ابولمى
25 - 7 - 2004, 04:45 AM
رغم معرفتي بأحقية الشاب السعودي في الوظائف المتاحة في وزارات الدولة أو قطاعاتها المختلفة أو شركات القطاع الخاص اذا ما كانت الشروط (الحقيقية) تنطبق عليه وليست (الوهمية) التي يدعون عدم توفرها في هذا الشاب.. هذه الأحقية ليست منة من أحد بل هي احد شروط علاقة المواطن بوطنه ومسؤوليته الاجتماعية تجاه هذا الوطن.. بل ان علاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع تفرض واجبات وحقوقاً لكل طرف لدى الآخر.. وهذه العلاقة تنشأ من مواصفات ومعايير معينة تسود هذه العلاقة وهذه العضوية اي عضويته في هذا المجتمع. ولنأخذ مثالاً ما يحدث في جماعة الأندية الرياضية لكرة القدم مثلاً.. فعندما ترغب في تبني عضو جديد فيها (لاعب) فإنها تبحث عن من يملك مواصفات عضلية وجسمية تندرج في صفتي (اللياقة والمهارة).. وتعتبر هذه معايير مهمة عند أسرة هذا النادي او ذاك، ولكن موقفها منه يمتد الى (تدريب) هذا اللاعب، و(توفير المناخ الرياضي) المناسب من أنظمة، وقوانين، وأدوات، وملابس ومكافآت.. الخ وهي في هذا تحقق مبدأ التقابل بين مواصفات العضوية وشروط بيئة العمل.. إذا انتقلنا إلى مستوى المجتمع سنجد ذلك (ضروريا) مقابل شروط عضوية الفرد، فلابد من توفير الحقوق والشروط الضرورية لاحتواء هذه القدرات والامكانات.
بل وإيجاد الفرص للأصحاء كما هي لذوي الاحتياجات الخاصة.. هذا واجب وضروري وهو من مهمات مؤسسات الدولة.. ولهذا فإننا بصفتنا مواطنين يجمعنا (حب الوطن) وهمومه وطموحات شبابه.. وفق هذا المدخل يحق لي ولسواي من المواطنين مساءلة (وزارة التربية والتعليم) تجاه رفضها تعيين خريجي الجامعات من حملة الدبلومات الإعدادية التي نفذتها (كليات المعلمين) التي تحت اشراف هذه الوزارة!! فقد نشرت صحيفة عكاظ في عددها رقم 13838في 1425/5/28هـ عن قضية خريجي هذه الدبلومات بعد أن اعلنت وزارة التربية والتعليم فتح باب القبول لدبلومات البرامج الإعدادية ( 11برنامجاً) لخريجي الجامعات، على أن يتم توظيفهم بعد الدراسة كمعلمين بعد ان أصرت على إدراج اللغة الانجليزية تدريساً في الصفين الخامس والسادس ابتدائى!! وهو حرص غريب مقابل المستوى المتدني لتدريس اللغة العربية!! ورغم البيئات المهترئة للمدارس الابتدائية خصوصاً في الهجر والقرى وبعض المدن!! ولا أدري كيف سينفذ هذا القرار التربوي!! في هذه المدارس؟.
ما يهم الآن - هو أن هؤلاء الخريجين صدقوا وعود الوزارة والتحقوا بهذه الكليات ودفعوا رسوما مالية مقدارها عشرون ألف ريال في عدد من المناطق منها جدة والرياض وانهوا دراستهم وبعد التخرج سارعوا لتقديم طلبات توظيفهم إلا أن إدارة التعليم بجدة رفضت استقبالهم في حين رفض القطاع الخاص توظيفهم رغم انهم حاصلون على دبلومات في (اللغة الانجليزية والحاسب الآلي)!! ويتساءل هؤلاء الخريجون في ذلك التحقيق المنشور عن مصيرهم حاليا، ومصير الذين سيتخرجون بعد عام من الآن وعددهم ستون خريجاً معظمهم استدان كي يسدد هذه الرسوم.. يقال ان (ادارة التعليم بجدة قالت لقد اكتفينا بحملة الشهادات المتخصصة)!! وفي الوقت نفسه تنشر في الصحف قيام وزارة التربية والتعليم بارسال من يتعاقد مع ألف معلم من الخارج لتدريس اللغة الإنجليزية!! فأين (حق المواطن المؤهل من كلياتهم)؟؟.
