ابولمى
14 - 7 - 2004, 07:10 AM
في الرياض أزمة أخلاقية
التاريخ: الأربعاء 2**4/07/14 م
لاشك أننا أمام أزمة ضمير وأزمة قيم أخلاقية عندما شرع شابان سعوديان ونيجيري في اغتصاب فتاة سعودية بصورة مجردة من أي وازع ديني وأخلاقي بل وصلت إلى أرذل درجات الاستهانة بالآخرين.. وإمعاناً في الإصرار على الجريمة والفحش والفسوق وإذلال الآخرين تم بثها على شبكة الانترنت وأجهزة الجوال المزودة بالفيديو.. هذه كارثة أخلاقية لمجتمع يقوم على العقيدة الإسلامية ويتمتع بروادع دينية وإنسانية وأخلاقية لكنه الفسق والرذيلة لا ينتهيان إلى حد عندما يسلّم الإنسان نفسه لطغيان الشهوة والعدوانية ويتحول إلى فاجر.. كما شعرت بالمرارة لمشهد استجداء الفتاة وإمعان المجرمين في التمادي بفعلتهم مهما كانت الدوافع.. فالشركات والمؤسسات الغربية التي تقوم أعمالها على تجارة الجنس وتسوق منتج الجنس لا تعمد إلى إظهار أي شكل من أشكال الاغتصاب لأن لديها مبادئ مهنية رغم تحللها من الدين والقيم الإنسانية لكنها تحافظ على ما يسمونه المبادئ المهنية والإيذاء النفسي لزبائنهم وإشعار الزبائن ان ما يقدمونه هو تجارة ربحية مغلفة بالمبادئ حتى انهم يحرصون ان تأتي الرغبة دائماً من المرأة..
أما في اغتصاب الرياض فالأمر مؤذ للنفس والمشاعر وانحلال أخلاقي وديني وقيمي يدفع ثلاثة من الوحوش البشرية إلى جريمة لا يغفرها لهم المجتمع ..
والذين قدر لهم ان يشاهدوا رسالتي الاغتصاب: الجزء الأول والثاني لا شك أنهم عانوا آلاماً نفسية شديدة وعذابات أوجعت ضمائرهم..لا لكونهم سعوديين ومن بيئة مسلمة ومتدينة ومحافظة فحسب بل لأن الجريمة بشعة ودوافعها انتقام وإذلال للنفس البشرية وسحق لكرامة المرأة التي تستجدي باكية.
حتى صنّاع أفلام الجنس وتجار الدعارة لا يتجرأون على هذا النمط من السلعة ولا يسمحون لشركاتهم بتداول هذا الإذلال المهين للإنسان ،فكيف يسمح هؤلاء المجرمون الثلاثة بإرسالها في الحال على الشبكة والجوالات..
نحن لاشك نعيش أزمة أخلاقية من شباب أصبح يملك جميع وسائل التقنية للإضرار بالآخرين لذا لابد أن يقابل هذا النمط الإجرامي الجديد موانع وحملات مضادة ليست توعوية فقط وإنما تقع على أجهزة الشرطة والأجهزة الرقابية الأمنية والأجهزة الرقابية المدنية ان تطور أدواتها وتنشئ داخل قطاعاتها إدارات لمراقبة شبكة الإنترنت والجوالات المزودة بكاميرات وعرض فيديو ومراكز معلومات لمطاردة مجرمي التقنية الجديدة والترصد لهم واعتبارها جريمة من الدرجة الأولى والسرعة في اتخاذ الاجراءات المتشددة ضد مروجي هذه الرسائل الهاتفية. كما يتطلب إنشاء هيئة ادارية وأمنية مهمتها الوصول إلى ضحايا هؤلاء المجرمين من خلال أرقام خاصة ومعلومة تكون مهمة الهيئة التعامل بسرية دقيقة مع الضحايا ليساعدوهم على الوصول إلى المجرمين والفعلة القذرين.. لأن مجتمعنا مهدد بين عشية وضحاها من قبل إرهابيين جدد هم مجرمو كاميرات الجوال حين يحولون المجتمع بأكمله إلى رهينة بأيديهم..
