الرجل الحالم
26 - 5 - 2003, 04:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الأكارم رواد هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجبهة الداخلية أمام التحديات المعاصرة
( رؤية شرعية )
شعوراً بالخطر المحدق، وقياماً بالمسؤولية الكبيرة على كل فرد منا في أن يقول حقاً يدين الله به، وينصح لعباده في مثل هذه الأزمة المضطربة المتقلبة، فقد قام "موقع الإسلام اليوم" بإعداد بيان هدفه تعزيز تماسك الجبهة الداخلية استعداداً لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة، وقد وقع عليها جمع من أهل العلم المعروفين بعلمهم وسابقتهم في الخير، بعيداً عن الاجتهادات الخاصة التي قد تمهد للعدو عدوانه، وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، فإن كل ما يزعزع المجتمع ويحدث الخلل في الصف هو هدية ثمينة تقدم إلى عدو لا يرقب في المسلمين إلاً ولا ذمة.
ويعلم الله أننا مجتهدون في تحري الحق، ناصحون لهذه الأمة في كل كلمة قلناها في هذا البيان، ونسأله –جل وعز- أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
-----------------------------------------------
نص البيان
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين, وأتم علينا النعمة , ورضي لنا الإسلام دينا , وصلى الله على سيد المرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد :
فإن الأمة اليوم تواجه تحالفاً على العدوان والبغي تقوده حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ويظاهرها فيه أشد الناس عداوة من اليهود والصليبين، وتمارس عدوانها الظالم بمعايير انتقائية، وحجج داحضة، كمكافحة الإرهاب، ونزع أسلحة الدمار الشامل، ويعيش المسلمون محنة هذا الاعتداء في فلسطين والأفغان والعراق إضافة إلى مصائبهم الأخرى في الشيشان وكشمير والسودان وغيرها.
إن هذا البغي الذي تقوده قوى متكبرة، طاغية بقوتها، باغية بعدوانها يوجب على المسلمين جميعاً التحالف ضد هذا العدوان والاستنفار لمواجهته. وأن يتنادى أهل العلم والرأي والبصيرة لتوجيه الناس وتحريضهم على أقوم السبل للمدافعة التي تأتلف عليها الآراء وتجتمع بها الكلمة.
إن الحامل على كتابة هذه الأحرف وتسطيرها ما نراه من الحرب على فئات الأمة كلها، والإحساس بالخطر المحدق، واستشعار المسؤولية الكبيرة على كل فرد منا في أن يقول حقاً يدين الله به، وينصح لعباده في مثل هذه الأزمة المضطربة المتقلبة، ويعلم الله أننا مجتهدون في تحري الحق، ناصحون لهذه الأمة في كل كلمة قلناها في هذا البيان، ونسأله –جل وعز- أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
ولذا فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، ماضٍ إلى قيام الساعة، ولا تزال طائفة من أمة محمد –صلى الله عليه وسلم- ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، وأن إقامته واجبة على الأمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً "انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله"، على أنه لا بد من استيفاء أسبابه وتحقيق شروطه، وأن يتم النظر فيه من قبل أهل الرسوخ في العلم، بعيداً عن الاجتهادات الخاصة التي قد تمهد للعدو عدوانه، وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، فإن كل ما يزعزع المجتمع ويحدث الخلل في الصف هو هدية ثمينة تقدم إلى عدو لا يرقب في المسلمين إلاً ولا ذمة.
ثانياً: ندعو الحكومات بعامة وحكومات المنطقة بخاصة إلى رفض التدخل الأمريكي الغاشم تحت أي غطاء كان، وبكل قوة، والتأكيد على أن من أكبر الكبائر على الأفراد والحكومات التعاون مع الحكومة الأمريكية في عدوانها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأنه لا بد من موقف موحد متماسك حتى لا تتاح للإدارة الأمريكية الفرصة للعب على التناقضات والمنازعات، مع التمسك بالكتاب وهدي الرسول –صلى الله عليه وسلم- وموالاة المؤمنين والبراءة من الكفر ومجانبة سَنَنَ الكفار عملاً بقوله –عز وجل-:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ"[الممتحنة:1]
ثالثاً: لزوم التواصي بين سائر المسلمين بالبر والتقوى والتمسك بحبل الله والبعد عن التفرق والاختلاف الذي يقع به تمكين المتربصين بالأمة وتسليطهم على شعوبها وخيراتها ، فإنه إذا انفك حبل الاجتماع وشاع الافتراق بين المسلمين فهذا نذير فتنة عامة. ولا شك أن قصد الاجتماع على البر والتقوى يوجب مقامات من أهمها الصبر وترك العجلة ، وتجنب الافتيات على خاصة الأمة وعامتها بقول أو فعل يحرك عدوها إلى ميادينها العامة، ويسلط عليها من ينتظر من بعض أبنائها صناعة
المسوغ لمزيد من بسط نفوذه وتعديه، وقد ذكر العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (95):"أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه؛ لأن المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من فوات النفوس وشفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام، وبذا صار مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة".
