوا : أنه ليتلو بعض ما جاء به محمد! فقاموا فجعاوا يضربون في وجهه، و جعل يقرأ حتي بلغ منها ما شاء الله ان يبلغ، ثم انصرف الى أصحابه وقد أثروا بوجهه فقالوا : هذا الذى خشينا عليك ! فقال : ما كان اعداء الله قط أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا؟ قالوا حسبك، قد أسمعتهم ما يكرهون. ولما أسلم عبدالله أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه وكان يخدمه وكان يعرف فى الصحابة بصاحب السواد والسواك. وهاجر الهجرتين جميعا الى الحبشة والى المدينة، وصلى القبلتين، وشهد بدرا، وأحدا . وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشهد اليرموك بعد النبى صلى الله عليه وسلم، وهو الذى أجهز على أبى جهل وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"وتمسكوا بعهد ابن أم عبدالله" . عن الأسود بن يزيد أنه سمع أبا موسى يقول : لقد قدمت أنا وأخى من اليمن وما نرى إلا أن عبدالله ابن مسعود من اهل بيت النبى صلي الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبى صلى الله عليه وسلم عن عبدالرحمن بن يزيد قال : أتينا حذيفة فقلنا : حدثنا بأقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا ودلا فنأخذ منه ونسمع له. قال : كان أقرب الناس هديا ودلا وسمتا برسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبدالله هو من أقربهم الى الله زلفى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبدالله. ومن مناقبه أنه بعد وفاته رسول الله صلة الله عليه وسلم شهد المشاهد العظيمة، منها شهد اليرموك بالشام وكان على النفل، وسيره عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى الكوفة : وتوفى ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وأوصى الى الزبير رضي الله عنهما ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان، وقيل صلى عليه عمار بن ياسر. وقيل صلى عليه الزبير ودفنه ليلاً أوصى بذلك. ولما توفى ابن مسعود نعى الى أبى الدرداء فقال : ما ترك بعده مثله.

سيف الاسلام
6 - 7 - 2004, 06:16 AM
أبو بكر الصديق

عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب، أبو بكر الصديق بن أبى قحافه. وأمه أم الخير سلمى بنت صخر. وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار وفى الهجرة، والخليفة بعده. عن عائشة : أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : (أنت عتيق من النار). فيومئذ سمي عتيقا. عن عائشة قالت : (لما أسرى بالنبى صلى الله عليه وسلم الى المسجد الأقصى، اصبح يحدث الناس بذلك، فإرتد ناس ممن كان آمن وصدق وفتنوا، فقال أبو بكر : أنى لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة) فلذلك سمي أبو بكر الصديق. كان أبو بكر رضى الله عنه من رؤساء قريش فى الجاهلية محببا فيهم، فلما جاء الإسلام سبق اليه وأسلم على يديه جماعة لمحبتهم له، وميلهم إليه، حتى أنه أسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له كبوة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عتم حين ذكرته له، ما تردد فيه). هاجر أبو بكر الصديق رضى الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه فى الغار لما سارا مع المهاجرين ووقاه بنفسه. قال بعض العلماء : لو قال قائل : ان جميع الصحابة ما عدا أبا بكر ليست لهم صحبة لم يكفر، ولو قال : إن أبا بكر لم يكن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر، فإن القرآن العزيز قد نطق انه صاحبه فلما كانت الهجرة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أبى بكر وهو نائم فايقظه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قد أذن لى فى الخروج). قالت عائشة فلقد رأيت أبا بكر يبكى من الفرح. ثم خرجا حتى دخلا الغار، فأقاما فيه ثلاثا. عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا الى المدينة كان أبو بكر معه، و كان أبو بكر أعرف بذلك الطريق، وكان الرجل لا زال قد عرف أبا بكر، فيقول : يا أبا بكر، من هذا معك؟ فيقول : هذا يهدينى السبيل. وقال محمد بن سعد: قالوا : وشهد أبو بكر بدرا، وأحدا، والخندق، والحديبيه والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته العظمى يوم تبوك الى أبي بكر، وكانت سوداء، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائه وسق، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويوم حنين حين ولى الناس.. عن عبدالله بن الحارث قال : حدثنا جندب-هو ابن عبدالله-: انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل ان يتوفى بيوم : (قد كان لي فيكم اخوة وأصدقاء، وإنى أبرأ الى الله أن اكون اتخذت منكم خليلا، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، وان ربى اتخذنى خليلا، كما اتخذ ابراهيم خليلا). عن عبدالرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر فى الجنة، وعمر فى الجنة، وعثمان فى الجنة، وعلى فى الجنة، وطلحة فى الجنة، والزبير فى الجنة، وعبدالرحمن بن عوف فى الجنة، وسعد بن ابى وقاص فى الجنة، وسعيد بن زيد فى الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح فى الجنة. عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لى وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، صلى الله عليهما وسلم وأما وزيراى من أهل الأرض فأبو بكر وعمر وأسلم على يد أبى بكر الزبير، وعثمان، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة، وأعتق سبعة كانوا يعذبون فى الله تعالى، منهم بلال، وعامر بن فهيره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الثقة إليه وبما عنده من الإيمان واليقين، ولهذا لما قيل له : (إن البقرة تكلمت) قال (آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر). وما هما فى القوم. عن انس قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم الجبل فقال : (اثبت أحد فما عليك إلا نبى وصديق وشهيدان). أما عن علمه رضى الله عنه، عن ابن عمر انه سئل : من كان يفتى الناس فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أبو بكر وعمر، ما أعلم غيرهما. عن ابن عمر قال : بويع أبو بكر الصديق يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة عن عائشة بنت سعد، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليصل أبو بكر بالناس . قالوا : لو أمرت غيره؟ قال : لا ينبغى لأمتى أن يؤمهم إمام وفيهم أبو بكر.وروى أن امرأه أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شئ فأمرها بأمر، فقالت : أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجدينى فأتى أبا بكر). إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشتد عليه مرضه أغمى عليه، فلما افاق قال : مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس. ولد أبو بكر بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياما ومات بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر بالمدينة وهو ابن ثلاث وستين سنة وكان رجلا أبيض نحيفا، خفيف العارضين، معروق الوجه غائر العينين، ناتئ الجبهة يخضب بالحناء والكتم. وكان أول من أسلم من الرجال. وهو أول خليفة كان فى الإسلام وأول من حج أميرا فى الإسلام. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة سنة ثمان وسير أبا بكر يحج بالناس أميرا سنة تسع، وهو أول من جمع القرآن. وقال زياد بن حنظلة : كان سبب موت أبى بكر الكمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثله قال عبدالله بن عمر. ولما حضره الموت استخلف عمر بن الخطاب رضى الله عنهما