مصطفى الشاذلي
1 - 1 - 2016, 08:52 AM
لماذا نحتفل بذكرى ميلاده صلى الله عليه وسلم؟لو نظرنا لنعم الله عز وجل علينا نجدها تنقسم إلى قسمين: نعم ظاهرة، ونعم باطنة
أما النعم الظاهرة فهي التي نشترك نحن فيها أو يشترك معنا فيها: الكافرون، والمشركون، والجاحدون، بل والحيوانات والطيور والأسماك وكل كائنات الله عز وجل الأرضية وهذه النعم بعضها فينا،وبعضها حولنا
فالنعم التي فينا كنعمة السمع ونعمة البصر ونعمة اللسان ونعمة العقل، ونعمة اليد ونعمة الرجل، ونعم الأعضاء التي خلقها الله عز وجل لنا جميعاً، ولا يستطيع واحد منا أن يستغني عن عضو منها، بل لو اشتكى عضو منها ألماً، لا يستطيع الإنسان النوم، ولا يجد الراحة، ويسارع إلى الأطباء والحكماء يلتمس عندهم الراحة والشفاء باستخدام الدواء الذي يكتبه له الأطباء.
وهذه النعم، نحن والكافرون والمشركون والجاحدون فيها سواء، بل ربما يكونوا فيها أعظم، ولهم فيها نصيب أكثر، لأن الله عز وجل خصهم بنعم الحياة الدنيا فهم أكثر منا صحة، وخير منا شكلاً وجمالاً ظاهراً وملامحاً.فهذه النعم يستوي فيها الجميع .
أما النعم التي حولنا كالمأكولات بأصنافها، والمشروبات بأنواعها، ونعمة الهواء، ونعمة الشمس، ونعمة الدفء، ونعمة الضياء، ونعمة القمر ونعمة النجوم، وكل النعم التي حولنا، والتي سخرها لنا الله عز وجل. وأيضاً قد يكون الكافر أكثر حظاً منا فيها. وهذا ما يظهر فيما نراه الآن فأمريكا وأوربا أكثر منا غنى بالخيرات الظاهرة، والنعم الظاهرة.
ولكن هذا كله أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
{ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى? لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ أَبْغَضُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا مُنْذُ خَلَقَهَا بُغْضَاً لَهَا}(1)
{ ولَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ }(2)
إذن فبم نتميز أنا وأنت يا أخي على هؤلاء الكافرين والجاحدين؟ نتميز عليهم بنعمة الإسلام، ونعمة الإيمان ونعمة الهداية ونعمة القرآن ونعمة الولاية للرحمن، لأنك خصك الله وجعلك من عباد الرحمن الذي أثنى عليهم ووصفهم في القرآن بأوضح وأجلى بيان.
هذه النعم هي النعم الباطنة وفيها يقول الله عز وجل:
(وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) (20لقمان)،
والنعم الباطنة نعمة واحدة منها أغلى من الدنيا كلها بما فيها ومن فيها، فلو أنهم خيروك أن تجلس على عرش أمريكا ويكون العالم كله طوع أمرك، والبيت الأبيض بما فيه من نعم وخيرات رهن إشارتك، ولكن بشرط أن تموت على غير إيمان، هل ترضى بهذه النعمة؟ بالطبع لا وألف لا
ولهذا فنعمة الهداية التي تفضل بها عليك الله عز وجل ونعمة الإيمان هما أغلى نعمة يتفضل بها الله على أحبابه وعلى أهل ولايته وعلى أصفيائه، ولذا يذكرنا بها الله فيقول:
" (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ) (231البقرة)،
أهي الأكل والشرب والسكن واللبس؟ لا، لأن هذه يشترك فيها جميع الخلق، إذاً ما النعمة التي يذكرنا بها الله عز وجل؟
" إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا "(103آل عمران)
فكأنه يقول عز وجل: اذكروا النعمة التي تقيكم من عذاب القبر، والنعمة التي توفقكم لحسن الخاتمة فتجعلكم تموتون مسلمين، والنعمة التي تبيض بها وجوهكم يوم الدين:
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) (106آل عمران)،
والنعمة التي يثبت الله عز وجل بها موازينكم، والنعمة التي يعطيكم الله بها كتبكم بأيمانكم فتفرحوا وقت لقاء ربكم، والنعمة التي يثبتكم الله بها على الصراط يوم تزل الأقدام في نار جهنم، والنعمة التي تنجون بها من دار البوار، والنعمة التي تدخلون بها الجنة مع الأخيار، والنعمة التي تتمتعون بها بالنظر لوجه الله.
