بوعبد اللطيف
15 - 5 - 2003, 08:20 PM
http://www.wtv-zone.com/aylana/bringontheglitter/glitterlines/glitterline-015.gif
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غَزواتُ الرَّسـول ( صلى الله عليه وسلم )
تأليف / محمد عبد الرحمن باشا
غزوة خيبر
ما كاد رسول الله صلي الله عليه وسلم يعود من صلح الحديبية
ويستريح بالمدينة شهراً من الزمن حتى أمر بالخروج إلى خيبر .
فقد كان يهود خيبر يعادون المسلمين وقد بذلوا جهدهم
في جمع الأحزاب في غزوة الخندق لمحاربة المسلمين .
وخرج رسول الله عليه الصلاة والسلام في مطلع العام السابع الهجري
في جيش تعداده ألف وستمائة رجلٍ .
وكانت خيبر محصنةً تحصيناً قوياً
فيها ثمانية حصونٍ منفصلٌ بعضها عن بعض .
وكان يهود خيبر من أشد الطوائف اليهودية بأساً
وأكثرها وأوفرها سلاحاً .
والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شديداً .
واليهود يستميتون في الدفاع عنها .
واستمر التراشق بينهم ست ليالٍ .
وفي الليلة السابعة وجد عمر بن الخطاب يهودياً خارجاً
من الحصون فأسره وأتى به الرسول عليه الصلاة والسلام .
فقال اليهودي : إن أمنتموني على نفسي أدلكم على أمرٍ منه نجاحكم.
فقالوا : قد أمناك فما هو ؟
فقال الرجل : إن أهل هذا الحصد قد أدركهم اليأس
وسيخرجون غداً لقتالكم .
فإذا فتح عليكم هذا الحصد فسأدلكم على بيت فيه منجنيق
ودروع وسيوف يسهل عليكم بها فتح بقية الحصون.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله )
فبات الناس ليلتهم كل منهم يتمنى أن يعطاها .
فلما أصبح الصباح قال : " أين علي بن أبي طالب " ؟
فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . فدعاه
فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ بإذن الله
فأعطاه الراية وقال له :
" والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " .
ولما ذهب علي بن أبي طالب إليهم
خرج مرحب اليهودي يختال في سلاحه فقتله .
وأحاط المسلين بالحصون ، وحمل المسلمون عليهم حملة صادقة .
فسقطت حصونهم حصنا بعد حصن . واستولى اليأس على اليهود
وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الصلح على أن يحقن دماءهم
فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام
وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمين .
وهكذا استولى المسلمون على خيبر
وغنموا منها العديد من السلاح والمتاع .
وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا
واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلا .
وكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة
فطلب اليهود ردها فردها المسلمون إليهم .
ولم يصنع الرسول عليه الصلاة والسلام ما صنع الرومان
حينما فتحوا أورشليم وأحرقوا الكتب المقدسة فيها وداسوها بأرجلهم
ولا ما صنع التتار حين أحرقوا الكتب في بغداد وغيرها .
تحياتي
http://uae2**3.jeeran.com/70.gif
المصدر / موقع الترفيه بالتثقيف
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غَزواتُ الرَّسـول ( صلى الله عليه وسلم )
تأليف / محمد عبد الرحمن باشا
غزوة خيبر
ما كاد رسول الله صلي الله عليه وسلم يعود من صلح الحديبية
ويستريح بالمدينة شهراً من الزمن حتى أمر بالخروج إلى خيبر .
فقد كان يهود خيبر يعادون المسلمين وقد بذلوا جهدهم
في جمع الأحزاب في غزوة الخندق لمحاربة المسلمين .
وخرج رسول الله عليه الصلاة والسلام في مطلع العام السابع الهجري
في جيش تعداده ألف وستمائة رجلٍ .
وكانت خيبر محصنةً تحصيناً قوياً
فيها ثمانية حصونٍ منفصلٌ بعضها عن بعض .
وكان يهود خيبر من أشد الطوائف اليهودية بأساً
وأكثرها وأوفرها سلاحاً .
والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شديداً .
واليهود يستميتون في الدفاع عنها .
واستمر التراشق بينهم ست ليالٍ .
وفي الليلة السابعة وجد عمر بن الخطاب يهودياً خارجاً
من الحصون فأسره وأتى به الرسول عليه الصلاة والسلام .
فقال اليهودي : إن أمنتموني على نفسي أدلكم على أمرٍ منه نجاحكم.
فقالوا : قد أمناك فما هو ؟
فقال الرجل : إن أهل هذا الحصد قد أدركهم اليأس
وسيخرجون غداً لقتالكم .
فإذا فتح عليكم هذا الحصد فسأدلكم على بيت فيه منجنيق
ودروع وسيوف يسهل عليكم بها فتح بقية الحصون.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله عليه يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله )
فبات الناس ليلتهم كل منهم يتمنى أن يعطاها .
فلما أصبح الصباح قال : " أين علي بن أبي طالب " ؟
فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . فدعاه
فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ بإذن الله
فأعطاه الراية وقال له :
" والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " .
ولما ذهب علي بن أبي طالب إليهم
خرج مرحب اليهودي يختال في سلاحه فقتله .
وأحاط المسلين بالحصون ، وحمل المسلمون عليهم حملة صادقة .
فسقطت حصونهم حصنا بعد حصن . واستولى اليأس على اليهود
وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم الصلح على أن يحقن دماءهم
فقبل الرسول عليه الصلاة والسلام
وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمين .
وهكذا استولى المسلمون على خيبر
وغنموا منها العديد من السلاح والمتاع .
وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا
واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلا .
وكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة
فطلب اليهود ردها فردها المسلمون إليهم .
ولم يصنع الرسول عليه الصلاة والسلام ما صنع الرومان
حينما فتحوا أورشليم وأحرقوا الكتب المقدسة فيها وداسوها بأرجلهم
ولا ما صنع التتار حين أحرقوا الكتب في بغداد وغيرها .
تحياتي
http://uae2**3.jeeran.com/70.gif
المصدر / موقع الترفيه بالتثقيف