ابولمى
6 - 9 - 2004, 05:06 AM
جدة: واس
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مكتبه بقصر السلام أمس وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد يرافقه نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتور خضر القرشي ووكلاء الوزارة ومديرو عموم التربية والتعليم في مناطق المملكة للبنين والبنات بمناسبة بدء العام الدراسي 1425/1426هـ.
وقد تشرف الجميع بالاستماع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين ببذل كل ما في وسعهم للوصول لأفضل مستويات التعليم مؤكدا حفظه الله عظم المسؤولية الملقاة على كاهل القائمين على شؤون التعليم.
وهنأ حفظه الله أبناءه الطلبة والطالبات بالعام الدراسي الجديد.
وأشار رعاه الله إلى اهتمام الدولة بدعم قطاع التعليم على مختلف مستوياته للبنين والبنات وذلك من خلال سعيها لتخصيص اعتمادات إضافية على مدى الخمس السنوات القادمة غير ما يخصص سنويا لمشاريع وبرامج الميزانيات السنوية للدولة لاستكمال بناء المدارس التي تهيئ لأبنائنا وبناتنا البيئة المناسبة للدراسة مؤكدا أيده الله أن أبناءنا وبناتنا هم عماد المستقبل لهذا الوطن بعد توفيق الله.
وبين الملك المفدى حرص الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم على تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب ليتمكن الفرد طالبا أو طالبة من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية السليمة.
وأوصى خادم الحرمين الشريفين رجال العلم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة والعمل لما يرضي الله وقال إن المعلم قد حمل أمانة التربية والتعليم لأبناء وطننا الغالي فجدير به أن يكون على مستوى المسؤولية وحري به أن يقدم كل ما يملك من جهد ووقت لتحقيق أفضل المستويات.
وشدد أيده الله على أهمية حماية الوطن وعلى أن نفديه ونحميه ونحفظ مقدراته ومكتسباته ونقف في وجه كل فكر متطرف أو منحرف يهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره لذلك فإن المجتمع ينظر إلى المدرسة ومعلميها نظرة تقدير واحترام وينتظر من الجميع جهودا جبارة ترقى بفكر الطلاب بنين وبنات حتى يكونوا لبنة صالحة في مسيرة الوطن ومستقبله.
وقال رعاه الله إن من واجبنا جميعا أن نعطي التربية والتعليم في بلادنا أقصى درجات الاهتمام على أسس ثابتة ومعروفة لتحقيق أفضل مستويات التعليم ولتتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها بين دول العالم. ودعا أيده الله رجال التعليم إلى الأخذ بأفضل تجارب الأمم وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف التي ننشدها جميعا وأن يأخذوا بالأسلوب العلمي والتربوي الصحيح الذي يجعل من الطالب والطالبة بعد تخرجه إنسانا قادرا يعرف واجباته نحو خالقه ثم وطنه ونفسه ونحو إخوانه أبناء هذا الوطن فنحن أمة مسلمة وأصحاب عقيدة ويجب أن يكون الإنسان السعودي رجلا كان أو امرأة متشبعا بالإيمان بالله... الإيمان الصادق والاعتزاز بدينه ثم وطنه وأخلاقه.
وقد أعرب وزير التربية والتعليم لخادم الحرمين الشريفين باسمه ونيابة عن زملائه عن شكره وتقديره لاستقباله أيده الله لهم وعلى توجيهاته القيمة الكريمة داعيا الله أن يمد في عمره وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
وأشار إلى الاجتماع الذي يعقده مسؤولو التعليم في المملكة مع بداية كل عام دراسي وقال إن ذلك الاجتماع يأتي لاستعراض ما تم إنجازه وما سيتحقق في العام الذي يليه معاهدين الله ثم المليك على مواصلة العمل الجاد لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من أجل رقي التعليم في بلادنا.
وبين الوزير أن الوزارة تولي جل اهتمامها ورعايتها خدمة لأبناء الوطن وحرصا على تنشئتهم تنشئة صالحة متمسكين بعقيدتهم السمحة ومتطلعين إلى خدمة الوطن في جميع المجالات.
