ابولمى
26 - 5 - 2003, 04:55 AM
كشف استطلاع ميداني أجري على 50 معلمة في عدد من مدارس المنطقة الشرقية عن رأيهن في سنوات التقاعد وأن 96% منهن طالبن بتخفيض سنوات التقاعد الكامل من 40 سنة إلى 30 والمبكر من 20 سنة إلى 15سنة، بالإضافة إلى إلغاء أو تغيير بعض شروط التقاعد كبلوغ سن الستين أو خدمة أربعين سنة.
وأجمع 87% منهن على أن مستوى التفاعل والعطاء والحيوية يقل لدى المعلمة بعد مرور عشر سنوات من الخدمة. ووافق 92%من المعلمات على استحداث أنظمة لتقسيم المعلمات إلى معلمة أولى لها حق المرجعية والتوجيه وتقليل النصاب ومعلمة ثانية تتم الاستفادة من حماستها وحيويتها وتخصصاتها أما 8% فيجدنها إجحافا في حق المعلمات الجدد وتقليص مداركهن على مقاييس سابقة تم استهلاكها على الأجيال المتقدمة.
وطالبت مديرات المدارس ومشرفات تربويات وإداريات ومعلمات تزيد خدمتهن عن عشر سنوات بتعديل المادة الخامسة عشرة من نظام التقاعد المدني والتي تنص على أن يحال الموظف إلى التقاعد حال بلوغه الستين مع إمكانية استثنائه بقرار من مجلس الوزراء وتمديد الفترة إلى بلوغه الخامسة والستين، كما تنص المادة الثامنة عشرة على أن الموظف يستحق معاشا عند نهاية خدمته متى ما بلغت خدمته المحسوبة في التقاعد 25 سنة على الأقل.
وأكدت مديرة المدرسة الثانوية الخامسة عشرة بالدمام مريم العماري، (خدمة 15سنة مديرة مدرسة). أن المعلمة هي المحور الرئيسي في العملية التعليمية وأنها لهذا حظيت بامتيازات عدة كالتدوير العلمي والسلم الوظيفي وأن هناك انخفاضا في مستوى العطاء كلما زادت سنوات العمل وأن تكرار الروتين وعدم التجديد لسنوات هو السبب في تسرب الملل لأداء المعلمة. وتشير العماري إلى أن شخصية المعلمة - حبها لعملها وحماسها وتفاعلها - نتيجة حيويتها عندما تكون حديثة التخرج حيث تختلف مهنة التدريس عن غيرها من المهن من حيث المجهود والعطاء والتفاعل والتجديد ومواكبة مستجدات العصر، حيث تتطلب الوجود الدائم في الساحة.
وترى رئيسة منتدى المتقاعدات الثقافي بالدمام نجيبة الجويسم أن بقاء المعلمة على رأس العمل حتى بلوغ الستين أو استكمال 40 سنة بأنه أمر صعب بسبب الاختلاف بين طبيعة عمل المعلمة والموظفة وأنه لابد من التفريق بين الاثنين في سن التقاعد حيث تبذل المعلمة جهدا. وأشارت إلى أنه تجب الاستفادة من المتقاعدات بعد تقليص سنوات التقاعد لأنه لا يزال لديهن باع في العطاء الاستشاري والخبرات وألا تتنحى تماما عن مجال التعليم.
وأوضحت مساعدة المدرسة الثانوية الثالثة بالخبر فوزية الحمود، خبرة 21سنة، أن وضع المرأة يختلف عن الرجل، سواء الاجتماعي أو الأسري، وترى أن التقاعد المبكر مهم اجتماعيا بسبب زيادة مسؤوليات المرأة الموظفة كلما تقدم بها العمر وكبر أبناؤها مما يستوجب المتابعة القريبة لهم حيث ينعكس ذلك على انخفاض أدائها.
وتعتقد الحمود أن فكرة الاستفادة من تطبيق المعلمة الأولى هي فكرة مفيدة ومريحة للمتابعة من قبل الإداريات ومعرفة مستوى عمل المعلمة ولكن بشرط التطبيق السليم ليس فقط بتخفيف عبء التدريس فهناك بعض الدول تطبق نظام المعلمة الأولى في المدرسة فتفرغ ولا يكتفى بتخفيف نصابها فتكون لها قيمة اعتبارية ومرجعية بين زميلاتها، كما أن التقاعد يعطي فرصا أخرى لخريجات جدد.
