مصطفى الشاذلي
15 - 9 - 2015, 01:33 PM
آداب وخصائص البيت الحرام
1. الصلاة أو الذكر أو التسبيح أو أي عبادة فيه تعدل مائة ألف فيما سواه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي ه?ذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ}{1}
2. يجوز التنفل فيه فى أي وقت من أوقات الليل أو النهار، فقد خصه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الميزة الكبرى فى قوله صلى الله عليه وسلم:{يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافِ، لا تَمْنَعُنَّ أَحَداً طافَ بِه?ذا البَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ ساعَةٍ شاءَ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ}{2}
3. أباحت الشريعة المرور أمام المصلى أو الجلوس بين يديه ويسجد المصلى على ظهره إذا لم يكن هناك فرجة، وذلك منعاً لشدة الزحام.
4. لا يحل للحاج لُقطة البيت الحرام، كما أنه لا يجوز له أن يأخذ شيئاً من حاجيات الحرم لنفسه أو لغيره.
5. لا يحل للحاج أن يروِّع حمام الحرم ولو وقف على كتفه، كما أنه يحرم عليه أن يخلع أو يقطع أى نبتة خضراء بالحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ ه?ذا البَلَدَ حَرَامٌ، حرَّمهُ اللَّهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، ولا تُلْتقط لُقَطَتُهُ إِلا من عرَّفَها، ولا يُخْتَلى خلاؤهُ}{3}
6. وليعلم الحاج علم اليقين أن الله لا يؤاخذ الإنسان بالذنب لمجرد الهمِّ به وقبل وقوعه إلا فى الحرم، قد قال عز وجل: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج25
وهذا ما جعل سيدنا عمر رضي الله عنه عندما كان ينتهى الحج، يأخذ دُرَّته ويضرب بها الحجيج ويأمرهم بمغادرة مكة والتوجه إلا بلادهم، وعندما سُئل عن ذلك قال: {حتى لا يأنسوا بالبيت فتذهب هيبته من قلوبهم، فيقعون فى الذنب وهم لا يشعرون}.
وهذا أيضاً ما حدا بكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ترك المجاورة بالحرم؛ كسيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، فقد أقام فى الطائف ورفض المجاورة بمكة وقال:{لا آمن على نفسي أن أقع فى المخالفة بمكة وأنا لا أشعر}، وأيضاً قال سيدنا عبدالله بن مسعود فى ذلك: {لأن أذنب سبعين ذنباً بركية{4} خير من أن أذنب ذنباً واحداً بمكة}، وكانوا يرون أن السيئات تتضاعف بمكة كما تتضاعف الحسنات.
7. جعل الله النظر إلى الكعبة عبادة، ولو كان بغير تلفُّظ بذكر أو تأمل بفكر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الله يُنْزِلُ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ عشرينَ ومئة رحمةٍ، يُنزلُ على هذا البيتِ ستونَ للطّائِفينَ، وأَرْبَعُونَ للمصلِّينَ، وعشرونَ للنَّاظِرِينَ}{5}
8. من خصائص البيت أن المطاف حوله يتسع للطائفين مهما كان العدد، فعلى الحاج أن يمشي بالسكينة ولا يزاحم ولا يؤذي أحداً فى طوافه أو سعيه بلسانه أو يده أو بأي جارحة.
9. جعل الله هذا البيت مهبطاً لرحماته، ووعد زواره بالمغفرة، فعلى الحاج أن يستحضر ذنوبه وعيوبه ويتوجه إلى الله فيها راجياً غفرانه، فمن أتيح له زيارة هذه الأماكن ولم يغفرالله له فمتى؟ وأين يغفر له؟
10. قدّس الله هذا المكان وما حوله، وجعل أبواب السماء مفتوحة لإجابة الدعاء، سواء عند الحجر الأسعد، أو عند الركن اليمانى، أو عند الميزاب، أو عند الملتزم، أو حجْر إسماعيل، أو عند زمزم، أو عند مقام إبراهيم عليه السلام.
فعلى الحاج أن يتأدب فى هذه الأمَاكن ولا يدعو بإثم ولا بقطيعة رحم فقد قال صلى الله عليه وسلم :
{الكعبة محفوفة بسبعين ألفٍ من الملائكة يستغفرون الله لمن طاف بها ويصلون عليه}{6}
{1} عن جابر بن عبد الله مسند الإمام أحمد {2} صحيح ابن حبان عن جُبير بنِ مطعم {3} عن ابنِ عباس مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان {4} موضع قريب من مكة {5} عن ابن عباس رواه الطبراني في الكبير والأوسط {6} أخرجه من ظهيره فى الجامع اللطيف
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%B1
منقول من كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة ال*** فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً (http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/2015/book/Book_Mokhtaser_zad_hag_wamoetamer.pdf)
https://www.youtube.com/watch?v=vFteq1qCskU
http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/2015/book/Book_Mokhtaser_zad_hag_wamoetamer.jpg
1. الصلاة أو الذكر أو التسبيح أو أي عبادة فيه تعدل مائة ألف فيما سواه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي ه?ذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ}{1}
2. يجوز التنفل فيه فى أي وقت من أوقات الليل أو النهار، فقد خصه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الميزة الكبرى فى قوله صلى الله عليه وسلم:{يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافِ، لا تَمْنَعُنَّ أَحَداً طافَ بِه?ذا البَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ ساعَةٍ شاءَ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ}{2}
3. أباحت الشريعة المرور أمام المصلى أو الجلوس بين يديه ويسجد المصلى على ظهره إذا لم يكن هناك فرجة، وذلك منعاً لشدة الزحام.
