ابولمى
7 - 8 - 2004, 06:24 AM
من ركائز التعليم الاولى استثمار القدرات لدى المتلقي.. وتخضع هذه الى العديد من العوامل البيئية والتكوينية والمهارية والادائية والقدرات.
وتبقى من اهم ضوابطها عمر الطالب الزمني المقترن بتاريخ ميلاده والمرتبط به سن القبول والتسجيل لجميع المراحل التعليمية وبالاخص المرحلة الابتدائية والتي يلعب عامل العمر الفارق التوقيتي بين قبول طالب ورفض آخر.
وقرار الوزارة في تحديد آلية القبول باتمام السادسة من العمر عند بدء الدراسة والتجاوز الى ثلاثة اشهر بعدها كحد اقصى مع التشديد بعدها على ايقاف القبول ولو كان الفارق الزمني يوما واحدا.
*****تند في ذلك يرجع الى دراسات تدريبية وسريرية ومعملية قامت على اساس من هذه القاعدة والتي ترنح تحت طائلتها الكثير من الطلبة الذين لم يقترفوا خطأ سوى ان والديهما لم يوقتا تاريخ الانجاب ليتواكب مع قرارات الوزارة في تحديد سن القبول لبدء المرحلة الابتدائية.
وامامي حالة لأحد ابنائنا المولود في السادس من محرم لعام 1420هجرية والذي اقتضت اللوائح رفض قبوله بسبب عدم انطباق الشروط عليه مما يعني بقاءه في الروضة الملتحق بها منذ ثلاثة اعوام وبقاءه في نفس الفرقة الثالثة لعام آخر.
واذا ما تطرقنا الى النمو الجسدي والفكري لمثل هذه الفئة نجد ان الكثير من طلبتنا السابقين لم تحدد مهاراتهم العقلية والفكرية والاستيعابية بمحدود من فئة عمرية بل كانت المدارك والطبقات العقلية تفوق بمراحل من هم اكبر سنا سواء بأيام او شهور او سنين.. ولعل النظريات الحديثة التي ابرمت مسألة اكتمال النمو المفصلي للعظام والمفاصل ضاهتها تلك التي كان الرعيل السابق لهذا القرار قد اثبت عكسها او ندرة الحالات بها.. ثم نعود اليوم لنصنع من قراراتنا البشرية والقوانين الوضعية والتي هي من صنع البشر عائقا تعليميا وتبعثرا لأمثال هؤلاء الطلبة الذين لابد من مكوثهم الى العام ما بعد المقبل للقبول بعد ان تكون اكثر من ثمانية اشهر من اعمارهم قد ضاعت هباء.. لم؟؟.
لمجرد ان (النظام لا يسمح) وما ذنبه في ذلك؟ لان العام يبدأ في بداية شعبان المصادف لقبوله.
اي هراء هذا يا سادة.. وكيف تقع لائحة هامة مثل لوائح القبول على افتراضات ودراسات نظرية ونحن نتعامل مع الطفل بالروضة والتمهيدي من خلال المقارنة والاختيار والتمييز والحفظ والتعلم المرئي *****موع.. وانتهاء بالقلم الذي يلون به ويخط بدايات الحروف الناقصة والكاملة مع التسمية.
وما الضير ان تمت قبول مثل هذه الحالات المشابهة طالما ان موعد الدراسة للفصل الثاني لا يبدأ الا في الاسبوع الثالث من شهر ذي الحجة.. اي بفارق ثلاثة اسابيع بينه وبين اتمام امثال هذا الطفل لعامه السادس بدلا من ان يقطع شوط الانتظار الى ما يربو قرابة ثلاثة ارباع العام من عمره هباء؟.
نعود مرة اخرى للمناداة.. بان تكون القرارات المصيرية هذه والمتصلة بالطالب لمن هم في ساحات البذل والعطاء.. والاخذ باعتباراتهم لتلمسهم واقع التعليم من منابره لا من مشافهات او نظريات تبتعد عن الواقع الفعلي للعطاء والاستفادة من الصقل المبكر للكثير من المواهب المتلمسة على مقاعد التعليم المبكر.
ان مناهج التعليم المعمول بها اليوم في كافة قطاعات التعليم بالروضة والتمهيدي ادت الى دحض نظرية الفارق بالعمر بين طفل وآخر على اساس من فترة زمنية متقاربة.. فكيف لنا بأيام او اشهر؟.
متى نضع القرار لابد لنا من تعميم الكيفية والاداء لأي من متعلقاته.. ولكن ان نضعه ليكون قرارا وقرارا فقط.. فليس من الحكمة في شيء..
نحن بانتظار ما تجود به الوزارة من اعادة جدولة القبول لاستيعاب هذه الفئات.. والفئات التالية اعظم منها.
اما وان كان التفاعل مكانك سر.. فلا جدوى في ايجاد المخرج لذلك سوى نشر التوعية بين الامهات لتوقيت الانجاب فيما سيكون عليه تاريخ الدراسة عند اتمام الطفل السادسة والبدء منذ الآن في التسابق لحرز الروزنامات التي توضح المطلوب للاعوام القادمة.
