ابولمى
26 - 8 - 2004, 05:10 AM
إذا كانت غرفة النوم يقضي بها الإنسان ثماني ساعات وهو متوسط ساعات النوم اليومية فإن غرفة المعيشة يقضي بها الإنسان الضعف، يقضي بها الإنسان معظم يومه، في الاسترخاء وقراءة الكتب ومشاهدة التلفاز واللعب مع أطفاله ومناقشة أمور المنزل وحل الخلافات الزوجية، لذلك فإن خبراء الديكور يولون هذه الغرفة اهتماما خاصا، ويؤكدون على أهمية الإعداد الجيد لتصميمها وينصحون بالاختيار الجيد للأثاث والمفروشات والستائر والأنسجة والفازات لتوفر جميعها أقصى درجة من الاسترخاء والراحة.
تقول الكاتبة البريطانية Leslie Brown ليزلي براون في كتابها the soft furnishing المفروشات الناعمة " غرفة المعيشة أهم غرفة في المنزل فهي المكان المناسب لالتقاء الأصدقاء، ومكان مريح للتحدث في أمور الحياة المختلفة، وفي القرن الثامن عشر كانت الغرف المرسوم على جدرانها هي الغرف الرسمية للاستقبال، وكانت المقاعد فيها تستند على الحوائط، وتصطف في مجموعات عند زيارة الأصدقاء والأهل، ولم تكن مريحة على الإطلاق، وفي القرن التاسع عشر ظهرت مجموعة الكراسي والطاولات المثبتة في الأرض، ولكنها أيضا كانت رسمية لا تصلح للأصدقاء وتناسب فقط الأعداد الكبيرة.
وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأت غرف المعيشة تتطور باستخدام مقاعد وطاولات مغطاة بالقماش واستخدام الصور المرسومة والفازات الموضوع بها ريش الطاووس الملون"، وتضيف "وفي نهاية عام 1990 أصبح هناك دمج بين الكراسي المريحة والأرائك الطويلة، وبين الأرائك والمقاعد المكتبية ذات الأرجل الحديدية، وكان الغرض من هذا الدمج توفير ستايل حياة كاملة في غرفة المعيشة".
وتشير براون إلى أن غرفة المعيشة تعبر عن المستوى المعيشي والطبقة التي ينتمي إليها أصحاب المنزل، وترى أنه من المهم أن نهتم بها باختيار الإستايل المتميز الذي يتماشى مع بقية الغرف ويدخل في هذا الاهتمام كل التفاصيل: الدهان والأثاث والفازات واللوحات الحائطية وغيرها..
نظرية عودة الموضة
وتنصح الكاتبة بأن نكون على دراية ومتابعة مستمرة للتطور الذي يحدث لتصميمات وستايلات الغرف، وتقول "يجب أن نضع في اعتبارنا نظرية عودة الموضة، ومن الأفضل عند تغيير إستايل غرفة المعيشة أن تحتفظين بما لديك من أغراض تم استبدالها في مكان خاص، حتى تعود الموضة القديمة من جديد لتستخدميها وتنفذين الإستايل القديم الذي تحبينه".
وتضرب مثلا بالبيوت الكبيرة التي يرجع إستايل المفروشات بها إلى القرن الثامن والتاسع عشر كالستائر والسجاد والوسائد والمعلقات، حيث نلاحظ حاليا أن الصالونات الفرنسية مازالت مطلوبة حتى الآن وأن قيمتها تزداد مع مرور الزمن.
تصميم غرفة المعيشة
تقول الكاتبة "إذا أردت أن تصممي غرفة معيشتك يجب أن تستغلي المساحة جيدا، وأن تكون العناصر الأساسية التي تستخدمينها عناصر معمرة لا تتأثر بالزمن وصالحة للاستخدام حتى إذا تغيرت الموضة، أما إكسسوارات الغرفة فيمكن تغييرها عندما نريد، وهذه الإكسسوارات هي المفروشات والستائر ودهان الحوائط وورق الحائط".
وتضيف "يجب أن يعطي الأثاث والمفروشات المستخدمة بعض المفاتيح لشخصيتك، هل أنت تقليدية؟ وذلك يتضح من خلال الأنتيكات التي تستخدمينها، هل تميلين إلى القدم؟، وذلك من الأنسجة والخامات المستخدمة والمفروشات المطبوع عليها رسومات القرن السابع عشر أو الثامن عشر، هل تميلين إلى الطبيعة؟، وذلك يظهر من تعليق "الكليم" على الحائط والمجدولات على الأرائك.
تقول "عند فرش غرفة المعيشة يجب أن تضعي في الاعتبار أن تتماشى مع بقية الحجرات، وألا تكون مخالفة للإستايل المعماري للمنزل نفسه، وليس من الخطأ الجمع بين أكثر من إستايل قديم وحديث، ولكن لابد أن يتناسبان مع بعضهما، وأن يكون بينهما اتحاد ما.