ولذا فإن القيام العام لا يحق إلا لمن اجتمعت فيه الأحكام الشرعية المسوغة لذلك من العلم والإمامة في الدين والاجتهاد والقدرة وتعيّن المصلحة واقتضائها، وإذا كان متحققاً تحريم القول في مسألة من النوازل إلا لمن تحقق له الاجتهاد المناسب لها فهذا الباب أولى، ولذا فإن على من علم من حاله عدم التمكن من هذا الباب أن يبتعد عن الافتيات على أهل العلم ولا سيما في المسائل العامة، وأخص ذلك القول في أسماء الإيمان والدين، من الحكم بالإسلام أو الكفر أو النفاق أو الردة أو الفسق فإن التكفير مزلق خطير، وقد قال –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه ال***ان عن ابن عمر –رضي الله عنهما-:"أيما امرئ قال لأخيه يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه". والحديث يدل على منع إطلاق التكفير، حتى لمن يشتبه حاله أنه كذلك، ولهذا لم يعذره في الحديث، فكيف بمن يكفّر الأخيار والصالحين والأئمة والعلماء لمجرد المخالفة!!
والمعنى: ما دام ثمت مجرد احتمال ألا يكون الموصوف كافراً؛ فلا يحل لمسلم أن يطلق عليه هذا؛ لأنه يرجع عليه، وفي المتفق عليه –أيضاً- عن أبي سعيد، في قصة الذي قال: اعدل يا محمد... فقال عمر: إئذن لي فأضرب عنقه؟ فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"لعله أن يكون يصلي". وهذه سيرته –صلى الله عليه وسلم-، وسيرة خلفائه الأربعة، وأصحابه جميعاً، وسير تابعيهم بإحسان، ومن بعدهم كالأئمة الأربعة وكبار أصحابهم، فلا ترى فيها ملاحقة للناس بالتكفير، ولا اشتغالاً بها، مع وجود الكفر والشرك والنفاق في زمانهم، بل كانوا يتأولون لمن وقع في شيء من ذلك من أهل الإسلام ما وسعهم التأويل "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده" [الأنعام:90].
هذا فضلاً عن القول في حل الدماء، فضلاً عن تسويغ الفتك العام، فهذا مقام ضلت فيه أفهام، وزلت أقدام، ولا سيما أن كثيراً مما يقع منه زمن الفتنة يقع بنوع من التأويل الذي يظنه بعض الناس اجتهاداً مناسباً لإذن الشارع ، وقد ذكر *** الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما حصل بمثل هذا التأويل من الشر والفتن وأنه سفك به دماء قوم من المؤمنين وأهل العهد، وقدر من ذلك وقع لقوم من الفضلاء الكبار من صدر هذه الأمة.
وصح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن" أخرجه أبو داود، ومعلوم عند سائر فقهاء المسلمين أن الكفر لا يوجب هدر الدم في كل الأحوال بل يعصم الدم بالعهد والأمان والجزية والصلح وغير ذلك، بل من المقرر عند أئمة السنة أن حل الدم لا يوجب لزوم سفكه إذا اقتضت المصلحة العامة عدم ذلك كما ترك الرسول صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبي لمصلحة عامة المسلمين حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه .
ونحن وإن كنا نعلم أن هذا كله من الأمور الواضحة الجلية عند أهل العلم، إلا أن مجريات الأحداث، وتداخل الأفكار، واضطراب الحال يوجب تأكيد هذا الأمر وتكرار النصح، والتحذير والبلاغ حفظاً لعصمة الأمة وشأنها، ولئلا تزل قدم بعد ثبوتها ويذوق أهل الإسلام السوء من تسلط بعضهم على بعض فضلاً عن تسلط عدوهم عليهم، واغتنامه الفرصة بتحريض المسلم على أخيه.
رابعاً: مما ندين الله به تحريم سفك الدماء المحرمة تحت أي تأويل فنؤكد على كافة المسلمين من أهل هذا البلد أو من دخله أنه يحرم نشر الفتنة وسفك الدم بالتأويل، وأن يعلم أن من الجناية على المسلمين جرهم إلى مواجهات ليسوا مؤهلين لتحملها، وتوسيع رقعة الحرب بحيث تصبح بلاد المسلمين الآمنة ميداناً لها، وأن هذا ربما كان هدفاً تستدرج إليه أمريكا وحلفاؤها البعض حتى يصبح ذريعة لتدخل أكبر وتقسيم للمنطقة، ولذا فلا بد من
تدبر عواقب الأمور ونتائج الأعمال وآثارها، والموازنة بين المصالح والمفاسد كما قال *** الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر، وإنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع" (مجموع الفتاوى 20/54 ، 10/514). وذكر العز بن عبدالسلام في قواعد الأحكام (8):"أن مصالح الدنيا ومفاسدها تعرف بالضرورة والتجربة والعادة والظن المعتبر، وأن من أراد أن يعرف المصلحة والمفسدة فليعرض ذلك على عقله ثم يبني عليه الحكم، ولا يخرج عن ذلك إلا ما كان من باب التعبد المحض".
وليعلم أن تحقيق الأمن من أخص مقاصد المرسلين وفي قول الله عن الخليل : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) [إبراهيم:35] دليل ظاهر على أن المجتمع المستقر الآمن هو الميدان الفاضل لانتشار دعوة التوحيد ورسوخها.
خامساً: كما نذكر الحكومات وخاصة دول المنطقة بحرمة أبناء الإسلام وخاصة من جادوا بدمائهم وأرواحهم في مدافعة العدوان على الأمة في يوم من الأيام. ولذا فلا يصح أن يكونوا مستهدفين بالسجن والمطاردة أو التعذيب والإيذاء وأعظم من ذلك تمكين أعداء الله من أن يطالوهم بأي نوع من أنواع الأذى.
إن هؤلاء الشباب ما جادوا بأنفسهم ودمائهم إلا اجتهاداً في الذود عن الأمة والدفع عنها ولذا فلابد أن تحفظ لهم مكانتهم وتعرف لهم سابقتهم وتصان حقوقهم وألا يستهدفوا بأي نوع من أنواع الأذى الحسي أو المعنوي، وهذا هو الواجب تجاه كل مسلم فضلاً عن أهل الاجتهاد والمجاهدة والاحتساب.
سادساً: في الوقت الذي نحذر الشباب الغيورين من الاندفاع في قضايا التكفير، وتجاوز الأصل في حال المسلمين وهو الإسلام والعصمة، والحذر من التساهل في ذلك فإننا نؤكد في الوقت ذاته على الحكومات ألا تكون سبباً في تكوين المناخ المناسب لنمو هذه الأفكار وذلك بإعلان المنكرات، وحماية المحرمات، وإشاعة أسباب الانحراف، فإن إشاعة المنكر تطرف يدفع إلى تطرف مضاد، والمجتمع بحاجة إلى حمايته من مظاهر الغلو ومن مظاهر التسيب والانحلال.
سابعاً: والكلام موصول للذين أوتوا العلم والإيمان أن يبذلوا النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأن يقتفوا آثار المرسلين بالبلاغ المبين المسبوق بالشهادة على العالمين، ومعرفة واقع الأمة واستشراف مستقبلها، ونحن ندرك أن ما يقع فيه فئام من شباب الأمة من نقص في الوعي وتأخر في النضوج الفكري والفقهي فلبعض العلماء إسهام في ذلك بعدم تواصلهم معهم، ولذا فلا بد من استقبال الشباب وخفض الجناح لهم، والرفق في توجيههم ونصحهم، والصبر على ما يبدر منهم مما دافعه الغيرة والاجتهاد. إننا نطالب علماء الأمة أن يكونوا سبباً في جمع الكلمة، وتوحيد الصف ورأب الصدع، وتأليف القلوب على الخير، والتعاون على البر والتقوى.