فهل نقبل أن يختطف مجتمعنا مجموعة من المجرمين يهددون العائلات وأبناء المجتمع ويبتزون الأبناء والبنات .. فماذا نحن فاعلون؟
للمراسلة: jarallh@alriyadh-np.com
http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=16
التاريخ: الأربعاء 2**4/07/14 م
لاشك أننا أمام أزمة ضمير وأزمة قيم أخلاقية عندما شرع شابان سعوديان ونيجيري في اغتصاب فتاة سعودية بصورة مجردة من أي وازع ديني وأخلاقي بل وصلت إلى أرذل درجات الاستهانة بالآخرين.. وإمعاناً في الإصرار على الجريمة والفحش والفسوق وإذلال الآخرين تم بثها على شبكة الانترنت وأجهزة الجوال المزودة بالفيديو.. هذه كارثة أخلاقية لمجتمع يقوم على العقيدة الإسلامية ويتمتع بروادع دينية وإنسانية وأخلاقية لكنه الفسق والرذيلة لا ينتهيان إلى حد عندما يسلّم الإنسان نفسه لطغيان الشهوة والعدوانية ويتحول إلى فاجر.. كما شعرت بالمرارة لمشهد استجداء الفتاة وإمعان المجرمين في التمادي بفعلتهم مهما كانت الدوافع.. فالشركات والمؤسسات الغربية التي تقوم أعمالها على تجارة الجنس وتسوق منتج الجنس لا تعمد إلى إظهار أي شكل من أشكال الاغتصاب لأن لديها مبادئ مهنية رغم تحللها من الدين والقيم الإنسانية لكنها تحافظ على ما يسمونه المبادئ المهنية والإيذاء النفسي لزبائنهم وإشعار الزبائن ان ما يقدمونه هو تجارة ربحية مغلفة بالمبادئ حتى انهم يحرصون ان تأتي الرغبة دائماً من المرأة..
أما في اغتصاب الرياض فالأمر مؤذ للنفس والمشاعر وانحلال أخلاقي وديني وقيمي يدفع ثلاثة من الوحوش البشرية إلى جريمة لا يغفرها لهم المجتمع ..
والذين قدر لهم ان يشاهدوا رسالتي الاغتصاب: الجزء الأول والثاني لا شك أنهم عانوا آلاماً نفسية شديدة وعذابات أوجعت ضمائرهم..لا لكونهم سعوديين ومن بيئة مسلمة ومتدينة ومحافظة فحسب بل لأن الجريمة بشعة ودوافعها انتقام وإذلال للنفس البشرية وسحق لكرامة المرأة التي تستجدي باكية.
حتى صنّاع أفلام الجنس وتجار الدعارة لا يتجرأون على هذا النمط من السلعة ولا يسمحون لشركاتهم بتداول هذا الإذلال المهين للإنسان ،فكيف يسمح هؤلاء المجرمون الثلاثة بإرسالها في الحال على الشبكة والجوالات..
نحن لاشك نعيش أزمة أخلاقية من شباب أصبح يملك جميع وسائل التقنية للإضرار بالآخرين لذا لابد أن يقابل هذا النمط الإجرامي الجديد موانع وحملات مضادة ليست توعوية فقط وإنما تقع على أجهزة الشرطة والأجهزة الرقابية الأمنية والأجهزة الرقابية المدنية ان تطور أدواتها وتنشئ داخل قطاعاتها إدارات لمراقبة شبكة الإنترنت والجوالات المزودة بكاميرات وعرض فيديو ومراكز معلومات لمطاردة مجرمي التقنية الجديدة والترصد لهم واعتبارها جريمة من الدرجة الأولى والسرعة في اتخاذ الاجراءات المتشددة ضد مروجي هذه الرسائل الهاتفية. كما يتطلب إنشاء هيئة ادارية وأمنية مهمتها الوصول إلى ضحايا هؤلاء المجرمين من خلال أرقام خاصة ومعلومة تكون مهمة الهيئة التعامل بسرية دقيقة مع الضحايا ليساعدوهم على الوصول إلى المجرمين والفعلة القذرين.. لأن مجتمعنا مهدد بين عشية وضحاها من قبل إرهابيين جدد هم مجرمو كاميرات الجوال حين يحولون المجتمع بأكمله إلى رهينة بأيديهم..
فهل نقبل أن يختطف مجتمعنا مجموعة من المجرمين يهددون العائلات وأبناء المجتمع ويبتزون الأبناء والبنات .. فماذا نحن فاعلون؟
للمراسلة: jarallh@alriyadh-np.com
http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=16