وتقول المعلمة المتقاعدة حديثا هدى القناص، معلمة 20سنة، "إن الملل يبدأ بعد عشر سنوات من الخدمة في التدريس، ومن المستحيل أن نجد من احتملت 40 سنة في العمل كمعلمة ولم تتجه للعمل الإداري".
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**3-05-26/local/local24.htm
وأجمع 87% منهن على أن مستوى التفاعل والعطاء والحيوية يقل لدى المعلمة بعد مرور عشر سنوات من الخدمة. ووافق 92%من المعلمات على استحداث أنظمة لتقسيم المعلمات إلى معلمة أولى لها حق المرجعية والتوجيه وتقليل النصاب ومعلمة ثانية تتم الاستفادة من حماستها وحيويتها وتخصصاتها أما 8% فيجدنها إجحافا في حق المعلمات الجدد وتقليص مداركهن على مقاييس سابقة تم استهلاكها على الأجيال المتقدمة.
وطالبت مديرات المدارس ومشرفات تربويات وإداريات ومعلمات تزيد خدمتهن عن عشر سنوات بتعديل المادة الخامسة عشرة من نظام التقاعد المدني والتي تنص على أن يحال الموظف إلى التقاعد حال بلوغه الستين مع إمكانية استثنائه بقرار من مجلس الوزراء وتمديد الفترة إلى بلوغه الخامسة والستين، كما تنص المادة الثامنة عشرة على أن الموظف يستحق معاشا عند نهاية خدمته متى ما بلغت خدمته المحسوبة في التقاعد 25 سنة على الأقل.
وأكدت مديرة المدرسة الثانوية الخامسة عشرة بالدمام مريم العماري، (خدمة 15سنة مديرة مدرسة). أن المعلمة هي المحور الرئيسي في العملية التعليمية وأنها لهذا حظيت بامتيازات عدة كالتدوير العلمي والسلم الوظيفي وأن هناك انخفاضا في مستوى العطاء كلما زادت سنوات العمل وأن تكرار الروتين وعدم التجديد لسنوات هو السبب في تسرب الملل لأداء المعلمة. وتشير العماري إلى أن شخصية المعلمة - حبها لعملها وحماسها وتفاعلها - نتيجة حيويتها عندما تكون حديثة التخرج حيث تختلف مهنة التدريس عن غيرها من المهن من حيث المجهود والعطاء والتفاعل والتجديد ومواكبة مستجدات العصر، حيث تتطلب الوجود الدائم في الساحة.
وترى رئيسة منتدى المتقاعدات الثقافي بالدمام نجيبة الجويسم أن بقاء المعلمة على رأس العمل حتى بلوغ الستين أو استكمال 40 سنة بأنه أمر صعب بسبب الاختلاف بين طبيعة عمل المعلمة والموظفة وأنه لابد من التفريق بين الاثنين في سن التقاعد حيث تبذل المعلمة جهدا. وأشارت إلى أنه تجب الاستفادة من المتقاعدات بعد تقليص سنوات التقاعد لأنه لا يزال لديهن باع في العطاء الاستشاري والخبرات وألا تتنحى تماما عن مجال التعليم.
وأوضحت مساعدة المدرسة الثانوية الثالثة بالخبر فوزية الحمود، خبرة 21سنة، أن وضع المرأة يختلف عن الرجل، سواء الاجتماعي أو الأسري، وترى أن التقاعد المبكر مهم اجتماعيا بسبب زيادة مسؤوليات المرأة الموظفة كلما تقدم بها العمر وكبر أبناؤها مما يستوجب المتابعة القريبة لهم حيث ينعكس ذلك على انخفاض أدائها.
وتعتقد الحمود أن فكرة الاستفادة من تطبيق المعلمة الأولى هي فكرة مفيدة ومريحة للمتابعة من قبل الإداريات ومعرفة مستوى عمل المعلمة ولكن بشرط التطبيق السليم ليس فقط بتخفيف عبء التدريس فهناك بعض الدول تطبق نظام المعلمة الأولى في المدرسة فتفرغ ولا يكتفى بتخفيف نصابها فتكون لها قيمة اعتبارية ومرجعية بين زميلاتها، كما أن التقاعد يعطي فرصا أخرى لخريجات جدد.
وتقول المعلمة المتقاعدة حديثا هدى القناص، معلمة 20سنة، "إن الملل يبدأ بعد عشر سنوات من الخدمة في التدريس، ومن المستحيل أن نجد من احتملت 40 سنة في العمل كمعلمة ولم تتجه للعمل الإداري".
http://www.alwatan.com.sa/daily/2**3-05-26/local/local24.htm