الخبراوي1381
22 - 8 - 2004, 02:00 PM
العائلة.. في عُهدة السائق
عبدالرحمن بن سعد السماري
** في العطلة الصيفية.. تكثّف عمل بعض السائقين؛ حيث يقومون - أعانهم الله - بدور ربّ الأسرة.. نيابة عن الآباء (سنافية ونشاما) الذين سافروا.. بمفردهم هنا أو هناك.. وتركوا البيت والزوجة والأولاد في عهدة (طير شَلْوى) السائق.. فهو الكل في الكل حتى يعود الأب.. (أمْحَقْ أب).
** لو ذهبت إلى الملاهي أو إلى المتنزهات.. أو إلى الحدائق.. أو إلى الأسواق.. أو إلى أيّ مكان ترتاده (العوائل) ستجد السائقين هناك كلهم.. ما بين قادم.. وبين ذاهب.. وبين منتظر.
** وجود الآباء أو السعوديين بشكل عام.. وجود شبه معدوم.
** السائق هو المسئول.. وهو الذي يذهب بالأسرة.. وهو الذي يتابع الأولاد والبنات الصغار ويأخذهم معه.. بل ربما ذهب يفسّحهم بمعرفته.. أو ذهب بهم إلى محلات الألعاب.. وتجده أيضاً.. يداعبهم ويلاعبهم.. و(يحبحبهم).. ويسولف معهم.. وهذا أمام الملأ.. أما.. ما هو خلف الملأ (فالله أعلم به).
** حتى لو ذهبت إلى المستشفيات أو المراكز الصحية الأهلية والحكومية.. ستجد السائق هو الذي يذهب بالأسرة، ويتابع أمورهم ومعه الروشتة.. ومعه عدّة (التحليل) ومعه الأوراق.. مراجعاً ومتسائلاً.. ومتابعاً.. ويمدّ لسانه أحياناً.. وحسب مكانة (المدام).
** والسائق.. هو الذي يوصل الأسرة أيضاً للمطاعم والمقاهي.. وهو ينتظر في شارع الحوامل أو شوارع المشي.
** وهو الذي يتابع ويراقب.. حتى لو تعرّضت الأسرة - لا سمح الله - لأي مشكلة.. يتدخل السائق ليعالج الموقف.. ويتوصل إلى حلّ مرضٍ لكلا الطرفين.
** السائق.. هو الذي يشتري (المقاضي) على مزاجه وحسب ذوقه.. *****ؤولية متروكة لتقييمه وتقديره وما يريد.
** السيد.. أو (طير شلوى) السائق.. ينوب عن الأب في كلّ شيء.. وهو متسلم المهمة من أولها إلى آخرها.. ويقوم بدوره على الوجه الأكمل.
** ليست لديه مشكلة.. فالمسئوليات بالنسبة له .. ليست جسيمة.. وهو لا يتخلى عنها أو يتهرّب منها.. وليست لديه مشكلة.. أرسله استراحة.. أو (حَقْ) شباب أو (خمَّة).. وليس لديه (بلوت) أو أي التزام خارج نطاق الأسرة.. المسئول عنها.. فرداً فرداً.
** الأب.. يهاتف السائق كلّ نصف شهر، ويقول: أنا في (كازا) أو في (كايرو) أو في (لبنانون) أو في أيّ بقعة كانت.. ويسأل عن أحوال الأسرة والأولاد، ويطمئنه السائق بأن الأمور تمشي على ما يرام.. وأن عليه ألا يقلق .. فكلّ شيء في وضعه الطبيعي، وليست هناك من شكوى (بيت كله تمام.. أولاد كله تمام.. مدام كويّس.. إنت ما يجي.. ما فيه مشكلة؟).
** الكلّ مبسوط وراض.. والسائق لا يقصّر مع أيّ أحد.. *****ئولية لم تعد مسئولية قيادة سيارة.. بل توسّعت وتشعّبت وتعدّدت.. وصارت مسئولية بيت كاملة.
** ولا تسألوا أبداً عن (الفحل) وأين سافر.. وأين ذهب؟!
** ولا تسألوا: كيف ترك رسالته وأمانته.. ودم وجهه.. وعرضه.. وشرفه.. بهذا الشكل المخزي؟
** أيها الآباء المسافرون المهملون..
** أيها الآباء.. (الكاشتون).. و(المتسدّحون) في الاستراحات والمخيمات..
** أيها الآباء (الزارقون) الضائعون في بيروت ودبي والقاهرة والبحرين..
** خافوا الله أولاً .. واخجلوا.. واستحوا.. واتقوا الله.
عبدالرحمن بن سعد السماري
** في العطلة الصيفية.. تكثّف عمل بعض السائقين؛ حيث يقومون - أعانهم الله - بدور ربّ الأسرة.. نيابة عن الآباء (سنافية ونشاما) الذين سافروا.. بمفردهم هنا أو هناك.. وتركوا البيت والزوجة والأولاد في عهدة (طير شَلْوى) السائق.. فهو الكل في الكل حتى يعود الأب.. (أمْحَقْ أب).