ونشرت "الرياض" في عددها 13173في 1425/6/1هـ عن ثمانين خريجا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رفضت الجهات التعليمية الاعتراف بشهادات الدبلوم للغة الإنجليزية الذي التحقوا به في احدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالتنسيق مع الجامعة.. وقد استعرضت الزميلة شريفة الشملان هذه القضية منذ أسبوع في زاويتها بالصحيفة الرياض.. هؤلاء الخريجون لجأوا الى وزارة التربية والتعليم وأيضاً الى وزارة الشؤون الاجتماعية اعتقاداً منهم أنها لا تزال مسؤولة عن قضايا توظيف العمال!!. كما نشر أيضاً أن هؤلاء المواطنين (المؤهلين) والذين دفعوا رسوماً مالية لهذه المؤسسة الخاصة كي يحصلوا على هذه الدبلومات وقعوا في خندق اللا مبالاة لدى وزارة التربية والتعليم وأيضاً وزارة الخدمة المدنية كما يقولون فكل جهة تلقي المسؤولية على عاتق الأخرى.. ورغم أن القطاع الأهلي التعليمي الذي التحق هؤلاء الخريجون من جامعة الامام سنتين دراسيتين فيه هو قطاع تعليمي مرخص له من وزارة التعليم العالي وتشرف عليه احدى الجامعات السعودية ورغم هذا يُرفض خريجوه لأن المسؤول في وزارة التربية والتعليم يرى أن (المسؤولية) تقع على عاتق جامعة الإمام والجهة التعليمية الأخرى لأنه تمت مخاطبتها لمعرفة مدى (مطابقة) الدبلوم لاحتياجات الوزارة!! ولم يصلهم أي رد.. ومن يقرأ هذا التعليق (يعتقد) أن احتياجات الوزارة (صعبة) ولا يمكن أن (يتحمل مسؤوليتها) سوى (الأجنبي من خارج الوطن)!! والقضية هي (تدريس اللغة الانجليزية للسنتين الخامسة والسادسة في المرحلة الابتدائية!! ترى ما هي الصعوبات وما هي (متطلبات هذه الوزارة التي تجذف خارج التيار الوطني وتوطين الوظائف).
وبعد هذا نجد من يقول الشباب السعودي مدلل وكسول ولا يهتم إلا بجوال الباندا!! وهي سطور من رسائل وصلتني من بعض غير السعوديين العاملين في شركات القطاع الخاص في المملكة.
ما أخشاه أن وزارة العمل والعمال مشغولة بتأنيث قطاعات العمل وسعودة الأعمال من خلال النساء في قطاع بيع المستلزمات النسائية!! ولا أدري كيف ستؤمن وزارة التربية والتعليم احتياجاتها من المعلمات لتدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية؟
أسئلة.. نرغب نحن المواطنين من يجيب عنها.. رحمة بالمواطن والوطن.. وحقوق (المواطنة).
للمراسلة: nora_23@anet.net.sa http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=6
بل وإيجاد الفرص للأصحاء كما هي لذوي الاحتياجات الخاصة.. هذا واجب وضروري وهو من مهمات مؤسسات الدولة.. ولهذا فإننا بصفتنا مواطنين يجمعنا (حب الوطن) وهمومه وطموحات شبابه.. وفق هذا المدخل يحق لي ولسواي من المواطنين مساءلة (وزارة التربية والتعليم) تجاه رفضها تعيين خريجي الجامعات من حملة الدبلومات الإعدادية التي نفذتها (كليات المعلمين) التي تحت اشراف هذه الوزارة!! فقد نشرت صحيفة عكاظ في عددها رقم 13838في 1425/5/28هـ عن قضية خريجي هذه الدبلومات بعد أن اعلنت وزارة التربية والتعليم فتح باب القبول لدبلومات البرامج الإعدادية ( 11برنامجاً) لخريجي الجامعات، على أن يتم توظيفهم بعد الدراسة كمعلمين بعد ان أصرت على إدراج اللغة الانجليزية تدريساً في الصفين الخامس والسادس ابتدائى!! وهو حرص غريب مقابل المستوى المتدني لتدريس اللغة العربية!! ورغم البيئات المهترئة للمدارس الابتدائية خصوصاً في الهجر والقرى وبعض المدن!! ولا أدري كيف سينفذ هذا القرار التربوي!! في هذه المدارس؟.