4. لا يحل للحاج لُقطة البيت الحرام، كما أنه لا يجوز له أن يأخذ شيئاً من حاجيات الحرم لنفسه أو لغيره.
5. لا يحل للحاج أن يروِّع حمام الحرم ولو وقف على كتفه، كما أنه يحرم عليه أن يخلع أو يقطع أى نبتة خضراء بالحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ ه?ذا البَلَدَ حَرَامٌ، حرَّمهُ اللَّهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، ولا تُلْتقط لُقَطَتُهُ إِلا من عرَّفَها، ولا يُخْتَلى خلاؤهُ}{3}
6. وليعلم الحاج علم اليقين أن الله لا يؤاخذ الإنسان بالذنب لمجرد الهمِّ به وقبل وقوعه إلا فى الحرم، قد قال عز وجل: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} الحج25
وهذا ما جعل سيدنا عمر رضي الله عنه عندما كان ينتهى الحج، يأخذ دُرَّته ويضرب بها الحجيج ويأمرهم بمغادرة مكة والتوجه إلا بلادهم، وعندما سُئل عن ذلك قال: {حتى لا يأنسوا بالبيت فتذهب هيبته من قلوبهم، فيقعون فى الذنب وهم لا يشعرون}.
وهذا أيضاً ما حدا بكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ترك المجاورة بالحرم؛ كسيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، فقد أقام فى الطائف ورفض المجاورة بمكة وقال:{لا آمن على نفسي أن أقع فى المخالفة بمكة وأنا لا أشعر}، وأيضاً قال سيدنا عبدالله بن مسعود فى ذلك: {لأن أذنب سبعين ذنباً بركية{4} خير من أن أذنب ذنباً واحداً بمكة}، وكانوا يرون أن السيئات تتضاعف بمكة كما تتضاعف الحسنات.
7. جعل الله النظر إلى الكعبة عبادة، ولو كان بغير تلفُّظ بذكر أو تأمل بفكر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الله يُنْزِلُ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ عشرينَ ومئة رحمةٍ، يُنزلُ على هذا البيتِ ستونَ للطّائِفينَ، وأَرْبَعُونَ للمصلِّينَ، وعشرونَ للنَّاظِرِينَ}{5}
8. من خصائص البيت أن المطاف حوله يتسع للطائفين مهما كان العدد، فعلى الحاج أن يمشي بالسكينة ولا يزاحم ولا يؤذي أحداً فى طوافه أو سعيه بلسانه أو يده أو بأي جارحة.
9. جعل الله هذا البيت مهبطاً لرحماته، ووعد زواره بالمغفرة، فعلى الحاج أن يستحضر ذنوبه وعيوبه ويتوجه إلى الله فيها راجياً غفرانه، فمن أتيح له زيارة هذه الأماكن ولم يغفرالله له فمتى؟ وأين يغفر له؟
10. قدّس الله هذا المكان وما حوله، وجعل أبواب السماء مفتوحة لإجابة الدعاء، سواء عند الحجر الأسعد، أو عند الركن اليمانى، أو عند الميزاب، أو عند الملتزم، أو حجْر إسماعيل، أو عند زمزم، أو عند مقام إبراهيم عليه السلام.
فعلى الحاج أن يتأدب فى هذه الأمَاكن ولا يدعو بإثم ولا بقطيعة رحم فقد قال صلى الله عليه وسلم :
{الكعبة محفوفة بسبعين ألفٍ من الملائكة يستغفرون الله لمن طاف بها ويصلون عليه}{6}
{1} عن جابر بن عبد الله مسند الإمام أحمد {2} صحيح ابن حبان عن جُبير بنِ مطعم {3} عن ابنِ عباس مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان {4} موضع قريب من مكة {5} عن ابن عباس رواه الطبراني في الكبير والأوسط {6} أخرجه من ظهيره فى الجامع اللطيف
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%85%D8%B1
منقول من كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة ال*** فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً (http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/2015/book/Book_Mokhtaser_zad_hag_wamoetamer.pdf)
https://www.youtube.com/watch?v=vFteq1qCskU
http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/2015/book/Book_Mokhtaser_zad_hag_wamoetamer.jpg