** لو ذهبت إلى الملاهي أو إلى المتنزهات.. أو إلى الحدائق.. أو إلى الأسواق.. أو إلى أيّ مكان ترتاده (العوائل) ستجد السائقين هناك كلهم.. ما بين قادم.. وبين ذاهب.. وبين منتظر.
** وجود الآباء أو السعوديين بشكل عام.. وجود شبه معدوم.
** السائق هو المسئول.. وهو الذي يذهب بالأسرة.. وهو الذي يتابع الأولاد والبنات الصغار ويأخذهم معه.. بل ربما ذهب يفسّحهم بمعرفته.. أو ذهب بهم إلى محلات الألعاب.. وتجده أيضاً.. يداعبهم ويلاعبهم.. و(يحبحبهم).. ويسولف معهم.. وهذا أمام الملأ.. أما.. ما هو خلف الملأ (فالله أعلم به).
** حتى لو ذهبت إلى المستشفيات أو المراكز الصحية الأهلية والحكومية.. ستجد السائق هو الذي يذهب بالأسرة، ويتابع أمورهم ومعه الروشتة.. ومعه عدّة (التحليل) ومعه الأوراق.. مراجعاً ومتسائلاً.. ومتابعاً.. ويمدّ لسانه أحياناً.. وحسب مكانة (المدام).
** والسائق.. هو الذي يوصل الأسرة أيضاً للمطاعم والمقاهي.. وهو ينتظر في شارع الحوامل أو شوارع المشي.
** وهو الذي يتابع ويراقب.. حتى لو تعرّضت الأسرة - لا سمح الله - لأي مشكلة.. يتدخل السائق ليعالج الموقف.. ويتوصل إلى حلّ مرضٍ لكلا الطرفين.
** السائق.. هو الذي يشتري (المقاضي) على مزاجه وحسب ذوقه.. *****ؤولية متروكة لتقييمه وتقديره وما يريد.
** السيد.. أو (طير شلوى) السائق.. ينوب عن الأب في كلّ شيء.. وهو متسلم المهمة من أولها إلى آخرها.. ويقوم بدوره على الوجه الأكمل.
** ليست لديه مشكلة.. فالمسئوليات بالنسبة له .. ليست جسيمة.. وهو لا يتخلى عنها أو يتهرّب منها.. وليست لديه مشكلة.. أرسله استراحة.. أو (حَقْ) شباب أو (خمَّة).. وليس لديه (بلوت) أو أي التزام خارج نطاق الأسرة.. المسئول عنها.. فرداً فرداً.
** الأب.. يهاتف السائق كلّ نصف شهر، ويقول: أنا في (كازا) أو في (كايرو) أو في (لبنانون) أو في أيّ بقعة كانت.. ويسأل عن أحوال الأسرة والأولاد، ويطمئنه السائق بأن الأمور تمشي على ما يرام.. وأن عليه ألا يقلق .. فكلّ شيء في وضعه الطبيعي، وليست هناك من شكوى (بيت كله تمام.. أولاد كله تمام.. مدام كويّس.. إنت ما يجي.. ما فيه مشكلة؟).
** الكلّ مبسوط وراض.. والسائق لا يقصّر مع أيّ أحد.. *****ئولية لم تعد مسئولية قيادة سيارة.. بل توسّعت وتشعّبت وتعدّدت.. وصارت مسئولية بيت كاملة.
** ولا تسألوا أبداً عن (الفحل) وأين سافر.. وأين ذهب؟!
** ولا تسألوا: كيف ترك رسالته وأمانته.. ودم وجهه.. وعرضه.. وشرفه.. بهذا الشكل المخزي؟
** أيها الآباء المسافرون المهملون..
** أيها الآباء.. (الكاشتون).. و(المتسدّحون) في الاستراحات والمخيمات..
** أيها الآباء (الزارقون) الضائعون في بيروت ودبي والقاهرة والبحرين..
** خافوا الله أولاً .. واخجلوا.. واستحوا.. واتقوا الله.