كما استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر السلام أمس وزير التربية والتعليم يرافقه نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات ووكلاء الوزارة ومديرو عموم تعليم البنين والبنات في جميع مناطق المملكة الذين يعقدون حاليا اجتماعا بمناسبة بدء العام الدراسي.
وفي بداية الاستقبال ألقى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد كلمة أعرب فيها عن شكره وشكر الجميع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على استقباله لهم وقال "تعودنا قبل بداية كل عام دراسي أن يجتمع كبار المسؤولين عن التعليم في جميع مناطق المملكة ونحظى بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ونحظى بلقائكم وتوجيهاتكم ونسعى جاهدين لتكوين عدتنا لعام دراسي إن شاء الله يكون أفضل من عام دراسي مضى".
وعبر الرشيد عن سعادة جميع مسؤولي الوزارة بما جاء في تصريح سمو ولي العهد لوكالة الأنباء السعودية بتخصيص مبالغ من التي أفاء الله بها على بلادنا نتيجة لزيادة الدخل من عائدات البترول للمدارس.
وقال الوزير "نعرف أن بلدنا لم يبخل على التعليم وندرك أن سبعة وعشرين في المئة من ميزانية هذه الحكومة رعاها الله تصرف على التعليم.. وقليل من الدول تصرف هذه النسبة المئوية على تعليمها".
وأضاف قائلا "نرجو نحن مسؤولو التربية والتعليم أن نكون على مستوى الثقة فينا.. وأن نربي وننشئ أناسا طيبين يعبدون الله على وعي وبصيرة مخلصين لوطنهم متفانين في خدمته منتجين إن شاء الله إنتاجا يسهم في التنمية".
بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للتطوير التربوي الدكتور محمد بن سعد العصيمي كلمة تطرق فيها إلى جهود الوزارة المستمرة منذ إنشائها لتطوير التعليم مشيرا إلى أن التطوير ينبني على حاجة المتعلم وعلى مصلحة الوطن والمواطن وعلى متغيرات العصر في إطار شريعتنا السمحة.
وأوضح الدكتور العصيمي أن وزارة التربية والتعليم هيأت مشروعا شاملا لتطوير المناهج وكلفت له فرقا وطنية متمكنة في الوزارة وفي كليات المعلمين وفي كليات البنات وفي الجامعات السعودية وفي المناطق التعليمية.
وأشار إلى أن ثمار هذا العمل البناء ستظهر بإذن الله خلال عام من الآن مفيدا أن العام الدراسي القادم سيشهد الخطة التشغيلية للوزارة التي تمتد من 1425هـ إلى 1435هـ وبنيت على أسس علمية من قبل خبراء الوزارة والمختصين في هذا البلد العزيز.
ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بحائل الدكتور عثمان بن صالح العامر كلمة أثنى فيها على ما يجده التعليم من حرص دائم من القيادة الرشيدة. وأكد أن المعلمين يستشعرون أهمية عملهم ويعلمون أنهم يتعاملون مع عقول يبنونها على اختلاف مكامنها وأبعادها ويحرصون على أداء عملهم على الوجه الصحيح الذي يحقق مواطنة فاعلة وإيجابية مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على تطوير المعلمين بشكل مستمر.
إثر ذلك ألقى مدير عام التربية والتعليم بنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي كلمة أوضح فيها أن وزارة التربية والتعليم تبنت مع بداية هذا العام الدراسي مشروعا تربويا يعزز الأمن الفكري بين الطلاب والطالبات.
وأفاد أن هذا المشروع يبين مسؤولية المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات تجاه المحافظة على الأمن ويوجه بالاعتدال والتسامح والمحبة وينشر الثقافة الوسطية في الاعتقاد والسلوك ويحذر من الغلو والتكفير والمفاهيم الخاطئة ويعزز السلوك الصحيح ويقوم السلوك المعوج.
وبين الدكتور المعيلي أن هذا المشروع يهدف إلى بناء شخصية الطالب المسلم الصالح المتزن وتأكيد الانتماء للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا باعتبارها البيت الكبير لنا جميعا وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والاعتقادية والتعرف على مظاهر الانحراف السلوكي في معالجتها.