منقول
وتبقى من اهم ضوابطها عمر الطالب الزمني المقترن بتاريخ ميلاده والمرتبط به سن القبول والتسجيل لجميع المراحل التعليمية وبالاخص المرحلة الابتدائية والتي يلعب عامل العمر الفارق التوقيتي بين قبول طالب ورفض آخر.
وقرار الوزارة في تحديد آلية القبول باتمام السادسة من العمر عند بدء الدراسة والتجاوز الى ثلاثة اشهر بعدها كحد اقصى مع التشديد بعدها على ايقاف القبول ولو كان الفارق الزمني يوما واحدا.
*****تند في ذلك يرجع الى دراسات تدريبية وسريرية ومعملية قامت على اساس من هذه القاعدة والتي ترنح تحت طائلتها الكثير من الطلبة الذين لم يقترفوا خطأ سوى ان والديهما لم يوقتا تاريخ الانجاب ليتواكب مع قرارات الوزارة في تحديد سن القبول لبدء المرحلة الابتدائية.
وامامي حالة لأحد ابنائنا المولود في السادس من محرم لعام 1420هجرية والذي اقتضت اللوائح رفض قبوله بسبب عدم انطباق الشروط عليه مما يعني بقاءه في الروضة الملتحق بها منذ ثلاثة اعوام وبقاءه في نفس الفرقة الثالثة لعام آخر.
واذا ما تطرقنا الى النمو الجسدي والفكري لمثل هذه الفئة نجد ان الكثير من طلبتنا السابقين لم تحدد مهاراتهم العقلية والفكرية والاستيعابية بمحدود من فئة عمرية بل كانت المدارك والطبقات العقلية تفوق بمراحل من هم اكبر سنا سواء بأيام او شهور او سنين.. ولعل النظريات الحديثة التي ابرمت مسألة اكتمال النمو المفصلي للعظام والمفاصل ضاهتها تلك التي كان الرعيل السابق لهذا القرار قد اثبت عكسها او ندرة الحالات بها.. ثم نعود اليوم لنصنع من قراراتنا البشرية والقوانين الوضعية والتي هي من صنع البشر عائقا تعليميا وتبعثرا لأمثال هؤلاء الطلبة الذين لابد من مكوثهم الى العام ما بعد المقبل للقبول بعد ان تكون اكثر من ثمانية اشهر من اعمارهم قد ضاعت هباء.. لم؟؟.
لمجرد ان (النظام لا يسمح) وما ذنبه في ذلك؟ لان العام يبدأ في بداية شعبان المصادف لقبوله.
اي هراء هذا يا سادة.. وكيف تقع لائحة هامة مثل لوائح القبول على افتراضات ودراسات نظرية ونحن نتعامل مع الطفل بالروضة والتمهيدي من خلال المقارنة والاختيار والتمييز والحفظ والتعلم المرئي *****موع.. وانتهاء بالقلم الذي يلون به ويخط بدايات الحروف الناقصة والكاملة مع التسمية.
وما الضير ان تمت قبول مثل هذه الحالات المشابهة طالما ان موعد الدراسة للفصل الثاني لا يبدأ الا في الاسبوع الثالث من شهر ذي الحجة.. اي بفارق ثلاثة اسابيع بينه وبين اتمام امثال هذا الطفل لعامه السادس بدلا من ان يقطع شوط الانتظار الى ما يربو قرابة ثلاثة ارباع العام من عمره هباء؟.
نعود مرة اخرى للمناداة.. بان تكون القرارات المصيرية هذه والمتصلة بالطالب لمن هم في ساحات البذل والعطاء.. والاخذ باعتباراتهم لتلمسهم واقع التعليم من منابره لا من مشافهات او نظريات تبتعد عن الواقع الفعلي للعطاء والاستفادة من الصقل المبكر للكثير من المواهب المتلمسة على مقاعد التعليم المبكر.
ان مناهج التعليم المعمول بها اليوم في كافة قطاعات التعليم بالروضة والتمهيدي ادت الى دحض نظرية الفارق بالعمر بين طفل وآخر على اساس من فترة زمنية متقاربة.. فكيف لنا بأيام او اشهر؟.
متى نضع القرار لابد لنا من تعميم الكيفية والاداء لأي من متعلقاته.. ولكن ان نضعه ليكون قرارا وقرارا فقط.. فليس من الحكمة في شيء..
نحن بانتظار ما تجود به الوزارة من اعادة جدولة القبول لاستيعاب هذه الفئات.. والفئات التالية اعظم منها.
اما وان كان التفاعل مكانك سر.. فلا جدوى في ايجاد المخرج لذلك سوى نشر التوعية بين الامهات لتوقيت الانجاب فيما سيكون عليه تاريخ الدراسة عند اتمام الطفل السادسة والبدء منذ الآن في التسابق لحرز الروزنامات التي توضح المطلوب للاعوام القادمة.
منقول