بوعبد اللطيف
15 - 5 - 2003, 02:27 PM
http://www.wtv-zone.com/aylana/bringontheglitter/glitterlines/glitterline-015.gif
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غَزواتُ الرَّسـول ( صلى الله عليه وسلم )
تأليف / محمد عبد الرحمن باشا
غزوة حنين
بعد أن فتح المسلمون مكة
انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.
وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم .
وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان
بالقبائل المجاورة
وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل
التي ستحارب المسلمين .
وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال
ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم
وأولادهم ونسائهم .
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج إليهم مع أصحابه
وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة .
وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين .
عشرة آلف من الذين شهدوا فتح مكة
وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش .
ونظر المسلمون إلى جيشهم الكبير فاغتروا بالكثرة
وقالوا لن نغلب اليوم من قلة .
وبلغ العدو خبر خروج المسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين
عند مدخل وادي أوطاس ( قرب الطائف ) وكان عددهم عشرين ألفاً .
وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي .
وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق .
وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان .
فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم .
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :
أنا النبي لا كذب ...... أنا ابن عبد المطلب
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي في الناس
فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين ، يا أصحاب الشجرة .
فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين
فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .
وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال .
وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة .
وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون
وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد .
وأخذ المسلمون ينهمكون في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم .
وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .
وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .
وكانت حنين درساً استفاد منه المسلمون .
فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة .
وأن الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين .
ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلن إسلامه .
وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله ...
تحياتي
http://uae2**3.jeeran.com/70.gif
المصدر / موقع الترفيه بالتثقيف
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غَزواتُ الرَّسـول ( صلى الله عليه وسلم )
تأليف / محمد عبد الرحمن باشا
غزوة حنين
بعد أن فتح المسلمون مكة
انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.
وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم .
وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان
بالقبائل المجاورة
وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل
التي ستحارب المسلمين .
وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال
ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم
وأولادهم ونسائهم .
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرج إليهم مع أصحابه
وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة .
وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين .
عشرة آلف من الذين شهدوا فتح مكة
وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش .
ونظر المسلمون إلى جيشهم الكبير فاغتروا بالكثرة
وقالوا لن نغلب اليوم من قلة .
وبلغ العدو خبر خروج المسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين
عند مدخل وادي أوطاس ( قرب الطائف ) وكان عددهم عشرين ألفاً .
وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي .
وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق .
وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان .
فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم .
ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :
أنا النبي لا كذب ...... أنا ابن عبد المطلب
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن ينادي في الناس
فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين ، يا أصحاب الشجرة .
فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين
فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .
وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال .
وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة .
وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون
وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد .
وأخذ المسلمون ينهمكون في تكثيف الأسرى وجمع الغنائم .
وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .
وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .
وكانت حنين درساً استفاد منه المسلمون .
فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة .
وأن الاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين .
ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلن إسلامه .
وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله ...
تحياتي
http://uae2**3.jeeran.com/70.gif
المصدر / موقع الترفيه بالتثقيف