ثامناً: ندعو الحكومات إلى فتح باب الحوار العلمي الهادئ، المعزول عن المخاوف الأمنية، والذي بموجبه يمكن طرح الموضوعات ومعالجتها بالروح الشرعية الأخوية، وليس كل من يطرح تساؤلاً، أو يثير إشكالاً مغرضاً أو صاحب هوى، وندعو إلى عدم أخذ الناس بمجرد الرأي المحض، فإن الضغط قد يزيد النار اشتعالاً، ويقطع طريق الإصلاح والتدارك، وصاحب القناعة لا يزول عن قناعته بالسجن أو التضييق، ولكن بالمحاورة وتصحيح الاستدلال تنكشف الحقائق، ويتبين قوة القول أو ضعفه، وهذا هو المنهج العلمي الشرعي الذي نتبناه وندعو إليه.
وفي ختم هذه الرسالة نذكر الأمة ولاسيما خاصتها بتحكيم الشريعة والإعداد بالعلم والعمل والقوة، وأن الشر والعدوان لابد لدفعه من الجهاد بالعلم والقول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اسماء الموقعين
أستاذ الحديث بكلية المعلمين بالرس. ال***: د. إبراهيم بن عبد الله الدويش
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. إبراهيم بن عبد الله اللاحم
أستاذ العقيدة بالدراسات العليا بجامعة أم القرى ال***:أ.د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي
أستاذ الحديث بجامعة أم القرى. ال***: د. الشريف حاتم بن عارف العوني
أستاذ التفسير بجامعة الإمام سابقا. ال***: د. حسن بن صالح الحميد
أستاذ الأصول بجامعة أم القرى. ال***: د. الشريف حمزة بن حسين الفعر
أستاذ الفقه بكلية الشريعة بالرياض. ال***: د. خالد بن سعد الخشلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام. ال***: د. خالد بن علي المشيقح
عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً. ال***: أ.د. سعود بن عبد الله الفنيسان
أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد. ال***: د. سعيد بن ناصر الغامدي
رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً. ال***: د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي
المشرف العام على موقع الإسلام اليوم. ال***: سلمان بن فهد العودة
أستاذ الفقه بجامعة الإمام. ال***: أ.د. صالح بن محمد السلطان
أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام. ال***: أ.د. عبد الله بن إبراهيم الطريقي
رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عبد الله بن حمود التويجري
مدير الجامعة الإسلامية سابقاً. ال***: أ.د. عبد الله بن عبدالله الزايد
أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عبدالله بن علي الجعيثن
رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا. ال***: أ.د. عبدالله بن محمد الغنيمان
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. عبد الله بن وكيل ال***
أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام. ال***: أ. د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي
أستاذ الحديث بكلية المعلمين بجيزان. ال***: د. عبد الرحمن بن علوش المدخلي
أستاذ العقيدة بجامعة الإمام. ال***: أ. د. عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم. ال***: د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
أستاذ في المعهد العلمي. ال***: عبدالمحسن بن عبدالرحمن القاضي
أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد. ال***: د. علي بن حسن عسيري
عميد كلية الشريعة بالأحساء. ال***: د. علي بن سعد الضويحي
رئيس قسم السنة بجامعة الإمام فرع القصيم. ال***: أ.د. علي بن عبد الله الجمعة
أستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عوض بن محمد القرني
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً ال*** د. محمد بن سعيد القحطاني
القاضي بمحكمة الليث. ال***: محمد بن صالح الدحيم
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. محمد بن عبدالله الخضير
أستاذ الحديث بجامعة الملك خالد. ال***: د. مهدي بن رشاد الحكمي
أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بالرياض. ال***: د. وليد بن عثمان الرشودي
إخواني وأخواتي الأكارم رواد هذا المنتدى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجبهة الداخلية أمام التحديات المعاصرة
( رؤية شرعية )
شعوراً بالخطر المحدق، وقياماً بالمسؤولية الكبيرة على كل فرد منا في أن يقول حقاً يدين الله به، وينصح لعباده في مثل هذه الأزمة المضطربة المتقلبة، فقد قام "موقع الإسلام اليوم" بإعداد بيان هدفه تعزيز تماسك الجبهة الداخلية استعداداً لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة، وقد وقع عليها جمع من أهل العلم المعروفين بعلمهم وسابقتهم في الخير، بعيداً عن الاجتهادات الخاصة التي قد تمهد للعدو عدوانه، وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، فإن كل ما يزعزع المجتمع ويحدث الخلل في الصف هو هدية ثمينة تقدم إلى عدو لا يرقب في المسلمين إلاً ولا ذمة.