ما يهم الآن - هو أن هؤلاء الخريجين صدقوا وعود الوزارة والتحقوا بهذه الكليات ودفعوا رسوما مالية مقدارها عشرون ألف ريال في عدد من المناطق منها جدة والرياض وانهوا دراستهم وبعد التخرج سارعوا لتقديم طلبات توظيفهم إلا أن إدارة التعليم بجدة رفضت استقبالهم في حين رفض القطاع الخاص توظيفهم رغم انهم حاصلون على دبلومات في (اللغة الانجليزية والحاسب الآلي)!! ويتساءل هؤلاء الخريجون في ذلك التحقيق المنشور عن مصيرهم حاليا، ومصير الذين سيتخرجون بعد عام من الآن وعددهم ستون خريجاً معظمهم استدان كي يسدد هذه الرسوم.. يقال ان (ادارة التعليم بجدة قالت لقد اكتفينا بحملة الشهادات المتخصصة)!! وفي الوقت نفسه تنشر في الصحف قيام وزارة التربية والتعليم بارسال من يتعاقد مع ألف معلم من الخارج لتدريس اللغة الإنجليزية!! فأين (حق المواطن المؤهل من كلياتهم)؟؟.
ونشرت "الرياض" في عددها 13173في 1425/6/1هـ عن ثمانين خريجا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رفضت الجهات التعليمية الاعتراف بشهادات الدبلوم للغة الإنجليزية الذي التحقوا به في احدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالتنسيق مع الجامعة.. وقد استعرضت الزميلة شريفة الشملان هذه القضية منذ أسبوع في زاويتها بالصحيفة الرياض.. هؤلاء الخريجون لجأوا الى وزارة التربية والتعليم وأيضاً الى وزارة الشؤون الاجتماعية اعتقاداً منهم أنها لا تزال مسؤولة عن قضايا توظيف العمال!!. كما نشر أيضاً أن هؤلاء المواطنين (المؤهلين) والذين دفعوا رسوماً مالية لهذه المؤسسة الخاصة كي يحصلوا على هذه الدبلومات وقعوا في خندق اللا مبالاة لدى وزارة التربية والتعليم وأيضاً وزارة الخدمة المدنية كما يقولون فكل جهة تلقي المسؤولية على عاتق الأخرى.. ورغم أن القطاع الأهلي التعليمي الذي التحق هؤلاء الخريجون من جامعة الامام سنتين دراسيتين فيه هو قطاع تعليمي مرخص له من وزارة التعليم العالي وتشرف عليه احدى الجامعات السعودية ورغم هذا يُرفض خريجوه لأن المسؤول في وزارة التربية والتعليم يرى أن (المسؤولية) تقع على عاتق جامعة الإمام والجهة التعليمية الأخرى لأنه تمت مخاطبتها لمعرفة مدى (مطابقة) الدبلوم لاحتياجات الوزارة!! ولم يصلهم أي رد.. ومن يقرأ هذا التعليق (يعتقد) أن احتياجات الوزارة (صعبة) ولا يمكن أن (يتحمل مسؤوليتها) سوى (الأجنبي من خارج الوطن)!! والقضية هي (تدريس اللغة الانجليزية للسنتين الخامسة والسادسة في المرحلة الابتدائية!! ترى ما هي الصعوبات وما هي (متطلبات هذه الوزارة التي تجذف خارج التيار الوطني وتوطين الوظائف).
وبعد هذا نجد من يقول الشباب السعودي مدلل وكسول ولا يهتم إلا بجوال الباندا!! وهي سطور من رسائل وصلتني من بعض غير السعوديين العاملين في شركات القطاع الخاص في المملكة.
ما أخشاه أن وزارة العمل والعمال مشغولة بتأنيث قطاعات العمل وسعودة الأعمال من خلال النساء في قطاع بيع المستلزمات النسائية!! ولا أدري كيف ستؤمن وزارة التربية والتعليم احتياجاتها من المعلمات لتدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية؟
أسئلة.. نرغب نحن المواطنين من يجيب عنها.. رحمة بالمواطن والوطن.. وحقوق (المواطنة).
للمراسلة: nora_23@anet.net.sa http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=6