ثم ألقى المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر الموسى كلمة تطرق فيها إلى ما تنعم به المملكة من نعم تنفرد بها عن سائر بلاد الأرض وفي مقدمتها نعمة تطبيق الشرع الإسلامي ونعمة القيادة الحكيمة الواعية الرشيدة التي نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة مواطنيها.. ونعمة الأمن والاستقرار ونعمة الرخاء الاقتصادي والأمن الغذائي وغير ذلك.
وأشار إلى أن المحافظة على هذه النعم العظيمة والمكتسبات الكبيرة تتحقق من خلال التمسك بتعاليم الدين الحنيف من غير غلو ولا تطرف والالتفاف حول القيادة الحكيمة وطاعة ولاة الأمر والمضي في الإصلاح الشامل الذي تتبناه الدولة أعزها الله.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية "شكرا لكم يا إخوان.. الذي سمعته الآن ما فيه شك شيء طيب.. وشيء يبهج الخاطر.. وشيء يزيل بعض الشكوك.
إخواني.. أنتم الآن أمناء.. أمناء على أغلى ما في الوجود وهو أبناؤنا وبناتنا.. وأنتم إن شاء الله مؤدين الأمانة بإخلاص.. وأتمنى ذلك.. ومسؤوليتكم مسؤولية كبيرة جدا أمام ربكم عز وجل ثم أمام شعبكم وأمام دولتكم.. وعقيدتكم أهم شيء ولكن مثل ما سمعت العقيدة عقيدة السلف الصالح.. القرآن والسنة لا زيادة فيها.. اجتهادات أنتم تعرفونها وأنتم أعلم بها ماذا عملت.. ولكن إن شاء الله أنكم كما سمعت من بعضكم على الطريق المستقيم.. ولكن ما سمعت شيء وهو غرس حب الوطن في أبنائكم التلاميذ.. ما سمعت هذه منكم كلكم.. سمعت مطالب فقط وهذه أهم شيء.
إخواني أنا أحب أن أقول لكم أشياء وأشياء أعتقد فيها شيء يمسكم ويمس الذين وراءكم.. أول شيء خدمة دين ووطن لا غير.. لا خدمة إرهاب ولا خدمة مبادئ خارجية تأتينا.. لا.. لا نقبلها ولن نقبلها.. ويا إخوان أنا أحب أن أقول لكم شيئا لا أحفظه في ذهني ولكنه معي الآن.. أحب أن أقوله لكم.. وأتمنى أن تنتبهوا لهذا الشيء من معلميكم الذين أنتم مسؤولون عنهم في كل منطقة.. هذا شيء ما أحببت أن أخبئه لأنه سيكبر ويتضخم ولكن أحب أن أشرحه لكم وهو أشياء لا تبهج الخاطر أبدا أبدا.. وأعتقد أن بعضكم يمكن أو مؤكد أن لديه علما بأشياء لكنه يحب أن يغطي قليلا.. وهذه ليس فيها مجال.. هذه حياة أو موت.. هذا وطن.. وقبل الوطن دين ليس فيه لعب وليس فيه مزح وهذه لا يمكن يقبلها الشعب السعودي كله.. وهذه صارت الآن.
ثانيا أنا لا أحب أن أطيل عليكم.. وأنا لا أحب أن أكتم شيئا في خاطري ليكبر ويكبر حتى يصبح شيئا لا تحمد عقباه.. لا.. أنا أحب أن الذي في خاطري أشرحه لكم.. والذي أنا لمسته وسمعته أشرحه لكم.. وما جئت به الآن إلا موثقا.. ويمكن بعضكم لديه خبر.. أو أنكم كلكم لديكم خبر.
شكرا لكم.. وأملي وأمل مواطنيكم فيكم قوي.. وإن شاء الله أنكم تكونون عند حسن الظن فيكم لأن هذه خدمة لدينكم ووطنكم وأبنائكم.. وأعتقد ما فيه أحد منكم ولا أحد في العالم كله لا يحب الخير لوطنه ولأبنائه وأنتم إن شاء الله من أولهم.. وشكرا لكم وأتمنى لكم التوفيق".