ما هذه النعمة يا إخواني؟
نعمة الإيمان ونعمة الإسلام ونعمة الهداية، وهي من الله عز وجل بالكلية فليس في استطاعة واحد منا أن ي*** الهداية لنفسه أو لغيره، حتى أنبياء الله ورسل الله لا يملكون الهداية لذويهم إلا بإذن من الله، ليعلمنا الله عز وجل قدر هذه النعمة.
فهذا نبي الله نوح عليه السلام يمكث تسعمائة وخمسين عاماً يدعو قومه إلى الله عز وجل ومن بينهم أقرب الناس إليه، وهو ولده الذي خرج من صلبه، ولكن الله عز وجل لم يشأ له الهداية، فلم ينفعه بيان أبيه، ولم ينفعه خروجه من صلبه، ولم ينفعه أنه تربى في بيت النبوة، فعلمنا الله أن الهداية بسابق عنايته وضرب لنا المثل بابن نوح حين ناداه وقال:
(يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ. قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) (42، 43هود)
فلما غرق مع الكافرين قال نوح:
(رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ. قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ)، وفي قراءة: (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح? (45-46هود).
فلم يستطع نبي الله نوح أن يهدي ولده الذي من صلبه. يا عباد الله لنعلم قيمة هذه الهداية، وقدر هذه العطية، ورفعة هذه المزية التي يتفضل بها علينا الله عز وجل بلا ثمن دفعناه ولا شئ قدمناه.
وماذا فعلنا حتى اختار الله لنا الإسلام ديناً؟ وماذا أنفقنا حتى اختار الله عز وجل لنا القرآن كتاباً؟
وماذا قدمنا حتى خصنا الله عز وجل بالإيمان والإسلام؟
لم نُقدِّم قليلاً ولا كثيراً، ولكنها عناية الله وفضل الله وتكريم الله الذي خصَّنا به نحن جماعة المؤمنين،
(1)الحاكم في تاريخه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
(2)سنن ابن ماجه عن سهل بن سعد
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة ال*** فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً (http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Kotab_elhameya_part2_moled_Nabawi.doc)
https://www.youtube.com/watch?v=wT0BYXgH1iM
[IMG]http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Kotab_elhameya_part2_moled_Nabawi.jpg[/IMG
أما النعم الظاهرة فهي التي نشترك نحن فيها أو يشترك معنا فيها: الكافرون، والمشركون، والجاحدون، بل والحيوانات والطيور والأسماك وكل كائنات الله عز وجل الأرضية وهذه النعم بعضها فينا،وبعضها حولنا
فالنعم التي فينا كنعمة السمع ونعمة البصر ونعمة اللسان ونعمة العقل، ونعمة اليد ونعمة الرجل، ونعم الأعضاء التي خلقها الله عز وجل لنا جميعاً، ولا يستطيع واحد منا أن يستغني عن عضو منها، بل لو اشتكى عضو منها ألماً، لا يستطيع الإنسان النوم، ولا يجد الراحة، ويسارع إلى الأطباء والحكماء يلتمس عندهم الراحة والشفاء باستخدام الدواء الذي يكتبه له الأطباء.
وهذه النعم، نحن والكافرون والمشركون والجاحدون فيها سواء، بل ربما يكونوا فيها أعظم، ولهم فيها نصيب أكثر، لأن الله عز وجل خصهم بنعم الحياة الدنيا فهم أكثر منا صحة، وخير منا شكلاً وجمالاً ظاهراً وملامحاً.فهذه النعم يستوي فيها الجميع .
أما النعم التي حولنا كالمأكولات بأصنافها، والمشروبات بأنواعها، ونعمة الهواء، ونعمة الشمس، ونعمة الدفء، ونعمة الضياء، ونعمة القمر ونعمة النجوم، وكل النعم التي حولنا، والتي سخرها لنا الله عز وجل. وأيضاً قد يكون الكافر أكثر حظاً منا فيها. وهذا ما يظهر فيما نراه الآن فأمريكا وأوربا أكثر منا غنى بالخيرات الظاهرة، والنعم الظاهرة.
ولكن هذا كله أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
{ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى? لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً هُوَ أَبْغَضُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا مُنْذُ خَلَقَهَا بُغْضَاً لَهَا}(1)
{ ولَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ الله جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِراً مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ }(2)
إذن فبم نتميز أنا وأنت يا أخي على هؤلاء الكافرين والجاحدين؟ نتميز عليهم بنعمة الإسلام، ونعمة الإيمان ونعمة الهداية ونعمة القرآن ونعمة الولاية للرحمن، لأنك خصك الله وجعلك من عباد الرحمن الذي أثنى عليهم ووصفهم في القرآن بأوضح وأجلى بيان.