ويعلم الله أننا مجتهدون في تحري الحق، ناصحون لهذه الأمة في كل كلمة قلناها في هذا البيان، ونسأله –جل وعز- أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
-----------------------------------------------
نص البيان
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين, وأتم علينا النعمة , ورضي لنا الإسلام دينا , وصلى الله على سيد المرسلين وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد :
فإن الأمة اليوم تواجه تحالفاً على العدوان والبغي تقوده حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ويظاهرها فيه أشد الناس عداوة من اليهود والصليبين، وتمارس عدوانها الظالم بمعايير انتقائية، وحجج داحضة، كمكافحة الإرهاب، ونزع أسلحة الدمار الشامل، ويعيش المسلمون محنة هذا الاعتداء في فلسطين والأفغان والعراق إضافة إلى مصائبهم الأخرى في الشيشان وكشمير والسودان وغيرها.
إن هذا البغي الذي تقوده قوى متكبرة، طاغية بقوتها، باغية بعدوانها يوجب على المسلمين جميعاً التحالف ضد هذا العدوان والاستنفار لمواجهته. وأن يتنادى أهل العلم والرأي والبصيرة لتوجيه الناس وتحريضهم على أقوم السبل للمدافعة التي تأتلف عليها الآراء وتجتمع بها الكلمة.
إن الحامل على كتابة هذه الأحرف وتسطيرها ما نراه من الحرب على فئات الأمة كلها، والإحساس بالخطر المحدق، واستشعار المسؤولية الكبيرة على كل فرد منا في أن يقول حقاً يدين الله به، وينصح لعباده في مثل هذه الأزمة المضطربة المتقلبة، ويعلم الله أننا مجتهدون في تحري الحق، ناصحون لهذه الأمة في كل كلمة قلناها في هذا البيان، ونسأله –جل وعز- أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
ولذا فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام، ماضٍ إلى قيام الساعة، ولا تزال طائفة من أمة محمد –صلى الله عليه وسلم- ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، وأن إقامته واجبة على الأمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً "انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله"، على أنه لا بد من استيفاء أسبابه وتحقيق شروطه، وأن يتم النظر فيه من قبل أهل الرسوخ في العلم، بعيداً عن الاجتهادات الخاصة التي قد تمهد للعدو عدوانه، وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، فإن كل ما يزعزع المجتمع ويحدث الخلل في الصف هو هدية ثمينة تقدم إلى عدو لا يرقب في المسلمين إلاً ولا ذمة.
ثانياً: ندعو الحكومات بعامة وحكومات المنطقة بخاصة إلى رفض التدخل الأمريكي الغاشم تحت أي غطاء كان، وبكل قوة، والتأكيد على أن من أكبر الكبائر على الأفراد والحكومات التعاون مع الحكومة الأمريكية في عدوانها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأنه لا بد من موقف موحد متماسك حتى لا تتاح للإدارة الأمريكية الفرصة للعب على التناقضات والمنازعات، مع التمسك بالكتاب وهدي الرسول –صلى الله عليه وسلم- وموالاة المؤمنين والبراءة من الكفر ومجانبة سَنَنَ الكفار عملاً بقوله –عز وجل-:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ"[الممتحنة:1]
ثالثاً: لزوم التواصي بين سائر المسلمين بالبر والتقوى والتمسك بحبل الله والبعد عن التفرق والاختلاف الذي يقع به تمكين المتربصين بالأمة وتسليطهم على شعوبها وخيراتها ، فإنه إذا انفك حبل الاجتماع وشاع الافتراق بين المسلمين فهذا نذير فتنة عامة. ولا شك أن قصد الاجتماع على البر والتقوى يوجب مقامات من أهمها الصبر وترك العجلة ، وتجنب الافتيات على خاصة الأمة وعامتها بقول أو فعل يحرك عدوها إلى ميادينها العامة، ويسلط عليها من ينتظر من بعض أبنائها صناعة
المسوغ لمزيد من بسط نفوذه وتعديه، وقد ذكر العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (95):"أن أي قتال للكفار لا يتحقق به نكاية بالعدو فإنه يجب تركه؛ لأن المخاطرة بالنفوس إنما جازت لما فيها من مصلحة إعزاز الدين، والنكاية بالمشركين، فإذا لم يحصل ذلك وجب ترك القتال لما فيه من فوات النفوس وشفاء صدور الكفار وإرغام أهل الإسلام، وبذا صار مفسدة محضة ليس في طيها مصلحة".