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مكتبه بقصر السلام أمس وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد يرافقه نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتور خضر القرشي ووكلاء الوزارة ومديرو عموم التربية والتعليم في مناطق المملكة للبنين والبنات بمناسبة بدء العام الدراسي 1425/1426هـ.
وقد تشرف الجميع بالاستماع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين ببذل كل ما في وسعهم للوصول لأفضل مستويات التعليم مؤكدا حفظه الله عظم المسؤولية الملقاة على كاهل القائمين على شؤون التعليم.
وهنأ حفظه الله أبناءه الطلبة والطالبات بالعام الدراسي الجديد.
وأشار رعاه الله إلى اهتمام الدولة بدعم قطاع التعليم على مختلف مستوياته للبنين والبنات وذلك من خلال سعيها لتخصيص اعتمادات إضافية على مدى الخمس السنوات القادمة غير ما يخصص سنويا لمشاريع وبرامج الميزانيات السنوية للدولة لاستكمال بناء المدارس التي تهيئ لأبنائنا وبناتنا البيئة المناسبة للدراسة مؤكدا أيده الله أن أبناءنا وبناتنا هم عماد المستقبل لهذا الوطن بعد توفيق الله.
وبين الملك المفدى حرص الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم على تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلميين وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل وتبصير الطلاب ليتمكن الفرد طالبا أو طالبة من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية السليمة.
وأوصى خادم الحرمين الشريفين رجال العلم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة والعمل لما يرضي الله وقال إن المعلم قد حمل أمانة التربية والتعليم لأبناء وطننا الغالي فجدير به أن يكون على مستوى المسؤولية وحري به أن يقدم كل ما يملك من جهد ووقت لتحقيق أفضل المستويات.
وشدد أيده الله على أهمية حماية الوطن وعلى أن نفديه ونحميه ونحفظ مقدراته ومكتسباته ونقف في وجه كل فكر متطرف أو منحرف يهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره لذلك فإن المجتمع ينظر إلى المدرسة ومعلميها نظرة تقدير واحترام وينتظر من الجميع جهودا جبارة ترقى بفكر الطلاب بنين وبنات حتى يكونوا لبنة صالحة في مسيرة الوطن ومستقبله.
وقال رعاه الله إن من واجبنا جميعا أن نعطي التربية والتعليم في بلادنا أقصى درجات الاهتمام على أسس ثابتة ومعروفة لتحقيق أفضل مستويات التعليم ولتتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها بين دول العالم. ودعا أيده الله رجال التعليم إلى الأخذ بأفضل تجارب الأمم وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف التي ننشدها جميعا وأن يأخذوا بالأسلوب العلمي والتربوي الصحيح الذي يجعل من الطالب والطالبة بعد تخرجه إنسانا قادرا يعرف واجباته نحو خالقه ثم وطنه ونفسه ونحو إخوانه أبناء هذا الوطن فنحن أمة مسلمة وأصحاب عقيدة ويجب أن يكون الإنسان السعودي رجلا كان أو امرأة متشبعا بالإيمان بالله... الإيمان الصادق والاعتزاز بدينه ثم وطنه وأخلاقه.
وقد أعرب وزير التربية والتعليم لخادم الحرمين الشريفين باسمه ونيابة عن زملائه عن شكره وتقديره لاستقباله أيده الله لهم وعلى توجيهاته القيمة الكريمة داعيا الله أن يمد في عمره وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
وأشار إلى الاجتماع الذي يعقده مسؤولو التعليم في المملكة مع بداية كل عام دراسي وقال إن ذلك الاجتماع يأتي لاستعراض ما تم إنجازه وما سيتحقق في العام الذي يليه معاهدين الله ثم المليك على مواصلة العمل الجاد لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من أجل رقي التعليم في بلادنا.
وبين الوزير أن الوزارة تولي جل اهتمامها ورعايتها خدمة لأبناء الوطن وحرصا على تنشئتهم تنشئة صالحة متمسكين بعقيدتهم السمحة ومتطلعين إلى خدمة الوطن في جميع المجالات.