هذه النعم هي النعم الباطنة وفيها يقول الله عز وجل:
(وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) (20لقمان)،
والنعم الباطنة نعمة واحدة منها أغلى من الدنيا كلها بما فيها ومن فيها، فلو أنهم خيروك أن تجلس على عرش أمريكا ويكون العالم كله طوع أمرك، والبيت الأبيض بما فيه من نعم وخيرات رهن إشارتك، ولكن بشرط أن تموت على غير إيمان، هل ترضى بهذه النعمة؟ بالطبع لا وألف لا
ولهذا فنعمة الهداية التي تفضل بها عليك الله عز وجل ونعمة الإيمان هما أغلى نعمة يتفضل بها الله على أحبابه وعلى أهل ولايته وعلى أصفيائه، ولذا يذكرنا بها الله فيقول:
" (وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ) (231البقرة)،
أهي الأكل والشرب والسكن واللبس؟ لا، لأن هذه يشترك فيها جميع الخلق، إذاً ما النعمة التي يذكرنا بها الله عز وجل؟
" إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا "(103آل عمران)
فكأنه يقول عز وجل: اذكروا النعمة التي تقيكم من عذاب القبر، والنعمة التي توفقكم لحسن الخاتمة فتجعلكم تموتون مسلمين، والنعمة التي تبيض بها وجوهكم يوم الدين:
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ) (106آل عمران)،
والنعمة التي يثبت الله عز وجل بها موازينكم، والنعمة التي يعطيكم الله بها كتبكم بأيمانكم فتفرحوا وقت لقاء ربكم، والنعمة التي يثبتكم الله بها على الصراط يوم تزل الأقدام في نار جهنم، والنعمة التي تنجون بها من دار البوار، والنعمة التي تدخلون بها الجنة مع الأخيار، والنعمة التي تتمتعون بها بالنظر لوجه الله.
ما هذه النعمة يا إخواني؟
نعمة الإيمان ونعمة الإسلام ونعمة الهداية، وهي من الله عز وجل بالكلية فليس في استطاعة واحد منا أن ي*** الهداية لنفسه أو لغيره، حتى أنبياء الله ورسل الله لا يملكون الهداية لذويهم إلا بإذن من الله، ليعلمنا الله عز وجل قدر هذه النعمة.
فهذا نبي الله نوح عليه السلام يمكث تسعمائة وخمسين عاماً يدعو قومه إلى الله عز وجل ومن بينهم أقرب الناس إليه، وهو ولده الذي خرج من صلبه، ولكن الله عز وجل لم يشأ له الهداية، فلم ينفعه بيان أبيه، ولم ينفعه خروجه من صلبه، ولم ينفعه أنه تربى في بيت النبوة، فعلمنا الله أن الهداية بسابق عنايته وضرب لنا المثل بابن نوح حين ناداه وقال:
(يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ. قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) (42، 43هود)
فلما غرق مع الكافرين قال نوح:
(رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ. قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ)، وفي قراءة: (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح? (45-46هود).
فلم يستطع نبي الله نوح أن يهدي ولده الذي من صلبه. يا عباد الله لنعلم قيمة هذه الهداية، وقدر هذه العطية، ورفعة هذه المزية التي يتفضل بها علينا الله عز وجل بلا ثمن دفعناه ولا شئ قدمناه.
وماذا فعلنا حتى اختار الله لنا الإسلام ديناً؟ وماذا أنفقنا حتى اختار الله عز وجل لنا القرآن كتاباً؟
وماذا قدمنا حتى خصنا الله عز وجل بالإيمان والإسلام؟
لم نُقدِّم قليلاً ولا كثيراً، ولكنها عناية الله وفضل الله وتكريم الله الذي خصَّنا به نحن جماعة المؤمنين،
(1)الحاكم في تاريخه عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
(2)سنن ابن ماجه عن سهل بن سعد
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8A%D 8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A/
منقول من كتاب {الخطب الإلهامية المولد النبوي الشريف} لفضيلة ال*** فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً (http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Kotab_elhameya_part2_moled_Nabawi.doc)
https://www.youtube.com/watch?v=wT0BYXgH1iM
[IMG]http://www.fawzyabuzeid.com/wp-content/uploads/book/Book_Kotab_elhameya_part2_moled_Nabawi.jpg[/IMG