ولذا فإن القيام العام لا يحق إلا لمن اجتمعت فيه الأحكام الشرعية المسوغة لذلك من العلم والإمامة في الدين والاجتهاد والقدرة وتعيّن المصلحة واقتضائها، وإذا كان متحققاً تحريم القول في مسألة من النوازل إلا لمن تحقق له الاجتهاد المناسب لها فهذا الباب أولى، ولذا فإن على من علم من حاله عدم التمكن من هذا الباب أن يبتعد عن الافتيات على أهل العلم ولا سيما في المسائل العامة، وأخص ذلك القول في أسماء الإيمان والدين، من الحكم بالإسلام أو الكفر أو النفاق أو الردة أو الفسق فإن التكفير مزلق خطير، وقد قال –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه ال***ان عن ابن عمر –رضي الله عنهما-:"أيما امرئ قال لأخيه يا كافر؛ فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه". والحديث يدل على منع إطلاق التكفير، حتى لمن يشتبه حاله أنه كذلك، ولهذا لم يعذره في الحديث، فكيف بمن يكفّر الأخيار والصالحين والأئمة والعلماء لمجرد المخالفة!!
والمعنى: ما دام ثمت مجرد احتمال ألا يكون الموصوف كافراً؛ فلا يحل لمسلم أن يطلق عليه هذا؛ لأنه يرجع عليه، وفي المتفق عليه –أيضاً- عن أبي سعيد، في قصة الذي قال: اعدل يا محمد... فقال عمر: إئذن لي فأضرب عنقه؟ فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"لعله أن يكون يصلي". وهذه سيرته –صلى الله عليه وسلم-، وسيرة خلفائه الأربعة، وأصحابه جميعاً، وسير تابعيهم بإحسان، ومن بعدهم كالأئمة الأربعة وكبار أصحابهم، فلا ترى فيها ملاحقة للناس بالتكفير، ولا اشتغالاً بها، مع وجود الكفر والشرك والنفاق في زمانهم، بل كانوا يتأولون لمن وقع في شيء من ذلك من أهل الإسلام ما وسعهم التأويل "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده" [الأنعام:90].
هذا فضلاً عن القول في حل الدماء، فضلاً عن تسويغ الفتك العام، فهذا مقام ضلت فيه أفهام، وزلت أقدام، ولا سيما أن كثيراً مما يقع منه زمن الفتنة يقع بنوع من التأويل الذي يظنه بعض الناس اجتهاداً مناسباً لإذن الشارع ، وقد ذكر *** الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما حصل بمثل هذا التأويل من الشر والفتن وأنه سفك به دماء قوم من المؤمنين وأهل العهد، وقدر من ذلك وقع لقوم من الفضلاء الكبار من صدر هذه الأمة.
وصح عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن" أخرجه أبو داود، ومعلوم عند سائر فقهاء المسلمين أن الكفر لا يوجب هدر الدم في كل الأحوال بل يعصم الدم بالعهد والأمان والجزية والصلح وغير ذلك، بل من المقرر عند أئمة السنة أن حل الدم لا يوجب لزوم سفكه إذا اقتضت المصلحة العامة عدم ذلك كما ترك الرسول صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبي لمصلحة عامة المسلمين حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه .
ونحن وإن كنا نعلم أن هذا كله من الأمور الواضحة الجلية عند أهل العلم، إلا أن مجريات الأحداث، وتداخل الأفكار، واضطراب الحال يوجب تأكيد هذا الأمر وتكرار النصح، والتحذير والبلاغ حفظاً لعصمة الأمة وشأنها، ولئلا تزل قدم بعد ثبوتها ويذوق أهل الإسلام السوء من تسلط بعضهم على بعض فضلاً عن تسلط عدوهم عليهم، واغتنامه الفرصة بتحريض المسلم على أخيه.
رابعاً: مما ندين الله به تحريم سفك الدماء المحرمة تحت أي تأويل فنؤكد على كافة المسلمين من أهل هذا البلد أو من دخله أنه يحرم نشر الفتنة وسفك الدم بالتأويل، وأن يعلم أن من الجناية على المسلمين جرهم إلى مواجهات ليسوا مؤهلين لتحملها، وتوسيع رقعة الحرب بحيث تصبح بلاد المسلمين الآمنة ميداناً لها، وأن هذا ربما كان هدفاً تستدرج إليه أمريكا وحلفاؤها البعض حتى يصبح ذريعة لتدخل أكبر وتقسيم للمنطقة، ولذا فلا بد من
تدبر عواقب الأمور ونتائج الأعمال وآثارها، والموازنة بين المصالح والمفاسد كما قال *** الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:"ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر، وإنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع" (مجموع الفتاوى 20/54 ، 10/514). وذكر العز بن عبدالسلام في قواعد الأحكام (8):"أن مصالح الدنيا ومفاسدها تعرف بالضرورة والتجربة والعادة والظن المعتبر، وأن من أراد أن يعرف المصلحة والمفسدة فليعرض ذلك على عقله ثم يبني عليه الحكم، ولا يخرج عن ذلك إلا ما كان من باب التعبد المحض".
وليعلم أن تحقيق الأمن من أخص مقاصد المرسلين وفي قول الله عن الخليل : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) [إبراهيم:35] دليل ظاهر على أن المجتمع المستقر الآمن هو الميدان الفاضل لانتشار دعوة التوحيد ورسوخها.
خامساً: كما نذكر الحكومات وخاصة دول المنطقة بحرمة أبناء الإسلام وخاصة من جادوا بدمائهم وأرواحهم في مدافعة العدوان على الأمة في يوم من الأيام. ولذا فلا يصح أن يكونوا مستهدفين بالسجن والمطاردة أو التعذيب والإيذاء وأعظم من ذلك تمكين أعداء الله من أن يطالوهم بأي نوع من أنواع الأذى.
إن هؤلاء الشباب ما جادوا بأنفسهم ودمائهم إلا اجتهاداً في الذود عن الأمة والدفع عنها ولذا فلابد أن تحفظ لهم مكانتهم وتعرف لهم سابقتهم وتصان حقوقهم وألا يستهدفوا بأي نوع من أنواع الأذى الحسي أو المعنوي، وهذا هو الواجب تجاه كل مسلم فضلاً عن أهل الاجتهاد والمجاهدة والاحتساب.
سادساً: في الوقت الذي نحذر الشباب الغيورين من الاندفاع في قضايا التكفير، وتجاوز الأصل في حال المسلمين وهو الإسلام والعصمة، والحذر من التساهل في ذلك فإننا نؤكد في الوقت ذاته على الحكومات ألا تكون سبباً في تكوين المناخ المناسب لنمو هذه الأفكار وذلك بإعلان المنكرات، وحماية المحرمات، وإشاعة أسباب الانحراف، فإن إشاعة المنكر تطرف يدفع إلى تطرف مضاد، والمجتمع بحاجة إلى حمايته من مظاهر الغلو ومن مظاهر التسيب والانحلال.
سابعاً: والكلام موصول للذين أوتوا العلم والإيمان أن يبذلوا النصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأن يقتفوا آثار المرسلين بالبلاغ المبين المسبوق بالشهادة على العالمين، ومعرفة واقع الأمة واستشراف مستقبلها، ونحن ندرك أن ما يقع فيه فئام من شباب الأمة من نقص في الوعي وتأخر في النضوج الفكري والفقهي فلبعض العلماء إسهام في ذلك بعدم تواصلهم معهم، ولذا فلا بد من استقبال الشباب وخفض الجناح لهم، والرفق في توجيههم ونصحهم، والصبر على ما يبدر منهم مما دافعه الغيرة والاجتهاد. إننا نطالب علماء الأمة أن يكونوا سبباً في جمع الكلمة، وتوحيد الصف ورأب الصدع، وتأليف القلوب على الخير، والتعاون على البر والتقوى.