كما استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر السلام أمس وزير التربية والتعليم يرافقه نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات ووكلاء الوزارة ومديرو عموم تعليم البنين والبنات في جميع مناطق المملكة الذين يعقدون حاليا اجتماعا بمناسبة بدء العام الدراسي.
وفي بداية الاستقبال ألقى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الرشيد كلمة أعرب فيها عن شكره وشكر الجميع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على استقباله لهم وقال "تعودنا قبل بداية كل عام دراسي أن يجتمع كبار المسؤولين عن التعليم في جميع مناطق المملكة ونحظى بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ونحظى بلقائكم وتوجيهاتكم ونسعى جاهدين لتكوين عدتنا لعام دراسي إن شاء الله يكون أفضل من عام دراسي مضى".
وعبر الرشيد عن سعادة جميع مسؤولي الوزارة بما جاء في تصريح سمو ولي العهد لوكالة الأنباء السعودية بتخصيص مبالغ من التي أفاء الله بها على بلادنا نتيجة لزيادة الدخل من عائدات البترول للمدارس.
وقال الوزير "نعرف أن بلدنا لم يبخل على التعليم وندرك أن سبعة وعشرين في المئة من ميزانية هذه الحكومة رعاها الله تصرف على التعليم.. وقليل من الدول تصرف هذه النسبة المئوية على تعليمها".
وأضاف قائلا "نرجو نحن مسؤولو التربية والتعليم أن نكون على مستوى الثقة فينا.. وأن نربي وننشئ أناسا طيبين يعبدون الله على وعي وبصيرة مخلصين لوطنهم متفانين في خدمته منتجين إن شاء الله إنتاجا يسهم في التنمية".
بعد ذلك ألقى وكيل الوزارة للتطوير التربوي الدكتور محمد بن سعد العصيمي كلمة تطرق فيها إلى جهود الوزارة المستمرة منذ إنشائها لتطوير التعليم مشيرا إلى أن التطوير ينبني على حاجة المتعلم وعلى مصلحة الوطن والمواطن وعلى متغيرات العصر في إطار شريعتنا السمحة.
وأوضح الدكتور العصيمي أن وزارة التربية والتعليم هيأت مشروعا شاملا لتطوير المناهج وكلفت له فرقا وطنية متمكنة في الوزارة وفي كليات المعلمين وفي كليات البنات وفي الجامعات السعودية وفي المناطق التعليمية.
وأشار إلى أن ثمار هذا العمل البناء ستظهر بإذن الله خلال عام من الآن مفيدا أن العام الدراسي القادم سيشهد الخطة التشغيلية للوزارة التي تمتد من 1425هـ إلى 1435هـ وبنيت على أسس علمية من قبل خبراء الوزارة والمختصين في هذا البلد العزيز.
ثم ألقى مدير عام التربية والتعليم بحائل الدكتور عثمان بن صالح العامر كلمة أثنى فيها على ما يجده التعليم من حرص دائم من القيادة الرشيدة. وأكد أن المعلمين يستشعرون أهمية عملهم ويعلمون أنهم يتعاملون مع عقول يبنونها على اختلاف مكامنها وأبعادها ويحرصون على أداء عملهم على الوجه الصحيح الذي يحقق مواطنة فاعلة وإيجابية مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على تطوير المعلمين بشكل مستمر.
إثر ذلك ألقى مدير عام التربية والتعليم بنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي كلمة أوضح فيها أن وزارة التربية والتعليم تبنت مع بداية هذا العام الدراسي مشروعا تربويا يعزز الأمن الفكري بين الطلاب والطالبات.
وأفاد أن هذا المشروع يبين مسؤولية المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات تجاه المحافظة على الأمن ويوجه بالاعتدال والتسامح والمحبة وينشر الثقافة الوسطية في الاعتقاد والسلوك ويحذر من الغلو والتكفير والمفاهيم الخاطئة ويعزز السلوك الصحيح ويقوم السلوك المعوج.
وبين الدكتور المعيلي أن هذا المشروع يهدف إلى بناء شخصية الطالب المسلم الصالح المتزن وتأكيد الانتماء للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا باعتبارها البيت الكبير لنا جميعا وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والاعتقادية والتعرف على مظاهر الانحراف السلوكي في معالجتها.
