ابولمى
27 - 7 - 2004, 04:51 AM
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
إن التهاب الأذن الوسطى هو من أكثر الالتهابات شيوعاً بين الرضع والأطفال الصغار وخاصة من عمر ستة أشهر إلى عمر سنتين، وفي أغلب الأحيان يمكن معالجته بنجاح ولكن قد يصاب الطفل ببعض المضاعفات الجادة مثل ضعف السمع وصعوبة التعلم إذا لم يعالج التهاب الأذن الوسطى بسرعة وبالطريقة الصحيحة ولهذا السبب يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة متناهية حتى يتم علاج طفلك بنجاح وبدون أي مضاعفات.
* ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب الجزء الأوسط من الأذن, ذلك التجويف الذي يقع خلف الطبلة مباشرة.
في الوضع الطبيعي يكون هذا الجزء من الأذن مليئاً بالهواء ولكن في حالة دخول جراثيم إلى هذا الجزء من الأذن فإنها تسبب التهاب الأذن الوسطى ويمتلئ هذا التجويف بالصديد الذي يضغط على طبلة الأذن.
وبعد انقضاء الالتهاب قد يبقى قليلاً من السائل في الأذن الوسطى وهذه الحالة تدعى الالتهاب المفرز للأذن الوسطى.
* ما هي أسباب التهاب الأذن الوسطى؟
تتسبب الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات في الالتهاب الحاد للأذن الوسطى وتدخل هذه الجراثيم من الحلق إلى الجزء الأوسط من الأذن عن طريق القناة التي تربط بين الحلق والأذن الوسطى واسمها قناة أستاكيوس.
وقد وجد أن 75% من التهابات الأذن الوسطى تكون نتيجة التهابات بكتيرية ولكن بعض الفيروسات التنفسية قد تسبب الالتهابات لوحدها أو تكون مشتركة مع البكتيريا.
بعد انقضاء التهاب الأذن الوسطى قد ينشأ الالتهاب المفرز للأذن الوسطى وفي هذه الحالة يتجمع سائل في الجزء الأوسط من الأذن, وعادة لا يكون هنالك أية جراثيم باقية ولا يكون هنالك التهاب, ولكن ذلك السائل المتجمع قد يسبب صعوبة في السمع.
*ما هي الأعراض؟
* ارتفاع درجة الحرارة
* آلام وبكاء وقلق وصعوبة في النوم
* غثيان وقيء
* خروج إفرازات صديدية من الأذن
* ضعف حدة السمع
* كيف يتم تشخيص الالتهاب؟
يتم ذلك بواسطة الطبيب المختص الذي يقوم بفحص الطفل فحصاً دقيقاً وشاملاً وفحص الأذن بواسطة منظار الأذن (Otoscope) وقد يحتاج الطبيب إلى عمل تخطيط للأذن بواسطة جهاز تخطيط الأذن (Tympanometery).
الحليب الطبيعي
والتهاب الأذن الوسطى
قد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن تناول حليب الأم الطبيعي يحمي الطفل من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى حيث وجد أن حليب الأم الطبيعي يحتوي على أجسام مضادة وبعض الخلايا التي تزيد من مناعة الطفل وتقلل من احتمال إصابته بالالتهابات عامة والتهاب الأذن الوسطى خاصة.
دخان السجائر
والتهاب الأذن الوسطى
لقد أثبتت الدراسات أنه يوجد علاقة قوية بين تعرض الأطفال الصغار لدخان السجائر وتكرار الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى, ولذلك إذا كنت مدخناً فيجب عليك الإقلال من التدخين.
*ما هو العلاج؟
1 - تناول المضاد الحيوي المناسب في مواعيده وبالجرعة الصحيحة وللفترة الزمنية التي يحددها الطبيب المعالج.
2 - اخذ عقار مخفض للحرارة ومسكن للآلام مثل عقار الباراسيتامول (paracetamol)
3 - تناول محلول بالفم يحتوي على أفدرين (Ephedrine) أو مضاد للهستامين (antihistamine) قد يكون مفيداً للطفل.
4 - شق طبلة الأذن بعملية جراحية بسيطة بواسطة جراح الأنف والأذن والحنجرة قد يكون ضرورياً إذا لم يحدث تحسن ملحوظ في حالة الطفل بعد مرور 72 ساعة من العلاج بالأدوية.
