ابولمى
18 - 9 - 2004, 10:38 PM
في كلمته الموجهة للمعلمين مع بداية العام الدراسي الجديد أكد معالي وزير التربية والتعليم على اهمية اهتمام المعلم بالمنهج المدرسي وترك عملية الإفتاء لأهلها، لأن الإفتاء ليس ضمن ادوار المعلم سواء التعليمية أو التربوية، الأكيد ان ذلك صحيح أي أنه طلب منطقي وعلمي وتربوي، ولكن الواقع أن هناك في غير مدرسة أكثر من مفتٍ لأن هناك خارج المدرسة أيضاً أكثر من مفتٍ.
نعم لا نريد أن يكون الافتاء جزءاً من العملية التعليمية ولكن أعتقد ان من حق المعلم وهو التربوي أن يطرح رؤيته الثقافية والفكرية بل وتصوراته الاجتماعية على منهجه الدراسي خاصة وأن مناهجنا جامدة الى حد الانكسار، ولكن الأهم هنا أن يكون المعلم مدركاً لدوره التربوي وليس فقط التعليمي.
الإشكال الأكيد ان هناك معلمين مدركين لدورهم التربوي ولكن للأسف تقابلهم معوقات ادارية من داخل المدرسة وأحياناً من الموجهات خاصة المعلمات حيث تصر بعضهن على إبقاء المنهج كما هو دون ربطه بالواقع أو البيئة المحيطة بالطالبة، على سبيل المثال ترفض بعض الموجهات مثلاً إنشاء موقع زراعي صغير أو تربية طيور في المدرسة أو القيام برحلة للمتحف الوطني وخلافه مما يمكن للمعلمة من استثماره تربوياً مع ***** إيصال المعلومة، والمبررات هنا غير منطقية بل انها تمثل فكراً متجمداً. أيضاً هناك بعض مديرات المدارس من ترفض دعم الانشطة سوى أنواع معينة بل وتعتبر الأنشطة إهدار للوقت والجهد فلا نجد في مدارسنا إلا نشاط المصلى فقط ووفق رؤية المعلمة المسؤولة عنه، نعم لهذا النوع من الأنشطة ولكن ايضاً نريد غيره.
أيضاً هناك تذمر من بعض المعلمين من حيث ضغط جداولهم لنقص المدرسين والمدرسات ناهيك عن ازدحام قاعات الدراسة وضغطها، ايضاً رداءة الخدمات الأولية داخل المدرسة حيث على المعلمين أن يدفعوا تكاليف الحاسب بأنفسهم وأيضاً آلة التصوير بالاضافة لعدم وجود مكاتب مناسبة لتناول كأس ماء أو شاي في ا لمدرسة حيث انه في الكثير من المدارس لا توجد غرفة مناسبة للعمل سوى مكتب المديرة وغيره يجعلك تتساءل هل أنا في إحدى مدارس تنتسب للمملكة العربية السعودية بل وفي عاصمتها الغالية..؟؟
نعم لا نريد أن يقوم المعلم بدور المفتي ولكن أليس من الاولى ان نضبط ذلك برؤية تربوية يشارك المعلم في تخطيطها وتنفيذها لأن التعميم هنا لن يجدي على الإطلاق بل انه قد يدفع البعض لتحديه..! أعتقد ان تكثيف الدورات مع الإلزام بها كفيلة بتجديد فكر المعلم خاصة وان البعض منهم لا يقرأ بعد التخرج إلا صحيفة أو تلك الكتيبات الصغيرة والتي جعلت من الكل مفتياً وليس المعلم فقط، أيضاً لابد من تدعيم المعلم أو المعلمة النشط والحريص على القيام بدوره التعليمي والتربوي على حد سواء.. مع إعطاء المعلم البيئة المناسبة له ليعمل وهو أيضا في درجة رضا معقولة.. تدفعه للإنجاز العلمي والتربوي.
هيا عبدالعزيز المنيع
للمراسلة: haya@alriyadh-np.com
http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=202
نعم لا نريد أن يكون الافتاء جزءاً من العملية التعليمية ولكن أعتقد ان من حق المعلم وهو التربوي أن يطرح رؤيته الثقافية والفكرية بل وتصوراته الاجتماعية على منهجه الدراسي خاصة وأن مناهجنا جامدة الى حد الانكسار، ولكن الأهم هنا أن يكون المعلم مدركاً لدوره التربوي وليس فقط التعليمي.
الإشكال الأكيد ان هناك معلمين مدركين لدورهم التربوي ولكن للأسف تقابلهم معوقات ادارية من داخل المدرسة وأحياناً من الموجهات خاصة المعلمات حيث تصر بعضهن على إبقاء المنهج كما هو دون ربطه بالواقع أو البيئة المحيطة بالطالبة، على سبيل المثال ترفض بعض الموجهات مثلاً إنشاء موقع زراعي صغير أو تربية طيور في المدرسة أو القيام برحلة للمتحف الوطني وخلافه مما يمكن للمعلمة من استثماره تربوياً مع ***** إيصال المعلومة، والمبررات هنا غير منطقية بل انها تمثل فكراً متجمداً. أيضاً هناك بعض مديرات المدارس من ترفض دعم الانشطة سوى أنواع معينة بل وتعتبر الأنشطة إهدار للوقت والجهد فلا نجد في مدارسنا إلا نشاط المصلى فقط ووفق رؤية المعلمة المسؤولة عنه، نعم لهذا النوع من الأنشطة ولكن ايضاً نريد غيره.
أيضاً هناك تذمر من بعض المعلمين من حيث ضغط جداولهم لنقص المدرسين والمدرسات ناهيك عن ازدحام قاعات الدراسة وضغطها، ايضاً رداءة الخدمات الأولية داخل المدرسة حيث على المعلمين أن يدفعوا تكاليف الحاسب بأنفسهم وأيضاً آلة التصوير بالاضافة لعدم وجود مكاتب مناسبة لتناول كأس ماء أو شاي في ا لمدرسة حيث انه في الكثير من المدارس لا توجد غرفة مناسبة للعمل سوى مكتب المديرة وغيره يجعلك تتساءل هل أنا في إحدى مدارس تنتسب للمملكة العربية السعودية بل وفي عاصمتها الغالية..؟؟
نعم لا نريد أن يقوم المعلم بدور المفتي ولكن أليس من الاولى ان نضبط ذلك برؤية تربوية يشارك المعلم في تخطيطها وتنفيذها لأن التعميم هنا لن يجدي على الإطلاق بل انه قد يدفع البعض لتحديه..! أعتقد ان تكثيف الدورات مع الإلزام بها كفيلة بتجديد فكر المعلم خاصة وان البعض منهم لا يقرأ بعد التخرج إلا صحيفة أو تلك الكتيبات الصغيرة والتي جعلت من الكل مفتياً وليس المعلم فقط، أيضاً لابد من تدعيم المعلم أو المعلمة النشط والحريص على القيام بدوره التعليمي والتربوي على حد سواء.. مع إعطاء المعلم البيئة المناسبة له ليعمل وهو أيضا في درجة رضا معقولة.. تدفعه للإنجاز العلمي والتربوي.
هيا عبدالعزيز المنيع
للمراسلة: haya@alriyadh-np.com
http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.php?ka=202