ثم ألقى المشرف العام على التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر الموسى كلمة تطرق فيها إلى ما تنعم به المملكة من نعم تنفرد بها عن سائر بلاد الأرض وفي مقدمتها نعمة تطبيق الشرع الإسلامي ونعمة القيادة الحكيمة الواعية الرشيدة التي نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة مواطنيها.. ونعمة الأمن والاستقرار ونعمة الرخاء الاقتصادي والأمن الغذائي وغير ذلك.
وأشار إلى أن المحافظة على هذه النعم العظيمة والمكتسبات الكبيرة تتحقق من خلال التمسك بتعاليم الدين الحنيف من غير غلو ولا تطرف والالتفاف حول القيادة الحكيمة وطاعة ولاة الأمر والمضي في الإصلاح الشامل الذي تتبناه الدولة أعزها الله.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية "شكرا لكم يا إخوان.. الذي سمعته الآن ما فيه شك شيء طيب.. وشيء يبهج الخاطر.. وشيء يزيل بعض الشكوك.
إخواني.. أنتم الآن أمناء.. أمناء على أغلى ما في الوجود وهو أبناؤنا وبناتنا.. وأنتم إن شاء الله مؤدين الأمانة بإخلاص.. وأتمنى ذلك.. ومسؤوليتكم مسؤولية كبيرة جدا أمام ربكم عز وجل ثم أمام شعبكم وأمام دولتكم.. وعقيدتكم أهم شيء ولكن مثل ما سمعت العقيدة عقيدة السلف الصالح.. القرآن والسنة لا زيادة فيها.. اجتهادات أنتم تعرفونها وأنتم أعلم بها ماذا عملت.. ولكن إن شاء الله أنكم كما سمعت من بعضكم على الطريق المستقيم.. ولكن ما سمعت شيء وهو غرس حب الوطن في أبنائكم التلاميذ.. ما سمعت هذه منكم كلكم.. سمعت مطالب فقط وهذه أهم شيء.
إخواني أنا أحب أن أقول لكم أشياء وأشياء أعتقد فيها شيء يمسكم ويمس الذين وراءكم.. أول شيء خدمة دين ووطن لا غير.. لا خدمة إرهاب ولا خدمة مبادئ خارجية تأتينا.. لا.. لا نقبلها ولن نقبلها.. ويا إخوان أنا أحب أن أقول لكم شيئا لا أحفظه في ذهني ولكنه معي الآن.. أحب أن أقوله لكم.. وأتمنى أن تنتبهوا لهذا الشيء من معلميكم الذين أنتم مسؤولون عنهم في كل منطقة.. هذا شيء ما أحببت أن أخبئه لأنه سيكبر ويتضخم ولكن أحب أن أشرحه لكم وهو أشياء لا تبهج الخاطر أبدا أبدا.. وأعتقد أن بعضكم يمكن أو مؤكد أن لديه علما بأشياء لكنه يحب أن يغطي قليلا.. وهذه ليس فيها مجال.. هذه حياة أو موت.. هذا وطن.. وقبل الوطن دين ليس فيه لعب وليس فيه مزح وهذه لا يمكن يقبلها الشعب السعودي كله.. وهذه صارت الآن.
ثانيا أنا لا أحب أن أطيل عليكم.. وأنا لا أحب أن أكتم شيئا في خاطري ليكبر ويكبر حتى يصبح شيئا لا تحمد عقباه.. لا.. أنا أحب أن الذي في خاطري أشرحه لكم.. والذي أنا لمسته وسمعته أشرحه لكم.. وما جئت به الآن إلا موثقا.. ويمكن بعضكم لديه خبر.. أو أنكم كلكم لديكم خبر.
شكرا لكم.. وأملي وأمل مواطنيكم فيكم قوي.. وإن شاء الله أنكم تكونون عند حسن الظن فيكم لأن هذه خدمة لدينكم ووطنكم وأبنائكم.. وأعتقد ما فيه أحد منكم ولا أحد في العالم كله لا يحب الخير لوطنه ولأبنائه وأنتم إن شاء الله من أولهم.. وشكرا لكم وأتمنى لكم التوفيق".