* لماذا يكون الطفل الرضيع والأطفال الصغار أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الأذن من الكبار؟
* ذلك لوجود اختلاف في تركيبة الأذن الوسطى بين الصغار والكبار حيث إن قناة أستاكيوس تكون قصيرة وأكثر استقامة ولذلك يكون انتقال الجراثيم من الحلق إلى الأذن الوسطى عبر قناة أستاكيوس أكثر سهولة.
* كما أن المناعة ضد الجراثيم عند الأطفال تكون قليلة ولكن مع نمو الطفل فإن مناعته تزداد وتقل فرصة إصابته بالالتهابات سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.
* تغذية الطفل بالرضاعة وهو مستلقٍ على ظهره قد تزيد من احتمال إصابته بالتهاب الأذن الوسطى حيث إن قناة إستاكيوس قد تتعرض للانسداد بواسطة قطرة من الحليب.
* ما هي مضاعفات التهاب الأذن الوسطى؟
1 - ثقب طبلة الأذن وبذلك قد يصبح التهاب الأذن الوسطى مزمناً
2 - التهاب الخشاء وهي خلايا العظم الهوائية الموجودة خلف الأذن
3 - الالتهاب السحائي (Meningitis)
4 - خراج صديدي في المخ (Brain Abscess)
5 - فقدان السمع وما يترتب عليه من تأخر في النطق وصعوبة في التعليم
* هل هنالك شيء آخر يجب معرفته عن التهاب الأذن الوسطى؟
* لقد وجد أن الاقلال من استخدام اللهاية قد يساعد على الاقلال من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
* تعرض الطفل لأطفال آخرين مصابين بالتهاب الأذن الوسطى كما يحدث في مراكز رعاية الأطفال (Day Care Center) يزيد من احتمال إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى.
* لقد وجد أن الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى تزداد في فصلي الشتاء والخريف وذلك لازدياد نسبة الإصابة بنزلات البرد والزكام.
* توجد بعض العيوب الخلقية التي قد تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مثل ملازمة داون (Down Syndrom) وسقف الفم المشقوق (Cleft palat)
د.أحمد طنطاوي
استشاري طب الأطفال
مستشفى المركز التخصصي الطبي
إن التهاب الأذن الوسطى هو من أكثر الالتهابات شيوعاً بين الرضع والأطفال الصغار وخاصة من عمر ستة أشهر إلى عمر سنتين، وفي أغلب الأحيان يمكن معالجته بنجاح ولكن قد يصاب الطفل ببعض المضاعفات الجادة مثل ضعف السمع وصعوبة التعلم إذا لم يعالج التهاب الأذن الوسطى بسرعة وبالطريقة الصحيحة ولهذا السبب يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة متناهية حتى يتم علاج طفلك بنجاح وبدون أي مضاعفات.
* ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب الجزء الأوسط من الأذن, ذلك التجويف الذي يقع خلف الطبلة مباشرة.
في الوضع الطبيعي يكون هذا الجزء من الأذن مليئاً بالهواء ولكن في حالة دخول جراثيم إلى هذا الجزء من الأذن فإنها تسبب التهاب الأذن الوسطى ويمتلئ هذا التجويف بالصديد الذي يضغط على طبلة الأذن.
وبعد انقضاء الالتهاب قد يبقى قليلاً من السائل في الأذن الوسطى وهذه الحالة تدعى الالتهاب المفرز للأذن الوسطى.
* ما هي أسباب التهاب الأذن الوسطى؟
تتسبب الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات في الالتهاب الحاد للأذن الوسطى وتدخل هذه الجراثيم من الحلق إلى الجزء الأوسط من الأذن عن طريق القناة التي تربط بين الحلق والأذن الوسطى واسمها قناة أستاكيوس.
وقد وجد أن 75% من التهابات الأذن الوسطى تكون نتيجة التهابات بكتيرية ولكن بعض الفيروسات التنفسية قد تسبب الالتهابات لوحدها أو تكون مشتركة مع البكتيريا.
بعد انقضاء التهاب الأذن الوسطى قد ينشأ الالتهاب المفرز للأذن الوسطى وفي هذه الحالة يتجمع سائل في الجزء الأوسط من الأذن, وعادة لا يكون هنالك أية جراثيم باقية ولا يكون هنالك التهاب, ولكن ذلك السائل المتجمع قد يسبب صعوبة في السمع.