الألوان البدائية .. موضة
تقول ليزلي "شهد الديكور المنزلي حاليا عودة إلى الألوان القديمة البدائية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضا الأحجام والأطوال في أشكال النوافذ، فمثلا ستائر اليوم يجب أن تمتد من فوق النافذة أو من أعلاها إلى الأرض، وتضيف "ريتشارد روجرز وعدد من مهندسي المعمار بلندن بدأوا بالتدريج في استخدام إستايل القرن الثامن عشر لمنازل المدن ونقلوها إلى المنازل الحديثة بدهانها جميعا باللون الأبيض من الداخل والخارج، فاستخدموا ستائر بيضاء ووسائد بيضاء وأرائك ذات إستايل قديم وخشب الأرض الذي يوحي بالقدم".
وتشير إلى اتجاه آخر وإن كان غير شائع وهو استخدام قطع أثاث ومفروشات قليلة العدد ولكنها قيمة وغالية الثمن، وعلى الجانب الآخر يوجد مصممون يستطيعون تصميم غرفة معيشة إنجليزية تقليدية بتكلفة بسيطة باستخدام خامات من دول أخرى.
ألوان غرفة المعيشة
وعن أفضل الألوان التي تستخدم بغرفة المعيشة تقول ليزلي "عندما تجهزين غرفة المعيشة اهتمي بتعدد الألوان، لأن غرف المعيشة تحتاج إلى ألوان زاهية ومتناقضة، ويجب أن تستخدمي الألوان التي تعبر عن البيئة التي تعيشين بها إذا كانت المدينة أو الريف، فالألوان يجب أن تستمد من ألوان الأرض الطبيعية والتي يمكن أن نجدها في كل مكان من البحر واليابسة".
وتضيف "يجب أن تضعي في الاعتبار لمسة اللون الأخضر التي تعطيها النباتات سواء الطبيعية أو الصناعية، ويجب أن تكون الألوان هادئة وناعمة لتهدئة الأعصاب بعد العمل، ويمكن تحقيق ذلك باختيار الأثاث والمنسوجات الناعمة وضدها الصوف، واستخدام الأقطان وضده الكشمسر الذي يعطي الإحساس بالنعومة والفخامة والراحة في الوقت نفسه.
وترى ليزلي أنه من أهم الأشياء التي تضفي على حجرة المعيشة جمالا هي الستائر المدلاة على النوافذ حتى الأرض، والدهانات ذات الألوان المتميزة والفازات الممتلئة بالورود والأزهار والنباتات التي تبعث الروائح الجميلة، والاهتمام بالإضاءة والاستخدام الجيد للأباجورات والنجف، وتقترح تزويد غرفة المعيشة بمدفأة كلاسيكية توضع فوقها لوحة معبرة
تقول الكاتبة البريطانية Leslie Brown ليزلي براون في كتابها the soft furnishing المفروشات الناعمة " غرفة المعيشة أهم غرفة في المنزل فهي المكان المناسب لالتقاء الأصدقاء، ومكان مريح للتحدث في أمور الحياة المختلفة، وفي القرن الثامن عشر كانت الغرف المرسوم على جدرانها هي الغرف الرسمية للاستقبال، وكانت المقاعد فيها تستند على الحوائط، وتصطف في مجموعات عند زيارة الأصدقاء والأهل، ولم تكن مريحة على الإطلاق، وفي القرن التاسع عشر ظهرت مجموعة الكراسي والطاولات المثبتة في الأرض، ولكنها أيضا كانت رسمية لا تصلح للأصدقاء وتناسب فقط الأعداد الكبيرة.
وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأت غرف المعيشة تتطور باستخدام مقاعد وطاولات مغطاة بالقماش واستخدام الصور المرسومة والفازات الموضوع بها ريش الطاووس الملون"، وتضيف "وفي نهاية عام 1990 أصبح هناك دمج بين الكراسي المريحة والأرائك الطويلة، وبين الأرائك والمقاعد المكتبية ذات الأرجل الحديدية، وكان الغرض من هذا الدمج توفير ستايل حياة كاملة في غرفة المعيشة".
وتشير براون إلى أن غرفة المعيشة تعبر عن المستوى المعيشي والطبقة التي ينتمي إليها أصحاب المنزل، وترى أنه من المهم أن نهتم بها باختيار الإستايل المتميز الذي يتماشى مع بقية الغرف ويدخل في هذا الاهتمام كل التفاصيل: الدهان والأثاث والفازات واللوحات الحائطية وغيرها..