ثامناً: ندعو الحكومات إلى فتح باب الحوار العلمي الهادئ، المعزول عن المخاوف الأمنية، والذي بموجبه يمكن طرح الموضوعات ومعالجتها بالروح الشرعية الأخوية، وليس كل من يطرح تساؤلاً، أو يثير إشكالاً مغرضاً أو صاحب هوى، وندعو إلى عدم أخذ الناس بمجرد الرأي المحض، فإن الضغط قد يزيد النار اشتعالاً، ويقطع طريق الإصلاح والتدارك، وصاحب القناعة لا يزول عن قناعته بالسجن أو التضييق، ولكن بالمحاورة وتصحيح الاستدلال تنكشف الحقائق، ويتبين قوة القول أو ضعفه، وهذا هو المنهج العلمي الشرعي الذي نتبناه وندعو إليه.
وفي ختم هذه الرسالة نذكر الأمة ولاسيما خاصتها بتحكيم الشريعة والإعداد بالعلم والعمل والقوة، وأن الشر والعدوان لابد لدفعه من الجهاد بالعلم والقول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اسماء الموقعين
أستاذ الحديث بكلية المعلمين بالرس. ال***: د. إبراهيم بن عبد الله الدويش
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. إبراهيم بن عبد الله اللاحم
أستاذ العقيدة بالدراسات العليا بجامعة أم القرى ال***:أ.د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي
أستاذ الحديث بجامعة أم القرى. ال***: د. الشريف حاتم بن عارف العوني
أستاذ التفسير بجامعة الإمام سابقا. ال***: د. حسن بن صالح الحميد
أستاذ الأصول بجامعة أم القرى. ال***: د. الشريف حمزة بن حسين الفعر
أستاذ الفقه بكلية الشريعة بالرياض. ال***: د. خالد بن سعد الخشلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام. ال***: د. خالد بن علي المشيقح
عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً. ال***: أ.د. سعود بن عبد الله الفنيسان
أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد. ال***: د. سعيد بن ناصر الغامدي
رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً. ال***: د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي
المشرف العام على موقع الإسلام اليوم. ال***: سلمان بن فهد العودة
أستاذ الفقه بجامعة الإمام. ال***: أ.د. صالح بن محمد السلطان
أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام. ال***: أ.د. عبد الله بن إبراهيم الطريقي
رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عبد الله بن حمود التويجري
مدير الجامعة الإسلامية سابقاً. ال***: أ.د. عبد الله بن عبدالله الزايد
أستاذ الحديث في جامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عبدالله بن علي الجعيثن
رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا. ال***: أ.د. عبدالله بن محمد الغنيمان
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. عبد الله بن وكيل ال***
أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام. ال***: أ. د. عبد الرحمن بن زيد الزنيدي
أستاذ الحديث بكلية المعلمين بجيزان. ال***: د. عبد الرحمن بن علوش المدخلي
أستاذ العقيدة بجامعة الإمام. ال***: أ. د. عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم. ال***: د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
أستاذ في المعهد العلمي. ال***: عبدالمحسن بن عبدالرحمن القاضي
أستاذ العقيدة بجامعة الملك خالد. ال***: د. علي بن حسن عسيري
عميد كلية الشريعة بالأحساء. ال***: د. علي بن سعد الضويحي
رئيس قسم السنة بجامعة الإمام فرع القصيم. ال***: أ.د. علي بن عبد الله الجمعة
أستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام سابقاً. ال***: د. عوض بن محمد القرني
أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً ال*** د. محمد بن سعيد القحطاني
القاضي بمحكمة الليث. ال***: محمد بن صالح الدحيم
أستاذ الحديث بجامعة الإمام. ال***: د. محمد بن عبدالله الخضير
أستاذ الحديث بجامعة الملك خالد. ال***: د. مهدي بن رشاد الحكمي
أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بالرياض. ال***: د. وليد بن عثمان الرشودي