*ما هي الأعراض؟
* ارتفاع درجة الحرارة
* آلام وبكاء وقلق وصعوبة في النوم
* غثيان وقيء
* خروج إفرازات صديدية من الأذن
* ضعف حدة السمع
* كيف يتم تشخيص الالتهاب؟
يتم ذلك بواسطة الطبيب المختص الذي يقوم بفحص الطفل فحصاً دقيقاً وشاملاً وفحص الأذن بواسطة منظار الأذن (Otoscope) وقد يحتاج الطبيب إلى عمل تخطيط للأذن بواسطة جهاز تخطيط الأذن (Tympanometery).
الحليب الطبيعي
والتهاب الأذن الوسطى
قد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن تناول حليب الأم الطبيعي يحمي الطفل من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى حيث وجد أن حليب الأم الطبيعي يحتوي على أجسام مضادة وبعض الخلايا التي تزيد من مناعة الطفل وتقلل من احتمال إصابته بالالتهابات عامة والتهاب الأذن الوسطى خاصة.
دخان السجائر
والتهاب الأذن الوسطى
لقد أثبتت الدراسات أنه يوجد علاقة قوية بين تعرض الأطفال الصغار لدخان السجائر وتكرار الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى, ولذلك إذا كنت مدخناً فيجب عليك الإقلال من التدخين.
*ما هو العلاج؟
1 - تناول المضاد الحيوي المناسب في مواعيده وبالجرعة الصحيحة وللفترة الزمنية التي يحددها الطبيب المعالج.
2 - اخذ عقار مخفض للحرارة ومسكن للآلام مثل عقار الباراسيتامول (paracetamol)
3 - تناول محلول بالفم يحتوي على أفدرين (Ephedrine) أو مضاد للهستامين (antihistamine) قد يكون مفيداً للطفل.
4 - شق طبلة الأذن بعملية جراحية بسيطة بواسطة جراح الأنف والأذن والحنجرة قد يكون ضرورياً إذا لم يحدث تحسن ملحوظ في حالة الطفل بعد مرور 72 ساعة من العلاج بالأدوية.
* لماذا يكون الطفل الرضيع والأطفال الصغار أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الأذن من الكبار؟
* ذلك لوجود اختلاف في تركيبة الأذن الوسطى بين الصغار والكبار حيث إن قناة أستاكيوس تكون قصيرة وأكثر استقامة ولذلك يكون انتقال الجراثيم من الحلق إلى الأذن الوسطى عبر قناة أستاكيوس أكثر سهولة.
* كما أن المناعة ضد الجراثيم عند الأطفال تكون قليلة ولكن مع نمو الطفل فإن مناعته تزداد وتقل فرصة إصابته بالالتهابات سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.
* تغذية الطفل بالرضاعة وهو مستلقٍ على ظهره قد تزيد من احتمال إصابته بالتهاب الأذن الوسطى حيث إن قناة إستاكيوس قد تتعرض للانسداد بواسطة قطرة من الحليب.
* ما هي مضاعفات التهاب الأذن الوسطى؟
1 - ثقب طبلة الأذن وبذلك قد يصبح التهاب الأذن الوسطى مزمناً
2 - التهاب الخشاء وهي خلايا العظم الهوائية الموجودة خلف الأذن
3 - الالتهاب السحائي (Meningitis)
4 - خراج صديدي في المخ (Brain Abscess)
5 - فقدان السمع وما يترتب عليه من تأخر في النطق وصعوبة في التعليم
* هل هنالك شيء آخر يجب معرفته عن التهاب الأذن الوسطى؟
* لقد وجد أن الاقلال من استخدام اللهاية قد يساعد على الاقلال من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
* تعرض الطفل لأطفال آخرين مصابين بالتهاب الأذن الوسطى كما يحدث في مراكز رعاية الأطفال (Day Care Center) يزيد من احتمال إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى.
* لقد وجد أن الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى تزداد في فصلي الشتاء والخريف وذلك لازدياد نسبة الإصابة بنزلات البرد والزكام.
* توجد بعض العيوب الخلقية التي قد تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مثل ملازمة داون (Down Syndrom) وسقف الفم المشقوق (Cleft palat)
د.أحمد طنطاوي
استشاري طب الأطفال
مستشفى المركز التخصصي الطبي