نظرية عودة الموضة
وتنصح الكاتبة بأن نكون على دراية ومتابعة مستمرة للتطور الذي يحدث لتصميمات وستايلات الغرف، وتقول "يجب أن نضع في اعتبارنا نظرية عودة الموضة، ومن الأفضل عند تغيير إستايل غرفة المعيشة أن تحتفظين بما لديك من أغراض تم استبدالها في مكان خاص، حتى تعود الموضة القديمة من جديد لتستخدميها وتنفذين الإستايل القديم الذي تحبينه".
وتضرب مثلا بالبيوت الكبيرة التي يرجع إستايل المفروشات بها إلى القرن الثامن والتاسع عشر كالستائر والسجاد والوسائد والمعلقات، حيث نلاحظ حاليا أن الصالونات الفرنسية مازالت مطلوبة حتى الآن وأن قيمتها تزداد مع مرور الزمن.
تصميم غرفة المعيشة
تقول الكاتبة "إذا أردت أن تصممي غرفة معيشتك يجب أن تستغلي المساحة جيدا، وأن تكون العناصر الأساسية التي تستخدمينها عناصر معمرة لا تتأثر بالزمن وصالحة للاستخدام حتى إذا تغيرت الموضة، أما إكسسوارات الغرفة فيمكن تغييرها عندما نريد، وهذه الإكسسوارات هي المفروشات والستائر ودهان الحوائط وورق الحائط".
وتضيف "يجب أن يعطي الأثاث والمفروشات المستخدمة بعض المفاتيح لشخصيتك، هل أنت تقليدية؟ وذلك يتضح من خلال الأنتيكات التي تستخدمينها، هل تميلين إلى القدم؟، وذلك من الأنسجة والخامات المستخدمة والمفروشات المطبوع عليها رسومات القرن السابع عشر أو الثامن عشر، هل تميلين إلى الطبيعة؟، وذلك يظهر من تعليق "الكليم" على الحائط والمجدولات على الأرائك.
تقول "عند فرش غرفة المعيشة يجب أن تضعي في الاعتبار أن تتماشى مع بقية الحجرات، وألا تكون مخالفة للإستايل المعماري للمنزل نفسه، وليس من الخطأ الجمع بين أكثر من إستايل قديم وحديث، ولكن لابد أن يتناسبان مع بعضهما، وأن يكون بينهما اتحاد ما.
الألوان البدائية .. موضة
تقول ليزلي "شهد الديكور المنزلي حاليا عودة إلى الألوان القديمة البدائية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وأيضا الأحجام والأطوال في أشكال النوافذ، فمثلا ستائر اليوم يجب أن تمتد من فوق النافذة أو من أعلاها إلى الأرض، وتضيف "ريتشارد روجرز وعدد من مهندسي المعمار بلندن بدأوا بالتدريج في استخدام إستايل القرن الثامن عشر لمنازل المدن ونقلوها إلى المنازل الحديثة بدهانها جميعا باللون الأبيض من الداخل والخارج، فاستخدموا ستائر بيضاء ووسائد بيضاء وأرائك ذات إستايل قديم وخشب الأرض الذي يوحي بالقدم".
وتشير إلى اتجاه آخر وإن كان غير شائع وهو استخدام قطع أثاث ومفروشات قليلة العدد ولكنها قيمة وغالية الثمن، وعلى الجانب الآخر يوجد مصممون يستطيعون تصميم غرفة معيشة إنجليزية تقليدية بتكلفة بسيطة باستخدام خامات من دول أخرى.
ألوان غرفة المعيشة
وعن أفضل الألوان التي تستخدم بغرفة المعيشة تقول ليزلي "عندما تجهزين غرفة المعيشة اهتمي بتعدد الألوان، لأن غرف المعيشة تحتاج إلى ألوان زاهية ومتناقضة، ويجب أن تستخدمي الألوان التي تعبر عن البيئة التي تعيشين بها إذا كانت المدينة أو الريف، فالألوان يجب أن تستمد من ألوان الأرض الطبيعية والتي يمكن أن نجدها في كل مكان من البحر واليابسة".
وتضيف "يجب أن تضعي في الاعتبار لمسة اللون الأخضر التي تعطيها النباتات سواء الطبيعية أو الصناعية، ويجب أن تكون الألوان هادئة وناعمة لتهدئة الأعصاب بعد العمل، ويمكن تحقيق ذلك باختيار الأثاث والمنسوجات الناعمة وضدها الصوف، واستخدام الأقطان وضده الكشمسر الذي يعطي الإحساس بالنعومة والفخامة والراحة في الوقت نفسه.
وترى ليزلي أنه من أهم الأشياء التي تضفي على حجرة المعيشة جمالا هي الستائر المدلاة على النوافذ حتى الأرض، والدهانات ذات الألوان المتميزة والفازات الممتلئة بالورود والأزهار والنباتات التي تبعث الروائح الجميلة، والاهتمام بالإضاءة والاستخدام الجيد للأباجورات والنجف، وتقترح تزويد غرفة المعيشة بمدفأة كلاسيكية توضع فوقها لوحة معبرة