ابولمى
16 - 8 - 2004, 05:09 AM
دبلوم الإنجليزية ترفضه الابتدائية: أجيبوا يا من يهمكم مستقبل الوطن!
قينان الغامدي
"وبعد مرور السنتين اللتين تعلمنا فيهما جميع مواد اللغة الإنجليزية وإتقان اللغة تقدمنا إلى وزارة التربية والتعليم فاصطدمنا بعدم اعتماد شهاداتنا بحجة عدم حصولنا على البكالوريوس واستقدمت الوزارة بدلاً عنا مدرسين من الخارج لتدريس أبنائنا في الصف السادس الابتدائي". هذا ملخص مأساة أكثر من ألف طالب سعودي حصلوا على دبلوم يؤهلهم لتدريس اللغة الإنجليزية بالمرحلة الابتدائية من أكاديمية الفيصل التي تشرف عليها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وقد دفع كل منهم خمسة وعشرين ألف ريال رسوماً دراسية وحصل على دبلوم معتمد من وزارة الخدمة المدنية، وخرجوا من أكاديميتهم فرحين يتسابقون على الدخول إلى وزارة التربية والتعليم. وهناك قيل لهم باختصار "بلوها واشربوا مويتها"، نحن لا نقبل لتدريس الإنجليزية في الابتدائية إلا جامعيين متخرجين في "هارفارد" لأننا نريد أن يتعلم تلميذ السادس الابتدائي من اللغة ما يؤهله للالتحاق بجامعة "لندن" مباشرة ودون اختبار كفايات!. صحيح أن وزارة التربية والتعليم تضحي بهؤلاء الخريجين المتخصصين الذين دفعوا "دم قلوبهم" ليحصلوا على الدبلوم. وتدفعهم زرافات إلى ميدان "البطالة - وما بعدها من تهاويل"!، لكن كل هذا لا يهم أمام المستقبل المشرق المرسوم لتعليم الإنجليزية بعمق شديد لطلاب السادس الابتدائي، هذا العمق الذي لا يمكن أن يتحقق على أيدي حاملي الدبلوم، وإنما يحتاج إلى متخصصين عظام، ومعامل أعظم، وربما تم تفريغ طلاب السادس الابتدائي لهذه المهمة التي سيبزون بها خريجي أقسام اللغة الإنجليزية من الجامعات ابتداء من العام القادم!. أرجو أن يكون في هذا "التبرير" ما يقنع هؤلاء الـ"أكثر من ألف" الذين يرفعون دبلومهم المتخصص فوق رؤوسهم، ولا يجدون من ينظر فيه، ولا من يقبله أو يدافع عنه، فالجامعة "جامعة الإمام" المشرفة على الأكاديمية صامتة، والأكاديمية قبضت فلوسها وسكتت، ووزارة الخدمة المدنية اعتمدت الدبلوم وقلبت الصفحة، ووزارة التربية والتعليم فتحت الأسواق على بعضها "السوق السعودي على العربي على شرق آسيا" وبدأت "تنقي"، وحين وجدت أن بضاعة السوق السعودي "مُحرجة" أغلقته أمام "دلاليها"، ووجهتهم إلى السوقين الآخرين، وأوصتهم ألا يأتوها إلا "بأطلقهم رطانة وأقلهم أجراً"، وحين علم من في السوق السعودي أن الأجر 35** ريال صاحوا: قبلنا، قبلنا، وأطلقوا أصواتهم عبر صحيفة الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وعبر "نثار عابد خزندار في عكاظ" يوم السبت الماضي، وعبر ساحات "الإنترنت"، وقبل ذلك عبر ملفاتهم "العلاقي" التي تكدست على أبواب الوزارة. لكنهم لم يجدوا إجابة حتى الآن. فماذا يفعلون؟، أجيبوا يا من يهمكم مستقبل الشباب ومستقبل أمن الوطن!.
قينان الغامدي
"وبعد مرور السنتين اللتين تعلمنا فيهما جميع مواد اللغة الإنجليزية وإتقان اللغة تقدمنا إلى وزارة التربية والتعليم فاصطدمنا بعدم اعتماد شهاداتنا بحجة عدم حصولنا على البكالوريوس واستقدمت الوزارة بدلاً عنا مدرسين من الخارج لتدريس أبنائنا في الصف السادس الابتدائي". هذا ملخص مأساة أكثر من ألف طالب سعودي حصلوا على دبلوم يؤهلهم لتدريس اللغة الإنجليزية بالمرحلة الابتدائية من أكاديمية الفيصل التي تشرف عليها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وقد دفع كل منهم خمسة وعشرين ألف ريال رسوماً دراسية وحصل على دبلوم معتمد من وزارة الخدمة المدنية، وخرجوا من أكاديميتهم فرحين يتسابقون على الدخول إلى وزارة التربية والتعليم. وهناك قيل لهم باختصار "بلوها واشربوا مويتها"، نحن لا نقبل لتدريس الإنجليزية في الابتدائية إلا جامعيين متخرجين في "هارفارد" لأننا نريد أن يتعلم تلميذ السادس الابتدائي من اللغة ما يؤهله للالتحاق بجامعة "لندن" مباشرة ودون اختبار كفايات!. صحيح أن وزارة التربية والتعليم تضحي بهؤلاء الخريجين المتخصصين الذين دفعوا "دم قلوبهم" ليحصلوا على الدبلوم. وتدفعهم زرافات إلى ميدان "البطالة - وما بعدها من تهاويل"!، لكن كل هذا لا يهم أمام المستقبل المشرق المرسوم لتعليم الإنجليزية بعمق شديد لطلاب السادس الابتدائي، هذا العمق الذي لا يمكن أن يتحقق على أيدي حاملي الدبلوم، وإنما يحتاج إلى متخصصين عظام، ومعامل أعظم، وربما تم تفريغ طلاب السادس الابتدائي لهذه المهمة التي سيبزون بها خريجي أقسام اللغة الإنجليزية من الجامعات ابتداء من العام القادم!. أرجو أن يكون في هذا "التبرير" ما يقنع هؤلاء الـ"أكثر من ألف" الذين يرفعون دبلومهم المتخصص فوق رؤوسهم، ولا يجدون من ينظر فيه، ولا من يقبله أو يدافع عنه، فالجامعة "جامعة الإمام" المشرفة على الأكاديمية صامتة، والأكاديمية قبضت فلوسها وسكتت، ووزارة الخدمة المدنية اعتمدت الدبلوم وقلبت الصفحة، ووزارة التربية والتعليم فتحت الأسواق على بعضها "السوق السعودي على العربي على شرق آسيا" وبدأت "تنقي"، وحين وجدت أن بضاعة السوق السعودي "مُحرجة" أغلقته أمام "دلاليها"، ووجهتهم إلى السوقين الآخرين، وأوصتهم ألا يأتوها إلا "بأطلقهم رطانة وأقلهم أجراً"، وحين علم من في السوق السعودي أن الأجر 35** ريال صاحوا: قبلنا، قبلنا، وأطلقوا أصواتهم عبر صحيفة الرياض يوم الثلاثاء الماضي، وعبر "نثار عابد خزندار في عكاظ" يوم السبت الماضي، وعبر ساحات "الإنترنت"، وقبل ذلك عبر ملفاتهم "العلاقي" التي تكدست على أبواب الوزارة. لكنهم لم يجدوا إجابة حتى الآن. فماذا يفعلون؟، أجيبوا يا من يهمكم مستقبل الشباب ومستقبل أمن الوطن!.